ساهمت زيارة وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وإعطائها زخما دبلوماسيا وسياسيا ايجابيا في انتظار انعكاس الزيارة على مستوى التعاون التجاري والاقتصادي الذي يظل محدودا في ما يتعلق بحجم الاستثمارات الصينية في تونس، ومختلا في ما يتعلق بالميزان التجاري الذي يعرف عجزا مزمنا لصالح الصين بفارق ضخم يفوق 8.4 مليار دينار..
وكان رئيس الدبلوماسية الصينية قد حل بتونس أول أمس الأحد وكان في استقباله وزير الخارجية والتونسيين بالخارج، نبيل عمار وتندرج زيارته في إطار جولة إفريقية يقوم بها تشمل كلا من مصر والطوغو والكوت ديفوار تسبق توجهه إلى البرازيل وجامايكا..
ورافق الوزير الصيني نائبا وزيري الشؤون الخارجية والتجارة ونائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الدولي وعدد من سامي الإطارات الصينية..، ومن المنتظر أن يجري مباحثات ذات طابع ديبلوماسي وأخرى ذات طابع اقتصادي وتجاري.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد استقبل أمس الوزير الصيني، ورافقه في تدشين مقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدوليّة بالعاصمة والمموّلة من قبل الحكومة الصينية بحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، الذي أبرز في كلمة ألقاها بالمناسبة أمام رئيس الجمهورية والضيف الصيني إثر أدائهم لجولة في أروقة المبنى، أنّ الأكاديمية "تعدّ صرحا وطنيا يأتي تتويجا لمسيرة طويلة من تكوين الدبلوماسيين التونسيين أمّنها المعهد الدبلوماسي السابق منذ سنة 1997 "..
كما ثمّن عمار حضور رئيس الدولة وإشرافه على حفل تدشين مقر الأكاديمية الدبلوماسيّة الدولية وإعطائه إشارة انطلاقها في العمل والشروع في تكوين الدورة 24 من كتبة شؤون الخارجية.
بدوره، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إنّ الأكاديمية الدبلوماسية التي تحوّلت إلى واقع بعد ثماني سنوات من طرحها كفكرة، هي الوحيدة التي ساهمت الصين في بنائها في الدول العربّية لتكون علامة جيّدة للصداقة بين تونس وجمهورية الصين الشعبية.
وأشار وانغ يي إلى أنّ زيارة الوفد الصيني تتزامن مع الذكرى الـ60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مذكّرا بزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني تشو أن لاي إلى تونس ولقائه بالزعيم الحبيب بورقيبة والرغبة المشتركة التي عبّر عنها كل منهما آنذاك بخصوص تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين وتتويج ذلك اللقاء بالإعلان عن إرساء علاقة دبلوماسية بين تونس والصين في اليوم الموالي.
وقال إنّ العلاقات بين البلدين تشهد تطوّرا، وأنّ تونس والصين تعملان على تعزيز التعاون الثنائي، مذكّرا باللقاء الذي جمع الرئيس قيس سعيد بنظيره الصيني خلال الدورة الأولى للقمة العربيّة الصينية (9 ديسمبر 2022) بالرياض.
وأكّد الحرص المشترك على بذل الجهود وتعميق التعاون المتبادل في تعزيز للعلاقات الثنائية مبيّنا أنّ المستقبل المشترك للبشريّة وترابط المصالح المشتركة يتطلّب من كلّ الدول تجاوز الخلافات والدعوة إلى التعددية القطبية العالمية والعولمة الاقتصادية المستديمة.
تطلع لاستثمارات صينية أوسع
ورغم تحسن المبادلات التجارية بين البلدين، إلا أن الأرقام تؤكد أن تونس تشكو عجزا مزمنا مع الصين يقدر وفق آخر البيانات المحينة الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء بأكثر من 8.4 مليار دينار خلال سنة 2023..، علما وأن الصين تعتبر الشريك التجاري الرابع لتونس بعد فرنسا وإيطاليا وألمانيا، وتأتي في المركز 35 في قائمة الدول المستثمرة في تونس.
ومنذ إقامة علاقات دبلوماسية، أبرم البلدان اتفاقيات وبرامج تعاون في مجالات الصحة والتعليم والشباب والرياضة والفلاحة والثقافة والأمن والدفاع..، لكن حجم المبادلات التجارية ظل دائما في صالح الصين، كما أن الاستثمارات الصينية المباشرة ورغم مرور أكثر من خمسة عقود على العلاقات الثنائية، لا تتجاوز إجمالا 34 مليون دولار، وهي استثمارات ضعيفة مقارنة بالأرقام المحققة في دول الجوار مثل مصر والمغرب والجزائر، أو في دول أوروبية..
وتتركز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثمارات الصينية في تونس في مجال مشاريع البنية التحتية، فقد ساهمت الصين مثلا في إنجاز عدد من مشاريع البنية التحتية على غرار مبنى الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، والمستشفى الجامعي بصفاقس (وافق الجانب الصيني على تخصيص هبة جديدة لتمويل توسعته) ومبنى الأرشيف الوطني والمركب الثقافي والرياضي بالمنزه 6، والمركز الشبابي والرياضي ببن عروس.
كما قدّمت الصين هبات متتالية لتونس بين 2020 و2022 لمعاضدتها في مكافحة جائحة كوفيد-19، في شكل كميات من اللقاحات والتجهيزات الطبية، فضلا عن تمكين وزارة الصحة من اقتناء اللقاحات بأسعار تفاضلية.
ومن المقرر أن يتم في هذا السياق استكمال التفاوض حول مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والوكالة الصينية للتعاون الدولي من أجل التنمية، لتكون إطارا عاما لإنجاز مشاريع تعاون بين البلدين في مجالات ذات أولوية على غرار الصحة والاقتصاد الأخضر وتكنولوجيات الاتصال ومجابهة التغيّرات المناخية.
وكان السفير الصيني بتونس عبر عن رغبة بلاده في أن تدعم تونس المبادرة الصينية المتعلقة بتسهيل الاستثمار من أجل التنمية وذلك في إطار المؤتمر الوزاري 13 للمنظمة العالمية للتجارة وذلك خلال لقائه بوزيرة التجارة يوم 18 ديسمبر الماضي.
وعرضت وزيرة التجارة على الجانب الصيني عددا من المشاريع في عدة مجالات منها قطاع مكونات السيارات.. كما دعت إلى تبسيط الإجراءات قصد تيسير دخول المنتجات التونسية إلى السوق الصينية، مثل المنتجات الفلاحية والغذائية ما يسهم في تقليص هوة العجز التجاري بين البلدين.
الذكرى 60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
وتتزامن الزيارة مع احتفال البلدين بالذكرى 60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما (10 جانفي 1964)، علما أن تونس تعد من أولى الدول الإفريقية التي ربطت علاقات دبلوماسية مع الصين، وكانت ضمن قائمة البلدان التي صوّتت لفائدة قرار الأمم المتحدة عدد 2758، الصادر في 25 أكتوبر 1971، الذي تم بموجبه الاعتراف بحكومة جمهورية الصين الشعبية كممثل وحيد للشعب الصيني.
وتعتبر الزيارة متابعة لنتائج اللقاء الثنائي الذي جمع رئيس الجمهورية مع نظيره الصيني، يوم 9 ديسمبر 2022 بالرياض، بمناسبة القمة العربية الصينية. وستكون مناسبة لاستعراض واقع العلاقات الثنائية التي تشهد ديناميكية ملحوظة خلال الفترة الأخيرة وللتباحث حول سبل تدعيمها والرفع من مستواها ولتأكيد توجهات سياسة بلادنا الخارجية القائمة على تنويع شركائها وانفتاحها على فضاءات جديدة إلى جانب الشركاء التقليديين.
يذكر أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت دفعا إثر إرساء مشاورات سياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين في شهر جويلية 2017 واحتضان بلادنا اجتماع الدورة التاسعة للجنة المشتركة خلال شهر فيفري 2018 والتوقيع يوم 11 جويلية 2018 على مذكرة تفاهم بخصوص انضمام تونس لمبادرة "الحزام والطريق" بمناسبة مشاركة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في الدورة الثامنة لمنتدى التعاون العربي الصيني.
وتعززت العلاقات إثر مشاركة رئيس الجمهورية في أشغال القمة الأولى لمنتدى التعاون العربي الصيني (الرياض، 09 ديسمبر 2022) والتي أجرى خلالها مقابلة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، خصّصت للتباحث حول السبل الكفيلة بالنهوض بالتعاون بين البلدين على المستوى الثنائي وفي إطار منتدى التعاون العربي-الصّيني ومنتدى التعاون الإفريقي الصّيني.
جدير بالإشارة إلى أن الصين تسعى أيضا من وراء هذه الجولة التي يقوم وزير خارجيتها إلى حشد تأييد العديد من الدول للمبادرة الصينية ومنها تونس بتسهيل الاستثمار من أجل التنمية بهدف دمج الاتفاقية في الهيكل القانوني لمنظمة التجارة العالمية. علما أن بيكين من المقرر أن تحتضن في خريف 2024 القمة الإفريقية الصينية والمنتدى العربي الصيني خلال شهر ماي 2024.
رفيق بن عبد الله
تونس- الصباح
ساهمت زيارة وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وإعطائها زخما دبلوماسيا وسياسيا ايجابيا في انتظار انعكاس الزيارة على مستوى التعاون التجاري والاقتصادي الذي يظل محدودا في ما يتعلق بحجم الاستثمارات الصينية في تونس، ومختلا في ما يتعلق بالميزان التجاري الذي يعرف عجزا مزمنا لصالح الصين بفارق ضخم يفوق 8.4 مليار دينار..
وكان رئيس الدبلوماسية الصينية قد حل بتونس أول أمس الأحد وكان في استقباله وزير الخارجية والتونسيين بالخارج، نبيل عمار وتندرج زيارته في إطار جولة إفريقية يقوم بها تشمل كلا من مصر والطوغو والكوت ديفوار تسبق توجهه إلى البرازيل وجامايكا..
ورافق الوزير الصيني نائبا وزيري الشؤون الخارجية والتجارة ونائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الدولي وعدد من سامي الإطارات الصينية..، ومن المنتظر أن يجري مباحثات ذات طابع ديبلوماسي وأخرى ذات طابع اقتصادي وتجاري.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد استقبل أمس الوزير الصيني، ورافقه في تدشين مقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدوليّة بالعاصمة والمموّلة من قبل الحكومة الصينية بحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، الذي أبرز في كلمة ألقاها بالمناسبة أمام رئيس الجمهورية والضيف الصيني إثر أدائهم لجولة في أروقة المبنى، أنّ الأكاديمية "تعدّ صرحا وطنيا يأتي تتويجا لمسيرة طويلة من تكوين الدبلوماسيين التونسيين أمّنها المعهد الدبلوماسي السابق منذ سنة 1997 "..
كما ثمّن عمار حضور رئيس الدولة وإشرافه على حفل تدشين مقر الأكاديمية الدبلوماسيّة الدولية وإعطائه إشارة انطلاقها في العمل والشروع في تكوين الدورة 24 من كتبة شؤون الخارجية.
بدوره، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إنّ الأكاديمية الدبلوماسية التي تحوّلت إلى واقع بعد ثماني سنوات من طرحها كفكرة، هي الوحيدة التي ساهمت الصين في بنائها في الدول العربّية لتكون علامة جيّدة للصداقة بين تونس وجمهورية الصين الشعبية.
وأشار وانغ يي إلى أنّ زيارة الوفد الصيني تتزامن مع الذكرى الـ60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مذكّرا بزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني تشو أن لاي إلى تونس ولقائه بالزعيم الحبيب بورقيبة والرغبة المشتركة التي عبّر عنها كل منهما آنذاك بخصوص تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين وتتويج ذلك اللقاء بالإعلان عن إرساء علاقة دبلوماسية بين تونس والصين في اليوم الموالي.
وقال إنّ العلاقات بين البلدين تشهد تطوّرا، وأنّ تونس والصين تعملان على تعزيز التعاون الثنائي، مذكّرا باللقاء الذي جمع الرئيس قيس سعيد بنظيره الصيني خلال الدورة الأولى للقمة العربيّة الصينية (9 ديسمبر 2022) بالرياض.
وأكّد الحرص المشترك على بذل الجهود وتعميق التعاون المتبادل في تعزيز للعلاقات الثنائية مبيّنا أنّ المستقبل المشترك للبشريّة وترابط المصالح المشتركة يتطلّب من كلّ الدول تجاوز الخلافات والدعوة إلى التعددية القطبية العالمية والعولمة الاقتصادية المستديمة.
تطلع لاستثمارات صينية أوسع
ورغم تحسن المبادلات التجارية بين البلدين، إلا أن الأرقام تؤكد أن تونس تشكو عجزا مزمنا مع الصين يقدر وفق آخر البيانات المحينة الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء بأكثر من 8.4 مليار دينار خلال سنة 2023..، علما وأن الصين تعتبر الشريك التجاري الرابع لتونس بعد فرنسا وإيطاليا وألمانيا، وتأتي في المركز 35 في قائمة الدول المستثمرة في تونس.
ومنذ إقامة علاقات دبلوماسية، أبرم البلدان اتفاقيات وبرامج تعاون في مجالات الصحة والتعليم والشباب والرياضة والفلاحة والثقافة والأمن والدفاع..، لكن حجم المبادلات التجارية ظل دائما في صالح الصين، كما أن الاستثمارات الصينية المباشرة ورغم مرور أكثر من خمسة عقود على العلاقات الثنائية، لا تتجاوز إجمالا 34 مليون دولار، وهي استثمارات ضعيفة مقارنة بالأرقام المحققة في دول الجوار مثل مصر والمغرب والجزائر، أو في دول أوروبية..
وتتركز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثمارات الصينية في تونس في مجال مشاريع البنية التحتية، فقد ساهمت الصين مثلا في إنجاز عدد من مشاريع البنية التحتية على غرار مبنى الأكاديمية الدبلوماسية الدولية، والمستشفى الجامعي بصفاقس (وافق الجانب الصيني على تخصيص هبة جديدة لتمويل توسعته) ومبنى الأرشيف الوطني والمركب الثقافي والرياضي بالمنزه 6، والمركز الشبابي والرياضي ببن عروس.
كما قدّمت الصين هبات متتالية لتونس بين 2020 و2022 لمعاضدتها في مكافحة جائحة كوفيد-19، في شكل كميات من اللقاحات والتجهيزات الطبية، فضلا عن تمكين وزارة الصحة من اقتناء اللقاحات بأسعار تفاضلية.
ومن المقرر أن يتم في هذا السياق استكمال التفاوض حول مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والوكالة الصينية للتعاون الدولي من أجل التنمية، لتكون إطارا عاما لإنجاز مشاريع تعاون بين البلدين في مجالات ذات أولوية على غرار الصحة والاقتصاد الأخضر وتكنولوجيات الاتصال ومجابهة التغيّرات المناخية.
وكان السفير الصيني بتونس عبر عن رغبة بلاده في أن تدعم تونس المبادرة الصينية المتعلقة بتسهيل الاستثمار من أجل التنمية وذلك في إطار المؤتمر الوزاري 13 للمنظمة العالمية للتجارة وذلك خلال لقائه بوزيرة التجارة يوم 18 ديسمبر الماضي.
وعرضت وزيرة التجارة على الجانب الصيني عددا من المشاريع في عدة مجالات منها قطاع مكونات السيارات.. كما دعت إلى تبسيط الإجراءات قصد تيسير دخول المنتجات التونسية إلى السوق الصينية، مثل المنتجات الفلاحية والغذائية ما يسهم في تقليص هوة العجز التجاري بين البلدين.
الذكرى 60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
وتتزامن الزيارة مع احتفال البلدين بالذكرى 60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما (10 جانفي 1964)، علما أن تونس تعد من أولى الدول الإفريقية التي ربطت علاقات دبلوماسية مع الصين، وكانت ضمن قائمة البلدان التي صوّتت لفائدة قرار الأمم المتحدة عدد 2758، الصادر في 25 أكتوبر 1971، الذي تم بموجبه الاعتراف بحكومة جمهورية الصين الشعبية كممثل وحيد للشعب الصيني.
وتعتبر الزيارة متابعة لنتائج اللقاء الثنائي الذي جمع رئيس الجمهورية مع نظيره الصيني، يوم 9 ديسمبر 2022 بالرياض، بمناسبة القمة العربية الصينية. وستكون مناسبة لاستعراض واقع العلاقات الثنائية التي تشهد ديناميكية ملحوظة خلال الفترة الأخيرة وللتباحث حول سبل تدعيمها والرفع من مستواها ولتأكيد توجهات سياسة بلادنا الخارجية القائمة على تنويع شركائها وانفتاحها على فضاءات جديدة إلى جانب الشركاء التقليديين.
يذكر أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت دفعا إثر إرساء مشاورات سياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين في شهر جويلية 2017 واحتضان بلادنا اجتماع الدورة التاسعة للجنة المشتركة خلال شهر فيفري 2018 والتوقيع يوم 11 جويلية 2018 على مذكرة تفاهم بخصوص انضمام تونس لمبادرة "الحزام والطريق" بمناسبة مشاركة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في الدورة الثامنة لمنتدى التعاون العربي الصيني.
وتعززت العلاقات إثر مشاركة رئيس الجمهورية في أشغال القمة الأولى لمنتدى التعاون العربي الصيني (الرياض، 09 ديسمبر 2022) والتي أجرى خلالها مقابلة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، خصّصت للتباحث حول السبل الكفيلة بالنهوض بالتعاون بين البلدين على المستوى الثنائي وفي إطار منتدى التعاون العربي-الصّيني ومنتدى التعاون الإفريقي الصّيني.
جدير بالإشارة إلى أن الصين تسعى أيضا من وراء هذه الجولة التي يقوم وزير خارجيتها إلى حشد تأييد العديد من الدول للمبادرة الصينية ومنها تونس بتسهيل الاستثمار من أجل التنمية بهدف دمج الاتفاقية في الهيكل القانوني لمنظمة التجارة العالمية. علما أن بيكين من المقرر أن تحتضن في خريف 2024 القمة الإفريقية الصينية والمنتدى العربي الصيني خلال شهر ماي 2024.