لأنه يُدرك أهمية الدعم والغطاء الأميركي لحربه المجرمة ضد الشعب الفلسطيني، قدم نتنياهو الشكر للرئيس الأميركي جو بايدن على موقف بلاده من تعديل قرار مجلس الأمن، وتفريغه من مضمونه الحيوي، وعدم تضمنه وقف إطلاق النار، وتم تحويله إلى مسعى إنساني لتوفير الاحتياجات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
ولأنه يواصل توفير الغطاء السياسي للمستعمرة كي تواصل جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، أكد الرئيس بايدن أنه لم يطلب من نتنياهو وقف الحرب، بل تمنى عليه تحسين التعامل مع المدنيين الفلسطينيين، وتمنيات بادين "الملحة" تبرز مظاهرها في الإعدامات، ومواصلة قتل المدنيين والشهداء في الشوارع التي أُخليت من قوات الاحتلال، مما يؤكد ظاهرة التصفيات المتعمدة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المدنيين، دون أي رادع، أو رأفة، فالهدف الإسرائيلي بات واضحاً في العمل على تصفية الوجود البشري، والتقليل الديمغرافي، والتطهير العرقي، لإدراك قادة المستعمرة أن الشعب الفلسطيني هو الحاضنة الولادة للمقاومة، ولهذا يدفعون بالفلسطينيين نحو خياري: الموت أو الرحيل، وكما يقول نتنياهو عن حماس أن لا خيار أمامهم سوى الاستسلام أو الموت.
آفي ديختر وزير الزراعة لدى حكومة المستعمرة، مدير المخابرات السابق يقول أن الحرب ستستمر حتى ولو تم إعادة الأسرى الإسرائيليين، فالهدف لا يقتصر على إعادة أسراهم، بل تدمير الشعب الفلسطيني من خلال ما يفعلوه: 1- قتل أكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير أكبر مساحة من الأبنية والمنشآت المدنية في قطاع غزة، لجعله غير قابل للحياة، للعيش، للتنمية، للعمل، وبالتالي تفريغه من أهله وشعبه، عبر القتل أو الرحيل.
بريطانيا التي أسست المستعمرة على أرض فلسطين منذ وعد بلفور وانتدابها واستعمارها لفلسطين، وتسهيل وتوطين الأجانب من اليهود لجعل فلسطين مستعمرة وبلداً ومستقراً لهم، بريطانيا حليفة الأميركيين وأداتهم الأقرب في أوروبا، تُشارك واشنطن في توفير التغطية السياسية لحرب المستعمرة على الشعب الفلسطيني، تُمارس التضليل حينما تتحدث عن ربط حماس مع الحوثيين وحزب الله أنهم أدوات إيرانية يعملون على تقويض السلام العالمي، وهذا تضليل متعمد لتسويق حرب المستعمرة وتبريرها وتوفير الغطاء لها، لأن حركة حماس ليست أداة إيرانية، وهي ليست حزباً أو فصيلاً معارضاً لسياسة هذا البلد أو ذلك، بل هي حركة وطنية سياسية فلسطينية مقاومة، ولدت ونمت وقويت بفعل وجود الاحتلال، فالاحتلال هو سبب ولادة حركة فتح والشعبية والديمقراطية والجهاد وباقي الفصائل، والشعب الفلسطيني مثل كل شعوب الأرض التي قاتلت محتليها ومستعمري أوطانها، وقدمت التضحيات كي تنال حريتها واستقلالها، والشعب الفلسطيني، يفعل ذلك ليس كرهاً باليهود، ولا يحمل نضاله أي صفة عنصرية والعداء للآخر، بل آمنستي البريطانية، وهيومن رايتس ووتش الأميركية، وبيتسيليم الإسرائيلية يصفون الفعل الإسرائيلي أنه تعبير عن ممارسة التمييز العنصري الأبرتهايد ضد الفلسطينيين.
*كاتب فلسطيني
بقلم: حمادة فراعنة(*)
لأنه يُدرك أهمية الدعم والغطاء الأميركي لحربه المجرمة ضد الشعب الفلسطيني، قدم نتنياهو الشكر للرئيس الأميركي جو بايدن على موقف بلاده من تعديل قرار مجلس الأمن، وتفريغه من مضمونه الحيوي، وعدم تضمنه وقف إطلاق النار، وتم تحويله إلى مسعى إنساني لتوفير الاحتياجات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
ولأنه يواصل توفير الغطاء السياسي للمستعمرة كي تواصل جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، أكد الرئيس بايدن أنه لم يطلب من نتنياهو وقف الحرب، بل تمنى عليه تحسين التعامل مع المدنيين الفلسطينيين، وتمنيات بادين "الملحة" تبرز مظاهرها في الإعدامات، ومواصلة قتل المدنيين والشهداء في الشوارع التي أُخليت من قوات الاحتلال، مما يؤكد ظاهرة التصفيات المتعمدة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المدنيين، دون أي رادع، أو رأفة، فالهدف الإسرائيلي بات واضحاً في العمل على تصفية الوجود البشري، والتقليل الديمغرافي، والتطهير العرقي، لإدراك قادة المستعمرة أن الشعب الفلسطيني هو الحاضنة الولادة للمقاومة، ولهذا يدفعون بالفلسطينيين نحو خياري: الموت أو الرحيل، وكما يقول نتنياهو عن حماس أن لا خيار أمامهم سوى الاستسلام أو الموت.
آفي ديختر وزير الزراعة لدى حكومة المستعمرة، مدير المخابرات السابق يقول أن الحرب ستستمر حتى ولو تم إعادة الأسرى الإسرائيليين، فالهدف لا يقتصر على إعادة أسراهم، بل تدمير الشعب الفلسطيني من خلال ما يفعلوه: 1- قتل أكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير أكبر مساحة من الأبنية والمنشآت المدنية في قطاع غزة، لجعله غير قابل للحياة، للعيش، للتنمية، للعمل، وبالتالي تفريغه من أهله وشعبه، عبر القتل أو الرحيل.
بريطانيا التي أسست المستعمرة على أرض فلسطين منذ وعد بلفور وانتدابها واستعمارها لفلسطين، وتسهيل وتوطين الأجانب من اليهود لجعل فلسطين مستعمرة وبلداً ومستقراً لهم، بريطانيا حليفة الأميركيين وأداتهم الأقرب في أوروبا، تُشارك واشنطن في توفير التغطية السياسية لحرب المستعمرة على الشعب الفلسطيني، تُمارس التضليل حينما تتحدث عن ربط حماس مع الحوثيين وحزب الله أنهم أدوات إيرانية يعملون على تقويض السلام العالمي، وهذا تضليل متعمد لتسويق حرب المستعمرة وتبريرها وتوفير الغطاء لها، لأن حركة حماس ليست أداة إيرانية، وهي ليست حزباً أو فصيلاً معارضاً لسياسة هذا البلد أو ذلك، بل هي حركة وطنية سياسية فلسطينية مقاومة، ولدت ونمت وقويت بفعل وجود الاحتلال، فالاحتلال هو سبب ولادة حركة فتح والشعبية والديمقراطية والجهاد وباقي الفصائل، والشعب الفلسطيني مثل كل شعوب الأرض التي قاتلت محتليها ومستعمري أوطانها، وقدمت التضحيات كي تنال حريتها واستقلالها، والشعب الفلسطيني، يفعل ذلك ليس كرهاً باليهود، ولا يحمل نضاله أي صفة عنصرية والعداء للآخر، بل آمنستي البريطانية، وهيومن رايتس ووتش الأميركية، وبيتسيليم الإسرائيلية يصفون الفعل الإسرائيلي أنه تعبير عن ممارسة التمييز العنصري الأبرتهايد ضد الفلسطينيين.