إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يتهددهم الإدمان والخرف.. كبار في السن "ضحية" الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

 

تونس - الصباح

تحول الإدمان على استخدام الأنترنات إلى ظاهرة "مجتمعية " في تونس حيث كشفت دراسة أن ما بين 15 و20 بالمائة من المراهقين في تونس مصابون بهذا الإدمان.

وأكدت مها حشيشة رئيسة جمعية الطب العائلي بأريانة والمختصة في طب الشيخوخة ان الحديث عن إدمان البالغين او كبار السن على وسائل التواصل الاجتماعي يكون عندما يصبح الشخص المعنى بالأمر يعيش تغيرات على مستوى حياته الأسرية والعملية والاجتماعية عموما كأن يصبح في عزلة وإحساس بالأرق والقلق فيه الحالات التي لا يستخدم فيها الفضاء الافتراضي.

وأفادت حشيشة في تصريح لـ"الصباح" ان الإشكال هو أن الإدمان على وسائل التواصل الشبكي لا تهم صغار السن فقط بل حتى كبار السن مهددون بهذا الخطر، مشددة على أن من تبلغ أعمارهم 70 سنة فما فوق يتأثرون مثلهم مثل صغار السن بالمواد التي يشاهدونها على المواقع الافتراضية حيث نجد البعض من كبار السن يتعرضون للتحيل او التأثر ببعض الفيديوهات مثل التي تبث مواد تتعلق بالتسويق لبعض المواد على أنها أدوية لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم وهي محتوى مغلوط لكن مع الأسف يتأثر به كبار السن ويصدقون ما يبث.

وذكرت حشيشة بالمؤتمر الرابع للطب العائلي الذي نظمته سنة 2018 الجمعية العلمية التونسية للطب العائلي حول الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأنترنات.

وأشارت رئيسة جمعية الطب العائلي باريانة أن المؤتمر بحث طرق التقصي المبكر والعلاج من الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أفادت سندس بكار طبيبة مختصة في طب الشيخوخة ان أغلبية الذين يستعملون الانترنت بالنسبة لكبار السن هم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و75 سنة.

وحسب ما أفادت به "الصباح" بكار فان من الآثار السلبية للاستعمال المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي لهذه الشريحة العمرية هو خطر الإدمان على العزلة التي تؤدي إلى الاكتئاب إلى جانب أعراض أخرى مثل أوجاع المفاصل ومشاكل جفاف العين.

وقالت محدثتنا ان من يستعمل الانترنت أكثر من 6 ساعات بالنسبة لكبار السن معرض لتأثر وظائفه الذهنية المؤدية يؤدي به إلى الخرف.

وتشير إحصائيات بأن أكثر من ثلثي الشعب التونسي يملك حسابات على موقع ''فايسبوك'' بعدد جملي فاق 8.11 مليون شخص وهذا العدد يمثل 67.8 بالمائة من التونسيين.

وتبين ان الغالبية الساحقة من رواد هذا الموقع هي الشريحة العمرية المتراوحة بين (25/34 عاما بنسبة 35.7 بالمائة) ثم في المرتبة الثانية (18/24 عاما بنسبة 24.2%)، والقاسم المشترك بين مختلف الفئات العمرية أن الحضور الرجالي هو الأرفع عددا (54.9 بالمائة) مقابل (45.1 بالمائة) للعنصر النسائي.

على صعيد آخر نجد 2.405 مليون تونسي يملك حسابا على موقع انستغرام، و7.34 مليون شخصا على تطبيقة ميسنجر فيما يتراجع بشكل لافت عدد المنخرطين بموقع « Linkedin » المختص أساسا في عروض الشغل ب 1.3 مليون شخصا.

كما أثبتت دراسة أجريت في 2015 أن 400 مليون شخص في العالم يعانون من ظاهرة الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي, ويعد هذا النوع من الإدمان الجديد أقوى من الإدمان على الخمر أو المخدرات أو التدخين, وهو أحد أسباب ظهور حالات التوتر والاكتئاب التي قد تؤدي إلى الانتحار.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا النوع من الإدمان يترك آثارا نفسية وجسدية على المدمن منها الخمول الجسدي وقلة الحركة والصداع والشعور الدائم بالتوتر والتعب خصوصا عند انقطاع الإنترنت، إضافة إلى حب الوحدة والتشبث بالرأي والهروب من مواجهة المجتمع الواقعي بالإضافة إلى أن الدماغ يرغب في تفقد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مرة كل 31 ثانية.

وقد أطلقت دراسة علمية أجريت حديثا تحذيرا من الإفراط في استخدام الهاتف، وكشفت عن بعض الأضرار التي يمكن أن يسببها ذلك، حيث يؤدي الاستخدام الطويل للهاتف يوميا إلى إصابة المستخدم بأمراض قد تُحدث تحولا في حياته.

وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أميركيون خلصت الى أن استخدام الهاتف الذكي بمعدل ساعتين فقط يوميا، “قد يزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين".

وتشير الدراسة إلى ان الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم الذكية لمدة ساعتين أو أكثر يوميا هم أكثر عرضة بنسبة 10 بالمائة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

 

 

 

يتهددهم الإدمان والخرف..    كبار في السن "ضحية" الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

 

تونس - الصباح

تحول الإدمان على استخدام الأنترنات إلى ظاهرة "مجتمعية " في تونس حيث كشفت دراسة أن ما بين 15 و20 بالمائة من المراهقين في تونس مصابون بهذا الإدمان.

وأكدت مها حشيشة رئيسة جمعية الطب العائلي بأريانة والمختصة في طب الشيخوخة ان الحديث عن إدمان البالغين او كبار السن على وسائل التواصل الاجتماعي يكون عندما يصبح الشخص المعنى بالأمر يعيش تغيرات على مستوى حياته الأسرية والعملية والاجتماعية عموما كأن يصبح في عزلة وإحساس بالأرق والقلق فيه الحالات التي لا يستخدم فيها الفضاء الافتراضي.

وأفادت حشيشة في تصريح لـ"الصباح" ان الإشكال هو أن الإدمان على وسائل التواصل الشبكي لا تهم صغار السن فقط بل حتى كبار السن مهددون بهذا الخطر، مشددة على أن من تبلغ أعمارهم 70 سنة فما فوق يتأثرون مثلهم مثل صغار السن بالمواد التي يشاهدونها على المواقع الافتراضية حيث نجد البعض من كبار السن يتعرضون للتحيل او التأثر ببعض الفيديوهات مثل التي تبث مواد تتعلق بالتسويق لبعض المواد على أنها أدوية لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم وهي محتوى مغلوط لكن مع الأسف يتأثر به كبار السن ويصدقون ما يبث.

وذكرت حشيشة بالمؤتمر الرابع للطب العائلي الذي نظمته سنة 2018 الجمعية العلمية التونسية للطب العائلي حول الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأنترنات.

وأشارت رئيسة جمعية الطب العائلي باريانة أن المؤتمر بحث طرق التقصي المبكر والعلاج من الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أفادت سندس بكار طبيبة مختصة في طب الشيخوخة ان أغلبية الذين يستعملون الانترنت بالنسبة لكبار السن هم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و75 سنة.

وحسب ما أفادت به "الصباح" بكار فان من الآثار السلبية للاستعمال المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي لهذه الشريحة العمرية هو خطر الإدمان على العزلة التي تؤدي إلى الاكتئاب إلى جانب أعراض أخرى مثل أوجاع المفاصل ومشاكل جفاف العين.

وقالت محدثتنا ان من يستعمل الانترنت أكثر من 6 ساعات بالنسبة لكبار السن معرض لتأثر وظائفه الذهنية المؤدية يؤدي به إلى الخرف.

وتشير إحصائيات بأن أكثر من ثلثي الشعب التونسي يملك حسابات على موقع ''فايسبوك'' بعدد جملي فاق 8.11 مليون شخص وهذا العدد يمثل 67.8 بالمائة من التونسيين.

وتبين ان الغالبية الساحقة من رواد هذا الموقع هي الشريحة العمرية المتراوحة بين (25/34 عاما بنسبة 35.7 بالمائة) ثم في المرتبة الثانية (18/24 عاما بنسبة 24.2%)، والقاسم المشترك بين مختلف الفئات العمرية أن الحضور الرجالي هو الأرفع عددا (54.9 بالمائة) مقابل (45.1 بالمائة) للعنصر النسائي.

على صعيد آخر نجد 2.405 مليون تونسي يملك حسابا على موقع انستغرام، و7.34 مليون شخصا على تطبيقة ميسنجر فيما يتراجع بشكل لافت عدد المنخرطين بموقع « Linkedin » المختص أساسا في عروض الشغل ب 1.3 مليون شخصا.

كما أثبتت دراسة أجريت في 2015 أن 400 مليون شخص في العالم يعانون من ظاهرة الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي, ويعد هذا النوع من الإدمان الجديد أقوى من الإدمان على الخمر أو المخدرات أو التدخين, وهو أحد أسباب ظهور حالات التوتر والاكتئاب التي قد تؤدي إلى الانتحار.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا النوع من الإدمان يترك آثارا نفسية وجسدية على المدمن منها الخمول الجسدي وقلة الحركة والصداع والشعور الدائم بالتوتر والتعب خصوصا عند انقطاع الإنترنت، إضافة إلى حب الوحدة والتشبث بالرأي والهروب من مواجهة المجتمع الواقعي بالإضافة إلى أن الدماغ يرغب في تفقد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مرة كل 31 ثانية.

وقد أطلقت دراسة علمية أجريت حديثا تحذيرا من الإفراط في استخدام الهاتف، وكشفت عن بعض الأضرار التي يمكن أن يسببها ذلك، حيث يؤدي الاستخدام الطويل للهاتف يوميا إلى إصابة المستخدم بأمراض قد تُحدث تحولا في حياته.

وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أميركيون خلصت الى أن استخدام الهاتف الذكي بمعدل ساعتين فقط يوميا، “قد يزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين".

وتشير الدراسة إلى ان الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم الذكية لمدة ساعتين أو أكثر يوميا هم أكثر عرضة بنسبة 10 بالمائة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.

جهاد الكلبوسي