إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اللتر بـ15 دينارا ليس متاحا للجميع.. أسعار زيت الزيتون تواصل التحليق

 

تونس-الصباح

رغم ضخ كميات هامة من زيت الزيتون المعلب في المساحات التجارية، وهي خطوة قام بها ديوان الزيت باتفاق مع مصانع زيت الزيتون تنفيذا لتعليمات رئيس الدولة على خلفية الارتفاع غير المسبوق للأسعار الناتج عن نقص الإنتاج، إلا أن أسعار زيت الزيتون مازالت الى اليوم تحافظ على مستوياتها المرتفعة.

حيث أفاد أنور حراثي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري لـ"الصباح" أن أسعار زيت الزيتون اليوم تتراوح بين 22 و25 دينارا وأن نوعية الزيت ممتازة وإنتاجية الزيتون شهدت تحسنا هاما بعد نزول الغيث النافع حيث ارتفعت الإنتاجية الى ما بين 18 و22 % بعد أن كانت قبل الأمطار لا تتجاوز 11 % مع بداية موسم الجني وهو ما حسن في كمية الزيت المقطوعة، وبين محدثنا أنه من المتوقع إنتاج ما بين 200 و220 ألف طن.

وبين أن موسم جني الزيتون سيتواصل الى غاية شهر فيفري 2024 على تحافظ الأسعار على مستوياتها أي ما بين 22 و25 دينارا .

لهفة وانتهاء الكميات في لمح البصر

وكان الديوان الوطني للزيت قد وضع برنامجا وطنيا للترويج الداخلي لزيت الزيتون انطلق في تنفيذه منذ  15 ديسمبر 2023 هذا وتبلغ الكميات المتوفّر لكامل البرنامج 10500 طن والتي تمثّل ثلث الاستهلاك الجملي الوطني على أنّ يتواصل البرنامج خلال شهر رمضان وبعده، مع إمكانية امتداده إلى الفترة الصيفية .

هذا وتشهد الكميات التي يتم ضخها في كل مرة إقبالا كبيرا من المستهلك لسعرها المقبول الذي حدد بـ15 دينار اللتر الواحد بالإضافة لنوعية زيت الزيتون البكر الممتاز، وهو منتوج الموسم الحالي وخاضع لمراقبة مخابر الديوان الوطني للزيت الذي يضمن نوعيته وجودته.

كميات يتم ضخها فتنفد في لمح البصر فلا يستفيد منها إلا قلة قليلة، إذ ووفق ما لاحظناه فإن الكميات التي يضخها الديوان لا تتوفر الا لدى المساحات التجارية الكبرى وبدرجة اقل المساحات التجارية المتوسطة في حين أن المساحات التجارية الصغرى ومحلات بيع المواد الغذائية بالتفصيل "العطارة" لا يتمتعون بأي حصة ما يعني أن متساكني الأحياء الشعبية والأرياف وهم الفئات التي من المفروض أن تكون معنية أكثر من غيرها بالبرنامج الوطني لزيت الزيتون "المدعم" لا يتحصلون على أي نصيب.

أسعار مرتفعة محليا وعالميا

وأوضح أنور حراثي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري لـ"الصباح" أن الأسعار على مستوى الوطني ستحافظ على مستوياتها في أنها في الأسواق العالمية ستشهد ارتفاعا مضطردا، مبينا أن سعر كلغ الزيت اليوم يتراوح بين 8 و9.5 اورو في حين أنه ومع انتهاء عمليات الجمع من المنتظر أن تشهد الأسعار ارتفاعا اكبر ليصل سعر الكلغ إلى حدود 12 أورو  وذلك نتيجة تدهور الإنتاج لدى الدول المنتجة بسبب التغييرات المناخية وتتالي سنوات الجفاف.

حنان قيراط

اللتر بـ15 دينارا ليس متاحا للجميع..   أسعار زيت الزيتون تواصل التحليق

 

تونس-الصباح

رغم ضخ كميات هامة من زيت الزيتون المعلب في المساحات التجارية، وهي خطوة قام بها ديوان الزيت باتفاق مع مصانع زيت الزيتون تنفيذا لتعليمات رئيس الدولة على خلفية الارتفاع غير المسبوق للأسعار الناتج عن نقص الإنتاج، إلا أن أسعار زيت الزيتون مازالت الى اليوم تحافظ على مستوياتها المرتفعة.

حيث أفاد أنور حراثي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري لـ"الصباح" أن أسعار زيت الزيتون اليوم تتراوح بين 22 و25 دينارا وأن نوعية الزيت ممتازة وإنتاجية الزيتون شهدت تحسنا هاما بعد نزول الغيث النافع حيث ارتفعت الإنتاجية الى ما بين 18 و22 % بعد أن كانت قبل الأمطار لا تتجاوز 11 % مع بداية موسم الجني وهو ما حسن في كمية الزيت المقطوعة، وبين محدثنا أنه من المتوقع إنتاج ما بين 200 و220 ألف طن.

وبين أن موسم جني الزيتون سيتواصل الى غاية شهر فيفري 2024 على تحافظ الأسعار على مستوياتها أي ما بين 22 و25 دينارا .

لهفة وانتهاء الكميات في لمح البصر

وكان الديوان الوطني للزيت قد وضع برنامجا وطنيا للترويج الداخلي لزيت الزيتون انطلق في تنفيذه منذ  15 ديسمبر 2023 هذا وتبلغ الكميات المتوفّر لكامل البرنامج 10500 طن والتي تمثّل ثلث الاستهلاك الجملي الوطني على أنّ يتواصل البرنامج خلال شهر رمضان وبعده، مع إمكانية امتداده إلى الفترة الصيفية .

هذا وتشهد الكميات التي يتم ضخها في كل مرة إقبالا كبيرا من المستهلك لسعرها المقبول الذي حدد بـ15 دينار اللتر الواحد بالإضافة لنوعية زيت الزيتون البكر الممتاز، وهو منتوج الموسم الحالي وخاضع لمراقبة مخابر الديوان الوطني للزيت الذي يضمن نوعيته وجودته.

كميات يتم ضخها فتنفد في لمح البصر فلا يستفيد منها إلا قلة قليلة، إذ ووفق ما لاحظناه فإن الكميات التي يضخها الديوان لا تتوفر الا لدى المساحات التجارية الكبرى وبدرجة اقل المساحات التجارية المتوسطة في حين أن المساحات التجارية الصغرى ومحلات بيع المواد الغذائية بالتفصيل "العطارة" لا يتمتعون بأي حصة ما يعني أن متساكني الأحياء الشعبية والأرياف وهم الفئات التي من المفروض أن تكون معنية أكثر من غيرها بالبرنامج الوطني لزيت الزيتون "المدعم" لا يتحصلون على أي نصيب.

أسعار مرتفعة محليا وعالميا

وأوضح أنور حراثي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري لـ"الصباح" أن الأسعار على مستوى الوطني ستحافظ على مستوياتها في أنها في الأسواق العالمية ستشهد ارتفاعا مضطردا، مبينا أن سعر كلغ الزيت اليوم يتراوح بين 8 و9.5 اورو في حين أنه ومع انتهاء عمليات الجمع من المنتظر أن تشهد الأسعار ارتفاعا اكبر ليصل سعر الكلغ إلى حدود 12 أورو  وذلك نتيجة تدهور الإنتاج لدى الدول المنتجة بسبب التغييرات المناخية وتتالي سنوات الجفاف.

حنان قيراط