إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع انضمام موريتانيا والسنغال.. قمة الجزائر جسر لتوسع التحالف لمنتدى الدول المصدرة للغاز.. وتوجه لترفيع الإنتاج والصادرات

 

- وزراء الطاقة للدول المصدرة للغاز يدعون إلى الزيادة في الاستثمارات الموجهة لاستكشاف وتطوير هذا المورد

الجزائر-الصباح- من مبعوثتنا وفاء بن محمد

في اليوم الثاني من أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالعاصمة الجزائرية، اجتمع وزراء الطاقة للدول المنتجة والمصدرة للغاز في مجلس وزاري استثنائي تحضيري للقمة التي ستعقد اليوم السبت بحضور رؤساء الحكومات والدول المشاركة في المنتدى، والتي سيتم عرض كل القرارات التي تضمنها "إعلان الجزائر"....

ويبقى الحدث الأبرز في اليوم الثاني من أشغال المنتدى هو انضمام موريتانيا من عضو مراقب وملاحظ إلى عضو دائم، مع تقديم طلب رسمي من قبل السنغال للانضمام هو الآخر كعضو دائم، هذا التوسع الذي قوبل بالكثير من الترحيب من قبل جميع الدول المنتمية للمنتدى وحتى من قبل الدول الخارجية المراقبة لأسواق الطاقة ولأشغال القمة عموما.

انضمام موريتانيا وتوقعات بان تحتل المرتبة الثالثة إفريقيا في تصدير الغاز

ويعد انضمام موريتانيا إلى هذه المنظمة التي تضم 19 دولة والتي تمثل 72% من إجمالي احتياطيات الغاز في العالم تأكيدا للإمكانات المهمة والآفاق الواعدة التي تمتلكها في مجال الغاز، وهي التي تستعد لبداية إنتاج الغاز من حقل السلحفاة آحميم الكبير المشترك مع السنغال قريبا.

كما أن تأكيد السنغال من جهتها على الانضمام كعضو دائم يعد هو الآخر مؤشرا ايجابيا في مستوى العلاقات بينها وموريتانيا في تطوير الإنتاج وبالتالي الترفيع في إيراداتها التصديرية وتقوية المنتدى أكثر في قادم الأيام، وهذا التوسع الذي تم الإعلان عنه في منتدى القمة السابعة للدول المصدرة للغاز هذه السنة جاء وسط جهود حثيثة من قبل البلد المنظم الجزائر.. حسب ما أكده مسؤولون من الدولة الجزائرية على هامش المنتدى.

وبالانضمام الجديد، يرتفع عدد الدول الأعضاء الدائمين لمنتدى الدول المصدرة للغاز من 12 دولة إلى 14 والبقية وهي5 دول تمثل أعضاء مراقبين وملاحظين.

واختتمت أشغال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، المنعقد أمس، بجملة من التوصيات التي دعت في مجملها إلى العمل على تجسيد "رؤية مشتركة" لانتقال طاقوي سلس وعادل من خلال تثمين الغاز الطبيعي.

وخلال هذا اللقاء الوزاري التحضيري لقمة رؤساء دول وحكومات المنتدى، ألقى الوزراء المكلفون بقطاع الطاقة في الدول الأعضاء، كلمات رافعوا فيها على مكانة الغاز كمورد حيوي مستدام من شأنه أن يلعب دورا محوريا في التحول الطاقوي المدفوع بالهاجس البيئي.

فقد أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، الذي ترأس الاجتماع، أن الغاز الطبيعي، الذي يعتبر طاقة المستقبل، سيلعب دورا أساسيا في تحقيق "انتقال طاقوي سلس وعادل" على المدى البعيد، كما تبرزه وتؤكده عديد الدراسات، لا سيما تلك المنجزة من قبل منتدى الدول المصدرة للغاز.

وأشار الوزير إلى أن الاستثمار في موارد الغاز الطبيعي يتطلب كثافة عالية لرأس المال، مشددا على ضرورة إجراء "حوار مستمر وجاد" بين المنتجين والمستهلكين، لبناء "رؤية استشرافية مشتركة" تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدرا مستداما وتنافسيا، يضمن الأمن الطاقوي، شريطة تثمين أفضل وعادل للجميع.

دعوة إلى الزيادة في الاستثمارات الموجهة للاستكشاف والتطوير

من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، أنه من المهم للدول الأعضاء في المنتدى العمل على صياغة تصور موحد يضمن "انتقالا طاقويا عادلا للجميع"، عن طريق الذهاب إلى الطاقات منخفضة الكربون.

ودعا الوزير القطري في هذا السياق إلى تعزيز دور الغاز الطبيعي باعتباره "الوقود المفضل" في العالم، لافتا إلى أن إمدادات الطاقة تشكل أكبر تحد لمختلف الدول، في ظل النزاعات الجيو-إستراتيجية التي أدت إلى حالة من عدم اليقين للكثير من الدول التي تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي.

كما أبرز وزير المناجم والمحروقات لغينيا الاستوائية، أنطونيو أبورو أوندو، أهمية الانتقال الطاقوي "العادل والعملي"، في إطار التعاون بين دول المنتدى، بما يعود بالنفع على الشعوب، مشيرا إلى أن تدشين مقر معهد البحوث في الغاز بالجزائر العاصمة من شأنه أن يرفع من نوعية التعاون والعمل على استحداث تكنولوجيات تساعد على الانتقال إلى طاقات نظيفة، لافتا إلى أهمية تبادل الخبرات بين الأعضاء لمقاومة "الفقر الطاقوي".

أما كاتب الدولة للشؤون الغازية لنيجيريا، إكبيريب إكبو، فذكر باحتياطات الغاز الهامة التي تحوز عليها دول المنتدى والتي يتوجب استغلالها، داعيا إلى العمل على تحول طاقوي يعزز تطلعات الدول نحو مستقبل أفضل.

ولفت وزير البترول والثروات المعدنية المصري، طارق الملا، إلى أن العالم يشهد تحولات جذرية على جميع الأصعدة، وأنه "من الضروري تثمين ثروات بلدان المنتدى"، الذي يعد "منصة هامة للعمل الجماعي" من أجل تسهيل الانتقال الطاقوي.

وذكر وزير الطاقة والصناعات الطاقوية لترينيداد وتوباغو، ستيوارت يونغ، بأهمية العمل على أخذ قرارات مشتركة من شأنها أن تدفع بالصناعة الغازية والمحافظة على ثروات البلدان، لافتا إلى أن أي قرار يتخذ سيؤثر على الأجيال المقبلة.

وفي هذا الشأن، رافع الوزير من أجل دعم الدول النامية على تطوير قطاع الطاقة وتمكينها من استغلال ثرواتها، مشيرا إلى أهمية اتفاقيات التعاون جنوب-جنوب في المجال الطاقوي.

ولفت وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، ناني ولد أشروقه، إلى أن بلاده تسيير نحو استغلال مواردها الطبيعية وعلى رأسها الغاز، لافتا إلى أهمية التعاون بين دول المنتدى للعمل على خلق صناعة طاقوية قوية.

وأكد أن موريتانيا تثمن إنشاء معهد البحوث في الغاز بالجزائر، وتأمل في العمل على "تعاون متميز ومستمر" من شأنه أن يسمح لبلدان المنتدى باستغلال أمثل لطاقة الغاز.

ودعا وزير البترول والطاقات السنغالي، أنطوان فيليكس أبدولاي ديوم، دول المنتدى إلى التقارب مع بلاده التي قدمت طلبا رسميا للانضمام إليه، ودعمها في خلق صناعة غازية، لا سيما وأن "السنغال تعد من البلدان التي ستدخل إنتاج المحروقات قريبا، وهي ترغب في الاستلهام من خبرة دول المنتدى في الصناعة الغازية".

أما الأمين العام لوزارة البترول والغاز الليبية، خليفة عبد الصادق، فأكد على التزام بلاده بأهداف المنتدى كمنصة فاعلة للدول الأعضاء في التعاون والتنسيق في القضايا المتعلقة بالغاز الطبيعي، وأنها تشجع تبادل وجهات النظر في هذا المجال، مشيدا بالدور الهام الذي سيلعبه معهد البحوث في الغاز، في تثمين هذا المورد كطاقة نظيفة تساهم في تحول طاقوي عادل.

من جهة أخرى، وفي تصريح للصحافة على هامش الاجتماع الوزاري، أكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، على مكانة الغاز الطبيعي كمورد حيوي مستدام، مبرزا دوره الهام في الانتقال الطاقوي في العالم، ودعا في ذات السياق إلى زيادة الاستثمارات الموجهة لاستكشاف وتطوير هذا المورد.

كما اختتمت أشغال المنتدى في يومه الثاني وبعد عقد اجتماعات ولقاءات ثنائية، بتوقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم بين المنتدى وكل من لجنة الطاقة الأفريقية، التابعة للاتحاد الأفريقي ومعهد البحوث الاقتصادية التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا “الاسيان” ودول شرق آسيا.

وزير البترول والثروات المعدنية المصري لـ "الصباح": من حق الدول الأفريقية والنامية الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة لديها

أكد وزير البترول والثروات المعدنية المصري، طارق الملا في تصريح خص به "الصباح" أن مصر ملتزمة بتنمية الاقتصاد من خلال تنمية الموارد الطبيعية، وحريصة كذلك على تنمية الوقود الانتقالي، بما يشمله من طاقة الرياح والشمس والهيدروجين الأخضر، مبينا أن حاجيات العالم من الغاز متواصلة وتستمر لسنوات قادمة، وهو ما يتطلب أهمية الاستفادة من التكنولوجيا من أجل الانتقال الطاقي المتدرج العادل، حسب تعبيره.

وذكر الوزير في ذات التصريح أن مصر تعمل على التركيز على الاكتشافات الجديدة من الغاز مع الشركات العالمية الكبرى في مصر، والتي تقوم بعمليات الحفر والاستكشافات في البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى انه من المنتظر أن تكون هناك اكتشافات جديدة في قادم الأيام.

كما أضاف الوزير لـ "الصباح" أن وزراء الدول الأعضاء لمنتدى الغاز والدول بصفة مراقب، أكدوا خلال الاجتماع ضرورة التعاون في مجال الغاز والبنية التحتية للغاز، مشيرا إلى أن الوزراء ناقشوا أهمية تعزيز التعاون وعدم المساس باستقرار قطاع الغاز وعمليات الإنتاج، مع ضرورة استمرار الاستثمار في الوقود الانتقالي.

وبين الوزير أن الاجتماع ناقش ضرورة الاستثمار في قطاع الغاز، مع التزام الدول بالانتقال الطاقي، وتقليل الانبعاثات، وهو ما اتفقت عليه جميع الدول المشاركة في المنتدى، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية والنامية بصفة عامة، من حقها الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة لديها وتنميها، من أجل دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق استفادة لشعوبها.

 مستشار وزير الطاقة الموريتاني لـ "الصباح": انضمام موريتانيا إلى منتدى الدول المصدرة للغاز سيدعم إنتاجنا مستقبلا

أفاد مستشار وزير الطاقة الموريتاني، محمد فال حمدان في تصريح لـ "الصباح" بان انضمام موريتانيا اليوم (أمس) على هامش القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز كعضو دائم، يعد مؤشرا ايجابيا في دعم وتطوير الإنتاج، خاصة مع بداية تفعيل مشروع موريتانيا مع السنغال .

وأشار المستشار إلى أن موريتانيا شاركت للمرة الثالثة منذ بداية أشغال المنتدى، معتبرا أن الانضمام الفعلي في المنتدى جاء في التوقيت المناسب باعتبار أن موريتانيا حظيت بدعم كبير من قبل الجزائر المنظمة لفعاليات القمة السابعة لهذه السنة، مؤكدا على أهمية التعاون في مجال الغاز في المستقبل.

ودخلت الحكومة الموريتانية في مراحل جديدة في مجال الطاقة تحديدا في قطاع الغاز بعد مرورها بصعوبات كبيرة صاحبتها لسنوات، وهذه المرحلة كانت قد خططت لها منذ فترة تتعلق بالأساس بكيفية استغلال حقولها الخالصة من الغاز، في وقت تتصاعد فيه الحاجة الدولية إليه في ظل استمرار الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

ويتطلع الموريتانيون إلى أن تسهم عائدات ثروة البلاد من الغاز في تحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير فرص عمل للشباب، ويرى مختصون أنه مع بدء استغلال احتياطات الغاز المكتشف، ستصبح موريتانيا الثالثة إفريقيا بعد نيجيريا والجزائر في مجال تصدير الغاز.

وصول الوفد التونسي للمشاركة في أشغال القمة 7 لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر

وصل مساء أمس الوفد التونسي المتكون من رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب إلى العاصمة الجزائرية للمشاركة في أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في يومها الأخير اليوم وهو الذي خصصه المنتدى لعرض قرارات "إعلان الجزائر" الوثيقة التي تم إعدادها منذ انطلاق أشغال المنتدى يوم الـ 29 من فيفري الماضي والتي تضمنت جملة من المقترحات والقرارات التي تتعلق بالإمدادات والاستثمارات والأسعار في قطاع الغاز.

وحول مشاركة تونس في هذه القمة، فهي تندرج في إطار دعوة تلقاها رئيس الجمهورية قيس سعيد بصفة شرفية من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ولتكون هذه المشاركة في غاية من الأهمية وقد تكون لها تداعيات ايجابية مستقبلا خاصة على مستوى الإمدادات وحاجيات تونس من الغاز الجزائري الذي يمثل 65 بالمائة من حاجيات تونس الوطنية وعلى مستوى الأسعار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مع انضمام موريتانيا والسنغال..  قمة الجزائر جسر لتوسع التحالف لمنتدى الدول المصدرة للغاز.. وتوجه لترفيع الإنتاج والصادرات

 

- وزراء الطاقة للدول المصدرة للغاز يدعون إلى الزيادة في الاستثمارات الموجهة لاستكشاف وتطوير هذا المورد

الجزائر-الصباح- من مبعوثتنا وفاء بن محمد

في اليوم الثاني من أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالعاصمة الجزائرية، اجتمع وزراء الطاقة للدول المنتجة والمصدرة للغاز في مجلس وزاري استثنائي تحضيري للقمة التي ستعقد اليوم السبت بحضور رؤساء الحكومات والدول المشاركة في المنتدى، والتي سيتم عرض كل القرارات التي تضمنها "إعلان الجزائر"....

ويبقى الحدث الأبرز في اليوم الثاني من أشغال المنتدى هو انضمام موريتانيا من عضو مراقب وملاحظ إلى عضو دائم، مع تقديم طلب رسمي من قبل السنغال للانضمام هو الآخر كعضو دائم، هذا التوسع الذي قوبل بالكثير من الترحيب من قبل جميع الدول المنتمية للمنتدى وحتى من قبل الدول الخارجية المراقبة لأسواق الطاقة ولأشغال القمة عموما.

انضمام موريتانيا وتوقعات بان تحتل المرتبة الثالثة إفريقيا في تصدير الغاز

ويعد انضمام موريتانيا إلى هذه المنظمة التي تضم 19 دولة والتي تمثل 72% من إجمالي احتياطيات الغاز في العالم تأكيدا للإمكانات المهمة والآفاق الواعدة التي تمتلكها في مجال الغاز، وهي التي تستعد لبداية إنتاج الغاز من حقل السلحفاة آحميم الكبير المشترك مع السنغال قريبا.

كما أن تأكيد السنغال من جهتها على الانضمام كعضو دائم يعد هو الآخر مؤشرا ايجابيا في مستوى العلاقات بينها وموريتانيا في تطوير الإنتاج وبالتالي الترفيع في إيراداتها التصديرية وتقوية المنتدى أكثر في قادم الأيام، وهذا التوسع الذي تم الإعلان عنه في منتدى القمة السابعة للدول المصدرة للغاز هذه السنة جاء وسط جهود حثيثة من قبل البلد المنظم الجزائر.. حسب ما أكده مسؤولون من الدولة الجزائرية على هامش المنتدى.

وبالانضمام الجديد، يرتفع عدد الدول الأعضاء الدائمين لمنتدى الدول المصدرة للغاز من 12 دولة إلى 14 والبقية وهي5 دول تمثل أعضاء مراقبين وملاحظين.

واختتمت أشغال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز، المنعقد أمس، بجملة من التوصيات التي دعت في مجملها إلى العمل على تجسيد "رؤية مشتركة" لانتقال طاقوي سلس وعادل من خلال تثمين الغاز الطبيعي.

وخلال هذا اللقاء الوزاري التحضيري لقمة رؤساء دول وحكومات المنتدى، ألقى الوزراء المكلفون بقطاع الطاقة في الدول الأعضاء، كلمات رافعوا فيها على مكانة الغاز كمورد حيوي مستدام من شأنه أن يلعب دورا محوريا في التحول الطاقوي المدفوع بالهاجس البيئي.

فقد أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، الذي ترأس الاجتماع، أن الغاز الطبيعي، الذي يعتبر طاقة المستقبل، سيلعب دورا أساسيا في تحقيق "انتقال طاقوي سلس وعادل" على المدى البعيد، كما تبرزه وتؤكده عديد الدراسات، لا سيما تلك المنجزة من قبل منتدى الدول المصدرة للغاز.

وأشار الوزير إلى أن الاستثمار في موارد الغاز الطبيعي يتطلب كثافة عالية لرأس المال، مشددا على ضرورة إجراء "حوار مستمر وجاد" بين المنتجين والمستهلكين، لبناء "رؤية استشرافية مشتركة" تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدرا مستداما وتنافسيا، يضمن الأمن الطاقوي، شريطة تثمين أفضل وعادل للجميع.

دعوة إلى الزيادة في الاستثمارات الموجهة للاستكشاف والتطوير

من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، أنه من المهم للدول الأعضاء في المنتدى العمل على صياغة تصور موحد يضمن "انتقالا طاقويا عادلا للجميع"، عن طريق الذهاب إلى الطاقات منخفضة الكربون.

ودعا الوزير القطري في هذا السياق إلى تعزيز دور الغاز الطبيعي باعتباره "الوقود المفضل" في العالم، لافتا إلى أن إمدادات الطاقة تشكل أكبر تحد لمختلف الدول، في ظل النزاعات الجيو-إستراتيجية التي أدت إلى حالة من عدم اليقين للكثير من الدول التي تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي.

كما أبرز وزير المناجم والمحروقات لغينيا الاستوائية، أنطونيو أبورو أوندو، أهمية الانتقال الطاقوي "العادل والعملي"، في إطار التعاون بين دول المنتدى، بما يعود بالنفع على الشعوب، مشيرا إلى أن تدشين مقر معهد البحوث في الغاز بالجزائر العاصمة من شأنه أن يرفع من نوعية التعاون والعمل على استحداث تكنولوجيات تساعد على الانتقال إلى طاقات نظيفة، لافتا إلى أهمية تبادل الخبرات بين الأعضاء لمقاومة "الفقر الطاقوي".

أما كاتب الدولة للشؤون الغازية لنيجيريا، إكبيريب إكبو، فذكر باحتياطات الغاز الهامة التي تحوز عليها دول المنتدى والتي يتوجب استغلالها، داعيا إلى العمل على تحول طاقوي يعزز تطلعات الدول نحو مستقبل أفضل.

ولفت وزير البترول والثروات المعدنية المصري، طارق الملا، إلى أن العالم يشهد تحولات جذرية على جميع الأصعدة، وأنه "من الضروري تثمين ثروات بلدان المنتدى"، الذي يعد "منصة هامة للعمل الجماعي" من أجل تسهيل الانتقال الطاقوي.

وذكر وزير الطاقة والصناعات الطاقوية لترينيداد وتوباغو، ستيوارت يونغ، بأهمية العمل على أخذ قرارات مشتركة من شأنها أن تدفع بالصناعة الغازية والمحافظة على ثروات البلدان، لافتا إلى أن أي قرار يتخذ سيؤثر على الأجيال المقبلة.

وفي هذا الشأن، رافع الوزير من أجل دعم الدول النامية على تطوير قطاع الطاقة وتمكينها من استغلال ثرواتها، مشيرا إلى أهمية اتفاقيات التعاون جنوب-جنوب في المجال الطاقوي.

ولفت وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، ناني ولد أشروقه، إلى أن بلاده تسيير نحو استغلال مواردها الطبيعية وعلى رأسها الغاز، لافتا إلى أهمية التعاون بين دول المنتدى للعمل على خلق صناعة طاقوية قوية.

وأكد أن موريتانيا تثمن إنشاء معهد البحوث في الغاز بالجزائر، وتأمل في العمل على "تعاون متميز ومستمر" من شأنه أن يسمح لبلدان المنتدى باستغلال أمثل لطاقة الغاز.

ودعا وزير البترول والطاقات السنغالي، أنطوان فيليكس أبدولاي ديوم، دول المنتدى إلى التقارب مع بلاده التي قدمت طلبا رسميا للانضمام إليه، ودعمها في خلق صناعة غازية، لا سيما وأن "السنغال تعد من البلدان التي ستدخل إنتاج المحروقات قريبا، وهي ترغب في الاستلهام من خبرة دول المنتدى في الصناعة الغازية".

أما الأمين العام لوزارة البترول والغاز الليبية، خليفة عبد الصادق، فأكد على التزام بلاده بأهداف المنتدى كمنصة فاعلة للدول الأعضاء في التعاون والتنسيق في القضايا المتعلقة بالغاز الطبيعي، وأنها تشجع تبادل وجهات النظر في هذا المجال، مشيدا بالدور الهام الذي سيلعبه معهد البحوث في الغاز، في تثمين هذا المورد كطاقة نظيفة تساهم في تحول طاقوي عادل.

من جهة أخرى، وفي تصريح للصحافة على هامش الاجتماع الوزاري، أكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، على مكانة الغاز الطبيعي كمورد حيوي مستدام، مبرزا دوره الهام في الانتقال الطاقوي في العالم، ودعا في ذات السياق إلى زيادة الاستثمارات الموجهة لاستكشاف وتطوير هذا المورد.

كما اختتمت أشغال المنتدى في يومه الثاني وبعد عقد اجتماعات ولقاءات ثنائية، بتوقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم بين المنتدى وكل من لجنة الطاقة الأفريقية، التابعة للاتحاد الأفريقي ومعهد البحوث الاقتصادية التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا “الاسيان” ودول شرق آسيا.

وزير البترول والثروات المعدنية المصري لـ "الصباح": من حق الدول الأفريقية والنامية الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة لديها

أكد وزير البترول والثروات المعدنية المصري، طارق الملا في تصريح خص به "الصباح" أن مصر ملتزمة بتنمية الاقتصاد من خلال تنمية الموارد الطبيعية، وحريصة كذلك على تنمية الوقود الانتقالي، بما يشمله من طاقة الرياح والشمس والهيدروجين الأخضر، مبينا أن حاجيات العالم من الغاز متواصلة وتستمر لسنوات قادمة، وهو ما يتطلب أهمية الاستفادة من التكنولوجيا من أجل الانتقال الطاقي المتدرج العادل، حسب تعبيره.

وذكر الوزير في ذات التصريح أن مصر تعمل على التركيز على الاكتشافات الجديدة من الغاز مع الشركات العالمية الكبرى في مصر، والتي تقوم بعمليات الحفر والاستكشافات في البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى انه من المنتظر أن تكون هناك اكتشافات جديدة في قادم الأيام.

كما أضاف الوزير لـ "الصباح" أن وزراء الدول الأعضاء لمنتدى الغاز والدول بصفة مراقب، أكدوا خلال الاجتماع ضرورة التعاون في مجال الغاز والبنية التحتية للغاز، مشيرا إلى أن الوزراء ناقشوا أهمية تعزيز التعاون وعدم المساس باستقرار قطاع الغاز وعمليات الإنتاج، مع ضرورة استمرار الاستثمار في الوقود الانتقالي.

وبين الوزير أن الاجتماع ناقش ضرورة الاستثمار في قطاع الغاز، مع التزام الدول بالانتقال الطاقي، وتقليل الانبعاثات، وهو ما اتفقت عليه جميع الدول المشاركة في المنتدى، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية والنامية بصفة عامة، من حقها الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة لديها وتنميها، من أجل دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق استفادة لشعوبها.

 مستشار وزير الطاقة الموريتاني لـ "الصباح": انضمام موريتانيا إلى منتدى الدول المصدرة للغاز سيدعم إنتاجنا مستقبلا

أفاد مستشار وزير الطاقة الموريتاني، محمد فال حمدان في تصريح لـ "الصباح" بان انضمام موريتانيا اليوم (أمس) على هامش القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز كعضو دائم، يعد مؤشرا ايجابيا في دعم وتطوير الإنتاج، خاصة مع بداية تفعيل مشروع موريتانيا مع السنغال .

وأشار المستشار إلى أن موريتانيا شاركت للمرة الثالثة منذ بداية أشغال المنتدى، معتبرا أن الانضمام الفعلي في المنتدى جاء في التوقيت المناسب باعتبار أن موريتانيا حظيت بدعم كبير من قبل الجزائر المنظمة لفعاليات القمة السابعة لهذه السنة، مؤكدا على أهمية التعاون في مجال الغاز في المستقبل.

ودخلت الحكومة الموريتانية في مراحل جديدة في مجال الطاقة تحديدا في قطاع الغاز بعد مرورها بصعوبات كبيرة صاحبتها لسنوات، وهذه المرحلة كانت قد خططت لها منذ فترة تتعلق بالأساس بكيفية استغلال حقولها الخالصة من الغاز، في وقت تتصاعد فيه الحاجة الدولية إليه في ظل استمرار الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

ويتطلع الموريتانيون إلى أن تسهم عائدات ثروة البلاد من الغاز في تحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير فرص عمل للشباب، ويرى مختصون أنه مع بدء استغلال احتياطات الغاز المكتشف، ستصبح موريتانيا الثالثة إفريقيا بعد نيجيريا والجزائر في مجال تصدير الغاز.

وصول الوفد التونسي للمشاركة في أشغال القمة 7 لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر

وصل مساء أمس الوفد التونسي المتكون من رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب إلى العاصمة الجزائرية للمشاركة في أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في يومها الأخير اليوم وهو الذي خصصه المنتدى لعرض قرارات "إعلان الجزائر" الوثيقة التي تم إعدادها منذ انطلاق أشغال المنتدى يوم الـ 29 من فيفري الماضي والتي تضمنت جملة من المقترحات والقرارات التي تتعلق بالإمدادات والاستثمارات والأسعار في قطاع الغاز.

وحول مشاركة تونس في هذه القمة، فهي تندرج في إطار دعوة تلقاها رئيس الجمهورية قيس سعيد بصفة شرفية من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ولتكون هذه المشاركة في غاية من الأهمية وقد تكون لها تداعيات ايجابية مستقبلا خاصة على مستوى الإمدادات وحاجيات تونس من الغاز الجزائري الذي يمثل 65 بالمائة من حاجيات تونس الوطنية وعلى مستوى الأسعار.