إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نظمته حركة الشعب تحت شعار" أمة تقاوم..أمة تنتصر".. ملتقى تونس لدعم المقاومة يعزز وحدة جبهات المقاومة الفلسطينية والعربية

 

تونس – الصباح

احتضن قصر المؤتمرات بالعاصمة أمس ملتقى تونس لدعم المقاومة بتنظيم من حركة الشعب تحت شعار "أمة تقاوم..أمة تنتصر" الذي يمتد على يومين، بحضور ممثلين عن عدة هياكل وجبهات مقاومة من غزة وفلسطين وعدة بلدان عربية أخرى على غرار حركات حماس والجهاد الإسلامي بفلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية للقيادة العامة بفلسطين التي تقود المقاومة اليوم، إلى جانب ممثلين لجبهات الإسناد لها منها حزب الله والحرس القومي العربي والتيار الشعبي الناصري بكل من مصر ولبنان والحزب الشيوعي وحزب الطليعة بالأردن ووفود من ليبيا وموريتانيا. إضافة إلى حضور ممثلي مؤسسات الدولة ومنظمات وطنية وأحزاب أخرى على غرار إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب ونورالدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل وسفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية ببلدان أجنبية بتونس وفي مقدمتهم هايل الفاهوم سفير فلسطين بتونس إلى جانب سفير سوريا بتونس وممثل سفارة فينزويلا بتونس ورئيس الوفد الدبلوماسي لسفارة إيران بتونس فضلا عن قياديي الحركة المنظمة للملتقى وممثلي أحزاب أخرى وعدد من مناصري القضية الفلسطينية والمنتصرين للقومية العربية والناصرية وغيرهم وفي مقدمتهم لطفي بوشناق.

هو وما كشفت عنه الشعارات التي رددوها في قصر المؤتمرات واللافتات المرفوعة والأغاني والأناشيد التي تم ترديدها بمرافقة فرقة "الكرامة" أو في تفاعلهم مع الحضور الكبير في الملتقى. وتمثل برنامج الملتقى في فتح المجال للمشاركين لتقديم مداخلات مفتوحة حول المقاومة الفلسطينية بشكل خاص والمقاومة العربية بشكل عام إضافة إلى تنظيم ورشات ليتم في اليوم الثاني الإعلان عن مخرجات هذا الملتقى.

وأكد زهير المغزاوي، أمين حركة الشعب في افتتاحه للملتقى على تبني حركة الشعب لموقف كل التونسيين في دعم مساندة المقاومة الفلسطينية ووقوف كل التونسيين إلى جانب أبناء غزة في تواصل المقاومة وصمود المواطنين رغم المجازر وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية بدعم أمريكي وغربي للشهر الرابع على التوالي. وشدد المغزاوي في نفس المناسبة على أن تونس شعبا ورئيسا وحكومة لن تطبع مع الكيان المحتل وأنها ستدعم المقاومة لتمضي من أجل تحرير فلسطين. منوها بدور السلطات الرسمية في تيسير تنظيم هذا الملتقى وتسهيل دخول الوفود الأجنبية إلى بلادنا وتأمين تنظيم ناجح له على اعتبار أن مخرجات ملتقى تونس لدعم المقاومة الذي حمل أيضا شعار "لا صلح لا اعتراف ولا تفاوض" هو نوع آخر من انخراط بلادنا في مساندة القضية الفلسطينية بعد الاتفاق على خارطة جديدة وتوجه موحد لأشكال النضال في نفس القضية.

كما أكد أمين عام حركة الشعب على تعذر وصول وفد من اليمن بعد شن القوات الأمريكية والبريطانية وحلفائهم من عرب وغيرهم لاعتداءات على اليمن وتعذر وصول أسماء أخرى كانت مدعوة للمشاركة في الملتقى.

 وعلى خلاف الملتقيات والندوات والمبادرات الدولية التي انتظمت وكانت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية محورا لها، فإن هذا الملتقى جمع ممثلي جبهات المقاومة الفلسطينية والعربية وغيرها من الجبهات السياسية والنضالية الداعمة لها من بلدان عربية من القارتين الإفريقية والآسوية وتشريكها في مناقشة كيفية التعاطي مع الوضع الراهن. خاصة أمام محاولات العدو الصهيوني تفكيك وحدة صف المقاومة والدفع لاختراقه وتشتيته .

 المقاومة النصر

رغم تعدد المداخلات واختلاف المحاور التي تم التطرق لها في اليوم الأول للملتقى فإن المقاومة والبحث عن دعائم سياسية ودبلوماسية ومادية ومعنوية شكلت نقاط تقاطع المتدخلين الذي قدموا صور قريبة لواقع الوضع في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وسوريا والعراق واليمن. وتحدثوا بنفس مفعم بالمعنويات المرتفعة للمقاومة رغم الخسائر البشرية الكبيرة في الأرواح والبنية التحتية وسياسية العدو في ضرب وتدمير كل التجهيزات والمؤسسات من مستشفيات ومدارس وجامعات ومساجد وكنائس وآبار ماء بهدف ضربها والقضاء كل مقومات الحياة للفلسطينيين.

فتحدثت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد وإحسان عطايا وحسين قريديس من حزب الله وأكدوا أن المعركة التي ستكون في الضفة الغربية ستكون أشرس وأعنف باعتبار أن طوفان الأقصى كان في تحركه يوم أكتوبر الماضي سباقا في إيقاف مخطط صهيوني لضم الضفة بعد أن بدأوا في تنفيذ خطة ممنهجة وإعداد العدة لتهويد القدس وتهجير الفلسطينيين هناك.

وشكل الملتقى مناسبة لتوجيه المشاركين فيها رسائل للشعب التونسي والشعوب العربية وأحرار العالم منوهين بأهمية مساندة الشارع التونسي والشعوب العربية والمنتصرين لحقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دعم وإسناد المقاومة والمواطنين الصامدين أمام هول الحرب الإسرائيلية الأمريكية ضد الشعب الأعزل. مؤكدين على أن المقاومة في غزة تقف يدا واحدة كما في كامل فلسطين والمنطقة العربية في مواجهة العدوان الغاشم المتواصل.

 نزيهة الغضباني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نظمته حركة الشعب تحت شعار" أمة تقاوم..أمة تنتصر"..   ملتقى تونس لدعم المقاومة يعزز وحدة جبهات المقاومة الفلسطينية والعربية

 

تونس – الصباح

احتضن قصر المؤتمرات بالعاصمة أمس ملتقى تونس لدعم المقاومة بتنظيم من حركة الشعب تحت شعار "أمة تقاوم..أمة تنتصر" الذي يمتد على يومين، بحضور ممثلين عن عدة هياكل وجبهات مقاومة من غزة وفلسطين وعدة بلدان عربية أخرى على غرار حركات حماس والجهاد الإسلامي بفلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية للقيادة العامة بفلسطين التي تقود المقاومة اليوم، إلى جانب ممثلين لجبهات الإسناد لها منها حزب الله والحرس القومي العربي والتيار الشعبي الناصري بكل من مصر ولبنان والحزب الشيوعي وحزب الطليعة بالأردن ووفود من ليبيا وموريتانيا. إضافة إلى حضور ممثلي مؤسسات الدولة ومنظمات وطنية وأحزاب أخرى على غرار إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب ونورالدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل وسفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية ببلدان أجنبية بتونس وفي مقدمتهم هايل الفاهوم سفير فلسطين بتونس إلى جانب سفير سوريا بتونس وممثل سفارة فينزويلا بتونس ورئيس الوفد الدبلوماسي لسفارة إيران بتونس فضلا عن قياديي الحركة المنظمة للملتقى وممثلي أحزاب أخرى وعدد من مناصري القضية الفلسطينية والمنتصرين للقومية العربية والناصرية وغيرهم وفي مقدمتهم لطفي بوشناق.

هو وما كشفت عنه الشعارات التي رددوها في قصر المؤتمرات واللافتات المرفوعة والأغاني والأناشيد التي تم ترديدها بمرافقة فرقة "الكرامة" أو في تفاعلهم مع الحضور الكبير في الملتقى. وتمثل برنامج الملتقى في فتح المجال للمشاركين لتقديم مداخلات مفتوحة حول المقاومة الفلسطينية بشكل خاص والمقاومة العربية بشكل عام إضافة إلى تنظيم ورشات ليتم في اليوم الثاني الإعلان عن مخرجات هذا الملتقى.

وأكد زهير المغزاوي، أمين حركة الشعب في افتتاحه للملتقى على تبني حركة الشعب لموقف كل التونسيين في دعم مساندة المقاومة الفلسطينية ووقوف كل التونسيين إلى جانب أبناء غزة في تواصل المقاومة وصمود المواطنين رغم المجازر وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية بدعم أمريكي وغربي للشهر الرابع على التوالي. وشدد المغزاوي في نفس المناسبة على أن تونس شعبا ورئيسا وحكومة لن تطبع مع الكيان المحتل وأنها ستدعم المقاومة لتمضي من أجل تحرير فلسطين. منوها بدور السلطات الرسمية في تيسير تنظيم هذا الملتقى وتسهيل دخول الوفود الأجنبية إلى بلادنا وتأمين تنظيم ناجح له على اعتبار أن مخرجات ملتقى تونس لدعم المقاومة الذي حمل أيضا شعار "لا صلح لا اعتراف ولا تفاوض" هو نوع آخر من انخراط بلادنا في مساندة القضية الفلسطينية بعد الاتفاق على خارطة جديدة وتوجه موحد لأشكال النضال في نفس القضية.

كما أكد أمين عام حركة الشعب على تعذر وصول وفد من اليمن بعد شن القوات الأمريكية والبريطانية وحلفائهم من عرب وغيرهم لاعتداءات على اليمن وتعذر وصول أسماء أخرى كانت مدعوة للمشاركة في الملتقى.

 وعلى خلاف الملتقيات والندوات والمبادرات الدولية التي انتظمت وكانت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية محورا لها، فإن هذا الملتقى جمع ممثلي جبهات المقاومة الفلسطينية والعربية وغيرها من الجبهات السياسية والنضالية الداعمة لها من بلدان عربية من القارتين الإفريقية والآسوية وتشريكها في مناقشة كيفية التعاطي مع الوضع الراهن. خاصة أمام محاولات العدو الصهيوني تفكيك وحدة صف المقاومة والدفع لاختراقه وتشتيته .

 المقاومة النصر

رغم تعدد المداخلات واختلاف المحاور التي تم التطرق لها في اليوم الأول للملتقى فإن المقاومة والبحث عن دعائم سياسية ودبلوماسية ومادية ومعنوية شكلت نقاط تقاطع المتدخلين الذي قدموا صور قريبة لواقع الوضع في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وسوريا والعراق واليمن. وتحدثوا بنفس مفعم بالمعنويات المرتفعة للمقاومة رغم الخسائر البشرية الكبيرة في الأرواح والبنية التحتية وسياسية العدو في ضرب وتدمير كل التجهيزات والمؤسسات من مستشفيات ومدارس وجامعات ومساجد وكنائس وآبار ماء بهدف ضربها والقضاء كل مقومات الحياة للفلسطينيين.

فتحدثت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد وإحسان عطايا وحسين قريديس من حزب الله وأكدوا أن المعركة التي ستكون في الضفة الغربية ستكون أشرس وأعنف باعتبار أن طوفان الأقصى كان في تحركه يوم أكتوبر الماضي سباقا في إيقاف مخطط صهيوني لضم الضفة بعد أن بدأوا في تنفيذ خطة ممنهجة وإعداد العدة لتهويد القدس وتهجير الفلسطينيين هناك.

وشكل الملتقى مناسبة لتوجيه المشاركين فيها رسائل للشعب التونسي والشعوب العربية وأحرار العالم منوهين بأهمية مساندة الشارع التونسي والشعوب العربية والمنتصرين لحقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دعم وإسناد المقاومة والمواطنين الصامدين أمام هول الحرب الإسرائيلية الأمريكية ضد الشعب الأعزل. مؤكدين على أن المقاومة في غزة تقف يدا واحدة كما في كامل فلسطين والمنطقة العربية في مواجهة العدوان الغاشم المتواصل.

 نزيهة الغضباني