تتقصى المخرجة الواعدة مريم جعبر من جديد آثار قصص لم تروى كما ينبغي .. سردها المتفرد في فيلمها القصير اللافت "إخوان" (Brothers) يخبرنا الكثيرعن رؤيتها المغايرة للعالم .. فمن البدايات كانت مريم جعبر استثنائية، هي الفتاة الشغوفة بالسينما والتي ظلت رغم إقامتها لسنوات بعيدا عن تونس (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا) وفية لأبجديات الوطن، تبحث في هويتها وتسائل راهن تونسي الذي غفل عنه الكثير من أبناء مهنتها الأقرب لهذا الواقع .. المسألة لا تتعلق بالمقارنات بين سينمائيين تونسيين بقدر ما هي تأكيد على تميزعدد قليل منهم ومن هؤلاء هذه السينمائية الواعدة والمتمكنة من أدواتها الجمالية.
الخميس 22 فيفري 2024 كان موعد العرض العالمي الأول لفيلمها الروائي الطويل الأول "ماء العين" (Who Do I Belong To) المتنافس على الدب الذهبي للدورة الرابعة والسبعين لمهرجان برلين السينمائي، الفيلم المنتظر لمريم جعبر بعد "إخوان" منح مساحة جمالية وفنية أوفر لرواية حكاية شباب تونسيين غرقوا في دوامة الإرهاب، تكرر المخرجة التونسية "تيمة" "التطرف" الموضوع الأكثر حضورا في التجارب السينمائية التونسية خلال العشرية الأخيرة ومع ذلك يقطع تكرارها لهذه "تيمة" مع الطرح المعتاد لمسألة "التطرف " صحيح أننا لم نشاهد الفيلم بعد ولكن متابعتنا للعمل السابق لمريم جعبر "إخوان" المتوّج بعدد كبير من الجوائز وكان مرشّحا لأوسكار 2018 في القائمة القصيرة يفتح أمامنا أبواب "التوقعات الجميلة" فالتتويج في برلين المهرجان الأكثر دعما للرؤى الفنية والتجارب المتفردة في عالم الفن السابع ممكن، ولعّله مستحق لفيلم "ماء العين" خاصة وأن مريم جعبر قادرة من خلال سردها البصري على منافسة معظم أفلام المسابقة الرسمية للنسخة 74 من المهرجان.
فيلم "ماء العين" قدّم عرضه العالمي الأول في برلين السينمائي الخميس 22 فيفري الحالي بحضور مخرجته مريم جعبر وأبطاله صالحة النصراوي (عائشة)، محمد حسين قريع (إبراهيم) وآدم بسة (بلال) ويضم كاستينغ الفيلم مالك المشرقي (مهدي)، ريان المشرقي (آدم)، شاكر المشرقي (أمين) والممثلة السورية ديا ليان في دور "ريم" وأنتج العمل نديم شيخ روحه، سارة بن حسن، "ماريا غراسيا تورجيون"، أنيك بلون ومريم جعبر، ومن المنتجين المتعاونين التونسي "رمسيس محفوظ" فيما تولى إدارة تصوير "ماء العين" على غرار فيلم "إخوان" مدير التصوير "فانسنت غونوفيل".
تدور أحداث "ماء العين" حول الأبوين عائشة وإبراهيم في قرية في شمال تونس حيث تهب رياح الخوف بين متساكينها بعد عودة الابن مهدي من سوريا رفقة زوجته "ريم" المنقبة الحامل .. عودة مهدي من "داعش" بعد موت أخيه أمين في سوريا والذي رافقه في رحلة التطرف، صمت زوجته ريم المريب، نظرة أهل القرية .. كل هذه المواقف والأحداث تضع عائشة وإبراهيم في مواجهة أنفسهما والمجتمع.
نجلاء قموع
تونس - الصباح
تتقصى المخرجة الواعدة مريم جعبر من جديد آثار قصص لم تروى كما ينبغي .. سردها المتفرد في فيلمها القصير اللافت "إخوان" (Brothers) يخبرنا الكثيرعن رؤيتها المغايرة للعالم .. فمن البدايات كانت مريم جعبر استثنائية، هي الفتاة الشغوفة بالسينما والتي ظلت رغم إقامتها لسنوات بعيدا عن تونس (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا) وفية لأبجديات الوطن، تبحث في هويتها وتسائل راهن تونسي الذي غفل عنه الكثير من أبناء مهنتها الأقرب لهذا الواقع .. المسألة لا تتعلق بالمقارنات بين سينمائيين تونسيين بقدر ما هي تأكيد على تميزعدد قليل منهم ومن هؤلاء هذه السينمائية الواعدة والمتمكنة من أدواتها الجمالية.
الخميس 22 فيفري 2024 كان موعد العرض العالمي الأول لفيلمها الروائي الطويل الأول "ماء العين" (Who Do I Belong To) المتنافس على الدب الذهبي للدورة الرابعة والسبعين لمهرجان برلين السينمائي، الفيلم المنتظر لمريم جعبر بعد "إخوان" منح مساحة جمالية وفنية أوفر لرواية حكاية شباب تونسيين غرقوا في دوامة الإرهاب، تكرر المخرجة التونسية "تيمة" "التطرف" الموضوع الأكثر حضورا في التجارب السينمائية التونسية خلال العشرية الأخيرة ومع ذلك يقطع تكرارها لهذه "تيمة" مع الطرح المعتاد لمسألة "التطرف " صحيح أننا لم نشاهد الفيلم بعد ولكن متابعتنا للعمل السابق لمريم جعبر "إخوان" المتوّج بعدد كبير من الجوائز وكان مرشّحا لأوسكار 2018 في القائمة القصيرة يفتح أمامنا أبواب "التوقعات الجميلة" فالتتويج في برلين المهرجان الأكثر دعما للرؤى الفنية والتجارب المتفردة في عالم الفن السابع ممكن، ولعّله مستحق لفيلم "ماء العين" خاصة وأن مريم جعبر قادرة من خلال سردها البصري على منافسة معظم أفلام المسابقة الرسمية للنسخة 74 من المهرجان.
فيلم "ماء العين" قدّم عرضه العالمي الأول في برلين السينمائي الخميس 22 فيفري الحالي بحضور مخرجته مريم جعبر وأبطاله صالحة النصراوي (عائشة)، محمد حسين قريع (إبراهيم) وآدم بسة (بلال) ويضم كاستينغ الفيلم مالك المشرقي (مهدي)، ريان المشرقي (آدم)، شاكر المشرقي (أمين) والممثلة السورية ديا ليان في دور "ريم" وأنتج العمل نديم شيخ روحه، سارة بن حسن، "ماريا غراسيا تورجيون"، أنيك بلون ومريم جعبر، ومن المنتجين المتعاونين التونسي "رمسيس محفوظ" فيما تولى إدارة تصوير "ماء العين" على غرار فيلم "إخوان" مدير التصوير "فانسنت غونوفيل".
تدور أحداث "ماء العين" حول الأبوين عائشة وإبراهيم في قرية في شمال تونس حيث تهب رياح الخوف بين متساكينها بعد عودة الابن مهدي من سوريا رفقة زوجته "ريم" المنقبة الحامل .. عودة مهدي من "داعش" بعد موت أخيه أمين في سوريا والذي رافقه في رحلة التطرف، صمت زوجته ريم المريب، نظرة أهل القرية .. كل هذه المواقف والأحداث تضع عائشة وإبراهيم في مواجهة أنفسهما والمجتمع.