إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على هامش مشاركة سعيد في القمة "الإيطالية- الإفريقية".. ميلوني تعلن عن عدد من المشاريع في تونس

 

تونس-الصباح

بهدف تأمين إمدادات الاتحاد الأوروبي من الطاقة، وتسريع التنمية في الدول الأفريقية، لإبطاء تدفقات الهجرة نحو القارة الأوروبية انطلقت أمس القمة الإيطالية -الأفريقية تحت شعار  "خطة ماتي لإفريقيا» .

وتبحث القمة التي يشارك فيها حوالي 23 رئيس دولة وحكومة افريقية من بينها تونس القضايا التي تؤثر في القارة السمراء وأوروبا في مجالات التغيرات المناخية، والأمن الغذائي، والهجرة، والتحول الطاقي.

 وقد حضر رئيس الجمهورية قيس سعيد افتتاح القمة كما أجرى محادثات بالخصوص مع رئيسة الحكومة الإيطالية والرئيس الموريتاني إلى جانب رئيسة المفوضة الأوروبية ورئيس الاتحاد الأوروبي.

وفي كلمة له خلال القمة نقلتها وكالة تونس إفريقيا للإنباء قال الرئيس قيس سعيد  إننا "نلتقي اليوم بفكر جديد بمبادرة حميدة من رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني وبمقاربات مخالفة لخيبات الماضي وآلامه ومستشرفين لمستقبل جديد يقوم على التعامل مع إفريقيا لا بمنطق العربات المجرورة ولكن بمنطق سياقة القاطرة معا''.

تصافح الشمال والجنوب

ولاحظ رئيس الدولة أن هذه القاطرة تكون ''في الاتجاه الذي نرسمه معا من اجل مجتمع إنساني جديد''.

وأضاف أن أهداف ''خطة ماتي'' لإفريقيا لا تنحصر فقط في إرساء تعاون في جملة من القطاعات بل هي طريق في اتجاهين وبها العديد من المحطات. وأوضح أن هذه المحطات تتعلق بكل المطالب المشروعة لكل فرد قائلا :''إنها تعد مناسبة يتصافح فيها الشمال والجنوب وتتصافح فيها إفريقيا مع إيطاليا لفتح صفحة جديدة في التاريخ''.

واستطرد رئيس الجمهورية بالقول: ''إننا لا نضع اليوم ركائز بنية أساسية بل نساهم مساهمة فاعلة في وضع بنية فكرية تقطع مع مفاهيم قديمة وتفتح آفاقا جديدة أسمى وأرقى يتساوى فيها البشر ولا يوجد فيها ترتيب تفاضلي للمجتمعات والدول''.

وذكر رئيس الجمهورية بان المؤتمرات السابقة تعددت ولكن في كل مناسبة تقريبا لا تنبثق عنها سوى الإعلانات، من عاصمة إلى أخرى، ''فكل يريد أن يكون قاطرة والدول الإفريقية عربات مجرورة في الاتجاه الذي يحدده أصحاب القاطرة''، وفق توصيف رئيس الدولة.

ولاحظ سعيد أن كل المآسي بإفريقيا حصلت وتحصل في الوقت الذي تمتلك فيه إفريقيا ثلث ثروات العالم وحوالي 2 فاصل أربعة تيرليون دولار أمريكي، مشيرا إلى انه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم على مدى السنوات العشر المقبلة وفقا لآخر تقرير للثروة في إفريقيا لعام 2023.

مشاريع في تونس

وتعد القمة فرصة لتونس للاستفادة من جملة من المشاريع في عدة مجالات منها الطاقة، وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أن  القمة الايطالية الإفريقية تهدف  لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون، لاسيما في قطاع الطاقة.

وقالت ميلوني، إن  إيطاليا تريد "بعث جملة من المشاريع في القارة الإفريقية من بينها مشاريع في تونس على غرار إحداث مشروع لمحطات لمعالجة المياه المستعملة بأساليب غير تقليدية بهدف ري 8 آلاف هكتار في تونس، إضافة إلى تحسين التصرف في المياه وإنشاء مركز للتدريب في مجال الغذاء الزراعي.

يذكر أن  "خطة ماتي من أجل أفريقيا»، التي تنص على برنامج من الاستثمارات والشراكات في قطاع الطاقة مع الدول الأفريقية، في قلب مناقشات القمة.

وتنص هذه الخطة، التي سُميت على اسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية  "إيني » إنريكو ماتي، على برنامج كبير من الاستثمارات والشراكات،

وفي إطار رئاستها لمجموعة السبع هذا العام،تسعى إيطاليا من خلال قمتها إلى جعل التنمية الإفريقية موضوعا رئيسيا لتعزيز نفوذها في القارة وجعل إيطاليا بوابة للطاقة، خاصة بالنسبة للغاز الطبيعي، حيث تسعى الدول الأوروبية إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

م.ي

على هامش مشاركة سعيد في  القمة "الإيطالية- الإفريقية"..   ميلوني تعلن عن عدد من المشاريع في تونس

 

تونس-الصباح

بهدف تأمين إمدادات الاتحاد الأوروبي من الطاقة، وتسريع التنمية في الدول الأفريقية، لإبطاء تدفقات الهجرة نحو القارة الأوروبية انطلقت أمس القمة الإيطالية -الأفريقية تحت شعار  "خطة ماتي لإفريقيا» .

وتبحث القمة التي يشارك فيها حوالي 23 رئيس دولة وحكومة افريقية من بينها تونس القضايا التي تؤثر في القارة السمراء وأوروبا في مجالات التغيرات المناخية، والأمن الغذائي، والهجرة، والتحول الطاقي.

 وقد حضر رئيس الجمهورية قيس سعيد افتتاح القمة كما أجرى محادثات بالخصوص مع رئيسة الحكومة الإيطالية والرئيس الموريتاني إلى جانب رئيسة المفوضة الأوروبية ورئيس الاتحاد الأوروبي.

وفي كلمة له خلال القمة نقلتها وكالة تونس إفريقيا للإنباء قال الرئيس قيس سعيد  إننا "نلتقي اليوم بفكر جديد بمبادرة حميدة من رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني وبمقاربات مخالفة لخيبات الماضي وآلامه ومستشرفين لمستقبل جديد يقوم على التعامل مع إفريقيا لا بمنطق العربات المجرورة ولكن بمنطق سياقة القاطرة معا''.

تصافح الشمال والجنوب

ولاحظ رئيس الدولة أن هذه القاطرة تكون ''في الاتجاه الذي نرسمه معا من اجل مجتمع إنساني جديد''.

وأضاف أن أهداف ''خطة ماتي'' لإفريقيا لا تنحصر فقط في إرساء تعاون في جملة من القطاعات بل هي طريق في اتجاهين وبها العديد من المحطات. وأوضح أن هذه المحطات تتعلق بكل المطالب المشروعة لكل فرد قائلا :''إنها تعد مناسبة يتصافح فيها الشمال والجنوب وتتصافح فيها إفريقيا مع إيطاليا لفتح صفحة جديدة في التاريخ''.

واستطرد رئيس الجمهورية بالقول: ''إننا لا نضع اليوم ركائز بنية أساسية بل نساهم مساهمة فاعلة في وضع بنية فكرية تقطع مع مفاهيم قديمة وتفتح آفاقا جديدة أسمى وأرقى يتساوى فيها البشر ولا يوجد فيها ترتيب تفاضلي للمجتمعات والدول''.

وذكر رئيس الجمهورية بان المؤتمرات السابقة تعددت ولكن في كل مناسبة تقريبا لا تنبثق عنها سوى الإعلانات، من عاصمة إلى أخرى، ''فكل يريد أن يكون قاطرة والدول الإفريقية عربات مجرورة في الاتجاه الذي يحدده أصحاب القاطرة''، وفق توصيف رئيس الدولة.

ولاحظ سعيد أن كل المآسي بإفريقيا حصلت وتحصل في الوقت الذي تمتلك فيه إفريقيا ثلث ثروات العالم وحوالي 2 فاصل أربعة تيرليون دولار أمريكي، مشيرا إلى انه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم على مدى السنوات العشر المقبلة وفقا لآخر تقرير للثروة في إفريقيا لعام 2023.

مشاريع في تونس

وتعد القمة فرصة لتونس للاستفادة من جملة من المشاريع في عدة مجالات منها الطاقة، وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أن  القمة الايطالية الإفريقية تهدف  لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون، لاسيما في قطاع الطاقة.

وقالت ميلوني، إن  إيطاليا تريد "بعث جملة من المشاريع في القارة الإفريقية من بينها مشاريع في تونس على غرار إحداث مشروع لمحطات لمعالجة المياه المستعملة بأساليب غير تقليدية بهدف ري 8 آلاف هكتار في تونس، إضافة إلى تحسين التصرف في المياه وإنشاء مركز للتدريب في مجال الغذاء الزراعي.

يذكر أن  "خطة ماتي من أجل أفريقيا»، التي تنص على برنامج من الاستثمارات والشراكات في قطاع الطاقة مع الدول الأفريقية، في قلب مناقشات القمة.

وتنص هذه الخطة، التي سُميت على اسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية  "إيني » إنريكو ماتي، على برنامج كبير من الاستثمارات والشراكات،

وفي إطار رئاستها لمجموعة السبع هذا العام،تسعى إيطاليا من خلال قمتها إلى جعل التنمية الإفريقية موضوعا رئيسيا لتعزيز نفوذها في القارة وجعل إيطاليا بوابة للطاقة، خاصة بالنسبة للغاز الطبيعي، حيث تسعى الدول الأوروبية إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

م.ي