إنها القدرة على الإغواء والجذب، ذلك هو مفهوم القوة الناعمة في منظوره الصحيح في إطار غير تقليدي.
تعتمد أساسا على قوة الإقناع بوسائل وإمكانات وموارد لامادية غير ملموسة، مثل الصورة الإيجابية للدولة أو سمعتها، وسياساتها وعلاقاتها، وقدراتها الاتصالية، ودرجة انفتاحها على العالم .
يذكر بعض فلاسفة الصين القديمة، مثل لاو تزو أو كونفوشيوس، قوة بعض القادة، والتي تعتمد على الكاريزما التي يتمتعون بها وقدرتهم على الإغواء وليس على نفوذهم وسلطتهم وقوتهم العسكرية.
لقد تم بالفعل ذكر ثقافة البلاد كأداة جيوسياسية.
يتم ترتيب الدول في مدى قوتها الناعمة ونفوذها بناء على مجموعة من المؤشرات الفرعية التي تغطي سبعة مجالات هي: الأعمال والتجارة، والحكامة، والعلاقات الدولية، والثقافة والتراث، والإعلام والاتصال، والتعليم والعلوم، والأشخاص، والقيم ،انطلاقا من هذه المؤشرات ترصد المؤسسات الدولية مدى قدرة كل دولة على التأثير في تفضيلات وسلوكيات أطراف متنوعة على الساحة الدولية: الدول والأطراف الأخرى، المؤسسات والشركات، المجتمعات، الجماهير.. من خلال الجاذبية أو الإقناع، وليس القوة والإكراه.
عادت صدارة المؤشر في النفوذ كأبرز قوة ناعمة في العالم إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، في ما حلت المملكة المُتحدة في المركز الثاني، وحلت ألمانيا التي تصدرت مؤشر 2021، في المرتبة الثالثة، وقفزت اليابان من المركز الخامس إلى الرابع، وتراجعت الصين إلى المركز الخامس، بعد أن كانت الرابعة في 2022.
تصدر المغرب، باقي الدول المغاربية، في مؤشر القوة الناعمة الذي تصدره شركة "براند فاينينس" البريطانية، بعد كل من الإمارات التي جاءت في المرتبة 10 عالميا، والسعودية في المرتبة 19، وقطر في المرتبة 24، والكويت في المرتبة 35، ومصر في المرتبة 38، والبحرين في المرتبة 50، والأردن في المركز 53.
حل المغرب في المرتبة الثالثة على صعيد القارة الإفريقية خلف كل من مصر وجنوب إفريقيا (المرتبة 40 عالميا)، واحتل المرتبة 55 عالميا، من بين 121 دولة، بعد حصوله على 39.2 من أصل مائة نقطة، وجاءت تونس في المرتبة 83 عالميا، ثم الجزائر في المرتبة 86 عالميا، ولم يشمل التصنيف كلا من موريتانيا وليبيا فكلما زاد التنقيط إلا وتحسن ترتيب البلد .
من خلال القوة الناعمة التي تشكلها السياسات العامة والدبلوماسية، تسعى بعض دول الخليج: السعودية - الإمارات - قطر إلى تعزيز الاعتراف بها كلاعبين رئيسيين في الشأن الدولي، وزيادة تيار التعاطف العالمي تجاهها، وجعل نفسها إلى حد ما ضرورية لحلّ المشاكل والأزمات والنزاعات عن طريق مأسسة وتسهيل آليات الحوار والتلاقي بين الأطراف المتصارعة .
تدرك هذه البلدان الدور الكبير للقوة الناعمة بكلّ صيغها بما في ذلك الرياضية، وقد رأينا أثر احتضان قطر السنة الماضية بطولة العالم لكرة القدم على صورة العرب بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص .
ليس في نهاية الأمر القوة الناعمة إلاّ تلك قوة النموذج، تلك الجاذبية لسياسات الدولة وسمو القيم والمبادئ فيها، ومدى الالتزام بنواميس الدولة ومصداقية الالتزام بكل هذا.
إنها تلك الخصائص التي تجعل الآخر يتطلع للدولة باعتبارها نموذجا يحتذى، ومصدراً للإلهام والاستفادة من التجربة.
يرويها: أبوبكر الصغير
إنها القدرة على الإغواء والجذب، ذلك هو مفهوم القوة الناعمة في منظوره الصحيح في إطار غير تقليدي.
تعتمد أساسا على قوة الإقناع بوسائل وإمكانات وموارد لامادية غير ملموسة، مثل الصورة الإيجابية للدولة أو سمعتها، وسياساتها وعلاقاتها، وقدراتها الاتصالية، ودرجة انفتاحها على العالم .
يذكر بعض فلاسفة الصين القديمة، مثل لاو تزو أو كونفوشيوس، قوة بعض القادة، والتي تعتمد على الكاريزما التي يتمتعون بها وقدرتهم على الإغواء وليس على نفوذهم وسلطتهم وقوتهم العسكرية.
لقد تم بالفعل ذكر ثقافة البلاد كأداة جيوسياسية.
يتم ترتيب الدول في مدى قوتها الناعمة ونفوذها بناء على مجموعة من المؤشرات الفرعية التي تغطي سبعة مجالات هي: الأعمال والتجارة، والحكامة، والعلاقات الدولية، والثقافة والتراث، والإعلام والاتصال، والتعليم والعلوم، والأشخاص، والقيم ،انطلاقا من هذه المؤشرات ترصد المؤسسات الدولية مدى قدرة كل دولة على التأثير في تفضيلات وسلوكيات أطراف متنوعة على الساحة الدولية: الدول والأطراف الأخرى، المؤسسات والشركات، المجتمعات، الجماهير.. من خلال الجاذبية أو الإقناع، وليس القوة والإكراه.
عادت صدارة المؤشر في النفوذ كأبرز قوة ناعمة في العالم إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، في ما حلت المملكة المُتحدة في المركز الثاني، وحلت ألمانيا التي تصدرت مؤشر 2021، في المرتبة الثالثة، وقفزت اليابان من المركز الخامس إلى الرابع، وتراجعت الصين إلى المركز الخامس، بعد أن كانت الرابعة في 2022.
تصدر المغرب، باقي الدول المغاربية، في مؤشر القوة الناعمة الذي تصدره شركة "براند فاينينس" البريطانية، بعد كل من الإمارات التي جاءت في المرتبة 10 عالميا، والسعودية في المرتبة 19، وقطر في المرتبة 24، والكويت في المرتبة 35، ومصر في المرتبة 38، والبحرين في المرتبة 50، والأردن في المركز 53.
حل المغرب في المرتبة الثالثة على صعيد القارة الإفريقية خلف كل من مصر وجنوب إفريقيا (المرتبة 40 عالميا)، واحتل المرتبة 55 عالميا، من بين 121 دولة، بعد حصوله على 39.2 من أصل مائة نقطة، وجاءت تونس في المرتبة 83 عالميا، ثم الجزائر في المرتبة 86 عالميا، ولم يشمل التصنيف كلا من موريتانيا وليبيا فكلما زاد التنقيط إلا وتحسن ترتيب البلد .
من خلال القوة الناعمة التي تشكلها السياسات العامة والدبلوماسية، تسعى بعض دول الخليج: السعودية - الإمارات - قطر إلى تعزيز الاعتراف بها كلاعبين رئيسيين في الشأن الدولي، وزيادة تيار التعاطف العالمي تجاهها، وجعل نفسها إلى حد ما ضرورية لحلّ المشاكل والأزمات والنزاعات عن طريق مأسسة وتسهيل آليات الحوار والتلاقي بين الأطراف المتصارعة .
تدرك هذه البلدان الدور الكبير للقوة الناعمة بكلّ صيغها بما في ذلك الرياضية، وقد رأينا أثر احتضان قطر السنة الماضية بطولة العالم لكرة القدم على صورة العرب بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص .
ليس في نهاية الأمر القوة الناعمة إلاّ تلك قوة النموذج، تلك الجاذبية لسياسات الدولة وسمو القيم والمبادئ فيها، ومدى الالتزام بنواميس الدولة ومصداقية الالتزام بكل هذا.
إنها تلك الخصائص التي تجعل الآخر يتطلع للدولة باعتبارها نموذجا يحتذى، ومصدراً للإلهام والاستفادة من التجربة.