غدونا نفكر في شؤوننا الراهنة وتطور مجتمعاتنا المعاصرة، سواء الاقتصادية أو السياسية او البيئية ، من خلال استخدام مفهوم “الأزمة”.
كلمة تعدّ بالنسبة للبعض تافهة ، مما يؤدي إلى استخدامها في كثير من المواقف.
إلا أن هذا المفهوم حديث العهد من وجهة نظر تاريخ الأفكار المرتبطة بحداثتنا التاريخية .
تستجدّ الأزمة في قلب الديناميكيات السياسية والاجتماعية من حيث أنها تسمح بمأسسة خيال اجتماعي بما يولد إسقاطًا طوباويا، وحركة .
إنها رغبة في التوجه نحو عملية بناء جديدة من منطلقات أخرى غير تلك المعلومة .
الأزمة أمر لا مفر منه، جزء من الوجود .
أولى تأثير حالات الأزمة أن تدفعنا إلى التفكير السيئ في الأزمات، لتزيد من الحيرة إلى مشاكل حقيقية في حالات الأزمات.
نحن بحاجة الى تفكيك هذه الأزمة ، الى التفكير فيها بشكل صحيح حول مفهومها ، وهو شرط إلزامي وشرط أساسي للتعامل بشكل أفضل معها.
هنالك علم الأزمات ، و مراكز دراسات وأبحاث حول الأزمات ، بما يعني فن القيادة واختيار الأهداف مع استخدام الإمكانيات والمواد والوسائل المتوفرة على أتم وجه لتحقيق المنشود .
في حالات الأزمات، وحتى خارج سياقاتها ، من الشائع الاعتقاد بأنها تؤدي إلى تغييرات في المجتمع.
لكن هل هذا هو الحال فعلا؟ وحاصل واقعا ؟ فهل هذه حقيقة ثابتة أم أن هذا ما نريده بالأحرى ان يتحقّق و يتجسّد ؟ .
هنالك عادة منهج يجب إتباعه للتفكير في مخرج من الأزمة، أولا ، طرح الأسئلة المزعجة مثل : كيف وصلنا إلى هذه النقطة ، و لماذا بلغنا هذه الدرجة من السقوط ؟ .
يجب أن يوجه التفكير نحو عملية الاستجابة.
إن تشابك العوامل في النظام يشبه إلى حد ما لعبة الدومينو ، كل ما يتطلبه الأمر هو تحريك قطعة واحدة حتى تنهار السلسلة كاملة .
كان في لحظة ما ، الهدف إسقاط النظام ، دون بحث عن ثمن وتكلفة ذلك ، ليحلّ مكانه نظام آخر على رأسه أشخاص لم تكن لهم من الأهلية والدراية في تسيير شؤون دولة بقدر ما ذهب في ظنهم الاعتقاد بانّه يكفي الإمساك بالمقود لتسير الأمور كما يشاؤون !.
انّ من استكبر حلمه، صغر نفسه وقلل عزيمته واختبأ في ستار الهزيمة أبدا.
بعد مرور كل هذه السنوات على الانهيار الكبير لم يعد الوقت مناسباً للتساؤل لماذا أو كيف وصلنا إلى هذه الحال. لقد حان الوقت لتقييم التأثيرات السياسية والاجتماعية التي خلفتها الأزمة، وتقييم الإمكانيات الجديدة التي تفتحها الأزمة. لأنه بالنسبة للجميع ، فإن هذا التحول الحاسم من الأزمة إلى ما بعد الأزمة هو المفتاح للإنقاذ : إذا ظل الأسوأ ممكنا، بل ومحتملا، فإن الجميع لا يزالون يريدون أن يؤمنوا بالفرصة الفريدة لبناء نظام جديد جذريا، ويصغون إلى المحرك. التاريخ يتحرك تحت أنقاض الأفكار الجديدة . نحن في اوكد الحاجة الى وضع حد لـ"الاحباط " و"الاستياء"، هذا الثنائي الجهنمي الذي يميز أزمتنا ، نبقى نلعن الظلام مليون مرّة ، في حين لو أشعلنا شمعة واحدة لتبيّن لنا نور باب النفق . نحن في لحظة حاجة العبور لجدار الظلام لاكتشاف الضوء الخاص لما وراء الأسود، نحو عالم يتجاوز سواد الأزمة، في مواجهة الهراء الذي تفرضه الأزمات من شحّ في الموارد وعجز في الموازنات وفقر وبطالة وحتى شعبوية . يكفي رؤية ما بعد الأزمة للتغلب عليها ،ليحتفل كل فرد منا بإمكانية قدوم غد أفضل .
يجب ان نؤمن بأن النصر الأعظم في الحياة، هو الانتصار على الجزء الحزين في قلوبنا .
ابوبكر الصغير
غدونا نفكر في شؤوننا الراهنة وتطور مجتمعاتنا المعاصرة، سواء الاقتصادية أو السياسية او البيئية ، من خلال استخدام مفهوم “الأزمة”.
كلمة تعدّ بالنسبة للبعض تافهة ، مما يؤدي إلى استخدامها في كثير من المواقف.
إلا أن هذا المفهوم حديث العهد من وجهة نظر تاريخ الأفكار المرتبطة بحداثتنا التاريخية .
تستجدّ الأزمة في قلب الديناميكيات السياسية والاجتماعية من حيث أنها تسمح بمأسسة خيال اجتماعي بما يولد إسقاطًا طوباويا، وحركة .
إنها رغبة في التوجه نحو عملية بناء جديدة من منطلقات أخرى غير تلك المعلومة .
الأزمة أمر لا مفر منه، جزء من الوجود .
أولى تأثير حالات الأزمة أن تدفعنا إلى التفكير السيئ في الأزمات، لتزيد من الحيرة إلى مشاكل حقيقية في حالات الأزمات.
نحن بحاجة الى تفكيك هذه الأزمة ، الى التفكير فيها بشكل صحيح حول مفهومها ، وهو شرط إلزامي وشرط أساسي للتعامل بشكل أفضل معها.
هنالك علم الأزمات ، و مراكز دراسات وأبحاث حول الأزمات ، بما يعني فن القيادة واختيار الأهداف مع استخدام الإمكانيات والمواد والوسائل المتوفرة على أتم وجه لتحقيق المنشود .
في حالات الأزمات، وحتى خارج سياقاتها ، من الشائع الاعتقاد بأنها تؤدي إلى تغييرات في المجتمع.
لكن هل هذا هو الحال فعلا؟ وحاصل واقعا ؟ فهل هذه حقيقة ثابتة أم أن هذا ما نريده بالأحرى ان يتحقّق و يتجسّد ؟ .
هنالك عادة منهج يجب إتباعه للتفكير في مخرج من الأزمة، أولا ، طرح الأسئلة المزعجة مثل : كيف وصلنا إلى هذه النقطة ، و لماذا بلغنا هذه الدرجة من السقوط ؟ .
يجب أن يوجه التفكير نحو عملية الاستجابة.
إن تشابك العوامل في النظام يشبه إلى حد ما لعبة الدومينو ، كل ما يتطلبه الأمر هو تحريك قطعة واحدة حتى تنهار السلسلة كاملة .
كان في لحظة ما ، الهدف إسقاط النظام ، دون بحث عن ثمن وتكلفة ذلك ، ليحلّ مكانه نظام آخر على رأسه أشخاص لم تكن لهم من الأهلية والدراية في تسيير شؤون دولة بقدر ما ذهب في ظنهم الاعتقاد بانّه يكفي الإمساك بالمقود لتسير الأمور كما يشاؤون !.
انّ من استكبر حلمه، صغر نفسه وقلل عزيمته واختبأ في ستار الهزيمة أبدا.
بعد مرور كل هذه السنوات على الانهيار الكبير لم يعد الوقت مناسباً للتساؤل لماذا أو كيف وصلنا إلى هذه الحال. لقد حان الوقت لتقييم التأثيرات السياسية والاجتماعية التي خلفتها الأزمة، وتقييم الإمكانيات الجديدة التي تفتحها الأزمة. لأنه بالنسبة للجميع ، فإن هذا التحول الحاسم من الأزمة إلى ما بعد الأزمة هو المفتاح للإنقاذ : إذا ظل الأسوأ ممكنا، بل ومحتملا، فإن الجميع لا يزالون يريدون أن يؤمنوا بالفرصة الفريدة لبناء نظام جديد جذريا، ويصغون إلى المحرك. التاريخ يتحرك تحت أنقاض الأفكار الجديدة . نحن في اوكد الحاجة الى وضع حد لـ"الاحباط " و"الاستياء"، هذا الثنائي الجهنمي الذي يميز أزمتنا ، نبقى نلعن الظلام مليون مرّة ، في حين لو أشعلنا شمعة واحدة لتبيّن لنا نور باب النفق . نحن في لحظة حاجة العبور لجدار الظلام لاكتشاف الضوء الخاص لما وراء الأسود، نحو عالم يتجاوز سواد الأزمة، في مواجهة الهراء الذي تفرضه الأزمات من شحّ في الموارد وعجز في الموازنات وفقر وبطالة وحتى شعبوية . يكفي رؤية ما بعد الأزمة للتغلب عليها ،ليحتفل كل فرد منا بإمكانية قدوم غد أفضل .
يجب ان نؤمن بأن النصر الأعظم في الحياة، هو الانتصار على الجزء الحزين في قلوبنا .