- المكلف بالزراعات الكبرى باتحاد الفلاحة لـ"الصباح": توفير 50% فقط من حاجيات القطاع من الـ"DAP".. ونقص فادح في بذور الشعير.. وسوء توزيع لبذور القمح الصلب
تونس-الصباح
إنجاح الموسم الفلاحي وخاصة موسم الزراعات الكبرى يحتم توفير كل الظروف المناسبة وخاصة منها مدخلات الإنتاج لتحقيق الأهداف المرجوة.
ولئن أعلنت وزارة الفلاحة عن أهدفها في مجال الزراعات الكبرى وهي زارعة 1.2 مليون هكتار من الحبوب إلا أن الفلاحين اصطدموا مع بداية الموسم بعديد المعيقات بدءا بتوفير البذور وخاصة الشعير وبدرجة أقل القمح الصلب حيث لم يتحصل عدد كبير من الفلاحين على البذور المطلوبة لاسيما أولئك الذين برمجوا زراعة الشعير.
ولئن طالب وزير الفلاحة لأكثر من مرة ممثلي الإدارات المركزية وديوان الحبوب وديوان الأراضي الدولية والمعهد الوطني للزراعات الكبرى بتوفير المدخلات الفلاحية وخاصة الأسمدة الكيميائية في أحسن الآجال وبالكمّيات اللازمة لإنجاح موسم الزراعات الكبرى وتحقيق المردودية المطلوبة إلا أن الفلاحين إلى اليوم مازالوا يطالبون بتوفير مدخلات الإنتاج وخاصة مادة الأمونيتر، وهو ما أكده لـ"الصباح" محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى، حيث أفادنا أن الفلاحين مع انطلاق موسم البذر لم يتحصلوا على الكميات المطلوبة من مادة الـ"DAP" حيث لم تتوفر إلا 50% من الكميات التي تحتاجها المساحات الجملية المزروعة في مختلف ولايات البلاد ما دفع بالعديد منهم للبذر دون مادة الـ"DAP".
الأمونيتر لتعويض نقص الـ"DAP"
وبين رجايبية أن الأمونيتر هو مادة أساسية في زراعة الحبوب خاصة بعد عدم تحصل عدد هام من الفلاحين على مادة الـ"DAP"، الحيوية للبذر كون الـ"DAP" يساعد الزراعات على النمو بشكل جيد.
وأبرز أن حاجيات قطاع الحبوب من الأمونير في حدود 250 ألف طن سيتم توفير 100 ألف طن عبر التوريد في حين أن 150 ألف طن من المبرمج أن يوفرها المجمع الكميائي التونسي ما يعني أنها من الإنتاج الوطني.
وكشف أن مادة الأمونيتر مادة أساسية إستراتيجية خاصة على مستوى ضمان المردودية وجودة الإنتاج ما يستوجب أن يكون التزود بها بالكميات المطلوبة في وقته.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين على ضرورة مواصلة التزود بالكميات المطلوبة في الجهات في الآجال المناسبة، وبين أن توفير المادة تم عبر المخزون الاستراتيجي بقبلاط والبالغ 32 ألف طن في حين أن باقي الكمية تم توفيرها عبر التوريد وهو ما يعادل 50% من الحاجيات.
واستدرك محدثنا مؤكدا على أن التزويد اختلف من ولاية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى لاسيما وأن الموسم مازال متواصلا ما يستوجب توفير باقي الكميات المطلوبة من الأمونيتر التي يحتاجها الفلاحين والتي ترش على مرحلين وحتى 3 مراحل.
وأكد محدثنا على وجوب توفير هذه المادة الحيوية خاصة بالنسبة لمناطق الشمال على غرار بنزرت وباجة وهي زراعات بدرية في حاجة ماسة للأمونير حاليا حتى تواصل النمو بالشكل المطلوب، مطالبا بتوفير المادة في الآجال على اعتبار أن عددا كبيرا من الفلاحين لم يتزودوا بالـ"DAP" الذي يجب تعويضه بتوفير الكميات المطلوبة من الأمونيتر.
ومن جانبه أفاد رئيس نقابة الفلاحين الضاوي الميداني لـ"الصباح" أن هناك طلبا كبيرا على مادة الأمونيتر، مؤكدا وجود صعوبات في الحصول على المادة خاصة في ظل وجود لهفة كبيرة عليها بعد نزول الأمطار وذلك من أجل إنجاح الموسم وحصول الفلاح على صابة ممتازة.
هل يفي المجمع الكميائي بتعهداته؟
وبين أن الكميات الموردة من مادة الأمونيتر بلغت إلى حدود 14 جانفي الحالي 2024 حوالي 60 ألف طن في انتظار وصول باقي الكميات المبرمجة مع نهاية الشهر الجاري إذ تمت برمجة توريد 100 الف طن.
وعبر المكلف بالزراعات الكبرى باتحاد الفلاحة والصيد البحري عن أمله في أن لا يخذلهم المجمع الكميائي التونسي مثل ما حصل خلال السنوات السابقة حيث لم يتنج الكميات المطلوبة من قبل القطاع ما كبد الفلاحين خسائر فادحة، مؤكدا على وجوب توفيره الكميات المطلوبة أي 150 ألف طن في الآجال على اعتبار أن هذه المادة إذا لم ترش في آجالها المحددة فإن موسم الزراعات الكبرى قد يكون مهددا.
وطالب رجايبية بوجوب أن يفي المجمع بتعهداته تجاه السوق الوطنية قبل الأسواق الخارجية على اعتبار أن الإنتاج الوطني وأمننا الغذائي أهم من أية أسواق.
وأبرز أن موسم الزراعات الكبرى يعاني منذ سنوات من مشاكل هيكلية لها أسباب ومسببات، إلا أنه عبر عن أمله في تجاوز كل هذه المشاكل خاصة بعد نزول كميات هامة من الغيث النافع ما شجع عددا كبيرا من الفلاحين على البذر واقتحام موسم الزراعات الكبرى بقوة.
هل تمت زراعة المساحات المبرمجة؟
وبين أن تقديرات وزارة الفلاحة بزرع 1.2 مليون هكتار من الحبوب قد اصطدم بالعوامل المناخية من جهة وخاصة بعدم توفير البذور من جهة ثانية خاصة بذور الشعير التي لم يتحصل عليها الفلاحين، بالإضافة إلى عدم توفر البذور الممتازة بعد تلف مساحات هامة معدة لإكثار هذه البذور نتيجة للجفاف الذي عاشت على وقعه خلال الموسم الفارط إذ لم يتعد الإنتاج 50%.
وأبرز أنه ورغم توفر القمح الصلب بالكميات المطلوبة إلا أنه لم يصل إلى كل الفلاحين المعنيين وذلك على اعتبار أن عمليات التوزيع لم تكن دقيقة حيث واصل الفلاحون المطالبة بحاجياتهم إلى غاية آخر عملية البذر ما أدى إلى بذر 900 ألف هكتار وهي مساحات اقل من المساحات المبذورة خلال الموسم الماضي والتي كانت في حدود 1 مليون هكتار، ورجح محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة أن يتم بذر باقي المساحات المبرمج أعلاف على اعتبار أن موسم بذر الحبوب لم يتبق له سوى بعض الأيام.
حنان قيراط
- المكلف بالزراعات الكبرى باتحاد الفلاحة لـ"الصباح": توفير 50% فقط من حاجيات القطاع من الـ"DAP".. ونقص فادح في بذور الشعير.. وسوء توزيع لبذور القمح الصلب
تونس-الصباح
إنجاح الموسم الفلاحي وخاصة موسم الزراعات الكبرى يحتم توفير كل الظروف المناسبة وخاصة منها مدخلات الإنتاج لتحقيق الأهداف المرجوة.
ولئن أعلنت وزارة الفلاحة عن أهدفها في مجال الزراعات الكبرى وهي زارعة 1.2 مليون هكتار من الحبوب إلا أن الفلاحين اصطدموا مع بداية الموسم بعديد المعيقات بدءا بتوفير البذور وخاصة الشعير وبدرجة أقل القمح الصلب حيث لم يتحصل عدد كبير من الفلاحين على البذور المطلوبة لاسيما أولئك الذين برمجوا زراعة الشعير.
ولئن طالب وزير الفلاحة لأكثر من مرة ممثلي الإدارات المركزية وديوان الحبوب وديوان الأراضي الدولية والمعهد الوطني للزراعات الكبرى بتوفير المدخلات الفلاحية وخاصة الأسمدة الكيميائية في أحسن الآجال وبالكمّيات اللازمة لإنجاح موسم الزراعات الكبرى وتحقيق المردودية المطلوبة إلا أن الفلاحين إلى اليوم مازالوا يطالبون بتوفير مدخلات الإنتاج وخاصة مادة الأمونيتر، وهو ما أكده لـ"الصباح" محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى، حيث أفادنا أن الفلاحين مع انطلاق موسم البذر لم يتحصلوا على الكميات المطلوبة من مادة الـ"DAP" حيث لم تتوفر إلا 50% من الكميات التي تحتاجها المساحات الجملية المزروعة في مختلف ولايات البلاد ما دفع بالعديد منهم للبذر دون مادة الـ"DAP".
الأمونيتر لتعويض نقص الـ"DAP"
وبين رجايبية أن الأمونيتر هو مادة أساسية في زراعة الحبوب خاصة بعد عدم تحصل عدد هام من الفلاحين على مادة الـ"DAP"، الحيوية للبذر كون الـ"DAP" يساعد الزراعات على النمو بشكل جيد.
وأبرز أن حاجيات قطاع الحبوب من الأمونير في حدود 250 ألف طن سيتم توفير 100 ألف طن عبر التوريد في حين أن 150 ألف طن من المبرمج أن يوفرها المجمع الكميائي التونسي ما يعني أنها من الإنتاج الوطني.
وكشف أن مادة الأمونيتر مادة أساسية إستراتيجية خاصة على مستوى ضمان المردودية وجودة الإنتاج ما يستوجب أن يكون التزود بها بالكميات المطلوبة في وقته.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين على ضرورة مواصلة التزود بالكميات المطلوبة في الجهات في الآجال المناسبة، وبين أن توفير المادة تم عبر المخزون الاستراتيجي بقبلاط والبالغ 32 ألف طن في حين أن باقي الكمية تم توفيرها عبر التوريد وهو ما يعادل 50% من الحاجيات.
واستدرك محدثنا مؤكدا على أن التزويد اختلف من ولاية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى لاسيما وأن الموسم مازال متواصلا ما يستوجب توفير باقي الكميات المطلوبة من الأمونيتر التي يحتاجها الفلاحين والتي ترش على مرحلين وحتى 3 مراحل.
وأكد محدثنا على وجوب توفير هذه المادة الحيوية خاصة بالنسبة لمناطق الشمال على غرار بنزرت وباجة وهي زراعات بدرية في حاجة ماسة للأمونير حاليا حتى تواصل النمو بالشكل المطلوب، مطالبا بتوفير المادة في الآجال على اعتبار أن عددا كبيرا من الفلاحين لم يتزودوا بالـ"DAP" الذي يجب تعويضه بتوفير الكميات المطلوبة من الأمونيتر.
ومن جانبه أفاد رئيس نقابة الفلاحين الضاوي الميداني لـ"الصباح" أن هناك طلبا كبيرا على مادة الأمونيتر، مؤكدا وجود صعوبات في الحصول على المادة خاصة في ظل وجود لهفة كبيرة عليها بعد نزول الأمطار وذلك من أجل إنجاح الموسم وحصول الفلاح على صابة ممتازة.
هل يفي المجمع الكميائي بتعهداته؟
وبين أن الكميات الموردة من مادة الأمونيتر بلغت إلى حدود 14 جانفي الحالي 2024 حوالي 60 ألف طن في انتظار وصول باقي الكميات المبرمجة مع نهاية الشهر الجاري إذ تمت برمجة توريد 100 الف طن.
وعبر المكلف بالزراعات الكبرى باتحاد الفلاحة والصيد البحري عن أمله في أن لا يخذلهم المجمع الكميائي التونسي مثل ما حصل خلال السنوات السابقة حيث لم يتنج الكميات المطلوبة من قبل القطاع ما كبد الفلاحين خسائر فادحة، مؤكدا على وجوب توفيره الكميات المطلوبة أي 150 ألف طن في الآجال على اعتبار أن هذه المادة إذا لم ترش في آجالها المحددة فإن موسم الزراعات الكبرى قد يكون مهددا.
وطالب رجايبية بوجوب أن يفي المجمع بتعهداته تجاه السوق الوطنية قبل الأسواق الخارجية على اعتبار أن الإنتاج الوطني وأمننا الغذائي أهم من أية أسواق.
وأبرز أن موسم الزراعات الكبرى يعاني منذ سنوات من مشاكل هيكلية لها أسباب ومسببات، إلا أنه عبر عن أمله في تجاوز كل هذه المشاكل خاصة بعد نزول كميات هامة من الغيث النافع ما شجع عددا كبيرا من الفلاحين على البذر واقتحام موسم الزراعات الكبرى بقوة.
هل تمت زراعة المساحات المبرمجة؟
وبين أن تقديرات وزارة الفلاحة بزرع 1.2 مليون هكتار من الحبوب قد اصطدم بالعوامل المناخية من جهة وخاصة بعدم توفير البذور من جهة ثانية خاصة بذور الشعير التي لم يتحصل عليها الفلاحين، بالإضافة إلى عدم توفر البذور الممتازة بعد تلف مساحات هامة معدة لإكثار هذه البذور نتيجة للجفاف الذي عاشت على وقعه خلال الموسم الفارط إذ لم يتعد الإنتاج 50%.
وأبرز أنه ورغم توفر القمح الصلب بالكميات المطلوبة إلا أنه لم يصل إلى كل الفلاحين المعنيين وذلك على اعتبار أن عمليات التوزيع لم تكن دقيقة حيث واصل الفلاحون المطالبة بحاجياتهم إلى غاية آخر عملية البذر ما أدى إلى بذر 900 ألف هكتار وهي مساحات اقل من المساحات المبذورة خلال الموسم الماضي والتي كانت في حدود 1 مليون هكتار، ورجح محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة أن يتم بذر باقي المساحات المبرمج أعلاف على اعتبار أن موسم بذر الحبوب لم يتبق له سوى بعض الأيام.