إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. مشروع توطين الأفارقة في تونس !.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

الخيانة فكرة معقدة ودقيقة، مرتبطة بعواطف الإنسان ومشاعره.

   نحن نتعامل مع ظاهرة قادرة على الاستثمار في كافة أشكال الروابط خارج المجتمع وداخله.

  للخيانة القدرة العجيبة على تدمير العلاقات الاجتماعية إلى حد إحداث الفوضى داخل المجموعة، داخل البلد. لا تستثني الخيانة أي مجال، خاص، عام، عسكري، سياسي، اجتماعي.

    تترك الخيانة آثارها وقوتها التدميرية علامات عميقة تعطل النظام القائم.

  لن تكون هناك الأشياء نفسها مرة أخرى.

هناك مفارقة في الخيانة، فمن المرجح أن تظهر في العديد من الظروف، ويمكن أن تنطوي على أي شكل من أشكال الارتباط من العلاقة الأسرية إلى العلاقات السياسية، ولكنها في الوقت نفسه غائبة نسبيًا في المواقف والخطابات.

    بالتحول من موقع المعارضة إلى إدارة السلطة، كان الهاجس الأكبر للنهضة إحداث تغيير في تركيبة المجتمع والقطع مع الإرث الحداثي للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، لكن حال دون تحقيق ذلك، ما تتمتّع به تونس من خصوصية ووجود مجتمع مدني بمنظماته وجمعياته ونخبه بما شكّل سدّا منيعا ضدّ أي مسّ بالمكاسب.

 فالعنصر السلفي الذي ارتبط بالنهضة وما يحمله من مخاطر العنف حتى المسلح منه ، و تهديده لتماسك المجتمع ورّط الحركة في صراع لم تقرا له حساب ، بل دفعها إلى ارتكاب أخطاء قاتلة لا تزال إلى حدّ اليوم تعاني تبعاتها وتدفع ثمنها.

 كما أنّ فكرة التنصيص على الشريعة في الدستور و الذي كان حلم قواعد الحركة ومشروع التنظيم الدولي المرتبطة به ودعا قيادتها للتعبئة لكل قواها حوله ورّطها في صدام مع القوى التقدمية والحداثية وساهم بدوره في بث نوع من الشك لدى الرأي العام بخصوص حقيقة ما تخطّط وتخفيه النهضة لتونس.

  إنّه لا يمكن للخيانة أن لا تنسى.

  إن إحدى الصعوبات التي يجب التغلب عليها في فهم ظاهرة الخيانة العامة هي طابعها الانتهازي والمصلحي البارز . وبما أنها حكم بعدي، فإنه بمجرد إنجاز الفعل، يعتمد تفسيره على وجهة نظر تكون موضوعيتها نسبية.

  ومن المؤكد أن الفترة التي تشهد فيها البلدان تحولاتها الكبرى، وخاصة نهاية حقبة أو منظومة، تمثل فترة غنية بالخيانات والاضطرابات السياسية الكبرى.

   فجر وزير الداخلية كمال الفقي في مداخلة أمام نواب الشعب بالمجلس معطيات خطيرة تخص وجود مخطط لتوطين الأفارقة في تونس من قبل منظومة ما قبل 25 جويلية والطرف المقصود في هذا الجانب واضح.

  أعلن الوزير عن اجتثاث مشروع توطين الأفارقة في تونس عبر خوض صراع ومعارك شرسة انتهت بالانتصار وحذف المعايير التي تم ضبطها لجعل تونس أرض توطين.

  وقال وزير الداخلية:"الذين كانوا يحكمون قبل 25 جويلية 2021 وقعوا على اتفاقيات خطيرة، وأعدوا العدة كاملة لجعل تونس أرض توطين للأفارقة جنوب الصحراء في تونس"!!.

 كلام مهمَ أعلنه السيد وزير الداخلية، ومعطيات جدّ خطيرة تكشف الحقيقة الخفية وتعري عما تم إضماره.. لبلادنا في لحظة ما !.

 إنّ الخيانة تقع ما إن تصبح فكرة.

 

 

 

 

حكاياتهم  .. مشروع توطين الأفارقة في تونس !.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

الخيانة فكرة معقدة ودقيقة، مرتبطة بعواطف الإنسان ومشاعره.

   نحن نتعامل مع ظاهرة قادرة على الاستثمار في كافة أشكال الروابط خارج المجتمع وداخله.

  للخيانة القدرة العجيبة على تدمير العلاقات الاجتماعية إلى حد إحداث الفوضى داخل المجموعة، داخل البلد. لا تستثني الخيانة أي مجال، خاص، عام، عسكري، سياسي، اجتماعي.

    تترك الخيانة آثارها وقوتها التدميرية علامات عميقة تعطل النظام القائم.

  لن تكون هناك الأشياء نفسها مرة أخرى.

هناك مفارقة في الخيانة، فمن المرجح أن تظهر في العديد من الظروف، ويمكن أن تنطوي على أي شكل من أشكال الارتباط من العلاقة الأسرية إلى العلاقات السياسية، ولكنها في الوقت نفسه غائبة نسبيًا في المواقف والخطابات.

    بالتحول من موقع المعارضة إلى إدارة السلطة، كان الهاجس الأكبر للنهضة إحداث تغيير في تركيبة المجتمع والقطع مع الإرث الحداثي للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، لكن حال دون تحقيق ذلك، ما تتمتّع به تونس من خصوصية ووجود مجتمع مدني بمنظماته وجمعياته ونخبه بما شكّل سدّا منيعا ضدّ أي مسّ بالمكاسب.

 فالعنصر السلفي الذي ارتبط بالنهضة وما يحمله من مخاطر العنف حتى المسلح منه ، و تهديده لتماسك المجتمع ورّط الحركة في صراع لم تقرا له حساب ، بل دفعها إلى ارتكاب أخطاء قاتلة لا تزال إلى حدّ اليوم تعاني تبعاتها وتدفع ثمنها.

 كما أنّ فكرة التنصيص على الشريعة في الدستور و الذي كان حلم قواعد الحركة ومشروع التنظيم الدولي المرتبطة به ودعا قيادتها للتعبئة لكل قواها حوله ورّطها في صدام مع القوى التقدمية والحداثية وساهم بدوره في بث نوع من الشك لدى الرأي العام بخصوص حقيقة ما تخطّط وتخفيه النهضة لتونس.

  إنّه لا يمكن للخيانة أن لا تنسى.

  إن إحدى الصعوبات التي يجب التغلب عليها في فهم ظاهرة الخيانة العامة هي طابعها الانتهازي والمصلحي البارز . وبما أنها حكم بعدي، فإنه بمجرد إنجاز الفعل، يعتمد تفسيره على وجهة نظر تكون موضوعيتها نسبية.

  ومن المؤكد أن الفترة التي تشهد فيها البلدان تحولاتها الكبرى، وخاصة نهاية حقبة أو منظومة، تمثل فترة غنية بالخيانات والاضطرابات السياسية الكبرى.

   فجر وزير الداخلية كمال الفقي في مداخلة أمام نواب الشعب بالمجلس معطيات خطيرة تخص وجود مخطط لتوطين الأفارقة في تونس من قبل منظومة ما قبل 25 جويلية والطرف المقصود في هذا الجانب واضح.

  أعلن الوزير عن اجتثاث مشروع توطين الأفارقة في تونس عبر خوض صراع ومعارك شرسة انتهت بالانتصار وحذف المعايير التي تم ضبطها لجعل تونس أرض توطين.

  وقال وزير الداخلية:"الذين كانوا يحكمون قبل 25 جويلية 2021 وقعوا على اتفاقيات خطيرة، وأعدوا العدة كاملة لجعل تونس أرض توطين للأفارقة جنوب الصحراء في تونس"!!.

 كلام مهمَ أعلنه السيد وزير الداخلية، ومعطيات جدّ خطيرة تكشف الحقيقة الخفية وتعري عما تم إضماره.. لبلادنا في لحظة ما !.

 إنّ الخيانة تقع ما إن تصبح فكرة.