ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية حالات الاختناق بأول أكسيد الكربون أو ما يعرف بالعامية "الزنزانة".
حالات اختناق ناجمة إما عن استعمال وسائل التدفئة العصرية التي تعتمد أساسا على الغاز أو من خلال استعمال وسائل التدفئة التقليدية وخاصة "الكانون". حالات اختناق بأحادي أكسيد الكربون ترتفع وتتواتر مع انخفاض درجات الحرارة خلال أيام وليالي الشتاء الباردة التي يقبل خلالها الأفراد على استعمال وسائل التدفئة بأنواعها لتوقي برد الشتاء القارس.
تعدد حالات الاختناق
فمع بداية الأسبوع الحالي تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بالقيروان التدخل لإسعاف ونقل عائلة متكونة من 6 أفراد يعانون من صعوبة في التنفس من منزلهم الكائن بحي عقبة من معتمدية القيروان الشمالية إلى مستشفى إبن الجزار إثر اختناقهم بالغاز المميت أثناء الاستحمام.
كما تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بصفاقس التدخل لإسعاف فتاة تبلغ من العمر 28 سنة لها توقف قلبي رئوي داخل منزل كائن بطريق تونس كلم 5 من معتمدية ساقية الزيت ثم تسليمها إلى فريق إسعاف الطب الإستعجالي الذي أقر وفاتها نتيجة الاختناق بالغاز أثناء الاستحمام .
وفي قابس أدى تسرب الغاز من قارورة بمنزل كائن بحي الأمل من معتمدية قابس الجنوبية إلى حدوث انفجار وإصابة كهل يبلغ من العمر 50 سنة أصيب بالإضافة إلى الاختناق بحروق من الدرجة ثانية بكامل الجسم، تم إسعافه ونقله إلى المستشفى الجهوي مع تسجيل أضرار مادية بالمنزل.
ومع انطلاق فصل الشتاء، وتحديدا منتصف ديسمبر 2023، تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بتونس، التدخل لإسعاف ونقل عائلة متكونة من 4 أفراد تعرضوا للاختناق بالغاز من مقر سكناهم الكائن بنهج بباب بحر إلى كل من مستشفى شارل نيكول ومستشفى الأطفال باب سعدون دون أن تسفر الحادثة عن وفيات.
ارتفاع بنسبة 56.1%
وحول حالات الاختناق بأول اوكسيد الكربون أكد العميد معز تريعة الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية لـ"الصباح " ارتفاع تدخلات الحماية المدنية في مجال حوادث الاختناق بالغاز خلال سنة 2023 بنسبة 56.1% حيث تم تسجيل 473 تدخلا للإسعاف إثر الاختناق بالغاز سنة 2023 نتج عنه إسعاف ونقل 1039 مصابا و48 حالة وفاة.
وبين العميد أنه وفي العام 2022 تم تسجيل 303 تدخلات نتجت عنها 686حالة إسعاف ونقل مع تسجيل 27 حالة وفاة.
توصيات لتفادي الاختناق
ولتجنّب الاختناق بالغاز السام "أول اكسيد الكربون " أو" الزنزانة"، فإن أبرز توصيات المختصين تتمثل في عدم غلق الأبواب والنوافذ بشكل تام عند تشغيل أي وسيلة تدفئة، مع عدم إدخال آلة التدفئة إلى غرفة الاستحمام.
ومن أبرز التوصيات أيضا القيام دوريا بعمليات الصيانة لوسائل التدفئة وتفقدها وخاصة عدم الخلود إلى النوم وهي في حالة تشغيل أو مشتعلة إذا كان الأمر يتعلق بـ"الكانون".
وتعد حالات اللامبالاة والتغاضي عن القيام بعمليات الصيانة لوسائل التدفئة او اطفاءها من اكثر الأخطاء الشائعة.
ومع كل انخفاض في درجات الحرارة وتفاديا لحصول كوارث عادة ما تقدم وزارة الصحة وفي إطار الحرص على تأمين سلامة المواطن وأمام الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، تقدم جملة من التدابير من قبيل دعوة المواطنين إلى توخي الحذر عند استعمال وسائل التدفئة التقليدية مثل الكانون أو آلات التدفئة بالغاز أو بالبترول والتّي يمكن أن تؤدّي إلى الاختناق ب"الزنزانة" أو بأحادي أكسيد الكربون CO.
إذ تشدد الوزارة أن حالة التسمم تحدث عند استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون وتكمن الخطورة في استحالة التفطن لوجوده باعتباره غازا لا لون ولا رائحة له.
وتتمثل أعراض حالات التسمم بأحادي أكسيد الكربون في الصداع والدوار والإحساس بالنعاس والقيء، ويمكن أن تتعكر الحالة وتسبب ضيقا في التنفس واختلالا في وظائف الجهاز العصبي والقلب وفقدانا للوعي مما قد يؤدي إلى الموت السريع.
هذا ويتحتم على المواطن ضرورة التقيد التام بالإجراءات الوقائية المتمثلة خاصة في :
- الحرص على تهوئة كامل الغرف
- إطفاء وسيلة التدفئة وعدم تركها بالغرفة أثناء النوم
- الإسراع بإخراج المصاب فورا إلى فضاء مفتوح واستدعاء الطبيب أو الاتصال بالحماية المدنية عند ظهور أعراض التسمم
- العناية والصيانة الدورية لوسائل التدفئة.
حنان قيراط
تونس-الصباح
ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية حالات الاختناق بأول أكسيد الكربون أو ما يعرف بالعامية "الزنزانة".
حالات اختناق ناجمة إما عن استعمال وسائل التدفئة العصرية التي تعتمد أساسا على الغاز أو من خلال استعمال وسائل التدفئة التقليدية وخاصة "الكانون". حالات اختناق بأحادي أكسيد الكربون ترتفع وتتواتر مع انخفاض درجات الحرارة خلال أيام وليالي الشتاء الباردة التي يقبل خلالها الأفراد على استعمال وسائل التدفئة بأنواعها لتوقي برد الشتاء القارس.
تعدد حالات الاختناق
فمع بداية الأسبوع الحالي تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بالقيروان التدخل لإسعاف ونقل عائلة متكونة من 6 أفراد يعانون من صعوبة في التنفس من منزلهم الكائن بحي عقبة من معتمدية القيروان الشمالية إلى مستشفى إبن الجزار إثر اختناقهم بالغاز المميت أثناء الاستحمام.
كما تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بصفاقس التدخل لإسعاف فتاة تبلغ من العمر 28 سنة لها توقف قلبي رئوي داخل منزل كائن بطريق تونس كلم 5 من معتمدية ساقية الزيت ثم تسليمها إلى فريق إسعاف الطب الإستعجالي الذي أقر وفاتها نتيجة الاختناق بالغاز أثناء الاستحمام .
وفي قابس أدى تسرب الغاز من قارورة بمنزل كائن بحي الأمل من معتمدية قابس الجنوبية إلى حدوث انفجار وإصابة كهل يبلغ من العمر 50 سنة أصيب بالإضافة إلى الاختناق بحروق من الدرجة ثانية بكامل الجسم، تم إسعافه ونقله إلى المستشفى الجهوي مع تسجيل أضرار مادية بالمنزل.
ومع انطلاق فصل الشتاء، وتحديدا منتصف ديسمبر 2023، تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بتونس، التدخل لإسعاف ونقل عائلة متكونة من 4 أفراد تعرضوا للاختناق بالغاز من مقر سكناهم الكائن بنهج بباب بحر إلى كل من مستشفى شارل نيكول ومستشفى الأطفال باب سعدون دون أن تسفر الحادثة عن وفيات.
ارتفاع بنسبة 56.1%
وحول حالات الاختناق بأول اوكسيد الكربون أكد العميد معز تريعة الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية لـ"الصباح " ارتفاع تدخلات الحماية المدنية في مجال حوادث الاختناق بالغاز خلال سنة 2023 بنسبة 56.1% حيث تم تسجيل 473 تدخلا للإسعاف إثر الاختناق بالغاز سنة 2023 نتج عنه إسعاف ونقل 1039 مصابا و48 حالة وفاة.
وبين العميد أنه وفي العام 2022 تم تسجيل 303 تدخلات نتجت عنها 686حالة إسعاف ونقل مع تسجيل 27 حالة وفاة.
توصيات لتفادي الاختناق
ولتجنّب الاختناق بالغاز السام "أول اكسيد الكربون " أو" الزنزانة"، فإن أبرز توصيات المختصين تتمثل في عدم غلق الأبواب والنوافذ بشكل تام عند تشغيل أي وسيلة تدفئة، مع عدم إدخال آلة التدفئة إلى غرفة الاستحمام.
ومن أبرز التوصيات أيضا القيام دوريا بعمليات الصيانة لوسائل التدفئة وتفقدها وخاصة عدم الخلود إلى النوم وهي في حالة تشغيل أو مشتعلة إذا كان الأمر يتعلق بـ"الكانون".
وتعد حالات اللامبالاة والتغاضي عن القيام بعمليات الصيانة لوسائل التدفئة او اطفاءها من اكثر الأخطاء الشائعة.
ومع كل انخفاض في درجات الحرارة وتفاديا لحصول كوارث عادة ما تقدم وزارة الصحة وفي إطار الحرص على تأمين سلامة المواطن وأمام الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، تقدم جملة من التدابير من قبيل دعوة المواطنين إلى توخي الحذر عند استعمال وسائل التدفئة التقليدية مثل الكانون أو آلات التدفئة بالغاز أو بالبترول والتّي يمكن أن تؤدّي إلى الاختناق ب"الزنزانة" أو بأحادي أكسيد الكربون CO.
إذ تشدد الوزارة أن حالة التسمم تحدث عند استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون وتكمن الخطورة في استحالة التفطن لوجوده باعتباره غازا لا لون ولا رائحة له.
وتتمثل أعراض حالات التسمم بأحادي أكسيد الكربون في الصداع والدوار والإحساس بالنعاس والقيء، ويمكن أن تتعكر الحالة وتسبب ضيقا في التنفس واختلالا في وظائف الجهاز العصبي والقلب وفقدانا للوعي مما قد يؤدي إلى الموت السريع.
هذا ويتحتم على المواطن ضرورة التقيد التام بالإجراءات الوقائية المتمثلة خاصة في :
- الحرص على تهوئة كامل الغرف
- إطفاء وسيلة التدفئة وعدم تركها بالغرفة أثناء النوم
- الإسراع بإخراج المصاب فورا إلى فضاء مفتوح واستدعاء الطبيب أو الاتصال بالحماية المدنية عند ظهور أعراض التسمم