سيساهم مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة، في تسهيل حركة المرور، وتلافي حالة الاكتظاظ الذي يعيشه التونسيون والتونسيات يوميا في مسار ذهابهم وعودتهم إلى أحيائهم.
ورغم أن مستعملي الطريق يعانون من الضغط نتيجة الاختناق المروري الذي يعرفه مسار المشروع منذ نحو الثلاث سنوات، إلا أن مختلف شهاداتهم عزت ذلك للنتيجة التي سينتهي إليها المشروع. والتي حسب المعطيات المقدمة ستضاعف من حجم الطريق.
وحسب المواعيد المعلنة من قبل وزارة التجهيز والإسكان عند انطلاق المشروع في 2021، كان يفترض أن تمتد فترة الأشغال على ثلاث سنوات إلا أن التأخير الحاصل في تقدمها خلال الفترة السابقة سيجعل من مواعيد دخولها حيز الاستغلال رغم المجهود المبذول في تحسين معدلات تقدم الأشغال يصل إلى السنتين.
وفي تصريحه لـ"الصباح" أفاد خالد الأطرش مدير الأشغال الكبرى بوزارة التجهيز والإسكان، أن مستوى تقدم الأشغال بالنسبة لمشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة تختلف من قسط إلى آخر.
وبين أن القسط الرابع منها، والذي يهم إنجاز محول المخرج الجنوبي- بئر القصة ولاية بن عروس، يسجل أعلى نسبة تقدم وتبلغ 78%.
في حين يعرف القسط الثالث، المحول على مستوى مستشفى الحروق البليغة نسبة تقدم في حدود الـ50%، وتبلغ نسبة التقدم في ما يهم القسط الثاني والذي يهم توسعة الطريق على مستوى لاكانيا والمخرج الجنوبي والطريق الرابطة بين البلديات الـ48%. أما القسط الخامس فتبلغ نسبة تقدم الأشغال فيه 29% ويهم إنجاز محول اليهودية.
ويعرف القسط الأول اقل نسبة تقدم وهي 7%، باعتبار أن انطلاقته كانت خلال شهر جوان 2023، ويهم أشغال توسعة ممرات جسر سانت جوبان إلى 2 على 4 ممرات.
وفي توصيف أكثر دقة لمشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة، فان الإشغال تتوزع داخله إلى محورين أساسين، يعنى الأول بإعادة تهيئة وتوسعة الطريق السيارة من مفترق الاحواز الجنوبية للعاصمة إلى وسط العاصمة على مستوى قنطرة جبل جلود.
ويهم الثاني ربط الطريق الوطنية رقم 3 وتوسعتها بداية من مفترق مستشفى الحروق البليغة وصولا إلى مفترق اليهودية مرورا بالمروج 1 و2.
وتشمل الأشغال إعادة تهيئة للمحولات الموجودة على مستوى بئر القصعة ومستشفى الحروق البليغة ومدخل الوردية مع توسعة القنطرة على مستوى جبل الجلود. ويكون ذلك مع إضافة أروقة جديدة بمعدل رواقين اثنين على الأقل في كل اتجاه. بالإضافة إلى انجاز مفترقات دائرية على مستوى المحور الجزء للمشروع في اتجاه مدخل اليهودية.
ووفقا للدراسات المنجزة فإن التوسعة ستجعل الطريق السيارة قادرة على استيعاب من 4 إلى 6 مسارات في كل اتجاه.
وسيمكن مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة حسب خالد الأطرش، من تسهيل الحركة وتلافي الاكتظاظ المروري بهذا المسار الذي يعرف حركة جولان يومية لنحو الـ 180 ألف عربة خلال أوقات الذروة.
وبالإضافة إلى الجانب الجمالي الذي سيضفيه على المدخل الجنوبي للعاصمة سيعود بالفائدة على الحركة الاقتصادية وشكل الربط بين العاصمة والمدن الداخلية.
وطبقا لمدير الأشغال الكبرى، سينطلق استغلال أقساط مشروع المدخل الجنوبي تباعا، وسيكون شهر افريل بداية استغلال بعض مكوناته. ثم في شهر أوت 2024 انتهاء أشغال القسط الرابع منه ودخوله حيز الاستغلال. ومع نهاية 2024 انتهاء الأشغال في كل من القسط الثاني والثالث والخامس، وتكون آخر المواعيد للقسط الأول الذي تنتهي الأشغال فيه موفى سنة 2025. وعندها يدخل كامل المشروع حيز الاستغلال مكتملا في جميع أقساطه وتفاصيله.
وللإشارة يعود تعطل تقدم انجاز الأشغال بالنسبة للمدخل الجنوبي للعاصمة، حسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" إلى مشاكل تعلقت باشتراط المقاولين لمدهم بالسيولة قبل البدء في العمل من ناحية وما تعيشه شركة "سوماتراك" من مشاكل مالية أثرت على مردوديتها ونسق تقدمها في الأشغال المنسوبة لها. وبعد حل مشكلة السيولة وتدعيم شركة "سوماتراك" على الأغلب وحسب معدلات تقدم الأشغال الحالية يفترض أن يتم الالتزام بالمواعيد المذكورة من قبل مدير الأشغال الكبرى.
ريم سوودي
تونس -الصباح
سيساهم مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة، في تسهيل حركة المرور، وتلافي حالة الاكتظاظ الذي يعيشه التونسيون والتونسيات يوميا في مسار ذهابهم وعودتهم إلى أحيائهم.
ورغم أن مستعملي الطريق يعانون من الضغط نتيجة الاختناق المروري الذي يعرفه مسار المشروع منذ نحو الثلاث سنوات، إلا أن مختلف شهاداتهم عزت ذلك للنتيجة التي سينتهي إليها المشروع. والتي حسب المعطيات المقدمة ستضاعف من حجم الطريق.
وحسب المواعيد المعلنة من قبل وزارة التجهيز والإسكان عند انطلاق المشروع في 2021، كان يفترض أن تمتد فترة الأشغال على ثلاث سنوات إلا أن التأخير الحاصل في تقدمها خلال الفترة السابقة سيجعل من مواعيد دخولها حيز الاستغلال رغم المجهود المبذول في تحسين معدلات تقدم الأشغال يصل إلى السنتين.
وفي تصريحه لـ"الصباح" أفاد خالد الأطرش مدير الأشغال الكبرى بوزارة التجهيز والإسكان، أن مستوى تقدم الأشغال بالنسبة لمشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة تختلف من قسط إلى آخر.
وبين أن القسط الرابع منها، والذي يهم إنجاز محول المخرج الجنوبي- بئر القصة ولاية بن عروس، يسجل أعلى نسبة تقدم وتبلغ 78%.
في حين يعرف القسط الثالث، المحول على مستوى مستشفى الحروق البليغة نسبة تقدم في حدود الـ50%، وتبلغ نسبة التقدم في ما يهم القسط الثاني والذي يهم توسعة الطريق على مستوى لاكانيا والمخرج الجنوبي والطريق الرابطة بين البلديات الـ48%. أما القسط الخامس فتبلغ نسبة تقدم الأشغال فيه 29% ويهم إنجاز محول اليهودية.
ويعرف القسط الأول اقل نسبة تقدم وهي 7%، باعتبار أن انطلاقته كانت خلال شهر جوان 2023، ويهم أشغال توسعة ممرات جسر سانت جوبان إلى 2 على 4 ممرات.
وفي توصيف أكثر دقة لمشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة، فان الإشغال تتوزع داخله إلى محورين أساسين، يعنى الأول بإعادة تهيئة وتوسعة الطريق السيارة من مفترق الاحواز الجنوبية للعاصمة إلى وسط العاصمة على مستوى قنطرة جبل جلود.
ويهم الثاني ربط الطريق الوطنية رقم 3 وتوسعتها بداية من مفترق مستشفى الحروق البليغة وصولا إلى مفترق اليهودية مرورا بالمروج 1 و2.
وتشمل الأشغال إعادة تهيئة للمحولات الموجودة على مستوى بئر القصعة ومستشفى الحروق البليغة ومدخل الوردية مع توسعة القنطرة على مستوى جبل الجلود. ويكون ذلك مع إضافة أروقة جديدة بمعدل رواقين اثنين على الأقل في كل اتجاه. بالإضافة إلى انجاز مفترقات دائرية على مستوى المحور الجزء للمشروع في اتجاه مدخل اليهودية.
ووفقا للدراسات المنجزة فإن التوسعة ستجعل الطريق السيارة قادرة على استيعاب من 4 إلى 6 مسارات في كل اتجاه.
وسيمكن مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة حسب خالد الأطرش، من تسهيل الحركة وتلافي الاكتظاظ المروري بهذا المسار الذي يعرف حركة جولان يومية لنحو الـ 180 ألف عربة خلال أوقات الذروة.
وبالإضافة إلى الجانب الجمالي الذي سيضفيه على المدخل الجنوبي للعاصمة سيعود بالفائدة على الحركة الاقتصادية وشكل الربط بين العاصمة والمدن الداخلية.
وطبقا لمدير الأشغال الكبرى، سينطلق استغلال أقساط مشروع المدخل الجنوبي تباعا، وسيكون شهر افريل بداية استغلال بعض مكوناته. ثم في شهر أوت 2024 انتهاء أشغال القسط الرابع منه ودخوله حيز الاستغلال. ومع نهاية 2024 انتهاء الأشغال في كل من القسط الثاني والثالث والخامس، وتكون آخر المواعيد للقسط الأول الذي تنتهي الأشغال فيه موفى سنة 2025. وعندها يدخل كامل المشروع حيز الاستغلال مكتملا في جميع أقساطه وتفاصيله.
وللإشارة يعود تعطل تقدم انجاز الأشغال بالنسبة للمدخل الجنوبي للعاصمة، حسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" إلى مشاكل تعلقت باشتراط المقاولين لمدهم بالسيولة قبل البدء في العمل من ناحية وما تعيشه شركة "سوماتراك" من مشاكل مالية أثرت على مردوديتها ونسق تقدمها في الأشغال المنسوبة لها. وبعد حل مشكلة السيولة وتدعيم شركة "سوماتراك" على الأغلب وحسب معدلات تقدم الأشغال الحالية يفترض أن يتم الالتزام بالمواعيد المذكورة من قبل مدير الأشغال الكبرى.