إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يدعمهم مركز شمال جنوب.. شباب يسعون للتغيير في المجال البيئي من أجل "مستقبل أخضر"

 

تم أول أمس انطلاق مؤتمر "شبكة شباب من أجل سيادة القانون"  الذي ينظمه مركز شمال جنوب التابع لمجلس أوروبا ويتواصل الحدث إلى غاية يوم 7 مارس الجاري.. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من شباب دول حوض البحر الأبيض المتوسط لتبادل الخبرات في مجال التصدي للفساد البيئي.. وقد أكّدت  "بيلار موراليس" رئيسة مركز شمال جنوب في كلمتها:"أن المركز سيعمل خلال السنتين القادمتين مع 20 شابا من دول حوض البحر الأبيض المتوسط  على غرار(الجزائر بلغاريا وقبرص وكينيا ولبنان والمغرب وفلسطين والسيراليون وتونس).. وسيتم تكوينهم في مجال مكافحة الفساد وحماية البيئة وذلك لتشجيعهم على تطوير مبادراتهم التي يمكن أن يتولى مركز شمال جنوب تمويلها والهدف هو تقليص الآثار السلبية للفساد في المجال البيئي على مختلف المجتمعات.. وحتى يتسنى لمجلس أوروبا ترسيخ القيم التي يعمل على ترسيخها وإن العمل مكثف اليوم مع خبراء وأكاديميين من أوروبا وإفريقيا ونشطاء حقوق الإنسان، وإن المطلوب اليوم العمل أكثر مع المنضمات من أجل رفع الوعي لدى الشباب والتحاور معهم.."،  وأثنت "بيلار مورالس" على علاقة مجلس أوروبا الوطيدة بتونس وقالت "إن التعامل معها انطلق منذ أكثر من 10 سنوات وهي شريك أساسي في كل أعمال المجلس..".

شكري بلحسن (وزارة الشباب والرياضة)

ألقى شكري بلحسن ممثل وزارة الشباب والرياضة كلمة في افتتاح المؤتمر جاء فيها قوله:"إن سيادة القانون تقتضي أن يتمتع الجميع بحقوق متساوية وتقتضي أن يمارس المسؤولون وظائفهم ضمن المبادئ التوجيهية التي تحددها مجموعة من المعايير القانونية.. إن الشباب يخضعون إلى قوانين عادلة ومنصفة وبإمكان هذه الفئة التي تمتلك قدرة على التحفيز والتغيير أن تدافع على القيم الديمقراطية  التي تقوم عليها سيادة القانون.. ويلعب بالتالي دورا هاما في رفع مستوى الوعي بالقضايا الحساسة والمشاركة في المشاريع المجتمعية وتعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد في كل المجالات منها البيئي، وما يصفه البعض بالفساد الأخضر، والذي يؤدي إلى أزمات بيئية نتيجة الانتهاكات والجرائم التي تضر بالبيئة والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية وتقوض الجهود المبذولة لحماية البيئة مما يؤدي إلى الإضرار بجودة الحياة ويؤثر بالتالي على مناخ الاستثمار.. ".

أهداف مركز شمال جنوب

في ظل التحديات البيئية المتنوعة التي وتواجه العالم أصبح التعاون الدولي أمرا ضروريا للمحافظة على البيئة ويعمل مركز شمال جنوب على تعزيز التعاون في هذا المجال أبرزها تعزيز التعاون القاري والدولي من خلال تبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين الدول الشمالية والجنوبية والإسهام الفعال في إدارة الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي..

دعم المشاريع البيئية المشتركة بين الدول مما يسهم في تحسين جودة الهواء والمياه والحد من التلوث في المناطق المشتركة..

تعزيز الوعي البيئي من خلال تنظيم حملات توعية وبرامج تثقيفية من أجل زيادة الوعي بالقضايا البيئية والتغييرات المناخية وتعزيز المشاركة المجتمعية في حل هذه التحديات..

دعم الأبحاث العلمية والتي تهدف إلى فهم تأثيرات الأنشطة البشرية على البيئة  وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات البيئية..

لذلك يلعب مركز شمال جنوب دورا هاما في تعزيز التعاون البيئي بين الدول ويساهم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية من خلال التدخلات المتعددة  في مجال البيئة والتنمية..

مداخلات هامة

توجه عدد من الشباب المشاركين بكلمة في هذا السياق وقد أكدوا على أن أبرز التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم هائلة تهدد البيئة والحياة على كوكب الأرض ومن بين هذه التحديات، يبرز تغير المناخ كواحد من أكثر القضايا إلحاحًا وتأثيرًا، فتصاعد انبعاثات الغازات الدفيئة يُسرع من معدلات الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى تغيرات جوهرية في المناخ، بما في ذلك زيادة التقلبات المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر..

علاوة على ذلك، تُعاني العديد من المناطق من تلوث الهواء والمياه، نتيجة لانبعاثات الملوثات الصناعية وتصريف المخلفات الصناعية والزراعية، ويعتبر فقدان التنوع البيولوجي أيضًا تحديًا كبيرًا، حيث تتعرض الكائنات الحية المختلفة لخطر الانقراض بسبب التدمير البيئي وفقدان المواطن الطبيعية..

من جانب آخر، يُعد استنزاف الموارد الطبيعية وتدهور التربة من التحديات البيئية الملحة التي تتطلب تدابير عاجلة للحفاظ على استدامة الموارد والبيئة..

يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمواجهة هذه التحديات البيئية، من خلال تبني سياسات بيئية مستدامة وتعزيز الوعي البيئي والاستثمار في التكنولوجيا النظيفة. إلى جانب ذلك، يتطلب التحدي البيئي تعاوناً دولياً قوياً وتعاوناً مشتركاً بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات والمواطنين للعمل معًا من أجل بناء عالم أكثر استدامة وصحة للأجيال القادمة..

اسمهان العبيدي

يدعمهم مركز شمال جنوب..   شباب يسعون للتغيير في المجال البيئي من أجل "مستقبل أخضر"

 

تم أول أمس انطلاق مؤتمر "شبكة شباب من أجل سيادة القانون"  الذي ينظمه مركز شمال جنوب التابع لمجلس أوروبا ويتواصل الحدث إلى غاية يوم 7 مارس الجاري.. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من شباب دول حوض البحر الأبيض المتوسط لتبادل الخبرات في مجال التصدي للفساد البيئي.. وقد أكّدت  "بيلار موراليس" رئيسة مركز شمال جنوب في كلمتها:"أن المركز سيعمل خلال السنتين القادمتين مع 20 شابا من دول حوض البحر الأبيض المتوسط  على غرار(الجزائر بلغاريا وقبرص وكينيا ولبنان والمغرب وفلسطين والسيراليون وتونس).. وسيتم تكوينهم في مجال مكافحة الفساد وحماية البيئة وذلك لتشجيعهم على تطوير مبادراتهم التي يمكن أن يتولى مركز شمال جنوب تمويلها والهدف هو تقليص الآثار السلبية للفساد في المجال البيئي على مختلف المجتمعات.. وحتى يتسنى لمجلس أوروبا ترسيخ القيم التي يعمل على ترسيخها وإن العمل مكثف اليوم مع خبراء وأكاديميين من أوروبا وإفريقيا ونشطاء حقوق الإنسان، وإن المطلوب اليوم العمل أكثر مع المنضمات من أجل رفع الوعي لدى الشباب والتحاور معهم.."،  وأثنت "بيلار مورالس" على علاقة مجلس أوروبا الوطيدة بتونس وقالت "إن التعامل معها انطلق منذ أكثر من 10 سنوات وهي شريك أساسي في كل أعمال المجلس..".

شكري بلحسن (وزارة الشباب والرياضة)

ألقى شكري بلحسن ممثل وزارة الشباب والرياضة كلمة في افتتاح المؤتمر جاء فيها قوله:"إن سيادة القانون تقتضي أن يتمتع الجميع بحقوق متساوية وتقتضي أن يمارس المسؤولون وظائفهم ضمن المبادئ التوجيهية التي تحددها مجموعة من المعايير القانونية.. إن الشباب يخضعون إلى قوانين عادلة ومنصفة وبإمكان هذه الفئة التي تمتلك قدرة على التحفيز والتغيير أن تدافع على القيم الديمقراطية  التي تقوم عليها سيادة القانون.. ويلعب بالتالي دورا هاما في رفع مستوى الوعي بالقضايا الحساسة والمشاركة في المشاريع المجتمعية وتعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد في كل المجالات منها البيئي، وما يصفه البعض بالفساد الأخضر، والذي يؤدي إلى أزمات بيئية نتيجة الانتهاكات والجرائم التي تضر بالبيئة والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية وتقوض الجهود المبذولة لحماية البيئة مما يؤدي إلى الإضرار بجودة الحياة ويؤثر بالتالي على مناخ الاستثمار.. ".

أهداف مركز شمال جنوب

في ظل التحديات البيئية المتنوعة التي وتواجه العالم أصبح التعاون الدولي أمرا ضروريا للمحافظة على البيئة ويعمل مركز شمال جنوب على تعزيز التعاون في هذا المجال أبرزها تعزيز التعاون القاري والدولي من خلال تبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين الدول الشمالية والجنوبية والإسهام الفعال في إدارة الموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي..

دعم المشاريع البيئية المشتركة بين الدول مما يسهم في تحسين جودة الهواء والمياه والحد من التلوث في المناطق المشتركة..

تعزيز الوعي البيئي من خلال تنظيم حملات توعية وبرامج تثقيفية من أجل زيادة الوعي بالقضايا البيئية والتغييرات المناخية وتعزيز المشاركة المجتمعية في حل هذه التحديات..

دعم الأبحاث العلمية والتي تهدف إلى فهم تأثيرات الأنشطة البشرية على البيئة  وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات البيئية..

لذلك يلعب مركز شمال جنوب دورا هاما في تعزيز التعاون البيئي بين الدول ويساهم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية من خلال التدخلات المتعددة  في مجال البيئة والتنمية..

مداخلات هامة

توجه عدد من الشباب المشاركين بكلمة في هذا السياق وقد أكدوا على أن أبرز التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم هائلة تهدد البيئة والحياة على كوكب الأرض ومن بين هذه التحديات، يبرز تغير المناخ كواحد من أكثر القضايا إلحاحًا وتأثيرًا، فتصاعد انبعاثات الغازات الدفيئة يُسرع من معدلات الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى تغيرات جوهرية في المناخ، بما في ذلك زيادة التقلبات المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر..

علاوة على ذلك، تُعاني العديد من المناطق من تلوث الهواء والمياه، نتيجة لانبعاثات الملوثات الصناعية وتصريف المخلفات الصناعية والزراعية، ويعتبر فقدان التنوع البيولوجي أيضًا تحديًا كبيرًا، حيث تتعرض الكائنات الحية المختلفة لخطر الانقراض بسبب التدمير البيئي وفقدان المواطن الطبيعية..

من جانب آخر، يُعد استنزاف الموارد الطبيعية وتدهور التربة من التحديات البيئية الملحة التي تتطلب تدابير عاجلة للحفاظ على استدامة الموارد والبيئة..

يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمواجهة هذه التحديات البيئية، من خلال تبني سياسات بيئية مستدامة وتعزيز الوعي البيئي والاستثمار في التكنولوجيا النظيفة. إلى جانب ذلك، يتطلب التحدي البيئي تعاوناً دولياً قوياً وتعاوناً مشتركاً بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات والمواطنين للعمل معًا من أجل بناء عالم أكثر استدامة وصحة للأجيال القادمة..

اسمهان العبيدي