تتواصل رحلات الموت واجتياز الحدود خلسة عبر البحر الأبيض المتوسط في اتجاه إيطاليا حتى أنّ عددها في ارتفاع مستمر بالرغم من المقاربة الأمنية التي تعتمدها تونس للحد من عمليات الهجرة غير الشرعية والتي تلاقي انتقادات شديدة من قبل عدة جهات ومنظمات حقوقية لاعتبارها أن هذه المقاربة لا يمكن بالمرة أن تكون حلاّ لمنع قوارب الموت ومنع الهجرة غير النظامية.
في هذه الأيام الأخيرة تواتر عدد العمليات التي تم إحباطها من وحدات الحرس الوطني البحرية خاصة في الأسبوع الأول من شهر رمضان دون أن يتم الإعلان عن عدد الواصلين إلى إيطاليا.
إيمان عبد اللطيف
تمّ، منذ أول يوم من شهر رمضان إلى غاية يوم الأحد المنقضي، إحباط 38 عملية اجتياز الحدود خلسة، وإنقاذ 1146 شخصا من بينهم 38 تونسيا منهم 6 إناث و7 أطفال، بالإضافة إلى انتشال 3 جثث آدمية وحجز 8 مراكب حديدية و3 مراكب بحرية و26 محركا بحريا إلى جانب العديد من المعدات الأخرى.
المتأمل في جملة الإحصائيات التي ينشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يلاحظ ارتفاع عدد العمليات التي تمّ إحباطها في أول أسبوع من شهر رمضان إذا ما قُورنت بشهر فيفري المنقضي، إذ قامت السلطات التونسية بإحباط 64 عملية هجرة غير نظامية، أغلبها في البحر كما تم منع 1478 مهاجرًا، مما يرفع عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم منذ بداية السنة إلى 3108، منهم 82.54٪ من جنسيات أجنبية و17.45٪ من جنسيات تونسية.
ووفق تفاصيل عمليات الإحباط التي تم الإعلان عنها، فإن آخر هذه العمليات كانت يوم الأحد17 مارس 2024 إذ تمكنت الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط من إحباط 21 محاولة هجرة غير نظامية وإنجاد وإنقاذ 538 مهاجرا غير نظاميا من بينهم 4 تونسيين والبقية من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأكدت أن الوحدات العائمة قامت بانتشال جثة آدمية.
وأضافت الإدارة العامة للحرس الوطني في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع "فايسبوك" أنّ وحدات إقليم الحرس الوطني بصفاقس تمكنت هي الأخرى من ضبط 10 أشخاص مفتش عنهم من منظمين ووسطاء وحجز 8 مراكب حديدية و13 محركا بحريا وكمية من المحروقات، مؤكدة أنّه تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
قبلها بيوم بصفاقس أيضا، تمكنت الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط من إحباط 14 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 544 مجتازا من بينهم 4 تونسيين والبقية من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي سياق متصل تمكنت وحدات إقليم الحرس الوطني بصفاقس من ضبط 10 أشخاص مفتش عنهم من منظمين ووسطاء بالإضافة إلى حجز مركبين بحريين، زورقان مطاطيان، 13 محرك بحري، شاحنة خفيفة ودراجة نارية يقع استعمالها في التنقلات.
وقبل ذلك وفي نفس الأسبوع، تمكنت وحدات المنطقة البحرية بنابل من إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 30 مجتازا تونسيا من بينهم 6 إناث و7 أطفال. وفي ذات السياق ضبطت وحدات منطقتي الحرس الوطني والبحري بالمنستير 9أشخاص من بينهم شخصان أجنبيان ورضيعة بعد أن كانوا بصدد التحضير لاجتياز الحدود البحرية خلسة وحجز لديهم مركب بحري مجهز بمحرك، كمية من المحروقات، 18 سترة نجاة وبوصلة .
أما في منزل تميم وخلال نفس الأسبوع، تمكنت وحدات منطقة الحرس الوطني من ضبط 4أشخاص من بينهم شخص صادر في شأنه 21 منشور تفتيش لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل تورطه في قضايا حق عام ومحكوم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات وذلك بعد أن كانوا بصدد التحضير لاجتياز الحدود البحرية خلسة كما تم حجز مبلغا ماليا لديهم من العملة التونسية.
كما أحبطت الوحدات العائمة التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بجرجيس بإقليم بحري الجنوب من إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 34 مجتازا من جنسيات مختلفة وانتشال جثتان آدميتان. وبمزيد التحري، وفق بلاغ الإدارة العامة للحرس الوطني، صرحوا بأنهم أبحروا قرابة 70 شخصا من سواحل دولة مجاورة وتعرض مركبهم للغرق. فتم التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ ما يتعين في شأنهم، ويبقى البحث جاريا عن المفقودين.
خلال شهر مارس من سنة 2023 تم منع 7494مهاجرا/ة بين تونسيين وجنسيات أجنبية وفق ما جاء في تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لنفس السنة المتعلق بإحصائيات الهجرة غير نظامية.
في ذات السياق، بيّنت الإحصائيات أن عدد الواصلين إلى إيطاليا من ذوي الجنسية التونسية بطريقة غير نظامية حسب الأشهر تضاعف خلال شهر مارس 2023 ليبلغ 660 مهاجرا، وذلك مقارنة بما تم تسجيله خلال نفس الفترة من سنتي 2021 و2022، إذ وصل 224 مهاجرا خلال شهر مارس من سنة 2022 و334 خلال شهر مارس من سنة 2021.
ويُذكر أنّ منظمة "استغاثة الإنسانية" الدولية بتاريخ 22 فيفري 2024، إنّ "عام 2023 كان الأسوأ من ناحية الوفيات في عرض البحر الأبيض المتوسط" حيث غرق أو فقد خلاله 2500 شخصا".
ويشار إلى أنّ المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد أكّد أنّ المقاربة الأمنية المكثفة لم تمنع الموت على السواحل التونسية، حيث بلغ عدد الموتى والمفقودين سنة 2023 على السواحل التونسية 1313 شخصا أغلبهم يحملون الجنسية التونسية، في حين بلغ عدد الموتى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط الأوسط 1793 شخصا.
تونس – الصباح
تتواصل رحلات الموت واجتياز الحدود خلسة عبر البحر الأبيض المتوسط في اتجاه إيطاليا حتى أنّ عددها في ارتفاع مستمر بالرغم من المقاربة الأمنية التي تعتمدها تونس للحد من عمليات الهجرة غير الشرعية والتي تلاقي انتقادات شديدة من قبل عدة جهات ومنظمات حقوقية لاعتبارها أن هذه المقاربة لا يمكن بالمرة أن تكون حلاّ لمنع قوارب الموت ومنع الهجرة غير النظامية.
في هذه الأيام الأخيرة تواتر عدد العمليات التي تم إحباطها من وحدات الحرس الوطني البحرية خاصة في الأسبوع الأول من شهر رمضان دون أن يتم الإعلان عن عدد الواصلين إلى إيطاليا.
إيمان عبد اللطيف
تمّ، منذ أول يوم من شهر رمضان إلى غاية يوم الأحد المنقضي، إحباط 38 عملية اجتياز الحدود خلسة، وإنقاذ 1146 شخصا من بينهم 38 تونسيا منهم 6 إناث و7 أطفال، بالإضافة إلى انتشال 3 جثث آدمية وحجز 8 مراكب حديدية و3 مراكب بحرية و26 محركا بحريا إلى جانب العديد من المعدات الأخرى.
المتأمل في جملة الإحصائيات التي ينشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يلاحظ ارتفاع عدد العمليات التي تمّ إحباطها في أول أسبوع من شهر رمضان إذا ما قُورنت بشهر فيفري المنقضي، إذ قامت السلطات التونسية بإحباط 64 عملية هجرة غير نظامية، أغلبها في البحر كما تم منع 1478 مهاجرًا، مما يرفع عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم منذ بداية السنة إلى 3108، منهم 82.54٪ من جنسيات أجنبية و17.45٪ من جنسيات تونسية.
ووفق تفاصيل عمليات الإحباط التي تم الإعلان عنها، فإن آخر هذه العمليات كانت يوم الأحد17 مارس 2024 إذ تمكنت الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط من إحباط 21 محاولة هجرة غير نظامية وإنجاد وإنقاذ 538 مهاجرا غير نظاميا من بينهم 4 تونسيين والبقية من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأكدت أن الوحدات العائمة قامت بانتشال جثة آدمية.
وأضافت الإدارة العامة للحرس الوطني في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع "فايسبوك" أنّ وحدات إقليم الحرس الوطني بصفاقس تمكنت هي الأخرى من ضبط 10 أشخاص مفتش عنهم من منظمين ووسطاء وحجز 8 مراكب حديدية و13 محركا بحريا وكمية من المحروقات، مؤكدة أنّه تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
قبلها بيوم بصفاقس أيضا، تمكنت الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط من إحباط 14 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 544 مجتازا من بينهم 4 تونسيين والبقية من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي سياق متصل تمكنت وحدات إقليم الحرس الوطني بصفاقس من ضبط 10 أشخاص مفتش عنهم من منظمين ووسطاء بالإضافة إلى حجز مركبين بحريين، زورقان مطاطيان، 13 محرك بحري، شاحنة خفيفة ودراجة نارية يقع استعمالها في التنقلات.
وقبل ذلك وفي نفس الأسبوع، تمكنت وحدات المنطقة البحرية بنابل من إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 30 مجتازا تونسيا من بينهم 6 إناث و7 أطفال. وفي ذات السياق ضبطت وحدات منطقتي الحرس الوطني والبحري بالمنستير 9أشخاص من بينهم شخصان أجنبيان ورضيعة بعد أن كانوا بصدد التحضير لاجتياز الحدود البحرية خلسة وحجز لديهم مركب بحري مجهز بمحرك، كمية من المحروقات، 18 سترة نجاة وبوصلة .
أما في منزل تميم وخلال نفس الأسبوع، تمكنت وحدات منطقة الحرس الوطني من ضبط 4أشخاص من بينهم شخص صادر في شأنه 21 منشور تفتيش لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل تورطه في قضايا حق عام ومحكوم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات وذلك بعد أن كانوا بصدد التحضير لاجتياز الحدود البحرية خلسة كما تم حجز مبلغا ماليا لديهم من العملة التونسية.
كما أحبطت الوحدات العائمة التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بجرجيس بإقليم بحري الجنوب من إحباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 34 مجتازا من جنسيات مختلفة وانتشال جثتان آدميتان. وبمزيد التحري، وفق بلاغ الإدارة العامة للحرس الوطني، صرحوا بأنهم أبحروا قرابة 70 شخصا من سواحل دولة مجاورة وتعرض مركبهم للغرق. فتم التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ ما يتعين في شأنهم، ويبقى البحث جاريا عن المفقودين.
خلال شهر مارس من سنة 2023 تم منع 7494مهاجرا/ة بين تونسيين وجنسيات أجنبية وفق ما جاء في تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لنفس السنة المتعلق بإحصائيات الهجرة غير نظامية.
في ذات السياق، بيّنت الإحصائيات أن عدد الواصلين إلى إيطاليا من ذوي الجنسية التونسية بطريقة غير نظامية حسب الأشهر تضاعف خلال شهر مارس 2023 ليبلغ 660 مهاجرا، وذلك مقارنة بما تم تسجيله خلال نفس الفترة من سنتي 2021 و2022، إذ وصل 224 مهاجرا خلال شهر مارس من سنة 2022 و334 خلال شهر مارس من سنة 2021.
ويُذكر أنّ منظمة "استغاثة الإنسانية" الدولية بتاريخ 22 فيفري 2024، إنّ "عام 2023 كان الأسوأ من ناحية الوفيات في عرض البحر الأبيض المتوسط" حيث غرق أو فقد خلاله 2500 شخصا".
ويشار إلى أنّ المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد أكّد أنّ المقاربة الأمنية المكثفة لم تمنع الموت على السواحل التونسية، حيث بلغ عدد الموتى والمفقودين سنة 2023 على السواحل التونسية 1313 شخصا أغلبهم يحملون الجنسية التونسية، في حين بلغ عدد الموتى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط الأوسط 1793 شخصا.
