إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

توقعات باستقبال 9.88 مليون وافد.. بوادر موسم سياحي واعد.. وارتفاع حجوزات السوق الألمانية بـ20%

 

تونس - الصباح

بوادر جد مشجعة للموسم السياحي المقبل فبعد التحسن المهم الذي سجله القطاع السياحي خلال العام المنقضي 2023

ينتظر أن يستمر النسق التصاعدي خلال العام الحالي ،حيث تهدف تونس لتسجيل تطور من حيث عدد الليالي السياحية والعائدات بنسبة 60% مقارنة بسنة 2023 وفقا لما ورد في وثيقة الميزان الاقتصادي الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتخطيط.

ويشير برنامج العمل للقطاع السياحي خلال السنة الحالية 2024 إلى استمرار تحسن أداء القطاع السياحي لاسيما في ما يتعلق بعدد الوافدين وتجاوز للمعدلات المسجلة خلال سنة 2019 مع العلم أن سنة 2023 كانت قد سجلت نموا في قيمة العائدات بالدينار التونسي بنحو 30% حيث قدرت المداخيل ب6.9 مليار دينار مقابل 5.4 مليار دينار في 2022.

وفي ما يتعلق بالعام الحالي فإن التوقعات تشير إلى استقبال 9.88 مليون وافد مع موفى 2024 مقابل 6.4 مليون وافد في 2022 فيما لم تكن التطلعات حول العائدات متفائلة إذ حافظت تقريبا على المستوى ذاته المسجل خلال سنة 2023 ،حيث يقدر ان تبلغ العائدات السياحية لسنة 2024 حوالي 6.5 مليار دينار.

وقد ذكرت وثيقة الميزان الاقتصادي بأن القطاع السياحي سيشهد خلال السنة الحالية إستثمارات بقيمة 380 مليون دينار وتحقيق نسبة نمو بنسبة 5.8% .

مؤشرات أكدها رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، أحمد بالطيب لـ"الصباح "الذي بين ان العائدات السياحية ارتفعت بنسبة 11,3 بالمائة لتبلغ 858 مليون دينار خلال شهري جانفي وفيفري 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، وابرز أن هذه الأرقام مرشحة للتحسن وذلك بفضل البوادر التي تلوح طيبة للموسم السياحي وخاصة من حيث زيادة إقبال الأسواق الأوروبية التقليدية على الوجهة السياحية التونسية دون احتساب السوق الفرنسية التي احتلت المرة الأولى من حيث عدد السياح ب1 مليون سائح.

وأشار انه وبالنسبة للسوق الأوروبية توجد بوادر عن تحقيق تطور في عدد الوافدين، مبرزا أنه خلال معرض برلين الدولي للسياحة 2024، الذي أقيم من 5 إلى 7 مارس الجاري، كانت أصداء الإقبال على الوجهة التونسية افصل من الموسم الفارط، كاشفا أن هناك زيادة من حيث اقبال السوق الألمانية على الوجهة التونسية حيث تم تسجيل زيادة في نسبة الحجوزات بلغت إلى الآن 20% مقارنة بالموسم المنقضي 2023.

وعن الأسواق الأسيوية فقد أشار رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار إلى عودة السوق الصينية.

عودة "الكروازيار"

وعن الرحلات السياحية البحرية أو ما يعرف ب"الكروازيار" فقد بين احمد بالطيب أن هناك عودة منتظرة لهذه الرحلات متمنيا أن يعود نسق هذه الرحلات إلى ما كان عليه خلال 2019.

وكشف أن السفن السياحية المنتظر قدومها إلى تونس تابعة لـ" كوستا كروازيار" و "ام اس سي جرانديوسا" .

مخاوف واشكاليات

وأبرز رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أنه لا يمكن الحديث اليوم عن أية ارقام يمكن أن تتحقق خلال الموسم القادم على اعتبار أن حسن سير الموسم مرتبط بعدة نقاط. وعبر عن مخاوفه من إمكانية انقطاع الماء الصالح للشراب وعدم توفر المواد الأساسية على غرار السكر على اعتبار أن اي نقص في هذه المواد سيؤثر على جودة وتنوع خدمات الوحدات السياحية.

وأكد على دور وزارة السياحية في التنسيق مع وزارة التجارة لتوفير الكميات اللازمة من المواد الأساسية من أجل ضمان سير الموسم السياحي في أفضل الظروف.

كما شدد على ايلاء العناية بالبيئة والمحيط الأهمية القصوى حتى تستقبل تونس زائريها وهي في أبهى حلة كما عهدوها، مشيرا إلى أن حوالي 30% من الوافدين قد زاروا بلادنا سابقا.

ارتفاع في الأسعار

وكشف رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفارعن ارتفاع منتظر في تعريفة النزل وهي زيادة فرضها ارتفاع نسبة التضخم في ظل ارتفاع أسعار كل المواد دون استثناء ، حسب قوله.

هذا وكان وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد المعز بلحسين قد اكد أن عام 2024 سيكون عام تحقيق الجودة الشاملة في السياحة والصناعات التقليدية .

 وقال الوزير إن الوصول الى الجودة الشاملة في قطاع السياحية والصناعات التقليدية يقوم على إحكام الإعداد الجيد للموسم السياحي على مدار العام والعمل في إطار التعاون والشراكة مع كل الوزارات لتحقيق هذا الهدف المنشود.

اذ قال الوزير "نعمل على تعزيز التصنيف الأخير للوجهة السياحية التونسية كثالث وجهة آمنة للسياحة في القارة الإفريقية بفضل العمل الدؤوب الذي تقوم به مختلف الوحدات الأمنية والوحدات العسكرية، وذلك بالعمل والتنسيق أيضا مع وزارة البيئة لمزيد من الارتقاء بالمحيط البيئي الذي يمثل عنصرا رئيسيا في دفع السياحة التونسية".

حنان قيراط

 

 

 

 

توقعات باستقبال 9.88 مليون وافد..  بوادر موسم سياحي واعد.. وارتفاع حجوزات السوق الألمانية بـ20%

 

تونس - الصباح

بوادر جد مشجعة للموسم السياحي المقبل فبعد التحسن المهم الذي سجله القطاع السياحي خلال العام المنقضي 2023

ينتظر أن يستمر النسق التصاعدي خلال العام الحالي ،حيث تهدف تونس لتسجيل تطور من حيث عدد الليالي السياحية والعائدات بنسبة 60% مقارنة بسنة 2023 وفقا لما ورد في وثيقة الميزان الاقتصادي الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتخطيط.

ويشير برنامج العمل للقطاع السياحي خلال السنة الحالية 2024 إلى استمرار تحسن أداء القطاع السياحي لاسيما في ما يتعلق بعدد الوافدين وتجاوز للمعدلات المسجلة خلال سنة 2019 مع العلم أن سنة 2023 كانت قد سجلت نموا في قيمة العائدات بالدينار التونسي بنحو 30% حيث قدرت المداخيل ب6.9 مليار دينار مقابل 5.4 مليار دينار في 2022.

وفي ما يتعلق بالعام الحالي فإن التوقعات تشير إلى استقبال 9.88 مليون وافد مع موفى 2024 مقابل 6.4 مليون وافد في 2022 فيما لم تكن التطلعات حول العائدات متفائلة إذ حافظت تقريبا على المستوى ذاته المسجل خلال سنة 2023 ،حيث يقدر ان تبلغ العائدات السياحية لسنة 2024 حوالي 6.5 مليار دينار.

وقد ذكرت وثيقة الميزان الاقتصادي بأن القطاع السياحي سيشهد خلال السنة الحالية إستثمارات بقيمة 380 مليون دينار وتحقيق نسبة نمو بنسبة 5.8% .

مؤشرات أكدها رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، أحمد بالطيب لـ"الصباح "الذي بين ان العائدات السياحية ارتفعت بنسبة 11,3 بالمائة لتبلغ 858 مليون دينار خلال شهري جانفي وفيفري 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، وابرز أن هذه الأرقام مرشحة للتحسن وذلك بفضل البوادر التي تلوح طيبة للموسم السياحي وخاصة من حيث زيادة إقبال الأسواق الأوروبية التقليدية على الوجهة السياحية التونسية دون احتساب السوق الفرنسية التي احتلت المرة الأولى من حيث عدد السياح ب1 مليون سائح.

وأشار انه وبالنسبة للسوق الأوروبية توجد بوادر عن تحقيق تطور في عدد الوافدين، مبرزا أنه خلال معرض برلين الدولي للسياحة 2024، الذي أقيم من 5 إلى 7 مارس الجاري، كانت أصداء الإقبال على الوجهة التونسية افصل من الموسم الفارط، كاشفا أن هناك زيادة من حيث اقبال السوق الألمانية على الوجهة التونسية حيث تم تسجيل زيادة في نسبة الحجوزات بلغت إلى الآن 20% مقارنة بالموسم المنقضي 2023.

وعن الأسواق الأسيوية فقد أشار رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار إلى عودة السوق الصينية.

عودة "الكروازيار"

وعن الرحلات السياحية البحرية أو ما يعرف ب"الكروازيار" فقد بين احمد بالطيب أن هناك عودة منتظرة لهذه الرحلات متمنيا أن يعود نسق هذه الرحلات إلى ما كان عليه خلال 2019.

وكشف أن السفن السياحية المنتظر قدومها إلى تونس تابعة لـ" كوستا كروازيار" و "ام اس سي جرانديوسا" .

مخاوف واشكاليات

وأبرز رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أنه لا يمكن الحديث اليوم عن أية ارقام يمكن أن تتحقق خلال الموسم القادم على اعتبار أن حسن سير الموسم مرتبط بعدة نقاط. وعبر عن مخاوفه من إمكانية انقطاع الماء الصالح للشراب وعدم توفر المواد الأساسية على غرار السكر على اعتبار أن اي نقص في هذه المواد سيؤثر على جودة وتنوع خدمات الوحدات السياحية.

وأكد على دور وزارة السياحية في التنسيق مع وزارة التجارة لتوفير الكميات اللازمة من المواد الأساسية من أجل ضمان سير الموسم السياحي في أفضل الظروف.

كما شدد على ايلاء العناية بالبيئة والمحيط الأهمية القصوى حتى تستقبل تونس زائريها وهي في أبهى حلة كما عهدوها، مشيرا إلى أن حوالي 30% من الوافدين قد زاروا بلادنا سابقا.

ارتفاع في الأسعار

وكشف رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفارعن ارتفاع منتظر في تعريفة النزل وهي زيادة فرضها ارتفاع نسبة التضخم في ظل ارتفاع أسعار كل المواد دون استثناء ، حسب قوله.

هذا وكان وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد المعز بلحسين قد اكد أن عام 2024 سيكون عام تحقيق الجودة الشاملة في السياحة والصناعات التقليدية .

 وقال الوزير إن الوصول الى الجودة الشاملة في قطاع السياحية والصناعات التقليدية يقوم على إحكام الإعداد الجيد للموسم السياحي على مدار العام والعمل في إطار التعاون والشراكة مع كل الوزارات لتحقيق هذا الهدف المنشود.

اذ قال الوزير "نعمل على تعزيز التصنيف الأخير للوجهة السياحية التونسية كثالث وجهة آمنة للسياحة في القارة الإفريقية بفضل العمل الدؤوب الذي تقوم به مختلف الوحدات الأمنية والوحدات العسكرية، وذلك بالعمل والتنسيق أيضا مع وزارة البيئة لمزيد من الارتقاء بالمحيط البيئي الذي يمثل عنصرا رئيسيا في دفع السياحة التونسية".

حنان قيراط