شرعت أمس 6 فيفري 2024 الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في استنطاق المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد وقد رفض ثلاثة متهمين المثول بقاعة الجلسة ورفض متهم آخر الاستنطاق.
تغطية: صباح الشابي
وقد حصلت قبل الاستنطاق بعض الإشكالياتَ بين كل من هيئة الدفاع عن المتهمين وهيئة عن القائمين بالحق الشخصي حيث طلب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين المحامي أنور أولاد علي تأخير القضية للإطلاع على التقارير التي قدمت أمس من طرف القائمين بالحق الشخصي كما علقت هيئة الدفاع عن المتهمين عن سبب تحديد جلسة الاستنطاق تزامنا مع تاريخ 6 فيفري تاريخ اغتيال الشهيد شكري بلعيد فرد المحامي عبد الناصر العويني بأن التاريخ اختاره القتلة وليس المحكمة.
وعارضت هيئة الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي كذلك عميد المحامين تأخير القضية.
وستتم عملية الاستنطاق خلال عدة جلسات علما وأن القضية شملت 14موقوفا و9 بحالة سراح.
وتم أمس منع كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من مواكبة الجلسة عدا التلفزة الوطنية فقط وبمحاولة استفسارنا من وكيل الجمهورية أكد لنا ان مواكبة الجلسة تكون عن طريق ترخيص من وزارة العدل.
.. ونظم أنصار "الوطد" ومنظمات عن المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بتونس تزامنا مع شروع المحكمة في محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد مرددين عدة شعارات منها " الحساب ،الحساب لعصابة الإرهاب"، " يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح "،الشهيد خلى وصية ، بعد الدم لا شرعية" ،أوفياء، أوفياء لدماء الشهداء"، "نريد الحقيقة كل " ، و"محاسبة الجناة "،"يا شكري يا بلعيد على دربك لن نحيد" ،"بالروح بالدم نفيدك يا شهيد" ،"الشهيد خلى وصية لا تنازل عن القضية "،"يا شهيد ارتاح، ارتاح سنواصل الكفاح" .
وطالب المحتجون الكشف عن من خطط ودبر ونفذ عملية الاغتيال ومحاسبة كل من تواطأ في ذلك .
استنطاق رياض الورتاني
وحسبما توفر لدينا من معطيات من هيئة الدفاع عن المتهمين فقد تم استنطاق المتهم رياض الورتاني الذي أكد خلال استنطاقه انه لم يكن على علم بمخطط اغتيال الشهيد مضيفا انه كان انضم إلى أنصار الشريعة في شهر مارس 2013 اي بعد اغتيال بلعيد وانه علم بمنفذي العملية بعد اغتيال الشهيد البراهمي موضحا ان الإرهابي لطفي الزين سجد إثر اغتيال البراهمي ولما استفسر عن سبب سجوده اعلمه ان كمال القضقاضي هو من اغتال الشهيد شكري بلعيد فقرر الانسلاخ عن التنظيم مشيراإلى أنه كان يظن ان الاستخبارات هي من اغتالت شكري بلعيد.
إظهار الحجج التي سرقت من المحكمة
وفي تصريح لـ "الصباح" قال عميد المحامين حاتم مزيو ان محاكمة المتهمين انطلقت أمس بعد نشر القضية منذ 11 سنة أمام الدائرة المتخصصة والحظ اختار ان تكون المحاكمة تزامنا مع الذكرى 11 لاغتيال الشهيد الرمز شكري بلعيد ، مضيفا انه "برمزية هذا التاريخ نأمل كشف الحقيقة كاملة ومحاكمة كل من تورط من قريب أو من بعيد وبأية وسيلة كانت في عملية الاغتيال ليس فقط القاتل الذي نفذ العملية بل من خطط ودبر وساعده وكل من حاول إخفاء الأدلة ومعالم الجريمة وخاصة إظهار الحجج وليس اخفاؤها فقط بل سرقتها من أرشيف المحكمة" ،وانهم كهيئة وطنية للمحامين طلبوا تلك الطلبات صلب تقريرهم الذي قدموه أمس إلى المحكمة خلال جلسة المحاكمة.
وشدد عميد المحامين حاتم مزيو على ضرورة أن تكون المحاكمة عادلة وكاملة لكل الأشخاص المتورطين وليس الاكتفاء فقط بمن نفذ عملية الاغتيال .
وبين العميد ان عملية الاغتيال كان لها أثر كبير في تونس وفي تاريخها وعلى كل التونسيين محاماة ومجتمع مدني وكل أحرار هذا الوطن وانه لا يمكن ان نمر مرور الكرام على ذلك.
وأكد العميد أن كافة التونسيين يرفضون الاغتيال ويرفضون الدم ،وان الشهيد الرمز شكري بلعيد كان شهيد الكلمة الحرة والنضال من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية ، والمجتمع الحر، معبرا عن أمله في أن تكون بداية محاكمة المتهمين تحمل في طياتها رسائل عديدة وهي انه تمت "محاكمة القتلة وشركائهم بكل عدالة وطبقا للقانون وان الهيئة الوطنية للمحامين بينت أمس في تقرير قدمته إلى المحكمة باعتبارها قائمة بالحق الشخصي ان المحاماة تضررت من اغتيال أحد أبنائها البررة وهو الشهيد الرمز شكري بلعيد ،مشيرا ان بعض أعضاء هيئة دفاع المتهمين طلبوا التأخير لكن المحكمة عبرت عن جاهزيتها للفصل في القضية وكذلك القائمين بالحق الشخصي بينهم الهيئة الوطنية للمحامين التي سبق وان أعلنت عن أن الملف أصبح جاهزا لعملية الاستنطاق ومن المنتظر ان تظهر مسائل جديدة في عملية استنطاق المتهمين التي ستكون على مراحل وفي جلسات متعددة.
الاتحاد على الخط
من جانبه أفاد "الصباح" سامي الطاهري الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه الذي حضر أمس لمواكبة محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ان الاتحاد العام التونسي للشغل قائم بالحق الشخصي في ملف اغتيال الشهيد وانه سبق وان أعلن يوم 8 فيفري 2013 يوم مواراة الشهيد الثرى إعلان إضراب عام في البلاد مؤكدا ان الاتحاد تبنى قضية الاغتيال باعتبار ان شكري بلعيد كان محامي الاتحاد وفي نفس الوقت كان رمزا لقضية عادلة مؤكدا في السياق ذاته ان الاتحاد يعتبر ان كشف الحقيقة في الاغتيالات ليس في قضية الشهيد شكري بلعيد ومحمد البراهمي بل ايضا كشف جميع الاغتيالات التي طالت أمنيين وعسكريين إحدى الطرق الأساسية لبناء الديمقراطية الحقيقية مضيفا ان القضية طال نشرها وانه خلال تلك السنوات كانت هناك إرادة لطمس الحقيقة خاصة من كانوا يتحملون المسؤولية السياسية في تلك الفترة .
وعبر الطاهري عن شكره لهيئة الدفاع عن الشهدين التى لعبت دورا كبيرا في كشف عدة حقائق وفي النبش عن المتورطين الحقيقيين الذين حاولوا طمس الحقيقة خاصة من القضاة ،او بعض الأطراف داخل قصر العدالة ،معتبرا ان هذه المحاكمة هي محاكمة لحقبة كاملة لمرحلة من الإرهاب،عاشتها تونس وفي نفس الوقت فرصة هامة جدا لرد الاعتبار لشهيد الوطن الشهيد الرمز شكري بلعيد.
وأكد سامي الطاهري أنه آن الأوان لكشف الحقيقة مشددا على ضرورة أن تكون المحاكمة عادلة وان لا تكون محاكمة للقتلة فقط بل معرفة من خططوا واتخذوا القرار بالقتل والذين مولوا وكانوا وراء الستار في عملية الاغتيال .
من جانبه أفاد "الصباح" قاسم عفية عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل السابق خلال حضوره لمواكبة جلسة محاكمة المتهمين، أنه يوم تاريخي لرمزية الشهيد الذي كان دعا الى توحيد القوى المؤمنة بأن تكون تونس أفضل.
وأشار عفية الى ان الصراع التاريخي الذي كان بين فصائل محسوبة على اليسار والتقدميين صراع قضى عليه الشهيد شكري بلعيد بجملة شهيرة تتلخص في الدعوى الى الوحدة والحوار ،مضيفا ان اغتيال الشهيد كان بسبب دعوته للقوى المؤمنة بالديمقراطية الى الوحدة .
وقال قاسم عفية " لو كان شكري حيا" أؤكد لكان الوضع أفضل بكثير مما عليه اليوم" "،خاصىة وانه وقع تشرذم لتلك القوى أثر اغتيال الشهيد مشيرا الى ان الجبهة اندثرت.
وأضاف عفية ان تزامن محاكمة المتهمين مع الذكرى 11 لاغتيال الشهيد تحمل آمالا وان هناك إرادة سياسية لكشف حقيقة الاغتيال بعد أن كانت متغيبة، معبرا عن أمله بأن لا يتم التعتيم عن الحقيقة أو طمسها في إطار خلافات وصراعات أخرى .
وبين قاسمَ عفية ان رمزية بلعيد تتجاوز بكثير شخصه وما دعا إليه وما خطط له بتحقيق الشعار الذي كان مرفوعا لدى القوى التقدمية وهو التحرر الوطني والسيادة الوطنية والاستقلال السياسي والاستقلال الاقتصادي والاعتماد على الذات .
أرملة الشهيد لـ"الصباح" :القضاء بدأ يتعافى وأصبحَ يسير في الطريق الصحيح
من جهتها أفادت "الصباح" بسمة بلعيد أن القضاء بدأ يتعافى ويسير في الطريق الصحيحَ ويأخذ استقلاليته مضيفة أن القضاء استجاب لطلب هيئة الدفاع عن الشهيدين وان هذه الأخيرة لم تطلب من السلطة التنفيذية او وزارة العدل التدخل في الملف او دعمها بل طلبت الهيئة السعي والسهر على تطبيق القانون معبرة عن أملها في ان يتم الوصول إلى الحقيقة وكشف من خطط ونفذ ومول عملية الاغتيال مضيفة ان هيئة الدفاع هدفها البحث عن الحقيقة التي لا لبس فيها.
تونس - الصباح
شرعت أمس 6 فيفري 2024 الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في استنطاق المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد وقد رفض ثلاثة متهمين المثول بقاعة الجلسة ورفض متهم آخر الاستنطاق.
تغطية: صباح الشابي
وقد حصلت قبل الاستنطاق بعض الإشكالياتَ بين كل من هيئة الدفاع عن المتهمين وهيئة عن القائمين بالحق الشخصي حيث طلب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين المحامي أنور أولاد علي تأخير القضية للإطلاع على التقارير التي قدمت أمس من طرف القائمين بالحق الشخصي كما علقت هيئة الدفاع عن المتهمين عن سبب تحديد جلسة الاستنطاق تزامنا مع تاريخ 6 فيفري تاريخ اغتيال الشهيد شكري بلعيد فرد المحامي عبد الناصر العويني بأن التاريخ اختاره القتلة وليس المحكمة.
وعارضت هيئة الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي كذلك عميد المحامين تأخير القضية.
وستتم عملية الاستنطاق خلال عدة جلسات علما وأن القضية شملت 14موقوفا و9 بحالة سراح.
وتم أمس منع كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من مواكبة الجلسة عدا التلفزة الوطنية فقط وبمحاولة استفسارنا من وكيل الجمهورية أكد لنا ان مواكبة الجلسة تكون عن طريق ترخيص من وزارة العدل.
.. ونظم أنصار "الوطد" ومنظمات عن المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بتونس تزامنا مع شروع المحكمة في محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد مرددين عدة شعارات منها " الحساب ،الحساب لعصابة الإرهاب"، " يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح "،الشهيد خلى وصية ، بعد الدم لا شرعية" ،أوفياء، أوفياء لدماء الشهداء"، "نريد الحقيقة كل " ، و"محاسبة الجناة "،"يا شكري يا بلعيد على دربك لن نحيد" ،"بالروح بالدم نفيدك يا شهيد" ،"الشهيد خلى وصية لا تنازل عن القضية "،"يا شهيد ارتاح، ارتاح سنواصل الكفاح" .
وطالب المحتجون الكشف عن من خطط ودبر ونفذ عملية الاغتيال ومحاسبة كل من تواطأ في ذلك .
استنطاق رياض الورتاني
وحسبما توفر لدينا من معطيات من هيئة الدفاع عن المتهمين فقد تم استنطاق المتهم رياض الورتاني الذي أكد خلال استنطاقه انه لم يكن على علم بمخطط اغتيال الشهيد مضيفا انه كان انضم إلى أنصار الشريعة في شهر مارس 2013 اي بعد اغتيال بلعيد وانه علم بمنفذي العملية بعد اغتيال الشهيد البراهمي موضحا ان الإرهابي لطفي الزين سجد إثر اغتيال البراهمي ولما استفسر عن سبب سجوده اعلمه ان كمال القضقاضي هو من اغتال الشهيد شكري بلعيد فقرر الانسلاخ عن التنظيم مشيراإلى أنه كان يظن ان الاستخبارات هي من اغتالت شكري بلعيد.
إظهار الحجج التي سرقت من المحكمة
وفي تصريح لـ "الصباح" قال عميد المحامين حاتم مزيو ان محاكمة المتهمين انطلقت أمس بعد نشر القضية منذ 11 سنة أمام الدائرة المتخصصة والحظ اختار ان تكون المحاكمة تزامنا مع الذكرى 11 لاغتيال الشهيد الرمز شكري بلعيد ، مضيفا انه "برمزية هذا التاريخ نأمل كشف الحقيقة كاملة ومحاكمة كل من تورط من قريب أو من بعيد وبأية وسيلة كانت في عملية الاغتيال ليس فقط القاتل الذي نفذ العملية بل من خطط ودبر وساعده وكل من حاول إخفاء الأدلة ومعالم الجريمة وخاصة إظهار الحجج وليس اخفاؤها فقط بل سرقتها من أرشيف المحكمة" ،وانهم كهيئة وطنية للمحامين طلبوا تلك الطلبات صلب تقريرهم الذي قدموه أمس إلى المحكمة خلال جلسة المحاكمة.
وشدد عميد المحامين حاتم مزيو على ضرورة أن تكون المحاكمة عادلة وكاملة لكل الأشخاص المتورطين وليس الاكتفاء فقط بمن نفذ عملية الاغتيال .
وبين العميد ان عملية الاغتيال كان لها أثر كبير في تونس وفي تاريخها وعلى كل التونسيين محاماة ومجتمع مدني وكل أحرار هذا الوطن وانه لا يمكن ان نمر مرور الكرام على ذلك.
وأكد العميد أن كافة التونسيين يرفضون الاغتيال ويرفضون الدم ،وان الشهيد الرمز شكري بلعيد كان شهيد الكلمة الحرة والنضال من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية ، والمجتمع الحر، معبرا عن أمله في أن تكون بداية محاكمة المتهمين تحمل في طياتها رسائل عديدة وهي انه تمت "محاكمة القتلة وشركائهم بكل عدالة وطبقا للقانون وان الهيئة الوطنية للمحامين بينت أمس في تقرير قدمته إلى المحكمة باعتبارها قائمة بالحق الشخصي ان المحاماة تضررت من اغتيال أحد أبنائها البررة وهو الشهيد الرمز شكري بلعيد ،مشيرا ان بعض أعضاء هيئة دفاع المتهمين طلبوا التأخير لكن المحكمة عبرت عن جاهزيتها للفصل في القضية وكذلك القائمين بالحق الشخصي بينهم الهيئة الوطنية للمحامين التي سبق وان أعلنت عن أن الملف أصبح جاهزا لعملية الاستنطاق ومن المنتظر ان تظهر مسائل جديدة في عملية استنطاق المتهمين التي ستكون على مراحل وفي جلسات متعددة.
الاتحاد على الخط
من جانبه أفاد "الصباح" سامي الطاهري الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه الذي حضر أمس لمواكبة محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ان الاتحاد العام التونسي للشغل قائم بالحق الشخصي في ملف اغتيال الشهيد وانه سبق وان أعلن يوم 8 فيفري 2013 يوم مواراة الشهيد الثرى إعلان إضراب عام في البلاد مؤكدا ان الاتحاد تبنى قضية الاغتيال باعتبار ان شكري بلعيد كان محامي الاتحاد وفي نفس الوقت كان رمزا لقضية عادلة مؤكدا في السياق ذاته ان الاتحاد يعتبر ان كشف الحقيقة في الاغتيالات ليس في قضية الشهيد شكري بلعيد ومحمد البراهمي بل ايضا كشف جميع الاغتيالات التي طالت أمنيين وعسكريين إحدى الطرق الأساسية لبناء الديمقراطية الحقيقية مضيفا ان القضية طال نشرها وانه خلال تلك السنوات كانت هناك إرادة لطمس الحقيقة خاصة من كانوا يتحملون المسؤولية السياسية في تلك الفترة .
وعبر الطاهري عن شكره لهيئة الدفاع عن الشهدين التى لعبت دورا كبيرا في كشف عدة حقائق وفي النبش عن المتورطين الحقيقيين الذين حاولوا طمس الحقيقة خاصة من القضاة ،او بعض الأطراف داخل قصر العدالة ،معتبرا ان هذه المحاكمة هي محاكمة لحقبة كاملة لمرحلة من الإرهاب،عاشتها تونس وفي نفس الوقت فرصة هامة جدا لرد الاعتبار لشهيد الوطن الشهيد الرمز شكري بلعيد.
وأكد سامي الطاهري أنه آن الأوان لكشف الحقيقة مشددا على ضرورة أن تكون المحاكمة عادلة وان لا تكون محاكمة للقتلة فقط بل معرفة من خططوا واتخذوا القرار بالقتل والذين مولوا وكانوا وراء الستار في عملية الاغتيال .
من جانبه أفاد "الصباح" قاسم عفية عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل السابق خلال حضوره لمواكبة جلسة محاكمة المتهمين، أنه يوم تاريخي لرمزية الشهيد الذي كان دعا الى توحيد القوى المؤمنة بأن تكون تونس أفضل.
وأشار عفية الى ان الصراع التاريخي الذي كان بين فصائل محسوبة على اليسار والتقدميين صراع قضى عليه الشهيد شكري بلعيد بجملة شهيرة تتلخص في الدعوى الى الوحدة والحوار ،مضيفا ان اغتيال الشهيد كان بسبب دعوته للقوى المؤمنة بالديمقراطية الى الوحدة .
وقال قاسم عفية " لو كان شكري حيا" أؤكد لكان الوضع أفضل بكثير مما عليه اليوم" "،خاصىة وانه وقع تشرذم لتلك القوى أثر اغتيال الشهيد مشيرا الى ان الجبهة اندثرت.
وأضاف عفية ان تزامن محاكمة المتهمين مع الذكرى 11 لاغتيال الشهيد تحمل آمالا وان هناك إرادة سياسية لكشف حقيقة الاغتيال بعد أن كانت متغيبة، معبرا عن أمله بأن لا يتم التعتيم عن الحقيقة أو طمسها في إطار خلافات وصراعات أخرى .
وبين قاسمَ عفية ان رمزية بلعيد تتجاوز بكثير شخصه وما دعا إليه وما خطط له بتحقيق الشعار الذي كان مرفوعا لدى القوى التقدمية وهو التحرر الوطني والسيادة الوطنية والاستقلال السياسي والاستقلال الاقتصادي والاعتماد على الذات .
أرملة الشهيد لـ"الصباح" :القضاء بدأ يتعافى وأصبحَ يسير في الطريق الصحيح
من جهتها أفادت "الصباح" بسمة بلعيد أن القضاء بدأ يتعافى ويسير في الطريق الصحيحَ ويأخذ استقلاليته مضيفة أن القضاء استجاب لطلب هيئة الدفاع عن الشهيدين وان هذه الأخيرة لم تطلب من السلطة التنفيذية او وزارة العدل التدخل في الملف او دعمها بل طلبت الهيئة السعي والسهر على تطبيق القانون معبرة عن أملها في ان يتم الوصول إلى الحقيقة وكشف من خطط ونفذ ومول عملية الاغتيال مضيفة ان هيئة الدفاع هدفها البحث عن الحقيقة التي لا لبس فيها.