التأم في بلادنا الاجتماع السنوي الدّوري لوزراء الداخلية العرب وهي سنة حميدة واِلتزام تحافظ عليهما الدول العربية يوفران فرصة للتشاور وإقرار ما يمكن لحماية الأمن العربي من كل التهديدات التي تتربص به وهي كثيرة إذ يعيش العالم اليوم مشدوها زمن ذوبان سلطة الشرعية الدولية وسيطرة لغة القوة الغاشمة واللهث وراء التسلح بأسلحة الدمار الشامل.
يحملون هم دمار فلسطين بشرا وأرضا
اِلتقى الوزراء العرب في تونس وهم يحملون همّ الدمار الذي تعيشه فلسطين أرضا ووطنا وشعبا ظلما وعدوانا لأنّ منطق القوّة أصبح الداء الفتّاك الذي يصيب البشرية ويفرض عليها ضغوطا تعيق تقدّمها وتستنزف جانبا كبيرا من قدراتها لتشتغل معامل سلاح الدّول الأقوى وتشغل اليد العاملة وتغزو بضاعتها أسواق الدّول التي تكدّس أسلحة قد لا تملك القدرة على منع ضررها.
صنّاع وتجّار السّلاح لا يؤتمن جانبهم لأن بيدهم أزرار تحديد وجهاته،يتحكمون في تشغيله وتعطيله عن بعد طبقا لمتطلبات إستراتيجيات دولهم ومدى رضاهم من عدمه على توجّهات حرفائهم ومحمياتهم ومنزلتهم لدى أصحاب القرار فيها ومقدار ما يستنزفون منها من أموال وخيرات.
دولة إسرائيل تمّ غرسها في منطقة الشرق الأوسط على أرض فلسطين لتتحوّل على مرّ العقود إلى بؤرة عنف وتوتر وتقتيل ممنهج وإبادة وفرضا لمنطق القوة وتنكّرا للمواثيق الدّولية.
التطرق لاجتماع المسؤولين الأول عن الأمن العربي يقودنا إلى الحديث عن الخطر الأشنع والأعظم الذي يهدد وجود الدول والأمة العربية بسبب مطامع إسرائيل.
الغرب يكفّر عن سيئات محارق اليهود
ما يسمى بدولة إسرائيل التي بناها الغرب تكفيرا عن ذنوبه عندما هجر مئات الآلاف من اليهود من أوروبا بعد أن ذاقوا عذاب التمييز العنصري والتنكيل والتقتيل في محارق الموت بمعسكرات ألمانيا النازية و"بروقروماتّ“ روسيا لينبتوا هذا الكيان العرقي الذي أجبر على لملمة شتاته في أرض غيره بقرار جائر مسقط وغير منصف من منظّمة الأمم المتحدة ولم يرض منظماته الإرهابية شتارن والإيرقون التقسيم غير المتوازن الذي خصّص الجزء الأكبر من أرض فلسطين الأصليّة لليهود المهجرين على حساب حقوق المالكين الأصليين راميا عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية.
إسرائيل استغلّت صدمة نكبة ثمانية وأربعين
غلاة الصهيونية تحت قيادة بن غوريون وليفي أشكول وبعدهم إسحاق شامير وقولدامايير وشارون وغيرهم من غلاة الصهيونية شرعوا للتّوسع واستغلوا إمدادات المعونة المالية السخية والدعم بالسلاح الذي أغدق على جيشهم ومنظماتهم الإرهابية مجانا وشنّوا حروبا مدمرة بسلاح أمريكي وغربي ليقضوا على كل محاولة اِسترجاع مجرّد افتراضي لعدم توازن القوى للأرض قد تأتيه من دول عربية مجاورة.
دول الشرق الأوسط كانت آنذاك تعيش صدمة هزيمتها المدوية في حرب ثمانية وأربعين التي تسبّبت في نكبة توسّعت بها دولة الاحتلال واغتصبت المزيد من الأراضي الفلسطينية وحتى المصرية والسورية وبسطت سلطانها عليها وعاملت السكان الفلسطينيين كمواطنين من درجة دنيا يهجّرون إن لم يقتّلوا إلى ملاجئ تحت أشلاء خيام يقتاتون فيها في ظروف عيش صعبة من فتات الإعانة الأممية.
فاض الكأس
استضعفت إسرائيل الدّول العربية واستغلّت فرصة عملية فدائية قد تكون غير محسوبة العواقب بالنّظر لحجم الخسائر في الأرواح وجسامة تدمير المدن الفلسطينية لكنّها باعتراف كل الملاحظين في العالم غير الموالين لإسرائيل والمحايدين كانت نتيجة حتمية لكمّ التعسف والإذلال والحرمان والغطرسة التي تعاملت بها حكومات تل أبيب المتعاقبة ومازالت مع أصحاب الأرض وكانت منتظرة فاجأت الحكومة الإسرائيلية لأنها اعتقدت خطأ أنها ماسكة برقاب الشعب الفلسطيني وخانقة أنفاسه وسالبة حريته ومغتصبة أرضه وكاتمة توقه الطبيعي للتحرر إلى الأبد.
فاض الكأس وانتفض الشباب الفلسطيني وكذب حلم الصهاينة بأن العيش الآمن سيطيب لهم على ارض ليست لهم.
كسر الشباب الفلسطيني الثائر الحواجز واقتحم المستوطنات معلنا عن مقاومة بداية حرب تحرير يمثل بسببها سياسيون ومدونون بلغ عددهم في فرنسا الثمانين حسب ما جاء في جريدة "لوموند" الباريسية ومن بينهم مواطن تونسي سبعيني.
مثل أمام المحكمة من أجل مجرد نقل نص لسياسي تونسي وصف عملية السابع من أكتوبر بأنها مقاومة ضدّ الاحتلال. تضيف "لوموند" أن هذه القضية فتحت حوارا داخل محكمة قرونوبل حول ما إذا كانت عملية السابع من أكتوبر عملية مقاومة للاحتلال أم عملية إرهابية. المواطن التونسي نزعت عنه صفته كنائب جهوي وحكم عليه بأربعة شهور سجنا مؤجلة التنفيذ وثمانمائة أورو جبرا للضرر لفائدة منظمات يهودية.
لملاحظ أن الإعلام العسكري الإسرائيلي وحتى وسائل الإعلام الغربي لم تنشر أي دليل إثبات لما اُدّعاه من فظاعات قال أنها نالت النساء والأطفال، وفبرك صورا وأفلاما وفيديوهات سرّبها للغرب لتبثّ في بيوت مغلقة بسفاراته حول ما ادّعي أنّها فظاعات فصائل المقاومة الذين اُقتحموا المستوطنات وفتتوا أرضهم وقطعوها إربا إربا واغتصبوا ممتلكاتهم وحكمت عليهم بالتشرد وحقولهم ومنازلهم يدخلها أبناء صهيون أمام أعينهم وتحت حماية جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين بهدف إخفاء فضاعات أغمض عليها العالم عيونه وكأنه لا يرى ولا يسمع .
إدّعاءات كاذبة ومنع تقصّي الحقائق
لم تترك الآلة العسكرية القمعية الإسرائيلية مجالا لمنظمة الأمم المتحدة أو لمنظمات وملاحظين محايدين ليقوموا بتقصّي الحقائق حول الإدّعاءات المزعومة والتثبت من صحّة ما قيل من أنّ الفدائيين اعتدوا على مستوطنين عزّل.
ثوار غزة أكّدوا أنّهم قاموا بعملية فندت ما زعمته الصهيونية بأنّ جيشها قوة لا تقهر وأكّدوا أنّهم التزموا اِلتزاما كاملا بتعاليم الدّين الإسلامي التي تمنع قتل النفس البشرية إلّا بالحق وأنّهم واجهوا فقط قوات جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين الحاملين للسلاح الذين ساهموا في دفع الثوار للرد على ما تحمّله الفلسطينيون من إهانة وتهجير واستفزاز وقتل من طرفهم و تدنيس للمسجد الأقصى.
جيش الاحتلال ينسخ مشاهد معسكرات النازية
أذكّر بأحداث السابع من أكتوبر وبحرب الإبادة التي قتلت خلالها القوات الإسرائيلية إلى حد الآن ما يقارب الثلاثين ألف مواطن فلسطيني عزل من بينهم ستين بالمائة أطفالا ورضّعا وقد شاهد العالم جثثهم منشورة في الشوارع وأمام المستشفيات وما زالت أعداد كبيرة أخرى من الضحايا تحت أنقاض البيوت والعمارات التي استهدفتها صواريخ الطيران الإسرائيلي الغاشم.
تتعدد الشهادات بما فيها من عسكر الاحتلال تفيد أنّ الحكومة الإسرائيلية غظت الطرف عن جرائم عسكرها الذي يرتكب فضاعات فاقت كل تلك التي حصلت في الحروب العالمية في زمن حكم النظام النازي وتركت زبانيتها يقطّعون جثث الشهداء وينزعون أعضاء من جثامينهم بشهادة من مجندة إسرائيلية أكّدت في فيديو منشور للعموم أن نزع الأعضاء لم يكن مسموح به من جثامين العسكريين الإسرائيليين بل كانت التعليمات تفرض نزعها من جثامين الشهداء الفلسطينيين لتزود بها المستشفيات الإسرائيلية تستعملها في عمليّات نقل الأعضاء لمرضاها.
فيديو آخر من مواطنة أمريكية شاهدة عيان منشورة على وسائل التّواصل العالميّة تذكر أنّها رأت جثث أطفال فصلت رؤوسهم عن أجسامهم بجانب جثامين عائلاتهم منشورة في العراء ولم يسمح جيش الاحتلال لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني برفعها ودفنها.. تقول إنها شاهدت جثث أطفال رؤوسهم متفجرة وأدمغتهم بجانب أجسامهم وأنّها رأت آخرين محترقين وجذوعا لأطفال مفقودين وأطرافا لأجسام لا وجود لها.(يتبع(
*صحفي ومدير تحرير دار الصباح سابقا وسفير تونس سابقا
بقلم: مصطفى الخماري(*)
التأم في بلادنا الاجتماع السنوي الدّوري لوزراء الداخلية العرب وهي سنة حميدة واِلتزام تحافظ عليهما الدول العربية يوفران فرصة للتشاور وإقرار ما يمكن لحماية الأمن العربي من كل التهديدات التي تتربص به وهي كثيرة إذ يعيش العالم اليوم مشدوها زمن ذوبان سلطة الشرعية الدولية وسيطرة لغة القوة الغاشمة واللهث وراء التسلح بأسلحة الدمار الشامل.
يحملون هم دمار فلسطين بشرا وأرضا
اِلتقى الوزراء العرب في تونس وهم يحملون همّ الدمار الذي تعيشه فلسطين أرضا ووطنا وشعبا ظلما وعدوانا لأنّ منطق القوّة أصبح الداء الفتّاك الذي يصيب البشرية ويفرض عليها ضغوطا تعيق تقدّمها وتستنزف جانبا كبيرا من قدراتها لتشتغل معامل سلاح الدّول الأقوى وتشغل اليد العاملة وتغزو بضاعتها أسواق الدّول التي تكدّس أسلحة قد لا تملك القدرة على منع ضررها.
صنّاع وتجّار السّلاح لا يؤتمن جانبهم لأن بيدهم أزرار تحديد وجهاته،يتحكمون في تشغيله وتعطيله عن بعد طبقا لمتطلبات إستراتيجيات دولهم ومدى رضاهم من عدمه على توجّهات حرفائهم ومحمياتهم ومنزلتهم لدى أصحاب القرار فيها ومقدار ما يستنزفون منها من أموال وخيرات.
دولة إسرائيل تمّ غرسها في منطقة الشرق الأوسط على أرض فلسطين لتتحوّل على مرّ العقود إلى بؤرة عنف وتوتر وتقتيل ممنهج وإبادة وفرضا لمنطق القوة وتنكّرا للمواثيق الدّولية.
التطرق لاجتماع المسؤولين الأول عن الأمن العربي يقودنا إلى الحديث عن الخطر الأشنع والأعظم الذي يهدد وجود الدول والأمة العربية بسبب مطامع إسرائيل.
الغرب يكفّر عن سيئات محارق اليهود
ما يسمى بدولة إسرائيل التي بناها الغرب تكفيرا عن ذنوبه عندما هجر مئات الآلاف من اليهود من أوروبا بعد أن ذاقوا عذاب التمييز العنصري والتنكيل والتقتيل في محارق الموت بمعسكرات ألمانيا النازية و"بروقروماتّ“ روسيا لينبتوا هذا الكيان العرقي الذي أجبر على لملمة شتاته في أرض غيره بقرار جائر مسقط وغير منصف من منظّمة الأمم المتحدة ولم يرض منظماته الإرهابية شتارن والإيرقون التقسيم غير المتوازن الذي خصّص الجزء الأكبر من أرض فلسطين الأصليّة لليهود المهجرين على حساب حقوق المالكين الأصليين راميا عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية.
إسرائيل استغلّت صدمة نكبة ثمانية وأربعين
غلاة الصهيونية تحت قيادة بن غوريون وليفي أشكول وبعدهم إسحاق شامير وقولدامايير وشارون وغيرهم من غلاة الصهيونية شرعوا للتّوسع واستغلوا إمدادات المعونة المالية السخية والدعم بالسلاح الذي أغدق على جيشهم ومنظماتهم الإرهابية مجانا وشنّوا حروبا مدمرة بسلاح أمريكي وغربي ليقضوا على كل محاولة اِسترجاع مجرّد افتراضي لعدم توازن القوى للأرض قد تأتيه من دول عربية مجاورة.
دول الشرق الأوسط كانت آنذاك تعيش صدمة هزيمتها المدوية في حرب ثمانية وأربعين التي تسبّبت في نكبة توسّعت بها دولة الاحتلال واغتصبت المزيد من الأراضي الفلسطينية وحتى المصرية والسورية وبسطت سلطانها عليها وعاملت السكان الفلسطينيين كمواطنين من درجة دنيا يهجّرون إن لم يقتّلوا إلى ملاجئ تحت أشلاء خيام يقتاتون فيها في ظروف عيش صعبة من فتات الإعانة الأممية.
فاض الكأس
استضعفت إسرائيل الدّول العربية واستغلّت فرصة عملية فدائية قد تكون غير محسوبة العواقب بالنّظر لحجم الخسائر في الأرواح وجسامة تدمير المدن الفلسطينية لكنّها باعتراف كل الملاحظين في العالم غير الموالين لإسرائيل والمحايدين كانت نتيجة حتمية لكمّ التعسف والإذلال والحرمان والغطرسة التي تعاملت بها حكومات تل أبيب المتعاقبة ومازالت مع أصحاب الأرض وكانت منتظرة فاجأت الحكومة الإسرائيلية لأنها اعتقدت خطأ أنها ماسكة برقاب الشعب الفلسطيني وخانقة أنفاسه وسالبة حريته ومغتصبة أرضه وكاتمة توقه الطبيعي للتحرر إلى الأبد.
فاض الكأس وانتفض الشباب الفلسطيني وكذب حلم الصهاينة بأن العيش الآمن سيطيب لهم على ارض ليست لهم.
كسر الشباب الفلسطيني الثائر الحواجز واقتحم المستوطنات معلنا عن مقاومة بداية حرب تحرير يمثل بسببها سياسيون ومدونون بلغ عددهم في فرنسا الثمانين حسب ما جاء في جريدة "لوموند" الباريسية ومن بينهم مواطن تونسي سبعيني.
مثل أمام المحكمة من أجل مجرد نقل نص لسياسي تونسي وصف عملية السابع من أكتوبر بأنها مقاومة ضدّ الاحتلال. تضيف "لوموند" أن هذه القضية فتحت حوارا داخل محكمة قرونوبل حول ما إذا كانت عملية السابع من أكتوبر عملية مقاومة للاحتلال أم عملية إرهابية. المواطن التونسي نزعت عنه صفته كنائب جهوي وحكم عليه بأربعة شهور سجنا مؤجلة التنفيذ وثمانمائة أورو جبرا للضرر لفائدة منظمات يهودية.
لملاحظ أن الإعلام العسكري الإسرائيلي وحتى وسائل الإعلام الغربي لم تنشر أي دليل إثبات لما اُدّعاه من فظاعات قال أنها نالت النساء والأطفال، وفبرك صورا وأفلاما وفيديوهات سرّبها للغرب لتبثّ في بيوت مغلقة بسفاراته حول ما ادّعي أنّها فظاعات فصائل المقاومة الذين اُقتحموا المستوطنات وفتتوا أرضهم وقطعوها إربا إربا واغتصبوا ممتلكاتهم وحكمت عليهم بالتشرد وحقولهم ومنازلهم يدخلها أبناء صهيون أمام أعينهم وتحت حماية جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين بهدف إخفاء فضاعات أغمض عليها العالم عيونه وكأنه لا يرى ولا يسمع .
إدّعاءات كاذبة ومنع تقصّي الحقائق
لم تترك الآلة العسكرية القمعية الإسرائيلية مجالا لمنظمة الأمم المتحدة أو لمنظمات وملاحظين محايدين ليقوموا بتقصّي الحقائق حول الإدّعاءات المزعومة والتثبت من صحّة ما قيل من أنّ الفدائيين اعتدوا على مستوطنين عزّل.
ثوار غزة أكّدوا أنّهم قاموا بعملية فندت ما زعمته الصهيونية بأنّ جيشها قوة لا تقهر وأكّدوا أنّهم التزموا اِلتزاما كاملا بتعاليم الدّين الإسلامي التي تمنع قتل النفس البشرية إلّا بالحق وأنّهم واجهوا فقط قوات جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين الحاملين للسلاح الذين ساهموا في دفع الثوار للرد على ما تحمّله الفلسطينيون من إهانة وتهجير واستفزاز وقتل من طرفهم و تدنيس للمسجد الأقصى.
جيش الاحتلال ينسخ مشاهد معسكرات النازية
أذكّر بأحداث السابع من أكتوبر وبحرب الإبادة التي قتلت خلالها القوات الإسرائيلية إلى حد الآن ما يقارب الثلاثين ألف مواطن فلسطيني عزل من بينهم ستين بالمائة أطفالا ورضّعا وقد شاهد العالم جثثهم منشورة في الشوارع وأمام المستشفيات وما زالت أعداد كبيرة أخرى من الضحايا تحت أنقاض البيوت والعمارات التي استهدفتها صواريخ الطيران الإسرائيلي الغاشم.
تتعدد الشهادات بما فيها من عسكر الاحتلال تفيد أنّ الحكومة الإسرائيلية غظت الطرف عن جرائم عسكرها الذي يرتكب فضاعات فاقت كل تلك التي حصلت في الحروب العالمية في زمن حكم النظام النازي وتركت زبانيتها يقطّعون جثث الشهداء وينزعون أعضاء من جثامينهم بشهادة من مجندة إسرائيلية أكّدت في فيديو منشور للعموم أن نزع الأعضاء لم يكن مسموح به من جثامين العسكريين الإسرائيليين بل كانت التعليمات تفرض نزعها من جثامين الشهداء الفلسطينيين لتزود بها المستشفيات الإسرائيلية تستعملها في عمليّات نقل الأعضاء لمرضاها.
فيديو آخر من مواطنة أمريكية شاهدة عيان منشورة على وسائل التّواصل العالميّة تذكر أنّها رأت جثث أطفال فصلت رؤوسهم عن أجسامهم بجانب جثامين عائلاتهم منشورة في العراء ولم يسمح جيش الاحتلال لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني برفعها ودفنها.. تقول إنها شاهدت جثث أطفال رؤوسهم متفجرة وأدمغتهم بجانب أجسامهم وأنّها رأت آخرين محترقين وجذوعا لأطفال مفقودين وأطرافا لأجسام لا وجود لها.(يتبع(
*صحفي ومدير تحرير دار الصباح سابقا وسفير تونس سابقا