ككل عام في مثل هذا الوقت، يشهد قطاع السياحة هذه الأيام انتعاشة قصوى خاصة في مدن الجنوب الغربي حيث نشطت الحركة وسجلت فنادق توزر وقبلي ودوز نسبة إقبال هامة بلغت نسبة امتلائها 100 بالمائة بعد إقبال العائلات التونسية على هذه الجهة للتمتع بصحرائها وكذلك بعد ربط الجهة بالنقل الجوي بين مطاري باريس وتوزر والذي حرك الجهة على مستوى السياحة الخارجية.
الجنوب التونسي وخيراته وطبيعته، ينتعش خاصة في شهري ديسمبر ومارس أي زمن العطل المدرسية..، حيث يمثل فرصة للعائلات لاكتشاف المخزون السياحي والثقافي والتاريخي لهذا الكنز المخفي الذي مرت به حضارات عديدة تركت وراءها ثروة هامة يمكن استثمارها محليا ودوليا ليكون جنوب البلاد التونسية وصحراؤها وتضاريسها وكهوفها وشلالاتها وجهة سياحية عالمية طيلة السنة ولا يقتصر الأمر على أيام قليلة من العام.
إلى جانب الجنوب الغربي، فان الشمال الغربي بدوره كان هذه الأيام قبلة التونسيين وعدد من السياح للتمتع بخيراته الطبيعية ومناظره الخلابة من تمازج البحر والجبال وغابات الصنوبر ورؤية مشهد الثلوج الذي تنفرد به المنطقة التي ظلت بعيدة نوعا ما عن الاستقطاب السياحي نظرا لضعف بنيتها التحتية..، ومن المفروض كذلك إيجاد مخطط ورؤية خاصة بهذه الجهة تنهض بها وتحوّلها إلى قطب سياحي مميز يكون قبلة لسياح العالم وخاصة استقطاب السياح الجزائريين الذين تبقى منطقة طبرقة وعين دراهم والكاف الجهة الأقرب لهم وهم يمثلون اليوم النسبة الأكبر في عدد السياح.
هذه الوجهات السياحية التي ظلت استثنائية، لم تمس من الحركية السياحية التقليدية في البلاد التونسية والتي ترتكز خاصة على جهات الحمامات وسوسة وجربة والتي تنشط بدورها في مثل هذا التوقيت وخاصة ليلة رأس السنة حيث تصل نسبة الامتلاء في هذه الجهات إلى 100 بالمائة.
وبالنظر إلى الأرقام المسجلة، والى جانب الموسم الصيفي تبقى هذه الفترة من أحسن الفترات التي تنتعش فيها السياحة التونسية في كامل البلاد وهو ما يؤكد أن السياحة التونسية في حاجة إلى تنويع المنتوج من أجل سياحة دائمة على طول السنة وعدم الاقتصار على سياحة الشواطئ التي لا نستفيد منها سوى بأربعة أشهر فقط على أقصى تقدير.
وفاء بن محمد
ككل عام في مثل هذا الوقت، يشهد قطاع السياحة هذه الأيام انتعاشة قصوى خاصة في مدن الجنوب الغربي حيث نشطت الحركة وسجلت فنادق توزر وقبلي ودوز نسبة إقبال هامة بلغت نسبة امتلائها 100 بالمائة بعد إقبال العائلات التونسية على هذه الجهة للتمتع بصحرائها وكذلك بعد ربط الجهة بالنقل الجوي بين مطاري باريس وتوزر والذي حرك الجهة على مستوى السياحة الخارجية.
الجنوب التونسي وخيراته وطبيعته، ينتعش خاصة في شهري ديسمبر ومارس أي زمن العطل المدرسية..، حيث يمثل فرصة للعائلات لاكتشاف المخزون السياحي والثقافي والتاريخي لهذا الكنز المخفي الذي مرت به حضارات عديدة تركت وراءها ثروة هامة يمكن استثمارها محليا ودوليا ليكون جنوب البلاد التونسية وصحراؤها وتضاريسها وكهوفها وشلالاتها وجهة سياحية عالمية طيلة السنة ولا يقتصر الأمر على أيام قليلة من العام.
إلى جانب الجنوب الغربي، فان الشمال الغربي بدوره كان هذه الأيام قبلة التونسيين وعدد من السياح للتمتع بخيراته الطبيعية ومناظره الخلابة من تمازج البحر والجبال وغابات الصنوبر ورؤية مشهد الثلوج الذي تنفرد به المنطقة التي ظلت بعيدة نوعا ما عن الاستقطاب السياحي نظرا لضعف بنيتها التحتية..، ومن المفروض كذلك إيجاد مخطط ورؤية خاصة بهذه الجهة تنهض بها وتحوّلها إلى قطب سياحي مميز يكون قبلة لسياح العالم وخاصة استقطاب السياح الجزائريين الذين تبقى منطقة طبرقة وعين دراهم والكاف الجهة الأقرب لهم وهم يمثلون اليوم النسبة الأكبر في عدد السياح.
هذه الوجهات السياحية التي ظلت استثنائية، لم تمس من الحركية السياحية التقليدية في البلاد التونسية والتي ترتكز خاصة على جهات الحمامات وسوسة وجربة والتي تنشط بدورها في مثل هذا التوقيت وخاصة ليلة رأس السنة حيث تصل نسبة الامتلاء في هذه الجهات إلى 100 بالمائة.
وبالنظر إلى الأرقام المسجلة، والى جانب الموسم الصيفي تبقى هذه الفترة من أحسن الفترات التي تنتعش فيها السياحة التونسية في كامل البلاد وهو ما يؤكد أن السياحة التونسية في حاجة إلى تنويع المنتوج من أجل سياحة دائمة على طول السنة وعدم الاقتصار على سياحة الشواطئ التي لا نستفيد منها سوى بأربعة أشهر فقط على أقصى تقدير.