إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد ظهور بؤر معفنة بداء الكلب.. قنص الكلاب السائبة "الحل المر"

 

*عميد البياطرة لـ"الصباح": 60 بالمائة من الأمراض الجرثومية والطفيلية لدى الانسان من أصل حيواني.. وتسجيل حالات بداء الكلب و800 حالة بالسل وألف حالة حمى مالطية خلال 2023

تونس - الصباح

أكّد عميد الأطباء البياطرة، أحمد رجب وجود عديد البؤر المعفنة بداء الكلب في تونس لان اغلب الكلاب السائبة غير ملقحة، مضيفا انه خلال السنوات الفارطة مات 355 حيوانا بسبب داء الكلب و6 أشخاص.

وحسب ما أفاد به عميد البياطرة "الصباح" فانه خلال الشهر الأول من السنة الحالية تم تسجيل حالة وفاة بداء الكلب الأسبوع الفارط بالقيروان بالإضافة إلى إصابة 20 حيوانا بالفيروس.

وفي تعليقه على العودة لقنص الكلاب قال محدثنا "انه بالرغم من بشاعة المشاهد التي نراها لكن لا حل غير القنص في ظل تفشي ظاهرة الكلاب السائبة دون مراقبة".

وقد سجلت وزارة الصحة ارتفاعا ملحوظا خلال الثلاث سنوات الأخيرة في نسبة الوفيات بداء الكلب لدى الإنسان بـ 15 حالة وفاة.

   وأفادت إدارة الرعاية الصحية بأن عدد الحالات التي تعرضت إلى هجوم من حيوان مشبوه ارتفعت من 30 ألفا و514 حالة سنة 2010 إلى حوالي 42 ألف حالة سنة 2022، لافتة إلى أن 31 بالمائة من الإصابات كانت من طرف كلاب سائبة.

   ويشار إلى أن وزارة الفلاحة تتعهد بتلقيح الكلاب مجانا خلال الحملة السنوية التي تطلقها في أشهر ديسمبر وجانفي وفيفري وتتواصل عمليات التلقيح بكافة المراكز الراجعة لها بالنظر على امتداد السنة.

كما شدد عميد البياطرة احمد رجب في سياق حديثه لـ"الصباح" على أن إجراء قنص الكلاب يعد إجراء صحيًّا ومقننا جاء لمجابهة داء الكلب، خاصة وأن التلقيح ضد هذا الدّاء يمكن أن لا يكون ناجعا في بعض الحالات، حسب قوله.

وكشف محدثنا على أن 60 بالمائة من الأمراض الجرثومية والطفيلية الخطيرة لدى الإنسان هي من أصل حيواني حيث يوجد 1451 مرضا جرثوميا حيوانيا في العالم.

وحسب عميد البياطرة فإنه من بين الأمراض الجرثومية الموجوة في تونس داء الكلب والسل حيث تم تسجيل ما يقارب 800 حالة خلال السنة الفارطة وتسجيل ألف حالة بمرض الحمى المالطية إلى جانب تسجيل حالات بمرض حمى غرب النيل.

من جانبها قال مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس عمر النيفر أن عدد الكلاب المصابة بداء الكلب ارتفع بشكل كبير وهو موجود لدى الكلاب والقطط وحتى لدى الأبقار.

وأضاف النيفر في تصريحه لـ"الصباح" فان الإشكال بان داء الكلب ينتشر بسرعة عن طريق الخدش أو العض".

وأكد النيفر أن داء الكلب ليس له علاج في حال أصيب به الحيوان أما بالنسبة للإنسان فتعتبر تكلفة العلاج باهظة وتوفره الدولة لذلك فان قرار القنص هو الحل الأخير لحماية الإنسان والكائنات الحية.

من جانبها أفادت المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور تونس، مريم هندوس وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عمليات قنص الكلاب السائبة التي تنفذها البلديات خلال هذه الفترة تعود إلى ظهور بؤر لتفشي داء الكلب عند الحيوان، مشيرة إلى أن احتمالية إصابة الكلب السائب بهذا الداء تُقدر بنسبة 50 بالمائة مؤكدة أن التلقيح ضد هذا الدّاء يظل الحل الأنجع للحد من انتشاره.

كما أفادت أن التحاليل التي أجراها مخبر داء الكلب بمعهد باستور تونس، على 1281 عينة لتقصي داء الكلب وردت عليه من مختلف جهات الجمهورية، خلال سنة 2023، أثبتت الإصابة بداء الكلب في 28 بالمائة من العينة عند الحيوان و19.51 بالمائة منها عند الكلاب.

وقالت المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور " إن الحلّ الأنجع للقضاء على انتشار داء الكلب يبقى دائما تلقيح الحيوانات المملوكة وعدم إلقائها في الشارع، فضلا عن ضرورة رفع البلديات للفضلات بطريقة منتظمة ودورية حتى لا تكون فضاء ملائما لتجمع الحيوانات السائبة وانتقال العدوى".

جهاد الكلبوسي

بعد ظهور بؤر معفنة بداء الكلب..   قنص الكلاب السائبة "الحل المر"

 

*عميد البياطرة لـ"الصباح": 60 بالمائة من الأمراض الجرثومية والطفيلية لدى الانسان من أصل حيواني.. وتسجيل حالات بداء الكلب و800 حالة بالسل وألف حالة حمى مالطية خلال 2023

تونس - الصباح

أكّد عميد الأطباء البياطرة، أحمد رجب وجود عديد البؤر المعفنة بداء الكلب في تونس لان اغلب الكلاب السائبة غير ملقحة، مضيفا انه خلال السنوات الفارطة مات 355 حيوانا بسبب داء الكلب و6 أشخاص.

وحسب ما أفاد به عميد البياطرة "الصباح" فانه خلال الشهر الأول من السنة الحالية تم تسجيل حالة وفاة بداء الكلب الأسبوع الفارط بالقيروان بالإضافة إلى إصابة 20 حيوانا بالفيروس.

وفي تعليقه على العودة لقنص الكلاب قال محدثنا "انه بالرغم من بشاعة المشاهد التي نراها لكن لا حل غير القنص في ظل تفشي ظاهرة الكلاب السائبة دون مراقبة".

وقد سجلت وزارة الصحة ارتفاعا ملحوظا خلال الثلاث سنوات الأخيرة في نسبة الوفيات بداء الكلب لدى الإنسان بـ 15 حالة وفاة.

   وأفادت إدارة الرعاية الصحية بأن عدد الحالات التي تعرضت إلى هجوم من حيوان مشبوه ارتفعت من 30 ألفا و514 حالة سنة 2010 إلى حوالي 42 ألف حالة سنة 2022، لافتة إلى أن 31 بالمائة من الإصابات كانت من طرف كلاب سائبة.

   ويشار إلى أن وزارة الفلاحة تتعهد بتلقيح الكلاب مجانا خلال الحملة السنوية التي تطلقها في أشهر ديسمبر وجانفي وفيفري وتتواصل عمليات التلقيح بكافة المراكز الراجعة لها بالنظر على امتداد السنة.

كما شدد عميد البياطرة احمد رجب في سياق حديثه لـ"الصباح" على أن إجراء قنص الكلاب يعد إجراء صحيًّا ومقننا جاء لمجابهة داء الكلب، خاصة وأن التلقيح ضد هذا الدّاء يمكن أن لا يكون ناجعا في بعض الحالات، حسب قوله.

وكشف محدثنا على أن 60 بالمائة من الأمراض الجرثومية والطفيلية الخطيرة لدى الإنسان هي من أصل حيواني حيث يوجد 1451 مرضا جرثوميا حيوانيا في العالم.

وحسب عميد البياطرة فإنه من بين الأمراض الجرثومية الموجوة في تونس داء الكلب والسل حيث تم تسجيل ما يقارب 800 حالة خلال السنة الفارطة وتسجيل ألف حالة بمرض الحمى المالطية إلى جانب تسجيل حالات بمرض حمى غرب النيل.

من جانبها قال مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس عمر النيفر أن عدد الكلاب المصابة بداء الكلب ارتفع بشكل كبير وهو موجود لدى الكلاب والقطط وحتى لدى الأبقار.

وأضاف النيفر في تصريحه لـ"الصباح" فان الإشكال بان داء الكلب ينتشر بسرعة عن طريق الخدش أو العض".

وأكد النيفر أن داء الكلب ليس له علاج في حال أصيب به الحيوان أما بالنسبة للإنسان فتعتبر تكلفة العلاج باهظة وتوفره الدولة لذلك فان قرار القنص هو الحل الأخير لحماية الإنسان والكائنات الحية.

من جانبها أفادت المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور تونس، مريم هندوس وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عمليات قنص الكلاب السائبة التي تنفذها البلديات خلال هذه الفترة تعود إلى ظهور بؤر لتفشي داء الكلب عند الحيوان، مشيرة إلى أن احتمالية إصابة الكلب السائب بهذا الداء تُقدر بنسبة 50 بالمائة مؤكدة أن التلقيح ضد هذا الدّاء يظل الحل الأنجع للحد من انتشاره.

كما أفادت أن التحاليل التي أجراها مخبر داء الكلب بمعهد باستور تونس، على 1281 عينة لتقصي داء الكلب وردت عليه من مختلف جهات الجمهورية، خلال سنة 2023، أثبتت الإصابة بداء الكلب في 28 بالمائة من العينة عند الحيوان و19.51 بالمائة منها عند الكلاب.

وقالت المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور " إن الحلّ الأنجع للقضاء على انتشار داء الكلب يبقى دائما تلقيح الحيوانات المملوكة وعدم إلقائها في الشارع، فضلا عن ضرورة رفع البلديات للفضلات بطريقة منتظمة ودورية حتى لا تكون فضاء ملائما لتجمع الحيوانات السائبة وانتقال العدوى".

جهاد الكلبوسي