إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الشاعر التهامي ناجي الجوادي: لولا القيروان لما كنت شاعرا

 

حوار محسن بن احمد

 

شاعر قليل الكلام ,عاشق لعمله , وفيً لإبداعه الشعري ,,سليل عائلة عريقة بمدينة القيروان الشامخة بإرثها التاريخي والحضاري والادبي

 

هو الشاعر التهامي ناجي الجوادي الذي التقته الصباح في هذا اللقاء

 

**انت نجل احد شعراء القيروان الخالدين ناجي الجوادي ,,,أي تأثير لذلك في نحت شخصيتك الشعرية ؟

 

-والدي الأديب القيرواني ناجي الجوادي رحمه الله خطفته المنية وهو في أوج عطائه الأدبي وأنا لم أبلغ بعد الرابعة عشر سنة...مازلت أذكر الأمسيات واللقاءات التي كنت أحضرها معه في المركب الثقافي أسد بن الفرات وفي المكتبة العمومية ابن رشيق ...مازلت أذكر معطفه الرمادي الأنيق ومشيته الهادئة وهو متأبط جريدة أو مجلة ...ومازال صوته الخافت الدافئ ساكنا في ذاكرتي ... رحل دون استئذان ذات شتاء موحش وترك لنا رصيدا هاما من الاصدارات القصصية و المؤلفات الموجهة للطفل ومكتبة كبيرة استفدت منها كثيرا فقرأت منها بنهم لأبي الطيب المتنبي وسميح القاسم و طه حسين والعقاد وأنيس منصور وغيرهم من الأدباء الذين تأثرت بكتاباتهم فٱستقام لي القول الشعري و بدأت أنشر محاولاتي الشعرية الأولى التي كان يطلع عليها الأديب حمودة الشريف كريم رحمه وكان ينشرها في الملحق الثقافي لجريدة الحرية ولعل هذا مازادني ثقة في نفسي لأدخل الساحة الشعرية القيروانية بخطى ثابتة متأنية وجلة وأقرأ ماتجود به قريحتي أمام شعراء القيروان الكبار مثل محمد الغزي والمنصف الوهايبي وجميلة الماجري التي آمنت بموهبتي وشجعتني كثيرا ودافعت عني في عدة مواقف ايمانا منها أن المستقبل للشباب .

 

**ماذا بقي في الذاكرة عن اول لقاء لك بالقصيد؟

 

-البداية كانت مع أول حصة في العروض عندما كنت تلميذا بإعدادية الحصري فاكتشفت علما دقيقا وعجيبا يعرف به صحيح أوزان الشعر من فاسدها فوجدتني منجذبا الى هذا العالم ..عالم ميزان الشعر الذي لم يفهمه أغلب تلاميذ قسمنا ووجدتني البارع في تقطيع الأبيات واستخراج العلل والزحافات وشيئا فشيئا بدأت أنتج جملا موزونة على بحر ما و تطورت هذه الملكة لأحلق بها بجناحين صغيرين وألج عوالم الشعر باكرا وكم وجدت تشجيعا من أساتذتي الذين كانوا يشدون على قلمي و يشيدون بموهبتي... انضممت سنة 2000 الى نادي "رؤى" الأدبي بالمركب الثقافي بالقيروان ..هذا النادي الذي جمع أعضاء مؤمنين بالشعر مثل أحمد شاكر بن ضية وجهاد جلال وماهر المحظي وأسماء بوخيط ...كنا نقرأ محاولاتنا مساء كل سبت فكان التفاعل وكانت الاستفادة

 

** أي قصيد تميل اليه وتصوغه؟

 

-أنا أميل الى قصيدة البيت التي أتلذذ الرقص داخل أسوارها العالية مكبلا بسلاسل الأوزان ...هكذا هو الشعر أن ترقص مكبلا بالسلاسل ...أن تنحت وجه القصيدة بإزميل دقيق بيدين مكبلتين ...هي ذي المكابدة

 

**الشكل ام المضمون لمن الاولوية بالنسبة لك كشاعر؟

 

طبعا الأولوية للمضمون ...**لا يمكن حصر الشعر في قالب معين ..صحيح أنا أميل الى قصيدة البيت لكن لا أنكر وجود شعراء أبدعوا في قصيدة التفعيلة أو في قصيدة النثر أو في الومضة

 

**هل صحيح ان الشعر يعاني من اليوم من ندرة قارئيه؟

 

-نعم للأسف هناك عزوف كبير عن المطالعة بصفة عامة وذلك بسبب الانغماس في العالم الافتراضي لكن يبقى للكتاب بريقه الخاص القارئ الوفي له وما أقل من يقرأ اليوم ويطالع باستمرار ونظام

 

**هل بالإمكان من وجهة نظرك ان تصنع النوادي الادبية شاعرا او مبدعا روائيا جيدا؟

 

-كانت النوادي سابقا ورشات حقيقية يتم فيها قراءة النصوص ومناقشتها ونقدها نقدا بناء فتحصل الفائدة لصاحب النص وللمستمعين اما اليوم للأسف ظهرت الصالونات الأدبية التي تعج بأشباه الشعراء والشواعر وما أكثرهن فتحضر المجاملة و يغيب النقد الموضوعي فما أحوجنا اليوم الى نواد حقيقية يترأسها أصحاب التجارب الراسخة في الكتابة الذين يفيدون أعضاء النادي بملاحظاتهم الدقيقة حتى يعرف كل منخرط حجمه الحقيقي ... الفاسبوك اليوم غالط الكثير وأصبح عدد "الجامات" والتعاليق هو المقياس لجودة النص ونبوغ الشاعر

 

**كيفتعيش لحظةالبوح الشعر؟

 

-لحظة البوح الشعري تأتي فجأة دون استئذان فهي اللحظة التي تجعلني منجذبا الى عالم اخر وقد يصل بي الأمر الى مرحلة اللاوعي فلا أشعر بمن حولي فتجدني في محراب الكلمة خاشعا وتجدني في حضرة الشعر أعيش مكاشفته بكل جوارحي

 

**هل يغريك التوجه الى الرواية على عرار الكثير من الشعراء الذينتركوا القصيد وتوجهوا الى السرد؟

 

-في الحقيقة أنا أقرأ الروايات كثيرا وتأثرت كثيرا في بداياتي بأعمال أحلام مستغانمي التي وجدت فيها شاعرية عالية قد لا تجدها أحيانا في بعض القصائد لكن لا أظنني في الوقت الحالي أتوجه الى الرواية وأترك مملكة الشعر

 

**انت مقل في نشر ابداعك الشعري ..هل يعد هذا خيارا لك؟

 

-طبعا ليس خيارا لأن النشر اليوم أصبحت تكاليفه مشطة جدا فلولا الصيغة المناسبة التي وجدتها مع دار ميارة للنشر لما رأت باكورتي الشعرية النور ولولا أيضا دائرة الثقافة بالشارقة التي أجازت مخطوطي الشعري الثاني بالنشر مشكورة لما كانت مجموعتي الشعرية الثانية "إشراقات الوجد" بين يدي قرّائي

 

**تشرف منذ سنوات على نادي العروض والشعر ببيت الشعر القيرواني كيف تقدم هذه التجربة؟

 

-أعتبر هذه التجربة من التجارب الرائدة في ساحتنا الثقافية واصرار إدارة بيت الشعر بالقيروان على تعليم النشء علم العروض وفن الإلقاء واختيارها لشخصي كمشرف على هذا النادي لا يزيدني الا قناعة بأهمية هذا المشروع وفي هذا الإطار أشكر مديرة بيت الشعر بالقيروان الشاعرة الكبيرة جميلة الماجري على دعمها اللامحدود لهذه التجربة التي استحسنها صاحب السمو سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة و باعث بيوت الشعر بالوطن العربي

 

**الى اي مدى القول بان هذه التجربة حققت اهدافها التي تأسست من اجلها؟

 

-عندما ترى براعمك التي ترعاها منذ زمن تتفتح شيئا فشيئا وتقرأ محاولات أبنائك الذين بدؤوا يكتشفون أسرار اللعبة الشعرية ويتقنون الكتابة على البحور الخليلية بيسر وانسياب فلا أملك الا أن أقول : نعم هذه التجربة حققت الأهداف التي كنت أنتظرها

 

**انت رئيس فرع القيروان لاتحاد الكتاب التونسيين ...ماذا عن برنامجه في سنة2024 ؟

 

-سننظم أمسيات سنقوم بتوأمات مع فروع أخرى مثل فرع المنستير ...سنعيد تظاهرة يوم الشاعر في حلة جديدة لتصبح ملتقى مغاربيا ولقاءات أدبية بالشراكة مع عدة هياكل ثقافية منها بيت الشعر بالقيروان...

 

**القيروان مدينة الشعر والشعراء ماذا اضافت لتلتحق بقافلة مبدعيها؟

 

-ربما لولا القيروان لما كنت شاعرا فهي المدينة الملهمة التي تشدك بأسوارها القديمة وبقبابها الجميلة و بأزقتها الساحرة وبطقسها الروحاني العجيب وهي المدينة التي لا تنجب الا شاعرا أو مجنونا وهنا لا بد أن أستحضر تصدير الروائي القيرواني الخالد حسين القهواجي لسيرته الروائية "باب الجلادين" الذي يقول فيه "" القيروانُ يا سادتي، مُنذُ الصّبا كُنتُ احْتَفَظْتُ بِحُبّها مِثلَ مَخطوطٍ نادِرٍ عتيقٍ، نَثَرْتُ بين طَيَّاتِهِ وُرُودَ قلبي ، وفي سِنينَ مَعدوداتٍ كَبُرَت المدينة، وارْتَدَّتْ إلى عَجوز مُقْعَدَةٍ تنامُ نَوْمَةَ المومياء

 

مؤطر:

 

التهامي ناجي الجوادي في سطور

 

-أستاذ مميز فوق الرتبة للمدارس الابتدائية _

 

رئيس فرع اتحاد الكتاب التونسيين بالقيروان _

 

منسق ثقافي ببيت الشعر بالقيروان _

 

مشرف على نادي الشعر والعروض ببيت الشعر بالقيروان _رئيس ومؤسس جمعية ابن شرف للأدب والفنون

 

 _مدير ومؤسس ملتقى ابن شرف العربي للشعر _

 

 مدير ومؤسس ملتقى القيروان للأديب الصغير _

 

 شارك في عدة ملتقيات أدبية وحاز عدة جوائز منها الجائزة الأولى في ملتقى عامر بوترعة للشعر المغاربي بسيدي بوزيد سنة 2004 _

 

صدرت له مجموعتان شعريتان :" وللذكريات صدى" 2014 "اشراقات الوجد"2021

 

 

الشاعر التهامي ناجي الجوادي:     لولا القيروان لما كنت شاعرا

 

حوار محسن بن احمد

 

شاعر قليل الكلام ,عاشق لعمله , وفيً لإبداعه الشعري ,,سليل عائلة عريقة بمدينة القيروان الشامخة بإرثها التاريخي والحضاري والادبي

 

هو الشاعر التهامي ناجي الجوادي الذي التقته الصباح في هذا اللقاء

 

**انت نجل احد شعراء القيروان الخالدين ناجي الجوادي ,,,أي تأثير لذلك في نحت شخصيتك الشعرية ؟

 

-والدي الأديب القيرواني ناجي الجوادي رحمه الله خطفته المنية وهو في أوج عطائه الأدبي وأنا لم أبلغ بعد الرابعة عشر سنة...مازلت أذكر الأمسيات واللقاءات التي كنت أحضرها معه في المركب الثقافي أسد بن الفرات وفي المكتبة العمومية ابن رشيق ...مازلت أذكر معطفه الرمادي الأنيق ومشيته الهادئة وهو متأبط جريدة أو مجلة ...ومازال صوته الخافت الدافئ ساكنا في ذاكرتي ... رحل دون استئذان ذات شتاء موحش وترك لنا رصيدا هاما من الاصدارات القصصية و المؤلفات الموجهة للطفل ومكتبة كبيرة استفدت منها كثيرا فقرأت منها بنهم لأبي الطيب المتنبي وسميح القاسم و طه حسين والعقاد وأنيس منصور وغيرهم من الأدباء الذين تأثرت بكتاباتهم فٱستقام لي القول الشعري و بدأت أنشر محاولاتي الشعرية الأولى التي كان يطلع عليها الأديب حمودة الشريف كريم رحمه وكان ينشرها في الملحق الثقافي لجريدة الحرية ولعل هذا مازادني ثقة في نفسي لأدخل الساحة الشعرية القيروانية بخطى ثابتة متأنية وجلة وأقرأ ماتجود به قريحتي أمام شعراء القيروان الكبار مثل محمد الغزي والمنصف الوهايبي وجميلة الماجري التي آمنت بموهبتي وشجعتني كثيرا ودافعت عني في عدة مواقف ايمانا منها أن المستقبل للشباب .

 

**ماذا بقي في الذاكرة عن اول لقاء لك بالقصيد؟

 

-البداية كانت مع أول حصة في العروض عندما كنت تلميذا بإعدادية الحصري فاكتشفت علما دقيقا وعجيبا يعرف به صحيح أوزان الشعر من فاسدها فوجدتني منجذبا الى هذا العالم ..عالم ميزان الشعر الذي لم يفهمه أغلب تلاميذ قسمنا ووجدتني البارع في تقطيع الأبيات واستخراج العلل والزحافات وشيئا فشيئا بدأت أنتج جملا موزونة على بحر ما و تطورت هذه الملكة لأحلق بها بجناحين صغيرين وألج عوالم الشعر باكرا وكم وجدت تشجيعا من أساتذتي الذين كانوا يشدون على قلمي و يشيدون بموهبتي... انضممت سنة 2000 الى نادي "رؤى" الأدبي بالمركب الثقافي بالقيروان ..هذا النادي الذي جمع أعضاء مؤمنين بالشعر مثل أحمد شاكر بن ضية وجهاد جلال وماهر المحظي وأسماء بوخيط ...كنا نقرأ محاولاتنا مساء كل سبت فكان التفاعل وكانت الاستفادة

 

** أي قصيد تميل اليه وتصوغه؟

 

-أنا أميل الى قصيدة البيت التي أتلذذ الرقص داخل أسوارها العالية مكبلا بسلاسل الأوزان ...هكذا هو الشعر أن ترقص مكبلا بالسلاسل ...أن تنحت وجه القصيدة بإزميل دقيق بيدين مكبلتين ...هي ذي المكابدة

 

**الشكل ام المضمون لمن الاولوية بالنسبة لك كشاعر؟

 

طبعا الأولوية للمضمون ...**لا يمكن حصر الشعر في قالب معين ..صحيح أنا أميل الى قصيدة البيت لكن لا أنكر وجود شعراء أبدعوا في قصيدة التفعيلة أو في قصيدة النثر أو في الومضة

 

**هل صحيح ان الشعر يعاني من اليوم من ندرة قارئيه؟

 

-نعم للأسف هناك عزوف كبير عن المطالعة بصفة عامة وذلك بسبب الانغماس في العالم الافتراضي لكن يبقى للكتاب بريقه الخاص القارئ الوفي له وما أقل من يقرأ اليوم ويطالع باستمرار ونظام

 

**هل بالإمكان من وجهة نظرك ان تصنع النوادي الادبية شاعرا او مبدعا روائيا جيدا؟

 

-كانت النوادي سابقا ورشات حقيقية يتم فيها قراءة النصوص ومناقشتها ونقدها نقدا بناء فتحصل الفائدة لصاحب النص وللمستمعين اما اليوم للأسف ظهرت الصالونات الأدبية التي تعج بأشباه الشعراء والشواعر وما أكثرهن فتحضر المجاملة و يغيب النقد الموضوعي فما أحوجنا اليوم الى نواد حقيقية يترأسها أصحاب التجارب الراسخة في الكتابة الذين يفيدون أعضاء النادي بملاحظاتهم الدقيقة حتى يعرف كل منخرط حجمه الحقيقي ... الفاسبوك اليوم غالط الكثير وأصبح عدد "الجامات" والتعاليق هو المقياس لجودة النص ونبوغ الشاعر

 

**كيفتعيش لحظةالبوح الشعر؟

 

-لحظة البوح الشعري تأتي فجأة دون استئذان فهي اللحظة التي تجعلني منجذبا الى عالم اخر وقد يصل بي الأمر الى مرحلة اللاوعي فلا أشعر بمن حولي فتجدني في محراب الكلمة خاشعا وتجدني في حضرة الشعر أعيش مكاشفته بكل جوارحي

 

**هل يغريك التوجه الى الرواية على عرار الكثير من الشعراء الذينتركوا القصيد وتوجهوا الى السرد؟

 

-في الحقيقة أنا أقرأ الروايات كثيرا وتأثرت كثيرا في بداياتي بأعمال أحلام مستغانمي التي وجدت فيها شاعرية عالية قد لا تجدها أحيانا في بعض القصائد لكن لا أظنني في الوقت الحالي أتوجه الى الرواية وأترك مملكة الشعر

 

**انت مقل في نشر ابداعك الشعري ..هل يعد هذا خيارا لك؟

 

-طبعا ليس خيارا لأن النشر اليوم أصبحت تكاليفه مشطة جدا فلولا الصيغة المناسبة التي وجدتها مع دار ميارة للنشر لما رأت باكورتي الشعرية النور ولولا أيضا دائرة الثقافة بالشارقة التي أجازت مخطوطي الشعري الثاني بالنشر مشكورة لما كانت مجموعتي الشعرية الثانية "إشراقات الوجد" بين يدي قرّائي

 

**تشرف منذ سنوات على نادي العروض والشعر ببيت الشعر القيرواني كيف تقدم هذه التجربة؟

 

-أعتبر هذه التجربة من التجارب الرائدة في ساحتنا الثقافية واصرار إدارة بيت الشعر بالقيروان على تعليم النشء علم العروض وفن الإلقاء واختيارها لشخصي كمشرف على هذا النادي لا يزيدني الا قناعة بأهمية هذا المشروع وفي هذا الإطار أشكر مديرة بيت الشعر بالقيروان الشاعرة الكبيرة جميلة الماجري على دعمها اللامحدود لهذه التجربة التي استحسنها صاحب السمو سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة و باعث بيوت الشعر بالوطن العربي

 

**الى اي مدى القول بان هذه التجربة حققت اهدافها التي تأسست من اجلها؟

 

-عندما ترى براعمك التي ترعاها منذ زمن تتفتح شيئا فشيئا وتقرأ محاولات أبنائك الذين بدؤوا يكتشفون أسرار اللعبة الشعرية ويتقنون الكتابة على البحور الخليلية بيسر وانسياب فلا أملك الا أن أقول : نعم هذه التجربة حققت الأهداف التي كنت أنتظرها

 

**انت رئيس فرع القيروان لاتحاد الكتاب التونسيين ...ماذا عن برنامجه في سنة2024 ؟

 

-سننظم أمسيات سنقوم بتوأمات مع فروع أخرى مثل فرع المنستير ...سنعيد تظاهرة يوم الشاعر في حلة جديدة لتصبح ملتقى مغاربيا ولقاءات أدبية بالشراكة مع عدة هياكل ثقافية منها بيت الشعر بالقيروان...

 

**القيروان مدينة الشعر والشعراء ماذا اضافت لتلتحق بقافلة مبدعيها؟

 

-ربما لولا القيروان لما كنت شاعرا فهي المدينة الملهمة التي تشدك بأسوارها القديمة وبقبابها الجميلة و بأزقتها الساحرة وبطقسها الروحاني العجيب وهي المدينة التي لا تنجب الا شاعرا أو مجنونا وهنا لا بد أن أستحضر تصدير الروائي القيرواني الخالد حسين القهواجي لسيرته الروائية "باب الجلادين" الذي يقول فيه "" القيروانُ يا سادتي، مُنذُ الصّبا كُنتُ احْتَفَظْتُ بِحُبّها مِثلَ مَخطوطٍ نادِرٍ عتيقٍ، نَثَرْتُ بين طَيَّاتِهِ وُرُودَ قلبي ، وفي سِنينَ مَعدوداتٍ كَبُرَت المدينة، وارْتَدَّتْ إلى عَجوز مُقْعَدَةٍ تنامُ نَوْمَةَ المومياء

 

مؤطر:

 

التهامي ناجي الجوادي في سطور

 

-أستاذ مميز فوق الرتبة للمدارس الابتدائية _

 

رئيس فرع اتحاد الكتاب التونسيين بالقيروان _

 

منسق ثقافي ببيت الشعر بالقيروان _

 

مشرف على نادي الشعر والعروض ببيت الشعر بالقيروان _رئيس ومؤسس جمعية ابن شرف للأدب والفنون

 

 _مدير ومؤسس ملتقى ابن شرف العربي للشعر _

 

 مدير ومؤسس ملتقى القيروان للأديب الصغير _

 

 شارك في عدة ملتقيات أدبية وحاز عدة جوائز منها الجائزة الأولى في ملتقى عامر بوترعة للشعر المغاربي بسيدي بوزيد سنة 2004 _

 

صدرت له مجموعتان شعريتان :" وللذكريات صدى" 2014 "اشراقات الوجد"2021