أورد صباح أمس وزير التربية محمد علي البوغديري في تصريح للإعلاميين أنّه سيتم خلال شهر أفريل المقبل ربط أكثر من 4000 مؤسسة تربوية بالفيبرواوبتيك أي بشبكة الألياف البصرية عالية التّدفّق في مختلف مناطق الجمهورية، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 700 مدرسة ومعهد مرتبط بالفعل بـ"الفيبروأوبتيك" على أن الجهود ترنو نحو إتمام ربط 2000 مؤسسة أخرى، كاشفا أن تونس تمتلك 6 آلاف مؤسسة تربوية تقريبا في كل مناطق الجمهورية.
ويأتي هذا التصريح على هامش الملتقى الإقليمي المغاربي رفيع المستوى:"التحول الرقمي للتعليم لدعم الهدف الرابع للتنمية المستدامة"، الذي التأم أمس بأحد نزل العاصمة تحت إشراف رئيس الحكومة وبحضور وزير التربية محمد علي البوغديري وعدد من وزراء التربية في دول المغرب العربي فضلا عن ممثلي وإطارات التربية والتعليم بالجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس.
وأضاف البوغديري أن الوزارة تهدف إلى ربط جميع المدارس بالألياف البصرية من خلال الأقمار الصناعية حتى تلك المتواجدة في الأماكن البعيدة على سفوح الجبال العالية من أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.
وبعيدا عما يطرحه واقع التعليم اليوم من تحديات فقد تطرّق وزير التربية في معرض تصريحاته الإعلامية إلى ملف الأساتذة النواب ليشير إلى أنه يحظى باهتمام من الوزارة ومن رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي كان قد اعتبر أن العمل الهش والمناولة هما شكلا من أشكال الاستغلال والعبودية موضحا انه وفي إطار تحسين وضعياتهم
وأعلن أنه وفي إطار تحسين وضعياتهم ستبلغ أجور الأساتذة النواب 1500 دينار شهريا بحلول سبتمبر 2024 بعد أن تم ترفيعها لتبلغ 1250 دينارا خلال سبتمبر 2023.
معتبرا في الإطار ذاته أن تسوية الوضعيات تأخذ أيضا بعين الاعتبار تحديات تونس للإيفاء بسداد ديونها الدولية.
وبالعودة إلى الملتقى المغاربي الإقليمي رفيع المستوى فقد أكد وزير التربية محمد علي البوغديري على انخراط تونس ضمن التوجه الدولي لتحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة المتعلق بتحسين وضعية التربية والتعليم في تونس وفي المغرب العربي ككل وأهمية اعتماد أسس التحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة معلنا في الإطار نفسه.
انخراط تونس الأسبوع الفارط في مجموعة التعاون الفني لمؤشرات الهدف الرابع من أهداف للتنمية المستدامة يعكس إصرارها لبلوغ النجاح في هذا المجال مع المحافظة على مكتسبات تونس في السنوات القادمة في مجال التحول الرقمي وضمن مخطط التنمية لتونس في مواكبة للمقاربات التربوية الحديثة.
اللقاء شهد أيضا مداخلة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الكسو الدكتور محمد ولد اعمر اعتبر من خلالها أن التعليم قوة حقيقية لتبديل أحوال الأفراد وتنمية المجتمعات والتمكين لها انطلاقا من دوره الحاسم في تحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاج وبناء الثروة ولذلك تقوم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجهود متواصلة بالتنسيق مع الدول العربية وشركائها من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم ضمن اطر عمل إقليمية ودولية.
وأضاف المدير العام للألكسو أن المنظمة تراهن على الشباب أمل هذه الأمة وتؤمن إيمانا قطعيا أن المستقبل في ظل التحولات الرقمية الكبرى التي يعيشها العالم حاليا هو حتما في التكنولوجيا فسخرت كل إمكانياته لبعث مشروعات نوعية من اجل استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم في الوطن العربي وتطوير المناهج التربوية لمسايرة التحولات الرقمية وتأهيل الشباب العربي لمهن المستقبل وصناعة الذكاء.
من جانب آخر وفي نفس السياق جدير بالذكر أن مدير المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالمغرب العربي "ايريك فالت" كان قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أن الاستثمار في التربية يعتبر استثمار في المستقبل"، مؤكّدا على أهمية التعليم بالنسبة للنساء والفتيات في إطار تحقيق المساواة في هذا الحقّ الذي يندرج ضمن النقطة الرابعة لأهداف التنمية المستدامة دوليا، مشيرا إلى أن تونس قطعت أشواطا هامة من خلال محاولات بلوغ الهدف الرابع للتنمية المستدامة بانطلاقها في عدة إصلاحات منها إطلاق الاستشارة الوطنية لإصلاح التربية والتعليم وتوجهها نحو إحداث المجلس الأعلى للتربية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى رصد ومتابعة المعطيات الخاصة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي ودراسة القضايا المتعلقة بالتحول الرقمي في النظم التعليمية في المنطقة وتمكين أصحاب المصلحة من تقديم أولويات ما بعد قمة تحويل التعليم 2021 والإصلاحات الوطنية الجارية ومناقشة الرؤى والمشايع من اجل مستقبل التعليم في منطقة المغرب العربي، ومن المخرجات المنتظرة من اللقاء تعزيز التعاون حول سبل رصد بيانات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وتجميعها ومتابعتها مع فهم أفضل لأدوات عمل اليونسكو وشركائها ما يمكن من مزيد دعم قدرات الخبراء الميدانيين من اجل اعتماد التحول الرقمي كوسيلة إسناد الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة فضلا عن تعزيز قدرات مجتمع الممارسات في المغرب العربي بصفته محور الدعم الأساسي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في إثراء تحليل التقرير الذي سيتم نشره في أكتوبر 2024.
منال حرزي
تونس-الصباح
أورد صباح أمس وزير التربية محمد علي البوغديري في تصريح للإعلاميين أنّه سيتم خلال شهر أفريل المقبل ربط أكثر من 4000 مؤسسة تربوية بالفيبرواوبتيك أي بشبكة الألياف البصرية عالية التّدفّق في مختلف مناطق الجمهورية، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 700 مدرسة ومعهد مرتبط بالفعل بـ"الفيبروأوبتيك" على أن الجهود ترنو نحو إتمام ربط 2000 مؤسسة أخرى، كاشفا أن تونس تمتلك 6 آلاف مؤسسة تربوية تقريبا في كل مناطق الجمهورية.
ويأتي هذا التصريح على هامش الملتقى الإقليمي المغاربي رفيع المستوى:"التحول الرقمي للتعليم لدعم الهدف الرابع للتنمية المستدامة"، الذي التأم أمس بأحد نزل العاصمة تحت إشراف رئيس الحكومة وبحضور وزير التربية محمد علي البوغديري وعدد من وزراء التربية في دول المغرب العربي فضلا عن ممثلي وإطارات التربية والتعليم بالجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس.
وأضاف البوغديري أن الوزارة تهدف إلى ربط جميع المدارس بالألياف البصرية من خلال الأقمار الصناعية حتى تلك المتواجدة في الأماكن البعيدة على سفوح الجبال العالية من أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.
وبعيدا عما يطرحه واقع التعليم اليوم من تحديات فقد تطرّق وزير التربية في معرض تصريحاته الإعلامية إلى ملف الأساتذة النواب ليشير إلى أنه يحظى باهتمام من الوزارة ومن رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي كان قد اعتبر أن العمل الهش والمناولة هما شكلا من أشكال الاستغلال والعبودية موضحا انه وفي إطار تحسين وضعياتهم
وأعلن أنه وفي إطار تحسين وضعياتهم ستبلغ أجور الأساتذة النواب 1500 دينار شهريا بحلول سبتمبر 2024 بعد أن تم ترفيعها لتبلغ 1250 دينارا خلال سبتمبر 2023.
معتبرا في الإطار ذاته أن تسوية الوضعيات تأخذ أيضا بعين الاعتبار تحديات تونس للإيفاء بسداد ديونها الدولية.
وبالعودة إلى الملتقى المغاربي الإقليمي رفيع المستوى فقد أكد وزير التربية محمد علي البوغديري على انخراط تونس ضمن التوجه الدولي لتحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة المتعلق بتحسين وضعية التربية والتعليم في تونس وفي المغرب العربي ككل وأهمية اعتماد أسس التحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة معلنا في الإطار نفسه.
انخراط تونس الأسبوع الفارط في مجموعة التعاون الفني لمؤشرات الهدف الرابع من أهداف للتنمية المستدامة يعكس إصرارها لبلوغ النجاح في هذا المجال مع المحافظة على مكتسبات تونس في السنوات القادمة في مجال التحول الرقمي وضمن مخطط التنمية لتونس في مواكبة للمقاربات التربوية الحديثة.
اللقاء شهد أيضا مداخلة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الكسو الدكتور محمد ولد اعمر اعتبر من خلالها أن التعليم قوة حقيقية لتبديل أحوال الأفراد وتنمية المجتمعات والتمكين لها انطلاقا من دوره الحاسم في تحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاج وبناء الثروة ولذلك تقوم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجهود متواصلة بالتنسيق مع الدول العربية وشركائها من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم ضمن اطر عمل إقليمية ودولية.
وأضاف المدير العام للألكسو أن المنظمة تراهن على الشباب أمل هذه الأمة وتؤمن إيمانا قطعيا أن المستقبل في ظل التحولات الرقمية الكبرى التي يعيشها العالم حاليا هو حتما في التكنولوجيا فسخرت كل إمكانياته لبعث مشروعات نوعية من اجل استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم في الوطن العربي وتطوير المناهج التربوية لمسايرة التحولات الرقمية وتأهيل الشباب العربي لمهن المستقبل وصناعة الذكاء.
من جانب آخر وفي نفس السياق جدير بالذكر أن مدير المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالمغرب العربي "ايريك فالت" كان قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أن الاستثمار في التربية يعتبر استثمار في المستقبل"، مؤكّدا على أهمية التعليم بالنسبة للنساء والفتيات في إطار تحقيق المساواة في هذا الحقّ الذي يندرج ضمن النقطة الرابعة لأهداف التنمية المستدامة دوليا، مشيرا إلى أن تونس قطعت أشواطا هامة من خلال محاولات بلوغ الهدف الرابع للتنمية المستدامة بانطلاقها في عدة إصلاحات منها إطلاق الاستشارة الوطنية لإصلاح التربية والتعليم وتوجهها نحو إحداث المجلس الأعلى للتربية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى رصد ومتابعة المعطيات الخاصة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي ودراسة القضايا المتعلقة بالتحول الرقمي في النظم التعليمية في المنطقة وتمكين أصحاب المصلحة من تقديم أولويات ما بعد قمة تحويل التعليم 2021 والإصلاحات الوطنية الجارية ومناقشة الرؤى والمشايع من اجل مستقبل التعليم في منطقة المغرب العربي، ومن المخرجات المنتظرة من اللقاء تعزيز التعاون حول سبل رصد بيانات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وتجميعها ومتابعتها مع فهم أفضل لأدوات عمل اليونسكو وشركائها ما يمكن من مزيد دعم قدرات الخبراء الميدانيين من اجل اعتماد التحول الرقمي كوسيلة إسناد الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة فضلا عن تعزيز قدرات مجتمع الممارسات في المغرب العربي بصفته محور الدعم الأساسي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في إثراء تحليل التقرير الذي سيتم نشره في أكتوبر 2024.