إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مسرحية "كدمات الروح" لنبيل دغسن.. عمل فني يسائل السلطة من خلال شهادات الشرطة وضحايا العنف بمختلف أشكاله

 

 

تونس - الصباح

يعود المسرحي والشاعر التونسي الفرنسي نبيل دغسن بعمل فني جديد تحت عنوان "كدمات الرّوح" والتي تبرمج عروضها أيام 22، 23 و24 فيفري 2024 في الساعة السابعة والنصف مساء بفضاء التياترو.

مسرحية "كدمات الروح" أداء كل من نبيل دغسن، ليا ميسلي، سيدي كاماراـ غيوم كاريتاس وإنتاج "La Relève Bariolée" تعرض في 60 دقيقة و تسائل في طرحها علاقتنا بالسلطة وقيودها، توقنا للحرية والعنف الكامن فينا عبر حكاية شرطيّ شاب ينتحر فيطلب من فرقة مسرحية كتابة عمل مسرحي يدور حول هذه الحادثة لتكريم الرجل.

يقول نبيل دغسن في ورقة عن عمله الجديد "كدمات الرّوح": "في نظري، هناك حاجة ملحّة وبديهية لطرح السؤال حول العنف المشروع وغير المشروع، حيث لا يمرّ يوم دون أن تؤثّر هذه المسألة على روابط الثقة والقناعات التي نحملها تجاه عصرنا هذا. هو أيضا عمل مستلهم من مجموعة من المقابلات الصحفية وشهادات ضباط شرطة وضحايا ومختلف المقالات والحوارات بالإذاعات والوسائل الإعلامية التلفزيونية. هي سلسلة من المقاطع في حياة ما ، مترابطة ومستقلة عن بعضها البعض في نفس الوقت."

ويصف نبيل دغسن "كدمات الرّوح" أو في عنونة فرنسية "Bleu à l'âme" بالطرح الآني لموضوع الساعة وهو "العنف البولسي" متسائلا: "هل الشرطة هي الحصن الوحيد ضد العنف؟ أم أنها أصل هذا العنف. هل السلطة التي نقبل بها تصبح بديهية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمنذ متى؟ هل يتعين على الطاغوت المكيافيلي أن يعيد اختراع نفسه؟ بحثاً عن أسس السلطة وما تنطوي عليه؟ ربما كان كل هذا مجرد وضعيات بسيطة، لكن رهاناتها تحمل الكثير من التعقيد.

يشدد نبيل دغسن على أننا كلنا ضد العنف ولكن كل منا كذلك يدين شكلا مختلفا من أشكال العنف حسب وجهة نظره فموقف السلطة يقطع مع رؤية المتطرفين أو الشباب أو علماء البيئة على سبيل المثال أو من يتبنون معادات السامية وغيرهم ..

ومن خلال تقنياتها الفنية والجمالية تعتمد "كدمات الرّوح" على شاعرية البوح في لوحاتها وكأنها قصائد لا قصص تروى ناسجة مشاهد من قلب الواقع المرير تتجاوز في جوهره السلطة الجميع .. يوظّف نبيل دغسن نصا ينتمي لمسرح الاستشراف الذي يتبنى أفكاره ويقول عنها في وقته الخاصة بــ"كدمات الروح": "هو شكل من أشكال المجتمع الجديد الذي يتشكل أمام المشاهدين، أين تمتزج الطبقات في شكل يشبه الجوقة، ليكون دوري هو العمل على بناء هذا المجتمع. سيتلاعب الممثلون بديكور متحرك، وسيكونون متفرجين على الحدث في نفس الوقت، وهو ما يجعلني في حالة بحث عن وجهة نظر كل فرد منهم. ماذا يحدث لحياتك عندما لا تستجيب للقوانين المفروضة في مجتمعنا؟ انت كنت رجلا أو امرأة أو نخبة أو لا أحد منهم. ؟".

وتجدر الإشارة إلى أن نبيل دغسن يعمل في مسرحه كتابة وإخراجا على مزج فنون الشعر، الرقص، أزياء الكرنفال، الإضاءة، الموسيقى لبناء عالم درامي تتحرك شخوص الفعل المسرحي بسلالة على الركح كما يتطلع عبر انتاجات فرقة "La Relève Bariolée" التي يشرف على إدارتها منذ عقدين من الزمن لمنح رواد الفن الرابع في فرنسا، تونس وغيرهما من الدول منجزا إبداعيا يناصر ثقافة الاختلاف ويستشرف المستقبل عبر الفن.

نجلاء قموع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 مسرحية "كدمات الروح" لنبيل دغسن..   عمل فني يسائل السلطة من خلال شهادات الشرطة وضحايا العنف بمختلف أشكاله

 

 

تونس - الصباح

يعود المسرحي والشاعر التونسي الفرنسي نبيل دغسن بعمل فني جديد تحت عنوان "كدمات الرّوح" والتي تبرمج عروضها أيام 22، 23 و24 فيفري 2024 في الساعة السابعة والنصف مساء بفضاء التياترو.

مسرحية "كدمات الروح" أداء كل من نبيل دغسن، ليا ميسلي، سيدي كاماراـ غيوم كاريتاس وإنتاج "La Relève Bariolée" تعرض في 60 دقيقة و تسائل في طرحها علاقتنا بالسلطة وقيودها، توقنا للحرية والعنف الكامن فينا عبر حكاية شرطيّ شاب ينتحر فيطلب من فرقة مسرحية كتابة عمل مسرحي يدور حول هذه الحادثة لتكريم الرجل.

يقول نبيل دغسن في ورقة عن عمله الجديد "كدمات الرّوح": "في نظري، هناك حاجة ملحّة وبديهية لطرح السؤال حول العنف المشروع وغير المشروع، حيث لا يمرّ يوم دون أن تؤثّر هذه المسألة على روابط الثقة والقناعات التي نحملها تجاه عصرنا هذا. هو أيضا عمل مستلهم من مجموعة من المقابلات الصحفية وشهادات ضباط شرطة وضحايا ومختلف المقالات والحوارات بالإذاعات والوسائل الإعلامية التلفزيونية. هي سلسلة من المقاطع في حياة ما ، مترابطة ومستقلة عن بعضها البعض في نفس الوقت."

ويصف نبيل دغسن "كدمات الرّوح" أو في عنونة فرنسية "Bleu à l'âme" بالطرح الآني لموضوع الساعة وهو "العنف البولسي" متسائلا: "هل الشرطة هي الحصن الوحيد ضد العنف؟ أم أنها أصل هذا العنف. هل السلطة التي نقبل بها تصبح بديهية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمنذ متى؟ هل يتعين على الطاغوت المكيافيلي أن يعيد اختراع نفسه؟ بحثاً عن أسس السلطة وما تنطوي عليه؟ ربما كان كل هذا مجرد وضعيات بسيطة، لكن رهاناتها تحمل الكثير من التعقيد.

يشدد نبيل دغسن على أننا كلنا ضد العنف ولكن كل منا كذلك يدين شكلا مختلفا من أشكال العنف حسب وجهة نظره فموقف السلطة يقطع مع رؤية المتطرفين أو الشباب أو علماء البيئة على سبيل المثال أو من يتبنون معادات السامية وغيرهم ..

ومن خلال تقنياتها الفنية والجمالية تعتمد "كدمات الرّوح" على شاعرية البوح في لوحاتها وكأنها قصائد لا قصص تروى ناسجة مشاهد من قلب الواقع المرير تتجاوز في جوهره السلطة الجميع .. يوظّف نبيل دغسن نصا ينتمي لمسرح الاستشراف الذي يتبنى أفكاره ويقول عنها في وقته الخاصة بــ"كدمات الروح": "هو شكل من أشكال المجتمع الجديد الذي يتشكل أمام المشاهدين، أين تمتزج الطبقات في شكل يشبه الجوقة، ليكون دوري هو العمل على بناء هذا المجتمع. سيتلاعب الممثلون بديكور متحرك، وسيكونون متفرجين على الحدث في نفس الوقت، وهو ما يجعلني في حالة بحث عن وجهة نظر كل فرد منهم. ماذا يحدث لحياتك عندما لا تستجيب للقوانين المفروضة في مجتمعنا؟ انت كنت رجلا أو امرأة أو نخبة أو لا أحد منهم. ؟".

وتجدر الإشارة إلى أن نبيل دغسن يعمل في مسرحه كتابة وإخراجا على مزج فنون الشعر، الرقص، أزياء الكرنفال، الإضاءة، الموسيقى لبناء عالم درامي تتحرك شخوص الفعل المسرحي بسلالة على الركح كما يتطلع عبر انتاجات فرقة "La Relève Bariolée" التي يشرف على إدارتها منذ عقدين من الزمن لمنح رواد الفن الرابع في فرنسا، تونس وغيرهما من الدول منجزا إبداعيا يناصر ثقافة الاختلاف ويستشرف المستقبل عبر الفن.

نجلاء قموع