إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منتدى الأدب التنويري يحتفي بالشاعرة فضيلة الشابي.. شاعرة تتنفس إبداعا حتى في أشدً لحظات الوجع

محسن بن احمد

منتدى الادب التنويري الذي يشرف على إدارته باقتدار الإعلامي ورجل الثقافة بامتياز محمد المي واحد من ابرز روافد الثقافة والادب والفكر في تونس ان لم يكن أولها واجداها وانفعها للابتداع التونسي ، فهذا المنتدى  منذ تأسيسه ما انفك  يصوغ أروع حكايات وقصص الثقافة في تونس ويوثق ويحفظ ارث روادها الاحياء منهم والاموات على حد السواء.

اختار منتدى الفكر التنويري وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية تنظيم ندوات شهرية للاحتفاء بأحد رموز ورواد الثقافة في تونس ...ندوات هي عبارة عن توثيق لمسيرة هؤلاء الرواد كل في مجاله وكشف الخصوصيات والاستثناءات في مسيرتهم وكل هذه الشهادات يتم حفظها في كتب يتم إصدارها ثم توزيعها مجانا يوم انعقاد  الندوة على الحضور مجانا في سابقة أولى في تاريخ الثقافة التونسية.

فهذا المنتدى كسب الرهان في التعريف بجهود رواد الفكر والادب في تونس على امتداد سنوات من العمل والمثابرة وتكريس ثقافة الوفاء والاعتراف بالجميل وفي ذلك تأكيد على ان تونس الصغيرة جغرافيا والكبيرة بمفكريها ومبدعيها تزخر بالكفاءات الأدبية والفكرية منذ العصور السابقة.

سيحفظ التاريخ حتما للمبدع والباحث محمد المي هذا المجهود المحمود في حفظ الثقافة التونسية من التلاشي والاندثار ولا غرابة في ذلك على اعتبار انه صدر الى حد الآن 30

2 / 4 كتابا تناول كل كتاب بالتحليل والدراسة والتقييم والشرح خصوصيات ومميزات كل مبدع ومثقف من طرف مختصين ونقاد بكل جدية ومسؤولية وموضوعية ودقة معرفية.

**فضيلة الشابي

شاعرة تتنفس ابداعا

فضيلة الشابي  واحدة من رائدات الشعر في تونس كانت من ابرز أسماء حركة الطليعة الأدبية التي بعثت للوجود سنة 1968 وكان الى جانبها  الطاهر الهمامي  عزّالدين المدنيّ ( مؤسّسا) ، محمود التّونسيّ، سمير العيّادي، أحمد ممّو، رضوان الكوني، إبراهيم الأسود، إبراهيم بن مراد، سالم ونيّس، محمّد الحبيب الزّنّاد، فضيلة الشّابّي، الطّاهر الهمّامي، حمّادي التّهامي الكار، المختار اللّغمانيّ، وحيد الخضراوي، محمّد رضا الكافي، عبد السّلام خْرُوف، أحمد القديدي ، أحمد الحباشة ، محمّد صالح بن عمر، الهادي بوحوش، حسين الواد، أحمد حاذق العرف، محمّد مصمولي،  محمّد أحمد القابسي، عبد الحميد خرّيف، توفيق الزّيدّي الا ان هذه الحركة سرعان ما خفت بريقها بعد 4 سنوات من التأسيس وكان ذلك سنة 1972.

هذا الافول لم يفت في عزم فضيلة الشابي التي واصلت ابداعها الشعري بشكل لافت  حتى في اشد لحظات الوجع ففضيلة الشابي على حد تعبير الباحث ومدير منتدى الفكر التنوري محمد المي "لا يهمها ان تكتب نثرا او شعرا " فصيحا او عاميا" صوفيا او عاطفيا ...المهم انها تتنفس ابداعا وترشح عطاء ادبيا يجعلها تقيم في عالمنا هذا بطريقة تختلف عن سائر خلق الله"

في ضيافة المنتدى

اختار منتدى الفكر التنويري الاحتفاء بفضيلة الشابي على امتداد يوم  الجمعة 22 ديسمبر في مدينة الثقافة ضمن  لقاءاته الشهرية المنتظمة من خلال ندوة جمعت عددا من الاكاديميين واهل الاختصاص في الشعر ومشاربه واتجاهاته تناولوا بالدرس والتحليل والنقاش والاستخلاص مسيرة هذه المبدعة الصامتة والصامدة في وجه العواصف والانواء.

شهدت الندوة تقديم 8 مداخلات توقفت عند الكثير من تفاصيل التجربة الشعرية عند الشاعرة فضيلة الشابي توزعت على جلستين

*الأستاذ عبدالرزاق القلصي أشاد في مداخلته بعنوان الخطاب الصوفي في ديوان "خرير المقاصد" عند فضيلة الشابي بنوعية الشعر الصوفي الذي تكتبه فضيلة الشابي فهي تتكلم عن ذاتها وعن حروفها على اعتبار ان الشعر لديها " لغة الانسان القصوى".

**الدكتور رياض خليف خلص في مداخلته بعنوان "مدخل الى الخطاب الصوفي عند فضيلة الشابي" الى  ان الشعر الصوفي لدى فضيلة الشابي يميل الى الرموز والالغاز وهذه المزية تتعدى المعنى الدلالي ولكنها تأخذ ابعادا أخرى.

*الأستاذة دلال الغربي قدمت مداخلة بعنوان سيميائية الفضاء وصناعة المعنى في قصة "حي الصياد الاشعة" لفضيلة الشابي "انموذجا" وتوقفت عند هذه التجربة القصصية والتي اختارت ان تتوجه بها الى الطفل وخلصت الى تميز هذه الكتابة بتنوع الفضاء النصي وتقاطعه بالفضاء الجغرافي والدلالي والنفسي ليبني عوالم ساحرة تنسجها مخيلة الطفل حسب عوالمه الممكنة.

*الشاعر والباحث الجليدي العويني جاءت مداخلته بعنوان "" قصيدة اللهجة في شعر فضيلة الشابي "او قدم فيها تعريفا مستفيضا لمفهوم ومعنى" شعر اللهجة" ويشير انه عرف فضيلة الشابي شاعرة تكتب قصيدة الفصحى بأشكال وتجارب مختلفة على مدى سنوات طويلة وهي عاشقة للتحدي ولعل في كتابتها باللهجة " العامية " خير دليل على ذلك.

*الإعلامية والناقدة الدكتورة فوزية المزي توقفت في مداخلتها بعنوان "شعر فضيلة الشابي صمت التامل بل تامل الصمت" عند مفهوم صمت التامل او بما وصفته بتامل الصمت عند فضيلة الشابي من خلال مجموعتيها الشعريتين "مواسم الإرادة" و"خرير المقاصد".

*الأستاذة نجلاء بن عمار عنونت مداخلتها بـ"عناصر النور والاشواق رموزها ودلالاتها في مجموعة " قاطفات النهار" لفضيلة الشابي "وتوقفت فيها عند كتابة الرموز من خلال الرغبة في اكتشاف واستكشاف رموز عناصر الاشراق التي حفلت بها هذه المجموعة وعند دلالات العناصر النورانية فيها التي برزت في الكلمة والصورة.

*الدكتور مصطفى الكيلاني ابرز في مداخلته "فضيلة الشابي والكتابة الشعرية بأقصى الحياة"؟ ان تجربة فضيلة الشابي هي عبارة عن علامة ابدال كبرى في مسار تجربة الكتابة وقد بدأت ملامح هذا الابدال تتشكل من خلال الحدائق الهندسية.

*الأستاذ ماهر دربال افاد في مداخلته "تشكيل الشعر الصوفي لدى فضيلة الشابي" ان المحتفى بها  في اختياراتها الشعرية عملت على توظيف الرموز الدينية والاسطورية.

وتجدر الملاحظة ان بهو قاعة صوفية القلي بمدينة الثقافة الذي احتضن هذه الندوة  شهد معرضا لمؤلفات المحتفى بها الشاعرة فضيلة الشابي وتم في ذات الوقت توزيع كتاب مجانا على الحضور وثق لفعاليات الندوة بعنوان "فضيلة الشابي المتوغلة في كثافة العالم " ضمن سلسلة اعلام الثقافة التونسية وحمل رقم 30 في إشارة الى عدد الاصدرات ضمن هذه السلسلة الأولى في تونس  التي أسسها منتدى الفكر التنورين بإدارة مديره الإعلامي والباحث  محمد المي بدعم من وزارة الثقافة وتنسيق مع المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.

منتدى الأدب التنويري يحتفي بالشاعرة فضيلة الشابي..   شاعرة تتنفس إبداعا حتى في أشدً لحظات الوجع

محسن بن احمد

منتدى الادب التنويري الذي يشرف على إدارته باقتدار الإعلامي ورجل الثقافة بامتياز محمد المي واحد من ابرز روافد الثقافة والادب والفكر في تونس ان لم يكن أولها واجداها وانفعها للابتداع التونسي ، فهذا المنتدى  منذ تأسيسه ما انفك  يصوغ أروع حكايات وقصص الثقافة في تونس ويوثق ويحفظ ارث روادها الاحياء منهم والاموات على حد السواء.

اختار منتدى الفكر التنويري وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية تنظيم ندوات شهرية للاحتفاء بأحد رموز ورواد الثقافة في تونس ...ندوات هي عبارة عن توثيق لمسيرة هؤلاء الرواد كل في مجاله وكشف الخصوصيات والاستثناءات في مسيرتهم وكل هذه الشهادات يتم حفظها في كتب يتم إصدارها ثم توزيعها مجانا يوم انعقاد  الندوة على الحضور مجانا في سابقة أولى في تاريخ الثقافة التونسية.

فهذا المنتدى كسب الرهان في التعريف بجهود رواد الفكر والادب في تونس على امتداد سنوات من العمل والمثابرة وتكريس ثقافة الوفاء والاعتراف بالجميل وفي ذلك تأكيد على ان تونس الصغيرة جغرافيا والكبيرة بمفكريها ومبدعيها تزخر بالكفاءات الأدبية والفكرية منذ العصور السابقة.

سيحفظ التاريخ حتما للمبدع والباحث محمد المي هذا المجهود المحمود في حفظ الثقافة التونسية من التلاشي والاندثار ولا غرابة في ذلك على اعتبار انه صدر الى حد الآن 30

2 / 4 كتابا تناول كل كتاب بالتحليل والدراسة والتقييم والشرح خصوصيات ومميزات كل مبدع ومثقف من طرف مختصين ونقاد بكل جدية ومسؤولية وموضوعية ودقة معرفية.

**فضيلة الشابي

شاعرة تتنفس ابداعا

فضيلة الشابي  واحدة من رائدات الشعر في تونس كانت من ابرز أسماء حركة الطليعة الأدبية التي بعثت للوجود سنة 1968 وكان الى جانبها  الطاهر الهمامي  عزّالدين المدنيّ ( مؤسّسا) ، محمود التّونسيّ، سمير العيّادي، أحمد ممّو، رضوان الكوني، إبراهيم الأسود، إبراهيم بن مراد، سالم ونيّس، محمّد الحبيب الزّنّاد، فضيلة الشّابّي، الطّاهر الهمّامي، حمّادي التّهامي الكار، المختار اللّغمانيّ، وحيد الخضراوي، محمّد رضا الكافي، عبد السّلام خْرُوف، أحمد القديدي ، أحمد الحباشة ، محمّد صالح بن عمر، الهادي بوحوش، حسين الواد، أحمد حاذق العرف، محمّد مصمولي،  محمّد أحمد القابسي، عبد الحميد خرّيف، توفيق الزّيدّي الا ان هذه الحركة سرعان ما خفت بريقها بعد 4 سنوات من التأسيس وكان ذلك سنة 1972.

هذا الافول لم يفت في عزم فضيلة الشابي التي واصلت ابداعها الشعري بشكل لافت  حتى في اشد لحظات الوجع ففضيلة الشابي على حد تعبير الباحث ومدير منتدى الفكر التنوري محمد المي "لا يهمها ان تكتب نثرا او شعرا " فصيحا او عاميا" صوفيا او عاطفيا ...المهم انها تتنفس ابداعا وترشح عطاء ادبيا يجعلها تقيم في عالمنا هذا بطريقة تختلف عن سائر خلق الله"

في ضيافة المنتدى

اختار منتدى الفكر التنويري الاحتفاء بفضيلة الشابي على امتداد يوم  الجمعة 22 ديسمبر في مدينة الثقافة ضمن  لقاءاته الشهرية المنتظمة من خلال ندوة جمعت عددا من الاكاديميين واهل الاختصاص في الشعر ومشاربه واتجاهاته تناولوا بالدرس والتحليل والنقاش والاستخلاص مسيرة هذه المبدعة الصامتة والصامدة في وجه العواصف والانواء.

شهدت الندوة تقديم 8 مداخلات توقفت عند الكثير من تفاصيل التجربة الشعرية عند الشاعرة فضيلة الشابي توزعت على جلستين

*الأستاذ عبدالرزاق القلصي أشاد في مداخلته بعنوان الخطاب الصوفي في ديوان "خرير المقاصد" عند فضيلة الشابي بنوعية الشعر الصوفي الذي تكتبه فضيلة الشابي فهي تتكلم عن ذاتها وعن حروفها على اعتبار ان الشعر لديها " لغة الانسان القصوى".

**الدكتور رياض خليف خلص في مداخلته بعنوان "مدخل الى الخطاب الصوفي عند فضيلة الشابي" الى  ان الشعر الصوفي لدى فضيلة الشابي يميل الى الرموز والالغاز وهذه المزية تتعدى المعنى الدلالي ولكنها تأخذ ابعادا أخرى.

*الأستاذة دلال الغربي قدمت مداخلة بعنوان سيميائية الفضاء وصناعة المعنى في قصة "حي الصياد الاشعة" لفضيلة الشابي "انموذجا" وتوقفت عند هذه التجربة القصصية والتي اختارت ان تتوجه بها الى الطفل وخلصت الى تميز هذه الكتابة بتنوع الفضاء النصي وتقاطعه بالفضاء الجغرافي والدلالي والنفسي ليبني عوالم ساحرة تنسجها مخيلة الطفل حسب عوالمه الممكنة.

*الشاعر والباحث الجليدي العويني جاءت مداخلته بعنوان "" قصيدة اللهجة في شعر فضيلة الشابي "او قدم فيها تعريفا مستفيضا لمفهوم ومعنى" شعر اللهجة" ويشير انه عرف فضيلة الشابي شاعرة تكتب قصيدة الفصحى بأشكال وتجارب مختلفة على مدى سنوات طويلة وهي عاشقة للتحدي ولعل في كتابتها باللهجة " العامية " خير دليل على ذلك.

*الإعلامية والناقدة الدكتورة فوزية المزي توقفت في مداخلتها بعنوان "شعر فضيلة الشابي صمت التامل بل تامل الصمت" عند مفهوم صمت التامل او بما وصفته بتامل الصمت عند فضيلة الشابي من خلال مجموعتيها الشعريتين "مواسم الإرادة" و"خرير المقاصد".

*الأستاذة نجلاء بن عمار عنونت مداخلتها بـ"عناصر النور والاشواق رموزها ودلالاتها في مجموعة " قاطفات النهار" لفضيلة الشابي "وتوقفت فيها عند كتابة الرموز من خلال الرغبة في اكتشاف واستكشاف رموز عناصر الاشراق التي حفلت بها هذه المجموعة وعند دلالات العناصر النورانية فيها التي برزت في الكلمة والصورة.

*الدكتور مصطفى الكيلاني ابرز في مداخلته "فضيلة الشابي والكتابة الشعرية بأقصى الحياة"؟ ان تجربة فضيلة الشابي هي عبارة عن علامة ابدال كبرى في مسار تجربة الكتابة وقد بدأت ملامح هذا الابدال تتشكل من خلال الحدائق الهندسية.

*الأستاذ ماهر دربال افاد في مداخلته "تشكيل الشعر الصوفي لدى فضيلة الشابي" ان المحتفى بها  في اختياراتها الشعرية عملت على توظيف الرموز الدينية والاسطورية.

وتجدر الملاحظة ان بهو قاعة صوفية القلي بمدينة الثقافة الذي احتضن هذه الندوة  شهد معرضا لمؤلفات المحتفى بها الشاعرة فضيلة الشابي وتم في ذات الوقت توزيع كتاب مجانا على الحضور وثق لفعاليات الندوة بعنوان "فضيلة الشابي المتوغلة في كثافة العالم " ضمن سلسلة اعلام الثقافة التونسية وحمل رقم 30 في إشارة الى عدد الاصدرات ضمن هذه السلسلة الأولى في تونس  التي أسسها منتدى الفكر التنورين بإدارة مديره الإعلامي والباحث  محمد المي بدعم من وزارة الثقافة وتنسيق مع المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية.