سجلت طرقاتنا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، أي منذ 11 إلى 18 مارس 2024 عددا من حوادث المرور بسبب التعب والإرهاق وقلّة التركيز، الرّاجعة إلى تغيّر نمط الحياة اليومية نتيجة السهر إلى ساعات متأخّرة من اللّيل، وما يعنيه ذلك من عدم أخذ القسط المطلوب من النوم والراحة .
ويضاف إليها ما تشهده فترة ما قبل الإفطار من ذروة الازدحام المروري ومن العجلة والسياقة المتسرّعة وهي فترة من اليوم تتزامن مع حالة من التعب والإجهاد وقلّة التركيز التي تصيب السائق والمترجل على حدّ السواء، علاوة على التغيرات النفسية والمزاجية التي تبرز من خلال الانفعالات والتجاوزات والخروقات المرورية.
فنتيجةً لعدم تعود جسم الإنسان خلال الأيّام الأولى من هذا الشهر الكريم على الصيام، فإن السائق قد يصاب بانخفاض مؤقت في نسبة السكر في الدم وكمية المياه في الجسم. وهذا يؤدي إلى شعوره بالتعب والدُّوار وفقدان التركيز، مما يزيد من احتمال تعرّضه لحادث مرور.
وعن عدد حوادث السير المسجلة من بداية شهر رمضان كشف المتحدث باسم المرصد الوطني لسلامة المرور، مراد الجويني لـ"الصباح" عن تسجيل 78 حادثا انجر عنه 18 قتيلا و 102 جرحى.
وكشف الجويني عن تسجيل تقلص في نسبة الحوادث والضحايا مقارنة بنفس الفترة من شهر رمضان 2023 إذ تراجع عدد الحوادث بنسبة 54.39% كما انخفض عدد القتلى بنسبة 48.57% أما عدد الجرحى فقد انخفض بنسبة 53%.
وعن أسباب هذه الحوادث فقد أبرز المتحدث باسم المرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية أن مخالفة السهو وعدم الانتباه تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا ب4 ضحايا، تليها مخالفة شق الطريق وعدم ملازمة اليمين إذ خلف كل منهما 3 ضحايا، تليهما مخالفة الإفراط في السرعة وتغيير الاتجاه دون إعلام مسبق إذ خلفا ضحيتين.
ترتيب الولايات
وعن ترتيب الولايات من حيث عدد الحوادث فقد كشف المتحدث باسم المرصد الوطني لسلامة المرور أن ولاية تونس تحتل المرة الأولى بـ10 حوادث أما بالنسبة للمرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا فيتقاسمها 3 ولايات هي صفاقس والمهدية وسيدي بوزيد.
أما بالنسبة للولاية التي سجلت أعلى عدد للجرحى فهي ولاية المهدية.
هذا ويحتل المترجل المرتبة الرابعة من حيث مسببات الحوادث إلا انه، ووفق مصدرنا، يحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا.
وأشار إلى أن الأطراف المتسببة في الحوادث هي بالدرجة الأولى السيارات الخفيفة التي تسببت في 9 قتل وفي درجة ثانية الدراجات النارية بـ37 حادثا و8 قتلى وفي الدرجة ثالثة الشاحنات الخفيفة بـ25 حادثا و6 قتلى وبدرجة رابعة المترجل بـ20 حادثا و5 قتلى.
انخفاض نتيجة لتواصل الجهود
وأضاف الجويني أن التراجع المسجل على مستوى عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي يعود إلى تواصل العمل الميداني على مدار السنة حيث لم يعد التحسيس يقتصر على برنامج العطلة الآمنة بل وأيضا بفضل عمل كل الوحدات الأمنية واتخاذها لكل الإجراءات الردعية القانونية من خلال رفع المخالفات المتسببة في الحوادث وعلى رأسها الإفراط في السرعة.
كما أكد أن التكثيف من تواجد الوحدات الأمنية المرورية في كل المدن ذات الكثافة المرورية العالية وخاصة في المفترقات ذات الحركية الكبرى، قد أتى أكله.
وثمن المتحدث باسم المرصد الوطني لسلامة المرور مشاركة مكونات المجتمع المدني في جهود التحسيس، كما ثمن انخراط المواطن وتحديدا السائق في التفاعل الإيجابي مع هذه الحملات.
توصيات
وبمناسبة شهر رمضان وفي إطار عطلة الربيع والتي ستشهد كثافة في الجولان في عديد الطرقات شدد المرصد الوطني لسلامة المرور على مستعملي الطريق لأخذ جميع الاحتياطات اللازمة أثناء السياقة واحترام قوانين الطرقات والسير واحترام مبادئ السّلامة المروريّة من خلال التقيّد بالسرعة المسموح بها واحترام مسافة الأمان، وترك الأولوية للمترجلين، واستعمال حزام الأمان، وارتداء الخوذة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية، مع الحرص على رعاية الأطفال وعدم السماح لهم باللعب دون رقابة، مع التأكيد على عدم استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة.
حنان قيراط
تونس-الصباح
سجلت طرقاتنا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، أي منذ 11 إلى 18 مارس 2024 عددا من حوادث المرور بسبب التعب والإرهاق وقلّة التركيز، الرّاجعة إلى تغيّر نمط الحياة اليومية نتيجة السهر إلى ساعات متأخّرة من اللّيل، وما يعنيه ذلك من عدم أخذ القسط المطلوب من النوم والراحة .
ويضاف إليها ما تشهده فترة ما قبل الإفطار من ذروة الازدحام المروري ومن العجلة والسياقة المتسرّعة وهي فترة من اليوم تتزامن مع حالة من التعب والإجهاد وقلّة التركيز التي تصيب السائق والمترجل على حدّ السواء، علاوة على التغيرات النفسية والمزاجية التي تبرز من خلال الانفعالات والتجاوزات والخروقات المرورية.
فنتيجةً لعدم تعود جسم الإنسان خلال الأيّام الأولى من هذا الشهر الكريم على الصيام، فإن السائق قد يصاب بانخفاض مؤقت في نسبة السكر في الدم وكمية المياه في الجسم. وهذا يؤدي إلى شعوره بالتعب والدُّوار وفقدان التركيز، مما يزيد من احتمال تعرّضه لحادث مرور.
وعن عدد حوادث السير المسجلة من بداية شهر رمضان كشف المتحدث باسم المرصد الوطني لسلامة المرور، مراد الجويني لـ"الصباح" عن تسجيل 78 حادثا انجر عنه 18 قتيلا و 102 جرحى.
وكشف الجويني عن تسجيل تقلص في نسبة الحوادث والضحايا مقارنة بنفس الفترة من شهر رمضان 2023 إذ تراجع عدد الحوادث بنسبة 54.39% كما انخفض عدد القتلى بنسبة 48.57% أما عدد الجرحى فقد انخفض بنسبة 53%.
وعن أسباب هذه الحوادث فقد أبرز المتحدث باسم المرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية أن مخالفة السهو وعدم الانتباه تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا ب4 ضحايا، تليها مخالفة شق الطريق وعدم ملازمة اليمين إذ خلف كل منهما 3 ضحايا، تليهما مخالفة الإفراط في السرعة وتغيير الاتجاه دون إعلام مسبق إذ خلفا ضحيتين.
ترتيب الولايات
وعن ترتيب الولايات من حيث عدد الحوادث فقد كشف المتحدث باسم المرصد الوطني لسلامة المرور أن ولاية تونس تحتل المرة الأولى بـ10 حوادث أما بالنسبة للمرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا فيتقاسمها 3 ولايات هي صفاقس والمهدية وسيدي بوزيد.
أما بالنسبة للولاية التي سجلت أعلى عدد للجرحى فهي ولاية المهدية.
هذا ويحتل المترجل المرتبة الرابعة من حيث مسببات الحوادث إلا انه، ووفق مصدرنا، يحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا.
وأشار إلى أن الأطراف المتسببة في الحوادث هي بالدرجة الأولى السيارات الخفيفة التي تسببت في 9 قتل وفي درجة ثانية الدراجات النارية بـ37 حادثا و8 قتلى وفي الدرجة ثالثة الشاحنات الخفيفة بـ25 حادثا و6 قتلى وبدرجة رابعة المترجل بـ20 حادثا و5 قتلى.
انخفاض نتيجة لتواصل الجهود
وأضاف الجويني أن التراجع المسجل على مستوى عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي يعود إلى تواصل العمل الميداني على مدار السنة حيث لم يعد التحسيس يقتصر على برنامج العطلة الآمنة بل وأيضا بفضل عمل كل الوحدات الأمنية واتخاذها لكل الإجراءات الردعية القانونية من خلال رفع المخالفات المتسببة في الحوادث وعلى رأسها الإفراط في السرعة.
كما أكد أن التكثيف من تواجد الوحدات الأمنية المرورية في كل المدن ذات الكثافة المرورية العالية وخاصة في المفترقات ذات الحركية الكبرى، قد أتى أكله.
وثمن المتحدث باسم المرصد الوطني لسلامة المرور مشاركة مكونات المجتمع المدني في جهود التحسيس، كما ثمن انخراط المواطن وتحديدا السائق في التفاعل الإيجابي مع هذه الحملات.
توصيات
وبمناسبة شهر رمضان وفي إطار عطلة الربيع والتي ستشهد كثافة في الجولان في عديد الطرقات شدد المرصد الوطني لسلامة المرور على مستعملي الطريق لأخذ جميع الاحتياطات اللازمة أثناء السياقة واحترام قوانين الطرقات والسير واحترام مبادئ السّلامة المروريّة من خلال التقيّد بالسرعة المسموح بها واحترام مسافة الأمان، وترك الأولوية للمترجلين، واستعمال حزام الأمان، وارتداء الخوذة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية، مع الحرص على رعاية الأطفال وعدم السماح لهم باللعب دون رقابة، مع التأكيد على عدم استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة.
