في هذا العالم الغامض، سيكون المستقبل لأولئك الذين يعرفون كيفية الحفاظ على معنويات ثابتة في مواجهة الشدائد.
لكن هذه الخاصية بكيميائها المعقدة ليست هدية من السماء.
يتم بناء الروح المعنوية، ثم يتم الحفاظ عليها بمرور الوقت ومن خلال التحديات التي نعيشها في مسار حياتنا .
الصرامة والحماس والإرادة والصداقة الحميمة يمكن أن تساعد، وتذكر أن الفضيلة لا يكون لها معنى إلا إذا تم مشاركتها.
السياسة هي الواقع الفعلي للفكرة الأخلاقية الموضوعية، في الروح الأخلاقية كما كشفت عن إرادة جوهرية، واضحة لنفسها، تعرف نفسها وتفكر في نفسها.
إن الأخلاق لا تتطور في عزلة، بل يتم بناؤها اجتماعيًا. فمن خلال العيش معا واعتماد الناس على بعضهم البعض.
إذا اختفت القيم الأخلاقية، فسوف يتفكك المجتمع ويفقد هويته وتماسكه.
تفقد الطبقة السياسية بريقها بفعل المنافسة غير الشريفة أحيانا وعلى المستوى الشخصي، تعيش مع عواقب السخرية. علاوة على ذلك، فإنها تتردد أكثر فأكثر في العثور على نفسها في ارض الواقع. خاصة عندما يصطدم السياسي بخصوم لا يحترمون قواعد اللعبة والاشتراطات الأخلاقية، فيصبح الكذب سلاحا يوظفه في معاركه والغريب يجد من يصدقه من بين الجمهور.
بمجرد أن تصبح علاقة الثقة على المحك، يمكن أن يكون للكذب عواقب وخيمة، ويصبح هناك التزام متبادل بالحقيقة.
لهذا يطرح البعض انه من الضروري إدخال شكل معين من الأخلاق في السياسة. وهذا هو الحل.
لكن قبل ذلك يجب أن نتساءل: هل السياسيون كاذبون حقا؟ وهل الفطرة السليمة صحيحة؟ ويطرح هذا التناقض بدوره ثلاثة أسئلة: هل الساسة وحدهم المتهمون؟ وكيف يمكن إثبات الكذب؟ أليس للعمل الجماعي متطلبات ليس للسلوك الفردي أن يستجيب لها؟
في الطبيعة البشرية هناك ثلاثة أسباب رئيسية للشجار: الأول، التنافس، ثانياً، عدم الثقة، ثالثا، الغرور وحب الظهور .
من المفارقة وفي كلّ عمليات الاستبيان حول درجة ثقة المواطنين في السياسة والسياسيين و مؤسسات الحكم، تأتي الرموز السياسية في ذيل الترتيب، في حين تحتلّ المؤسسات الحاملة للسلاح مثل الجيش والأمن صدارة الترتيب، وهي تتمتّع بنسب ثقة عالية جدا .
لكن يبقى في النهاية السّؤال قائما حول علاقة السياسيين بالحقيقة ؟ هل يلجأون للكذب بسبب الظهور من أجل إرضاء أولئك الذين يقودونهم للسيطرة عليهم، بالتالي هم مضطرون إلى التصرف بهذه الطريقة، فذلك لأنهم يدركون عاطفية المحكومين. أم هي أسهل وأسرع طريقة للوصول إلى الهدف .
الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها.
يرويها: أبو بكر الصغير
في هذا العالم الغامض، سيكون المستقبل لأولئك الذين يعرفون كيفية الحفاظ على معنويات ثابتة في مواجهة الشدائد.
لكن هذه الخاصية بكيميائها المعقدة ليست هدية من السماء.
يتم بناء الروح المعنوية، ثم يتم الحفاظ عليها بمرور الوقت ومن خلال التحديات التي نعيشها في مسار حياتنا .
الصرامة والحماس والإرادة والصداقة الحميمة يمكن أن تساعد، وتذكر أن الفضيلة لا يكون لها معنى إلا إذا تم مشاركتها.
السياسة هي الواقع الفعلي للفكرة الأخلاقية الموضوعية، في الروح الأخلاقية كما كشفت عن إرادة جوهرية، واضحة لنفسها، تعرف نفسها وتفكر في نفسها.
إن الأخلاق لا تتطور في عزلة، بل يتم بناؤها اجتماعيًا. فمن خلال العيش معا واعتماد الناس على بعضهم البعض.
إذا اختفت القيم الأخلاقية، فسوف يتفكك المجتمع ويفقد هويته وتماسكه.
تفقد الطبقة السياسية بريقها بفعل المنافسة غير الشريفة أحيانا وعلى المستوى الشخصي، تعيش مع عواقب السخرية. علاوة على ذلك، فإنها تتردد أكثر فأكثر في العثور على نفسها في ارض الواقع. خاصة عندما يصطدم السياسي بخصوم لا يحترمون قواعد اللعبة والاشتراطات الأخلاقية، فيصبح الكذب سلاحا يوظفه في معاركه والغريب يجد من يصدقه من بين الجمهور.
بمجرد أن تصبح علاقة الثقة على المحك، يمكن أن يكون للكذب عواقب وخيمة، ويصبح هناك التزام متبادل بالحقيقة.
لهذا يطرح البعض انه من الضروري إدخال شكل معين من الأخلاق في السياسة. وهذا هو الحل.
لكن قبل ذلك يجب أن نتساءل: هل السياسيون كاذبون حقا؟ وهل الفطرة السليمة صحيحة؟ ويطرح هذا التناقض بدوره ثلاثة أسئلة: هل الساسة وحدهم المتهمون؟ وكيف يمكن إثبات الكذب؟ أليس للعمل الجماعي متطلبات ليس للسلوك الفردي أن يستجيب لها؟
في الطبيعة البشرية هناك ثلاثة أسباب رئيسية للشجار: الأول، التنافس، ثانياً، عدم الثقة، ثالثا، الغرور وحب الظهور .
من المفارقة وفي كلّ عمليات الاستبيان حول درجة ثقة المواطنين في السياسة والسياسيين و مؤسسات الحكم، تأتي الرموز السياسية في ذيل الترتيب، في حين تحتلّ المؤسسات الحاملة للسلاح مثل الجيش والأمن صدارة الترتيب، وهي تتمتّع بنسب ثقة عالية جدا .
لكن يبقى في النهاية السّؤال قائما حول علاقة السياسيين بالحقيقة ؟ هل يلجأون للكذب بسبب الظهور من أجل إرضاء أولئك الذين يقودونهم للسيطرة عليهم، بالتالي هم مضطرون إلى التصرف بهذه الطريقة، فذلك لأنهم يدركون عاطفية المحكومين. أم هي أسهل وأسرع طريقة للوصول إلى الهدف .