إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تعطيلات إدارية وبيروقراطية.. مشروع " ممرّ الأمل " بشاطئ حمام سوسة.. ينتظر حكما بالإفراج

 حمام سوسة

سعيا منها إلى تنويع أنشطتها التّضامنية الإسعافيّة ومجالات تدخّلاتها الاجتماعية والإنسانية وتطوير عملها بما يقطع مع رتابة العمل الخيري الكلاسيكيّ قامت الهيئة المحلية للتّضامن الاجتماعي بحمام سوسة شهر نوفمبر من سنة 2021 بإطلاق مُبادرة تهدف إلى تحقيق مشروع اجتماعي حقوقيّ إنساني تنتفع منه فئة عمرية من المسنّين وأصحاب الاحتياجات الخاصة وأطلقت عليه " ممرّ الأمل " وهو عبارة عن إحداث ممرّ خشبيّ بحريّ يربط بين الشاطئ والبحر بشاطئ المنشية بحمّام سوسة على مستوى "الكازما" يكون مُجهّزا في مرحلة أولى بثلاثة كراسي عائمة متحرّكة تسمح لمستعمليها من أصحاب الاحتياجات الخصوصية أو من كبار السنّ بالسباحة بأريحية مع مراعاة جانب التّأمين والسلامة من خلال توفير رعاية صحية وتدخّل طبي إسعافي إذا اقتضت الحاجة الى ذلك من قبل مختصّ وكان الهدف من هذا المشروع الإنساني النموذجي ضمان حق "أصحاب الهمم " في  الاستمتاع كغيرهم بمتعة السباحة.

لتحقيق هذا المشروع النّموذجي وضمان أوفر فرص نجاحه أنتجت الهيئة المحلية للتضامن الاجتماعي عملا مسرحيا بعنوان " زائر اللّيل" نصّ وإخراج الفنان المسرحي محمد العتيري وبطولة آمنة السعيدي(من ذوي الاحتياجات الخاصة ) تمّ عرضه بعدد من دور الثقافة بمعتمديات الولاية في محاولة لدعم موارد تمويل المشروع كما تمّ بالمجّان إعداد تصوّر ودراسة شافية وضافية عن مكوّنات المشروع من قبل المهندسيْن الشابّين قابيل الفقيه ومحمد مهدي الحوار وتمّ التعهّد بتوفير مورد مالي قارّ يسمح بصيانة الممرّ دوريا بما يضمن استمرار الانتفاع منه ورغم توصّل الهيئة المحلية للتّضامن الاجتماعي إلى توفير مصادر تمويل المشروع والتّعبير عن استعدادها للإنجاز والانطلاق في تنفيذ مراحل المشروع الإنساني فإنّ التّعطيلات الإدارية والبيروقراطية المقيتة مازالت إلى حدّ اليوم جاثمة على إدارتنا ومتربّصة بأحلام شبابنا وبتطلّعاته تقف حجر عثرة وصدّا منيعا في مسار تحقيق هذا المشروع لفائدة فئة مهمّة يبدو أنها لا تعني الكثير عند بعض المسؤولين فرُغم الطابع الإنساني والتضامني للمشروع فإنّ الروتين الإداري القاتل والمغالاة في التمسّك بالشكليّات وافتعال التعطيلات مازالت العنوان الأبرز والمُسيطر على مسار تنفيذ مشروع إنسانيّ إسعافيّ ذلك أنه ورغم  الحرص الشديد على توفير أغلب التراخيص وإيداع كلّ الوثائق المُستوجبة منذ شهر فيفري 2022 بملف المشروع لدى السلط المحلية من بلدية ومعتمدية وخاصة لدى مصالح وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي التي لم ترد لا بالإيجاب ولا بالسّلب بما يُوحي بوصول الممرّ إلى طريق مسدودة وتأجيل فرحة أصحاب الهمم أو ربّما اغتيالها ووأد الابتسامة في نفوس مكسورة .

إصرار الهيئة المحلية للتّضامن الاجتماعي بحمام سوسة وتمسّكها بالحلم المُحاصر لم يُثنها على مواصلة الصمود من خلال مواصلة التمسّك "بالحلمة " فعملت مع شركائها على تطوير منتوجها المسرحي الذي سيتم عرضه في ثوب جديد يوم السبت الثالث من شهر فيفري القادم بدار الثقافة علي الدوعاجي بحمام سوسة بالتعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس وجمعية رؤى الثقافية بصفاقس بحضور ضيفيْ الشرف المخرج المسرحي الفاضل الجعايبي والممثلة المسرحية والسينمائية جليلة بكار في خطوة إصرار جديدة نحو تحقيق المأمول رغم محاولات التّعطيل والتّكبيل .

أنور قلالة

تعطيلات إدارية وبيروقراطية..   مشروع " ممرّ الأمل " بشاطئ حمام سوسة.. ينتظر حكما بالإفراج

 حمام سوسة

سعيا منها إلى تنويع أنشطتها التّضامنية الإسعافيّة ومجالات تدخّلاتها الاجتماعية والإنسانية وتطوير عملها بما يقطع مع رتابة العمل الخيري الكلاسيكيّ قامت الهيئة المحلية للتّضامن الاجتماعي بحمام سوسة شهر نوفمبر من سنة 2021 بإطلاق مُبادرة تهدف إلى تحقيق مشروع اجتماعي حقوقيّ إنساني تنتفع منه فئة عمرية من المسنّين وأصحاب الاحتياجات الخاصة وأطلقت عليه " ممرّ الأمل " وهو عبارة عن إحداث ممرّ خشبيّ بحريّ يربط بين الشاطئ والبحر بشاطئ المنشية بحمّام سوسة على مستوى "الكازما" يكون مُجهّزا في مرحلة أولى بثلاثة كراسي عائمة متحرّكة تسمح لمستعمليها من أصحاب الاحتياجات الخصوصية أو من كبار السنّ بالسباحة بأريحية مع مراعاة جانب التّأمين والسلامة من خلال توفير رعاية صحية وتدخّل طبي إسعافي إذا اقتضت الحاجة الى ذلك من قبل مختصّ وكان الهدف من هذا المشروع الإنساني النموذجي ضمان حق "أصحاب الهمم " في  الاستمتاع كغيرهم بمتعة السباحة.

لتحقيق هذا المشروع النّموذجي وضمان أوفر فرص نجاحه أنتجت الهيئة المحلية للتضامن الاجتماعي عملا مسرحيا بعنوان " زائر اللّيل" نصّ وإخراج الفنان المسرحي محمد العتيري وبطولة آمنة السعيدي(من ذوي الاحتياجات الخاصة ) تمّ عرضه بعدد من دور الثقافة بمعتمديات الولاية في محاولة لدعم موارد تمويل المشروع كما تمّ بالمجّان إعداد تصوّر ودراسة شافية وضافية عن مكوّنات المشروع من قبل المهندسيْن الشابّين قابيل الفقيه ومحمد مهدي الحوار وتمّ التعهّد بتوفير مورد مالي قارّ يسمح بصيانة الممرّ دوريا بما يضمن استمرار الانتفاع منه ورغم توصّل الهيئة المحلية للتّضامن الاجتماعي إلى توفير مصادر تمويل المشروع والتّعبير عن استعدادها للإنجاز والانطلاق في تنفيذ مراحل المشروع الإنساني فإنّ التّعطيلات الإدارية والبيروقراطية المقيتة مازالت إلى حدّ اليوم جاثمة على إدارتنا ومتربّصة بأحلام شبابنا وبتطلّعاته تقف حجر عثرة وصدّا منيعا في مسار تحقيق هذا المشروع لفائدة فئة مهمّة يبدو أنها لا تعني الكثير عند بعض المسؤولين فرُغم الطابع الإنساني والتضامني للمشروع فإنّ الروتين الإداري القاتل والمغالاة في التمسّك بالشكليّات وافتعال التعطيلات مازالت العنوان الأبرز والمُسيطر على مسار تنفيذ مشروع إنسانيّ إسعافيّ ذلك أنه ورغم  الحرص الشديد على توفير أغلب التراخيص وإيداع كلّ الوثائق المُستوجبة منذ شهر فيفري 2022 بملف المشروع لدى السلط المحلية من بلدية ومعتمدية وخاصة لدى مصالح وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي التي لم ترد لا بالإيجاب ولا بالسّلب بما يُوحي بوصول الممرّ إلى طريق مسدودة وتأجيل فرحة أصحاب الهمم أو ربّما اغتيالها ووأد الابتسامة في نفوس مكسورة .

إصرار الهيئة المحلية للتّضامن الاجتماعي بحمام سوسة وتمسّكها بالحلم المُحاصر لم يُثنها على مواصلة الصمود من خلال مواصلة التمسّك "بالحلمة " فعملت مع شركائها على تطوير منتوجها المسرحي الذي سيتم عرضه في ثوب جديد يوم السبت الثالث من شهر فيفري القادم بدار الثقافة علي الدوعاجي بحمام سوسة بالتعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس وجمعية رؤى الثقافية بصفاقس بحضور ضيفيْ الشرف المخرج المسرحي الفاضل الجعايبي والممثلة المسرحية والسينمائية جليلة بكار في خطوة إصرار جديدة نحو تحقيق المأمول رغم محاولات التّعطيل والتّكبيل .

أنور قلالة