تعتبر السياحة الاستشفائية من بين القطاعات الواعدة في المجال السياحي في تونس، حيث بلغ حجم الاستثمارات المسجلة في هذا المجال في حدود 700 مليون دينار، وفرت ما يقارب من 2500 موطن شغل مباشر بالإضافة إلى الآلاف من مواطن الشغل غير المباشرة، وفقا لمدير الاستثمار في الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، محمد السخيري، في تصريحه لـ"الصباح".
وقال السخيري، أن هناك عدة مشاريع مستقبلية في هذا المجال على غرار المحطة الاستشفائية التي سيتدخل حيز الاستغلال أواخر شهر مارس القادم بمنطقة بني مطير من ولاية جندوبة، إضافة إلى مشروع نموذجي بمنطقة حمام بنت الجديدي بمبادرة من ولاية نابل ووزارة الصحة...
تونس ثاني وجهة
وحول أهمية السياحة الاستشفائية كتوجه سياحي ناجع في البلاد، أكد محدثنا أنها قطاع واعد باعتباره يظم قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية(7 محطات استشفائية)، وقطاع الاستشفاء بمياه البحر(60 مركز استشفاء)، وقطاع الاستشفاء بالمياه العذبة (أكثر من 340 مركز استشفاء) بالإضافة إلى أكثر من 60 حماما استشفائيا في مختلف ولايات الجمهورية.
وتستقطب هذه المراكز الاستشفائية بالمياه أكثر من 5 مليون زائر سنويا، مما جعل تونس ثاني وجهة للسياحة الاستشفائية في العالم، بعد فرنسا، وهو ما يعتبر رقما هاما يمكن تطويره لتستقطب أكثر في السنوات القادمة خاصة وأنها توفر خدمات بمستوى جيد جعلت مختلف الوافدين يعودون لأكثر من مرة، كما أن السياحة الاستشفائية غير موسمية وتلقى إقبالا على طوال السنة ومن مختلف الدول خاصة من الجزائر وليبيا والدولة الأوروبية، وفقا لمحمد السخيري.
امتيازات مالية وجبائية
وأشار مدير الاستثمار في الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، إلى أن هناك عدة تشجيعات للمستثمرين في قطاع الاستشفاء بالمياه باعتباره قطاع ذات أولوية منها امتيازات مالية وامتيازات جبائية بالإضافة إلى توفير منح مالية بلغت قرابة 10 مليون دينار، وهو ما جعل جل الاستثمارات في هذا المجال تونسية بنسبة كبيرة، كما تم تسجيل عدد من الاستثمارات الأجنبية على غرار أحد المشاريع في ولاية قابس، ومشروع قبرص الكبرى الذي سيكون مشروع نموذجي والذي حظي بعدة نوايا استثمار أجنبية..، وعن إقبال التونسيين أكد أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض في تعاقد مع عدد من المحطات وهو ما ساهم في إقبال عدد هام من التونسيين للتداوي في هذا المجال، كما أن هناك توجها إلى الترفيع في المبالغ المسددة من قبل صناديق التغطية الاجتماعية وذلك من خلال توقيع اتفاقية مشتركة بين الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء والصندوق الوطني للتأمين على المرض..
وأكد ذات المصدر، أن مجال الاستثمار في مجال المياه المعدنية المعربة يعتبر أكثر مقارنة بمجال الاستشفاء بالمياه، إلا أن فرص الاستثمار في الاستشفاء بالمياه تعتبر أكثر وستتجاوز حجم المعاملات المالية في مجال المياه المعدنية المعلبة..
زيارات ميدانية
ونظم الأسبوع الماضي الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، زيارة ميدانية لعدد من الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام وكانت "الصباح" من بين الحاضرين في هذه الزيارة التي شملت كل من المحطة الاستشفائية "الشعانبي" من ولاية القصرين، والمحطة الاستشفائية "كابصا ترمال" بقفصة، والمركب الاستشفائي "شانشو" بالحامة من ولاية توزر.
المحطة الاستشفائية "الشعانبي "
قال مدير المحطة الاستشفائية "الشعانبي"، ماهر اليحياوي، في تصريح لـ"الصباح"، أن المحطة تتمركز بين ثلاثة جبال وهي الشعانبي وسمامسة والسلوم، وعلى مساحة جملية تقدر بـ 2 هكتار، وعن ميزة المياه بالمحطة، أكد أنها تعالج عددا من الأمراض على غرار الروماتيزم وآلام العظام، والصداع النصفي "الشقيقة"...
وتتوفر المحطة على حمامات استشفائية جماعية وحمامات فردية بالإضافة إلى حمامات عائلية، وفضاء ترفيه ومرات إقامة.
كما شدد اليحياوي، على أن المنطقة آمنة كليا وهو ما يسعون للعمل عليه من خلال الحد من الصورة النمطية للمنطقة التي عانت قبل سنوات من عمليات إرهابية، حيث فتحت المحطة أبوابها للعموم سنة 2016 بقيمة استثمار تقدر بـ 3.6 مليون دينار وبطاقة تشغيلية في حدود 60 موطن شغل مباشر إضافة إلى مواطن الشغل غير المباشرة..
المحطة الاستشفائية سيدي أحمد زروق
أفاد صاحب المحطة الاستشفائية بالمياه المعدنية بسيدي احمد زروق من ولاية قفصة، توفيق خلف الله، في تصريح لـ "الصباح"، أن المحطة تتميز بوجود مركز علاج طبيعي من بين الأفضل على المستوى الوطني والتي توفر خدمات تقويم الأعضاء، في ظل وجود كفاءات طبية وشبه طبية متخصصة في المجال، إضافة إلى معالجة عدد من الأمراض الأخرى مثل الأمراض الصدرية وأمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وأمراض النساء..
وأضاف خلف الله أن المحطة دخلت حيز الاستغلال خلال الأشهر الأخيرة بقيمة استثمار جملية في حدود 17.5 مليون دينار وبطاقة تشغيلية في حدود 85 موطن شغل مباشر وبطاقة استيعاب في حدود 200 سرير...
ويطمح القائمون على هذا المشروع إلى خلق نماذج استثمارية جديدة بالجهة بعيدا عن المنوال التنموي الكلاسيكي وهي الصناعات الاستخراجية من فسفاط وصناعات كيميائية، كما أن إحداث مندوبية جهوية للسياحة بقفصة بإمكانه أن يساهم في تعزيز القطاع السياحي في الجهة نظرا لما تتميز به من مقومات سياحية كبيرة...
المركب الاستشفائي "شانشو"
وقال مدير المركب الاستشفائي "شانشو" بالحامة من ولاية قابس، محمد الشايبي، في تصريح لـ "الصباح"، أن افتتاح المحطة كان في شهر ماي من سنة2011، بتكلفة مالية بلغت حينها 1.4 مليون دينار. ويتكون المشروع من حمامات استشفائية بالمياه المعدنية ذات الخصائص العلاجية الممتازة والتي تعالج عددا من الأمراض على غرار أمراض الجهاز التنفسي والروماتيزم..
كما يعتزم المستثمر تحويل المشروع إلى محطة استشفائية عصرية على مساحة 126 هكتارا بقيمة استثمار جملية تقدر بـ 13.160 مليون دينار وبطاقة تشغيلية في حدود 90موطن شغل مباشر، وقد انطلق الاستغلال الفعلي للقسط الأول من المشروع في انتظار استكمال بقية الأشغال..
صلاح الدين الكريمي
تونس-الصباح
تعتبر السياحة الاستشفائية من بين القطاعات الواعدة في المجال السياحي في تونس، حيث بلغ حجم الاستثمارات المسجلة في هذا المجال في حدود 700 مليون دينار، وفرت ما يقارب من 2500 موطن شغل مباشر بالإضافة إلى الآلاف من مواطن الشغل غير المباشرة، وفقا لمدير الاستثمار في الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، محمد السخيري، في تصريحه لـ"الصباح".
وقال السخيري، أن هناك عدة مشاريع مستقبلية في هذا المجال على غرار المحطة الاستشفائية التي سيتدخل حيز الاستغلال أواخر شهر مارس القادم بمنطقة بني مطير من ولاية جندوبة، إضافة إلى مشروع نموذجي بمنطقة حمام بنت الجديدي بمبادرة من ولاية نابل ووزارة الصحة...
تونس ثاني وجهة
وحول أهمية السياحة الاستشفائية كتوجه سياحي ناجع في البلاد، أكد محدثنا أنها قطاع واعد باعتباره يظم قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية(7 محطات استشفائية)، وقطاع الاستشفاء بمياه البحر(60 مركز استشفاء)، وقطاع الاستشفاء بالمياه العذبة (أكثر من 340 مركز استشفاء) بالإضافة إلى أكثر من 60 حماما استشفائيا في مختلف ولايات الجمهورية.
وتستقطب هذه المراكز الاستشفائية بالمياه أكثر من 5 مليون زائر سنويا، مما جعل تونس ثاني وجهة للسياحة الاستشفائية في العالم، بعد فرنسا، وهو ما يعتبر رقما هاما يمكن تطويره لتستقطب أكثر في السنوات القادمة خاصة وأنها توفر خدمات بمستوى جيد جعلت مختلف الوافدين يعودون لأكثر من مرة، كما أن السياحة الاستشفائية غير موسمية وتلقى إقبالا على طوال السنة ومن مختلف الدول خاصة من الجزائر وليبيا والدولة الأوروبية، وفقا لمحمد السخيري.
امتيازات مالية وجبائية
وأشار مدير الاستثمار في الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، إلى أن هناك عدة تشجيعات للمستثمرين في قطاع الاستشفاء بالمياه باعتباره قطاع ذات أولوية منها امتيازات مالية وامتيازات جبائية بالإضافة إلى توفير منح مالية بلغت قرابة 10 مليون دينار، وهو ما جعل جل الاستثمارات في هذا المجال تونسية بنسبة كبيرة، كما تم تسجيل عدد من الاستثمارات الأجنبية على غرار أحد المشاريع في ولاية قابس، ومشروع قبرص الكبرى الذي سيكون مشروع نموذجي والذي حظي بعدة نوايا استثمار أجنبية..، وعن إقبال التونسيين أكد أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض في تعاقد مع عدد من المحطات وهو ما ساهم في إقبال عدد هام من التونسيين للتداوي في هذا المجال، كما أن هناك توجها إلى الترفيع في المبالغ المسددة من قبل صناديق التغطية الاجتماعية وذلك من خلال توقيع اتفاقية مشتركة بين الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء والصندوق الوطني للتأمين على المرض..
وأكد ذات المصدر، أن مجال الاستثمار في مجال المياه المعدنية المعربة يعتبر أكثر مقارنة بمجال الاستشفاء بالمياه، إلا أن فرص الاستثمار في الاستشفاء بالمياه تعتبر أكثر وستتجاوز حجم المعاملات المالية في مجال المياه المعدنية المعلبة..
زيارات ميدانية
ونظم الأسبوع الماضي الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، زيارة ميدانية لعدد من الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام وكانت "الصباح" من بين الحاضرين في هذه الزيارة التي شملت كل من المحطة الاستشفائية "الشعانبي" من ولاية القصرين، والمحطة الاستشفائية "كابصا ترمال" بقفصة، والمركب الاستشفائي "شانشو" بالحامة من ولاية توزر.
المحطة الاستشفائية "الشعانبي "
قال مدير المحطة الاستشفائية "الشعانبي"، ماهر اليحياوي، في تصريح لـ"الصباح"، أن المحطة تتمركز بين ثلاثة جبال وهي الشعانبي وسمامسة والسلوم، وعلى مساحة جملية تقدر بـ 2 هكتار، وعن ميزة المياه بالمحطة، أكد أنها تعالج عددا من الأمراض على غرار الروماتيزم وآلام العظام، والصداع النصفي "الشقيقة"...
وتتوفر المحطة على حمامات استشفائية جماعية وحمامات فردية بالإضافة إلى حمامات عائلية، وفضاء ترفيه ومرات إقامة.
كما شدد اليحياوي، على أن المنطقة آمنة كليا وهو ما يسعون للعمل عليه من خلال الحد من الصورة النمطية للمنطقة التي عانت قبل سنوات من عمليات إرهابية، حيث فتحت المحطة أبوابها للعموم سنة 2016 بقيمة استثمار تقدر بـ 3.6 مليون دينار وبطاقة تشغيلية في حدود 60 موطن شغل مباشر إضافة إلى مواطن الشغل غير المباشرة..
المحطة الاستشفائية سيدي أحمد زروق
أفاد صاحب المحطة الاستشفائية بالمياه المعدنية بسيدي احمد زروق من ولاية قفصة، توفيق خلف الله، في تصريح لـ "الصباح"، أن المحطة تتميز بوجود مركز علاج طبيعي من بين الأفضل على المستوى الوطني والتي توفر خدمات تقويم الأعضاء، في ظل وجود كفاءات طبية وشبه طبية متخصصة في المجال، إضافة إلى معالجة عدد من الأمراض الأخرى مثل الأمراض الصدرية وأمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وأمراض النساء..
وأضاف خلف الله أن المحطة دخلت حيز الاستغلال خلال الأشهر الأخيرة بقيمة استثمار جملية في حدود 17.5 مليون دينار وبطاقة تشغيلية في حدود 85 موطن شغل مباشر وبطاقة استيعاب في حدود 200 سرير...
ويطمح القائمون على هذا المشروع إلى خلق نماذج استثمارية جديدة بالجهة بعيدا عن المنوال التنموي الكلاسيكي وهي الصناعات الاستخراجية من فسفاط وصناعات كيميائية، كما أن إحداث مندوبية جهوية للسياحة بقفصة بإمكانه أن يساهم في تعزيز القطاع السياحي في الجهة نظرا لما تتميز به من مقومات سياحية كبيرة...
المركب الاستشفائي "شانشو"
وقال مدير المركب الاستشفائي "شانشو" بالحامة من ولاية قابس، محمد الشايبي، في تصريح لـ "الصباح"، أن افتتاح المحطة كان في شهر ماي من سنة2011، بتكلفة مالية بلغت حينها 1.4 مليون دينار. ويتكون المشروع من حمامات استشفائية بالمياه المعدنية ذات الخصائص العلاجية الممتازة والتي تعالج عددا من الأمراض على غرار أمراض الجهاز التنفسي والروماتيزم..
كما يعتزم المستثمر تحويل المشروع إلى محطة استشفائية عصرية على مساحة 126 هكتارا بقيمة استثمار جملية تقدر بـ 13.160 مليون دينار وبطاقة تشغيلية في حدود 90موطن شغل مباشر، وقد انطلق الاستغلال الفعلي للقسط الأول من المشروع في انتظار استكمال بقية الأشغال..