إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بشراكة تونسية-هولندية.. برنامج "فاعل.ة" يدعم خريجي معاهد الرياضة ويمول مشاريع للشباب

 

-الابتكار وفتح الآفاق أمام الشباب الأقل حظا والأكثر هشاشة أبرز شروط الانتفاع

تونس- الصباح

فتح برنامج "فاعل.ة " السياسة الشبابية ومشاركة الشباب في السياسات العمومية في تونس" باب الترشح أمام الجمعيات التونسية لتقديم مشاريع مبتكرة  للحصول على مساعدة مالية وتقنية في عملها في مجال دعم فاعلية الشباب خاصة من الجهات الأقل حظا في البلاد، ومشاركته في الحياة العامة، كما فتح باب الترشح أمام المهتمين لاختيار جمعية واحدة لتكون شريكا تنفيذيا للبرنامج المذكور للفترة القادمة التي تمتد على فترة 12 شهرا.

وبرنامج" فاعل.ة "- - Fe3il.aالسياسة الشبابية ومشاركة الشباب في السياسات العمومية في تونس" يقام بالشراكة بين المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، وهو فرع تونس (مكتب إقليمي) لوكالة التعاون الدولي لجمعية البلديات الهولندية ووزارة الشباب والرياضة ويموله الاتحاد الأوروبي.

وبما أن البرنامج قد دخل عامه الثاني في تونس، فإنه قد يكون من المفيد استعراض نتائج عمله خلال العام الأول وإلى أي مدى  كان هناك تفاعل جيد مع البرنامج في تونس وخاصة من الفئات التي يتوجه إليها البرنامج بدرجة أولى وهم الشباب على مستوى وطني وجهوي ومحلي مع تركيز اكبر على الجهات الأقل حظا.

وقد علمنا من مصدر بالبرنامج أن هذا التفاعل كان مهما ذلك أن ما لا يقل عن 30 جمعية تم دعمها ماديا وتقنيا خلال سنة 2023، بما قيمته 45 ألف دينار (لكل جمعية) وأن البرنامج موّل 11 مشروعا (مشاريع صغرى) رياضيا انتفع بها خريجون من المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية.

ودعم  برنامج" فاعل.ة"حوالي 50  مشروعا (مشاريع صغرى) موجهة بالخصوص لشباب في "وضعية هشاشة اقتصادية في المناطق الداخلية والحدودية"، وفق نفس المصدر  الذي شدد على أن  هذا البرنامج الداعم للإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب يشجع أيضا المبادرات الشبابية الخاصة في مجال ريادة الأعمال وقد منح في هذا الإطار دعما لمشاريع تكنولوجية قادها شباب منفتح على  عالم التكنولوجيا وذلك إضافة إلى مشاريع  للحرف الصغرى وغيرها، الهدف منه وفق نفس المصدر دعم روح المبادرة وتيسير عملية إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي للبلاد وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم والمشاركة في الحياة العامة.

ويقيم برنامج "فاعل.ة "- السياسة الشبابية ومشاركة الشباب في السياسات العمومية في تونس" شراكة مع مجموعة من البلديات وعددها إلى حد الآن  ثمانية (8) وهي : دوار هيشر، مجاز الباب، العروسة، الشرايع مشرق الشمس، عقارب، جمنة، بن قردان وجربة أجيم، وهو منفتح حسب مصدرنا على الشركاء الذين يقدمون أفكارا  مبتكرة تنسجم مع أهداف البرنامج ومن بينها فتح  آفاق أمام الشباب ومرافقتهم  في بداية خطواتهم العملية.

ونشير إلى أن البرنامج منفتح على كامل تراب الجمهورية وهو يتعاون مع الجمعيات التونسية التي تعمل على تعزيز مشاركة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين18 و35  سنة" في مشاريع ذات صلة بالصالح العام والمجتمع" وفق ما جاء في بلاغ حول فتح باب الترشح لنيل الدعم للسنة القادمة  عن مشاريع مجددة  في مجالات المواطنة والتعليم وتعزيز المهارات.

 وكان برنامج "فاعل.ة "- السياسة الشبابية ومشاركة الشباب في السياسات العمومية في تونس" قد أطلق رسميا في 28 جوان 2022 بتونس العاصمة (في اجتماع برابطة الجامعات الرياضية بالحي الأولمبي بتونس) تحت شعار من أجل مشاركة شبابية فاعلة في الشأن العام وقد دخل عامه الثاني بالإعلان عن استقبال المطالب الجديدة للحصول على الدعم وهو يمتد إلى سنة 2025. مع العلم انه جزء من البرنامج الأوروبي  لدعم فرص إدماج الشباب في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  "EU4Youth".

ونشير إلى أن البعثة الأوروبية بتونس قد شددت خلال الإطلاق الرسمي للبرنامج، من خلال ممثلها، على أن هذا الأخير ينسجم مع أولويات تونس في مجال التعاون الدولي وانه يستجيب إلى المتطلبات التي تحددها الدولة في مجال سياستها الخاصة بالشباب. وكان البرنامج قد قدم مثلا في عامه الأول دعما  لوزارة الشباب والرياضة تعزيزا  لجهودها في مواجهة تأثيرات وباء كورونا (2020- 2021) وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية السلبية على الفئات الشابة خاصة منها الأكثر هشاشة وذلك وفق ما تم الإعلان عنه رسميا حول الموضوع.

من جهته عبر لنا مصدر عن البرنامج عن ارتياحه لنوعية التفاعل الجيدة في تونس مع مشروع التعاون الذي يركز على فئة الشباب التي تحتاج إلى دعم ومرافقة، مشيرا إلى أن هذه الشراكة التونسية الأوروبية، تستجيب لسياسة تونس في مجال التعاون الخارجي وأن برنامج "فاعل.ة"  يندرج في نطاق استراتيجيات التعاون التي سطرتها الهياكل الوطنية والجهوية والمحلية وأن التدخلات تتم بالتعاون الوثيق مع الجمعيات الوطنية.

 ويتوقع أن يتكرس هذا التعاون أكثر بعد إطلاق دعوة لاختيار جمعية وطنية (باب الترشحات يغلق مع موفى ديسمبر الجاري) تكون كما سبق وذكرنا الشريك التنفيذي للبرنامج للعام القادم.

 حياة السايب

بشراكة تونسية-هولندية..   برنامج "فاعل.ة" يدعم خريجي معاهد الرياضة ويمول مشاريع للشباب

 

-الابتكار وفتح الآفاق أمام الشباب الأقل حظا والأكثر هشاشة أبرز شروط الانتفاع

تونس- الصباح

فتح برنامج "فاعل.ة " السياسة الشبابية ومشاركة الشباب في السياسات العمومية في تونس" باب الترشح أمام الجمعيات التونسية لتقديم مشاريع مبتكرة  للحصول على مساعدة مالية وتقنية في عملها في مجال دعم فاعلية الشباب خاصة من الجهات الأقل حظا في البلاد، ومشاركته في الحياة العامة، كما فتح باب الترشح أمام المهتمين لاختيار جمعية واحدة لتكون شريكا تنفيذيا للبرنامج المذكور للفترة القادمة التي تمتد على فترة 12 شهرا.

وبرنامج" فاعل.ة "- - Fe3il.aالسياسة الشبابية ومشاركة الشباب في السياسات العمومية في تونس" يقام بالشراكة بين المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد، وهو فرع تونس (مكتب إقليمي) لوكالة التعاون الدولي لجمعية البلديات الهولندية ووزارة الشباب والرياضة ويموله الاتحاد الأوروبي.

وبما أن البرنامج قد دخل عامه الثاني في تونس، فإنه قد يكون من المفيد استعراض نتائج عمله خلال العام الأول وإلى أي مدى  كان هناك تفاعل جيد مع البرنامج في تونس وخاصة من الفئات التي يتوجه إليها البرنامج بدرجة أولى وهم الشباب على مستوى وطني وجهوي ومحلي مع تركيز اكبر على الجهات الأقل حظا.

وقد علمنا من مصدر بالبرنامج أن هذا التفاعل كان مهما ذلك أن ما لا يقل عن 30 جمعية تم دعمها ماديا وتقنيا خلال سنة 2023، بما قيمته 45 ألف دينار (لكل جمعية) وأن البرنامج موّل 11 مشروعا (مشاريع صغرى) رياضيا انتفع بها خريجون من المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية.

ودعم  برنامج" فاعل.ة"حوالي 50  مشروعا (مشاريع صغرى) موجهة بالخصوص لشباب في "وضعية هشاشة اقتصادية في المناطق الداخلية والحدودية"، وفق نفس المصدر  الذي شدد على أن  هذا البرنامج الداعم للإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب يشجع أيضا المبادرات الشبابية الخاصة في مجال ريادة الأعمال وقد منح في هذا الإطار دعما لمشاريع تكنولوجية قادها شباب منفتح على  عالم التكنولوجيا وذلك إضافة إلى مشاريع  للحرف الصغرى وغيرها، الهدف منه وفق نفس المصدر دعم روح المبادرة وتيسير عملية إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي للبلاد وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم والمشاركة في الحياة العامة.

ويقيم برنامج "فاعل.ة "- السياسة الشبابية ومشاركة الشباب في السياسات العمومية في تونس" شراكة مع مجموعة من البلديات وعددها إلى حد الآن  ثمانية (8) وهي : دوار هيشر، مجاز الباب، العروسة، الشرايع مشرق الشمس، عقارب، جمنة، بن قردان وجربة أجيم، وهو منفتح حسب مصدرنا على الشركاء الذين يقدمون أفكارا  مبتكرة تنسجم مع أهداف البرنامج ومن بينها فتح  آفاق أمام الشباب ومرافقتهم  في بداية خطواتهم العملية.

ونشير إلى أن البرنامج منفتح على كامل تراب الجمهورية وهو يتعاون مع الجمعيات التونسية التي تعمل على تعزيز مشاركة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين18 و35  سنة" في مشاريع ذات صلة بالصالح العام والمجتمع" وفق ما جاء في بلاغ حول فتح باب الترشح لنيل الدعم للسنة القادمة  عن مشاريع مجددة  في مجالات المواطنة والتعليم وتعزيز المهارات.

 وكان برنامج "فاعل.ة "- السياسة الشبابية ومشاركة الشباب في السياسات العمومية في تونس" قد أطلق رسميا في 28 جوان 2022 بتونس العاصمة (في اجتماع برابطة الجامعات الرياضية بالحي الأولمبي بتونس) تحت شعار من أجل مشاركة شبابية فاعلة في الشأن العام وقد دخل عامه الثاني بالإعلان عن استقبال المطالب الجديدة للحصول على الدعم وهو يمتد إلى سنة 2025. مع العلم انه جزء من البرنامج الأوروبي  لدعم فرص إدماج الشباب في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  "EU4Youth".

ونشير إلى أن البعثة الأوروبية بتونس قد شددت خلال الإطلاق الرسمي للبرنامج، من خلال ممثلها، على أن هذا الأخير ينسجم مع أولويات تونس في مجال التعاون الدولي وانه يستجيب إلى المتطلبات التي تحددها الدولة في مجال سياستها الخاصة بالشباب. وكان البرنامج قد قدم مثلا في عامه الأول دعما  لوزارة الشباب والرياضة تعزيزا  لجهودها في مواجهة تأثيرات وباء كورونا (2020- 2021) وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية السلبية على الفئات الشابة خاصة منها الأكثر هشاشة وذلك وفق ما تم الإعلان عنه رسميا حول الموضوع.

من جهته عبر لنا مصدر عن البرنامج عن ارتياحه لنوعية التفاعل الجيدة في تونس مع مشروع التعاون الذي يركز على فئة الشباب التي تحتاج إلى دعم ومرافقة، مشيرا إلى أن هذه الشراكة التونسية الأوروبية، تستجيب لسياسة تونس في مجال التعاون الخارجي وأن برنامج "فاعل.ة"  يندرج في نطاق استراتيجيات التعاون التي سطرتها الهياكل الوطنية والجهوية والمحلية وأن التدخلات تتم بالتعاون الوثيق مع الجمعيات الوطنية.

 ويتوقع أن يتكرس هذا التعاون أكثر بعد إطلاق دعوة لاختيار جمعية وطنية (باب الترشحات يغلق مع موفى ديسمبر الجاري) تكون كما سبق وذكرنا الشريك التنفيذي للبرنامج للعام القادم.

 حياة السايب