انطلقت فعاليات مهرجان العود بالمدينة في دورته الثالثة أول أمس بفضاء النادي الثقافي الطاهر الحداد وقد بينت مديرة المهرجان سهام بن التومي في كلمة الافتتاح، وسط جماهير غفيرة، من كل الفئات العمرية، أن "الحرص على مواصلة إحياء فعاليات المهرجان للمرة الثالثة جاء في إطار التنبيه إلى أهمية ٱلة العود وعراقتها في تاريخ الموسيقى العربية والإسلامية وهي مساهمة منا للتعريف بآلة العود على المستوى العلمي والنظري والجمالي والفلسفي وإظهار درجة براعة الموسيقيين التونسيين في مجال العزف على آلة العود من جهة وفتح المجال أمام العازفين الشبان كذلك لإبراز إبداعاتهم.. مشيرة إلى ما تتركه آلة العود من أثر نفسي وفني في المستمع مع دورها الهام في الارتقاء بالذوق العام..
كما لم تخف مديرة المهرجان أثناء تقديمها للدورة الثالثة التي ستمتد طيلة أسبوع كامل إلى غاية 24مارس 2024 بفضاء المركز الثقافي الطاهر الحداد ومسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي أن المهرجان سيضم عروضا موسيقية وورشات تكوين يقدمها جملة من الفنانين المختصين في العزف على آلة العود..
معرض العود التونسي والعود الشرقي يؤثثه الحرفي المتميز عبد اللطيف بالأصفر إلى جانب ثلة من الشباب على غرار أمين الخراط وسمية السعيدي.. فما إن تطأ قدماك البهو الأول يمين الفضاء تشدك جمالية ٱلات العود وكيفية عرضها بشكل متناسق كأنك بصدد متابعة فرقة موسعة أو انك تتجول في أروقة أحد المتاحف الكبرى للٱلات الموسيقية..
إقبال جماهيري غير متوقع
أما معرض صور الآلات الموسيقية فقد أمنها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء، هذا إلى جانب سعي كل من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية تونس، مسرح الأوبرا، المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، إدارة الموسيقى والرقص، جمعية كوكب الشباب، دار بلقاسم ،شركة توبيكس.. إلى تأمين وتقديم عروض تليق بتطلعات انتظارات الجماهير، خاصة وأن المهرجان يعتبر مغمورا نظرا لحداثته ولم تمر على فعالياته منذ تأسيسه سوى سنتين..
الملفت للانتباه أن إقبال الجماهير ليلة أول أمس كان كبيرا ولم نلاحظ ولو كرسيا شاغرا، مما يدل على أن ذائقة الجمهور التونسي متنوعة وأن الكثير من عشاق آلة العود جاؤوا ليستمتعوا بنغمات وسحر هذه الآلة من خلال الطبوع التونسية..
أضواء خافتة ولوحات في غاية الجمال زينت الجدران في كل أركان فضاء احتوى ليلة أول أمس سهرة عرض "مسك الطبوع" أبدع فيه الفنان التونسي مهدي على آلة العود ومحمد علي كمون على آلة البيانو فضلا عن حضور عازفين على آلة التشيلو والكمنجة والدربوكة ليستمر العرض لأكثر من ساعة من الزمن بين موسيقى المالوف والحان الطبوع العذبة..ولم تكن آلة العود مصاحبة للجوقة الموسيقية فحسب بل كانت العنصر الرئيسي خلال العزف الذي أمتع كل الحضور..
فقرات تنشيطية ونجوم في البرمجة
علما وأن سهرة الافتتاح كانت مسبوقة بفقرات تنشيطية متنوعة واكب خلالها الحاضرون ورشة في صناعة العود التونسي ومعرضا لآلة العود التونسي والعود الشرقي..
العود التونسي الذي يستعمل في مقامات المالوف التونسية رغم أهميته وعراقته لم يبق سوى البعض من الحرفيين المتمكنين من صناعته، نظرا لصعوبة تنفيذها كما العزف عليها.. لذلك كانت الورشات في غاية الأهمية بالنسبة للزائرين أو المهتمين بصناعة هذه الآلة الفريدة الهامة في عالم الموسيقى المغاربية، على حد السواء..
أما جدول المهرجان فيتضمن إقامة عرض للفنان التونسي محمد علي شبيل والفنانين شربل روحانا وايلي الخوري (عرض لبناني) ثم سهرة مع الفنان رضا شمك يوم 23 مارس الجاري بمدينة الثقافة ليكون عرض الاختتام يوم 24مارس مع الفنان تثير شمة من العراق بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي..
وليد عبداللاوي
تونس-الصباح
انطلقت فعاليات مهرجان العود بالمدينة في دورته الثالثة أول أمس بفضاء النادي الثقافي الطاهر الحداد وقد بينت مديرة المهرجان سهام بن التومي في كلمة الافتتاح، وسط جماهير غفيرة، من كل الفئات العمرية، أن "الحرص على مواصلة إحياء فعاليات المهرجان للمرة الثالثة جاء في إطار التنبيه إلى أهمية ٱلة العود وعراقتها في تاريخ الموسيقى العربية والإسلامية وهي مساهمة منا للتعريف بآلة العود على المستوى العلمي والنظري والجمالي والفلسفي وإظهار درجة براعة الموسيقيين التونسيين في مجال العزف على آلة العود من جهة وفتح المجال أمام العازفين الشبان كذلك لإبراز إبداعاتهم.. مشيرة إلى ما تتركه آلة العود من أثر نفسي وفني في المستمع مع دورها الهام في الارتقاء بالذوق العام..
كما لم تخف مديرة المهرجان أثناء تقديمها للدورة الثالثة التي ستمتد طيلة أسبوع كامل إلى غاية 24مارس 2024 بفضاء المركز الثقافي الطاهر الحداد ومسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي أن المهرجان سيضم عروضا موسيقية وورشات تكوين يقدمها جملة من الفنانين المختصين في العزف على آلة العود..
معرض العود التونسي والعود الشرقي يؤثثه الحرفي المتميز عبد اللطيف بالأصفر إلى جانب ثلة من الشباب على غرار أمين الخراط وسمية السعيدي.. فما إن تطأ قدماك البهو الأول يمين الفضاء تشدك جمالية ٱلات العود وكيفية عرضها بشكل متناسق كأنك بصدد متابعة فرقة موسعة أو انك تتجول في أروقة أحد المتاحف الكبرى للٱلات الموسيقية..
إقبال جماهيري غير متوقع
أما معرض صور الآلات الموسيقية فقد أمنها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء، هذا إلى جانب سعي كل من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية تونس، مسرح الأوبرا، المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، إدارة الموسيقى والرقص، جمعية كوكب الشباب، دار بلقاسم ،شركة توبيكس.. إلى تأمين وتقديم عروض تليق بتطلعات انتظارات الجماهير، خاصة وأن المهرجان يعتبر مغمورا نظرا لحداثته ولم تمر على فعالياته منذ تأسيسه سوى سنتين..
الملفت للانتباه أن إقبال الجماهير ليلة أول أمس كان كبيرا ولم نلاحظ ولو كرسيا شاغرا، مما يدل على أن ذائقة الجمهور التونسي متنوعة وأن الكثير من عشاق آلة العود جاؤوا ليستمتعوا بنغمات وسحر هذه الآلة من خلال الطبوع التونسية..
أضواء خافتة ولوحات في غاية الجمال زينت الجدران في كل أركان فضاء احتوى ليلة أول أمس سهرة عرض "مسك الطبوع" أبدع فيه الفنان التونسي مهدي على آلة العود ومحمد علي كمون على آلة البيانو فضلا عن حضور عازفين على آلة التشيلو والكمنجة والدربوكة ليستمر العرض لأكثر من ساعة من الزمن بين موسيقى المالوف والحان الطبوع العذبة..ولم تكن آلة العود مصاحبة للجوقة الموسيقية فحسب بل كانت العنصر الرئيسي خلال العزف الذي أمتع كل الحضور..
فقرات تنشيطية ونجوم في البرمجة
علما وأن سهرة الافتتاح كانت مسبوقة بفقرات تنشيطية متنوعة واكب خلالها الحاضرون ورشة في صناعة العود التونسي ومعرضا لآلة العود التونسي والعود الشرقي..
العود التونسي الذي يستعمل في مقامات المالوف التونسية رغم أهميته وعراقته لم يبق سوى البعض من الحرفيين المتمكنين من صناعته، نظرا لصعوبة تنفيذها كما العزف عليها.. لذلك كانت الورشات في غاية الأهمية بالنسبة للزائرين أو المهتمين بصناعة هذه الآلة الفريدة الهامة في عالم الموسيقى المغاربية، على حد السواء..
أما جدول المهرجان فيتضمن إقامة عرض للفنان التونسي محمد علي شبيل والفنانين شربل روحانا وايلي الخوري (عرض لبناني) ثم سهرة مع الفنان رضا شمك يوم 23 مارس الجاري بمدينة الثقافة ليكون عرض الاختتام يوم 24مارس مع الفنان تثير شمة من العراق بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي..