إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تسجل بن 80 و130 رجة أرضية سنويا.. هل تعتبر تونس في مأمن من الزلازل؟

 

كاهية مدير الجيوفيزيا بالمعهد الوطني للرصد الجوي لـ"الصباحلا توجد آليات أو طرق أو أدوات علمية تسمح بتوقع حدوث زلازل..

تونس – الصباح

هل إن تونس في مأمن من حدوث زلزال عنيف؟ وما هي اخطر الزلازل المسجلة في بلادنا تاريخيا؟ ولماذا تتالت الرجات الأرضية في السنوات الأخيرة؟ وهل لذلك علاقة بالتغيرات المناخية؟

هذه الأسئلة تطرح في ظل تسجيل عدد من الرجات الأرضية بدرجات متفاوتة في السنوات الأخيرة بعدد من جهات البلاد وآخرها تسجيل محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي، رجة أرضية يوم الثلاثاء 23 جانفي الحالي.

وبلغت قوة الرجة، وفق بلاغ للمعهد الوطني للرصد الجوي 3.5 درجة على سلم ريشتر بالمركز الذي حدد حسب التحاليل الأولية بـ35.77 درجة خط عرض وبـ9.98 درجة خط طول وذلك 13.4 كلم شمال غرب ولاية القيروان.

وحسب خير الدين العطافي كاهية مدير الجيوفيزيا بالمعهد الوطني للرصد الجوي فإن الرجات الأرضية التي تحصل في تونس هي زلازل مركبة درجاتها خفيفة الى ضعيفة تتراوح بين 4 و5 درجات على سلم ريشتر ولا ينجم عن هذه الزلازل أضرار جسيمة على سطح الأرض فقط ينجر عن ذلك تصدع لجدران بعض البنايات أو انزلاق ارضي خفيف، مضيفا أن هذه الرجات الأرضية ضعيفة جدا مقارنة بالزلازل التي تقع في ايطاليا والمغرب والجزائر.

وتعود أسباب هذه الرجات الأرضية حسب ما أكده العطافي لـ"الصباح" الى حدوث حركة صدوع جيولوجية ظاهرة على سطح الأرض ولكن ليس لها امتداد طويل مثلما هو الحال للصدع الذي يمتد على خليج العقبة ويمر عبر الأردن والذي يبلغ طوله آلاف الكيلومترات.

في نفس السياق، قال كاهية مدير الجيوفيزيا بالمعهد الوطني للرصد الجوي انه لا توجد في تونس حدود صفائح بارزة لذلك نسجل فقط رجات أرضية خفيفة ومتباعدة زمنيا وقوتها لا تتجاوز 4 أو 5 درجات على سلم رشتر، وهي خاصية من الخصائص الجيولوجية لتونس.

وعن أخطر الزلازل التي حصلت في تونس أفاد محدثنا انه في العصور القديمة وقعت زلازل قوية وذلك حسب المخطوطات التاريخية لعدد من الرحالة والتي تشير الى تسجيل زلزال بجهة القيروان سنة 855 ميلادي وهذا الزلزال تسبب في دمار عدد من القرى وتسجيل عدد كبير من الضحايا في تلك الفترة ولكن تبقى هذه المعلومات غير مؤكدة، كما انه في سنة 1970 تم تسجيل زلزال بضواحي تونس (جهة شواط وسيدي ثابت) بقوة 5 درجات على سلم ريشتر تسبب في تصدع بعض البنايات وتميع التربة وظهور كتل رملية في بعض الحقول.. كما تم تسجيل سنة 1973 عدد من الزلازل القوية في نفس الوقت بعدة مناطق منها بنزرت والساحل وجهة الشمال الغربي بجندوبة.

وأكد العطافي أن تونس كعديد البلدان ليست بمأمن من حدوث زلازل لكن الرجات الأرضية تتحكم فيها العوامل الجيولوجية وخصوصا الصدوع.

وبالنسبة لكيفية توقع حدوث زلازل خاصة بعد تتالي بعض الرجات الأرضية في فترة زمنية قصيرة أفاد محدثنا انه إلى حد الآن لا توجد آليات أو طرق أو أدوات علمية تسمح بتوقع حدوث زلازل أو تحديد الساعة أو المكان أو قوّتها رغم عديد المحاولات التي أجريت بمخابر عالمية من قبل باحثين وجامعيين في علم الجيولوجيا.

وقال كاهية مدير الجيوفيزيا بالمعهد الوطني للرصد الجوي انه يتم سنويا تسجيل ما بين 80 و100 رجة أرضية وفي أقصى الحالات 130 في حين نجد أنها تتجاوز في بعض الدول عدد الزلازل أو الرجّات الأرضية الـ10 آلاف في السنة الواحدة، مضيفا انه حسب قاعدة البيانات بالمعهد تم تسجيل على مدى ثلاثين سنة أقل من 3 آلاف زلزال (رجة أرضية) في تونس.

وشدد محدثنا أن تسجيل بعض الرجات الأرضية المتواترة لا يمثل خطرا، نافيا وجود علاقة بين التغيرات المناخية والزلازل التي تتعلق أساسا بظواهر باطنية، حسب قوله.

وفي سياق حديثه أفاد العطافي "الصباح" بأنه بدل توقع حدوث زلازل من عدمه يجب البحث عن طرق أفضل للتخفيف من مخاطر الزلازل عبر دراسة المناطق التي شهدت رجات متتالية واتخاذ التدابير اللازمة خاصة في علاقة بطرق البناء وامتصاص قوة الرجات الأرضية حتى لا تتأثر البنية التحتية، مشيرا الى أن وزارة التجهيز أحدثت لجنة لدراسة إمكانية وضع تدابير وقوانين للتخفيف من الأضرار التي قد تنجم عن حدوث زلازل.

جهاد الكلبوسي

تسجل بن 80 و130 رجة أرضية سنويا..   هل تعتبر تونس في مأمن من الزلازل؟

 

كاهية مدير الجيوفيزيا بالمعهد الوطني للرصد الجوي لـ"الصباحلا توجد آليات أو طرق أو أدوات علمية تسمح بتوقع حدوث زلازل..

تونس – الصباح

هل إن تونس في مأمن من حدوث زلزال عنيف؟ وما هي اخطر الزلازل المسجلة في بلادنا تاريخيا؟ ولماذا تتالت الرجات الأرضية في السنوات الأخيرة؟ وهل لذلك علاقة بالتغيرات المناخية؟

هذه الأسئلة تطرح في ظل تسجيل عدد من الرجات الأرضية بدرجات متفاوتة في السنوات الأخيرة بعدد من جهات البلاد وآخرها تسجيل محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي، رجة أرضية يوم الثلاثاء 23 جانفي الحالي.

وبلغت قوة الرجة، وفق بلاغ للمعهد الوطني للرصد الجوي 3.5 درجة على سلم ريشتر بالمركز الذي حدد حسب التحاليل الأولية بـ35.77 درجة خط عرض وبـ9.98 درجة خط طول وذلك 13.4 كلم شمال غرب ولاية القيروان.

وحسب خير الدين العطافي كاهية مدير الجيوفيزيا بالمعهد الوطني للرصد الجوي فإن الرجات الأرضية التي تحصل في تونس هي زلازل مركبة درجاتها خفيفة الى ضعيفة تتراوح بين 4 و5 درجات على سلم ريشتر ولا ينجم عن هذه الزلازل أضرار جسيمة على سطح الأرض فقط ينجر عن ذلك تصدع لجدران بعض البنايات أو انزلاق ارضي خفيف، مضيفا أن هذه الرجات الأرضية ضعيفة جدا مقارنة بالزلازل التي تقع في ايطاليا والمغرب والجزائر.

وتعود أسباب هذه الرجات الأرضية حسب ما أكده العطافي لـ"الصباح" الى حدوث حركة صدوع جيولوجية ظاهرة على سطح الأرض ولكن ليس لها امتداد طويل مثلما هو الحال للصدع الذي يمتد على خليج العقبة ويمر عبر الأردن والذي يبلغ طوله آلاف الكيلومترات.

في نفس السياق، قال كاهية مدير الجيوفيزيا بالمعهد الوطني للرصد الجوي انه لا توجد في تونس حدود صفائح بارزة لذلك نسجل فقط رجات أرضية خفيفة ومتباعدة زمنيا وقوتها لا تتجاوز 4 أو 5 درجات على سلم رشتر، وهي خاصية من الخصائص الجيولوجية لتونس.

وعن أخطر الزلازل التي حصلت في تونس أفاد محدثنا انه في العصور القديمة وقعت زلازل قوية وذلك حسب المخطوطات التاريخية لعدد من الرحالة والتي تشير الى تسجيل زلزال بجهة القيروان سنة 855 ميلادي وهذا الزلزال تسبب في دمار عدد من القرى وتسجيل عدد كبير من الضحايا في تلك الفترة ولكن تبقى هذه المعلومات غير مؤكدة، كما انه في سنة 1970 تم تسجيل زلزال بضواحي تونس (جهة شواط وسيدي ثابت) بقوة 5 درجات على سلم ريشتر تسبب في تصدع بعض البنايات وتميع التربة وظهور كتل رملية في بعض الحقول.. كما تم تسجيل سنة 1973 عدد من الزلازل القوية في نفس الوقت بعدة مناطق منها بنزرت والساحل وجهة الشمال الغربي بجندوبة.

وأكد العطافي أن تونس كعديد البلدان ليست بمأمن من حدوث زلازل لكن الرجات الأرضية تتحكم فيها العوامل الجيولوجية وخصوصا الصدوع.

وبالنسبة لكيفية توقع حدوث زلازل خاصة بعد تتالي بعض الرجات الأرضية في فترة زمنية قصيرة أفاد محدثنا انه إلى حد الآن لا توجد آليات أو طرق أو أدوات علمية تسمح بتوقع حدوث زلازل أو تحديد الساعة أو المكان أو قوّتها رغم عديد المحاولات التي أجريت بمخابر عالمية من قبل باحثين وجامعيين في علم الجيولوجيا.

وقال كاهية مدير الجيوفيزيا بالمعهد الوطني للرصد الجوي انه يتم سنويا تسجيل ما بين 80 و100 رجة أرضية وفي أقصى الحالات 130 في حين نجد أنها تتجاوز في بعض الدول عدد الزلازل أو الرجّات الأرضية الـ10 آلاف في السنة الواحدة، مضيفا انه حسب قاعدة البيانات بالمعهد تم تسجيل على مدى ثلاثين سنة أقل من 3 آلاف زلزال (رجة أرضية) في تونس.

وشدد محدثنا أن تسجيل بعض الرجات الأرضية المتواترة لا يمثل خطرا، نافيا وجود علاقة بين التغيرات المناخية والزلازل التي تتعلق أساسا بظواهر باطنية، حسب قوله.

وفي سياق حديثه أفاد العطافي "الصباح" بأنه بدل توقع حدوث زلازل من عدمه يجب البحث عن طرق أفضل للتخفيف من مخاطر الزلازل عبر دراسة المناطق التي شهدت رجات متتالية واتخاذ التدابير اللازمة خاصة في علاقة بطرق البناء وامتصاص قوة الرجات الأرضية حتى لا تتأثر البنية التحتية، مشيرا الى أن وزارة التجهيز أحدثت لجنة لدراسة إمكانية وضع تدابير وقوانين للتخفيف من الأضرار التي قد تنجم عن حدوث زلازل.

جهاد الكلبوسي