إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منى نور الدين على ركح المسرح الوطني في العرض الأول لرقصة سماء

تونس-الصباح

ضمن باقة إنتاجات موسمه الجديد، قدمّ المسرح الوطني التونسي العرض الأول لمسرحية "رقصة سماء" إخراج الطاهر عيسى بن العربي وإنتاج المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بزغوان  مساء السبت 23 ديسمبر 2023 في قاعة الفن الرابع  بالعاصمة.

يقترح عرض"رقصة سماء" نص وإخراج وسينوغرافيا الطاهر عيسى بن العربي فرجة مغايرة للسائد ومختلفة عن المعتاد يهدهدها الخيال كقادح أساسي  لكل  فعل  إبداعي  يطمح إلى أن يأتي بالجديد.

 في مزج بين أسلوب الفن السابع وتقنيات الفن الرابع،  تتداعي مشاهد العرض بكثير من السلاسة ومن الطرافة في مراوحة بين عالمين متباعدين في الزمان وفي المكان لكن الالتقاء بينهما يصبح ممكنا في "رقصة سماء" !

كان  الأدب هو همزة الوصل  بين  عالم "هالة"  وعائلتها في القرن الحادي والعشرين وبين عالم شمس الدين التبريزي والدراويش في القرن الثالث عشر. فوحدها الصدفة أو الحاجة إلى الهروب من واقع أسري غير مستقر هي  من جعلت  الزوجة "هالة" - والتي تعمل  ناقدة أدبية في دار نشر-  تنغمس في قراءة كتاب لمؤلف  مغمور اسمه « عزيز"  يتحدث عن التبريزي و«قواعد العشق الأربعون»... ومن هنا كان الانتقال بين العصرين والزمنين ممتعا كالخرافة ومشوّقا كالأسطورة في مغامرة فكرية وجمالية ترصد تقاطعا وتشابها بين ملامح القرن 13 وتفاصيل القرن 21.

ما بين هذين العالمين، كثيرا ما يتحوّل  الركح إلى ورشة  للكتابة أو إلى أستوديو للتصوير السينمائي في إشارات خاطفة وومضات معبّرة  عن واقع  الفنان وشواغل الفن ما بين الموجود والمنشود.

 جاءت خشبة "رقصة سماء" متحوّلة ومتبدلة لتلبس أكثر من لون ومن مناخ ومن شكل بفضل  توظيف  سينوغرافيا  متعددة  المرجعيات ومتنوعة الثقافات في انفتاح  على مسارح العالم وأركاح آسيا وإفريقيا... ولئن يحضر بكثافة التضمين لأدبي والصور الشعرية والمناخات الشاعرية  فإنّ الاشتغال على رمزية الطقوس الصوفية والموسيقى الروحانية يكشف عن جهد  كبير وبحث  عميق  في  لغة  القول وطريقته ومقصده  في مراوحة جذابة بين  البصري التشكيلي والوجداني الشعوري.

على امتداد ما يقارب الساعتين من الزمن، نجحت "رقصة سماء" في شد انتباه الجمهور وفي انتزاع  البسمة من شفتيه عبر مواقف كوميدية  ساخرة وناقدة وفي النفاذ العميق إلى إحساسه وحواسه ... ولقد نجح  فريق  الممثلين في إقناع  الجمهور بأدوارهم وتقمص الانفعالات العاطفية المعقدة لشخصيات هشة في بطولة لكل من منى نورالدين وهاجر حمودة وخالد الزيدي ولزهر الفرحاني وعبد الكريم البناني وشيماء الزعزاع وحمزة الورتتاني  ومنير الخزري وإيمان المناعي  وآمنة المهبولي.

 تحلّق «رقصة سماء» بجمهورها إلى عالم  يتشابك فيه الروحاني بالمادي والشاعري بالرقمي والديني بالدنيوي والأسطوري بالواقعي والمسرحي بالسينمائي... هي مسرحية تدور حول نفسها  كالدروايش  في رقصة تحرر وانعتاق تأكيدا على أنّ كل فكرة تموت هي  بالضرورة ولادة  لفكرة جديدة ... لمسرحية جديدة !

وفاة الفنان مصطفى التريكي

توفي أمس الفنان مصطفى التريكي إثر أزمة صحية..وهو من نجوم السلسلة التلفزية الناجحة نسيبتي..

الفنان شاهد على محطات فنية مسرحية وموسيقية بصفاقس وتونس مثل مع مختار حشيشة وخالد العكروت وعامر التونسي وعبد السلام البش وجميل الجودي ومنى نورالدين ومع اجيال جاءت بعدهم يونس الفارحي وفرحات هنانة وخالد بوزيد و غيرهم وكتب الاغاني لصفوة ورشيد عبيد و الصادق بوعلي ويوسف التميمي وغيرهم ..

تونس-الصباح

ضمن باقة إنتاجات موسمه الجديد، قدمّ المسرح الوطني التونسي العرض الأول لمسرحية "رقصة سماء" إخراج الطاهر عيسى بن العربي وإنتاج المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بزغوان  مساء السبت 23 ديسمبر 2023 في قاعة الفن الرابع  بالعاصمة.

يقترح عرض"رقصة سماء" نص وإخراج وسينوغرافيا الطاهر عيسى بن العربي فرجة مغايرة للسائد ومختلفة عن المعتاد يهدهدها الخيال كقادح أساسي  لكل  فعل  إبداعي  يطمح إلى أن يأتي بالجديد.

 في مزج بين أسلوب الفن السابع وتقنيات الفن الرابع،  تتداعي مشاهد العرض بكثير من السلاسة ومن الطرافة في مراوحة بين عالمين متباعدين في الزمان وفي المكان لكن الالتقاء بينهما يصبح ممكنا في "رقصة سماء" !

كان  الأدب هو همزة الوصل  بين  عالم "هالة"  وعائلتها في القرن الحادي والعشرين وبين عالم شمس الدين التبريزي والدراويش في القرن الثالث عشر. فوحدها الصدفة أو الحاجة إلى الهروب من واقع أسري غير مستقر هي  من جعلت  الزوجة "هالة" - والتي تعمل  ناقدة أدبية في دار نشر-  تنغمس في قراءة كتاب لمؤلف  مغمور اسمه « عزيز"  يتحدث عن التبريزي و«قواعد العشق الأربعون»... ومن هنا كان الانتقال بين العصرين والزمنين ممتعا كالخرافة ومشوّقا كالأسطورة في مغامرة فكرية وجمالية ترصد تقاطعا وتشابها بين ملامح القرن 13 وتفاصيل القرن 21.

ما بين هذين العالمين، كثيرا ما يتحوّل  الركح إلى ورشة  للكتابة أو إلى أستوديو للتصوير السينمائي في إشارات خاطفة وومضات معبّرة  عن واقع  الفنان وشواغل الفن ما بين الموجود والمنشود.

 جاءت خشبة "رقصة سماء" متحوّلة ومتبدلة لتلبس أكثر من لون ومن مناخ ومن شكل بفضل  توظيف  سينوغرافيا  متعددة  المرجعيات ومتنوعة الثقافات في انفتاح  على مسارح العالم وأركاح آسيا وإفريقيا... ولئن يحضر بكثافة التضمين لأدبي والصور الشعرية والمناخات الشاعرية  فإنّ الاشتغال على رمزية الطقوس الصوفية والموسيقى الروحانية يكشف عن جهد  كبير وبحث  عميق  في  لغة  القول وطريقته ومقصده  في مراوحة جذابة بين  البصري التشكيلي والوجداني الشعوري.

على امتداد ما يقارب الساعتين من الزمن، نجحت "رقصة سماء" في شد انتباه الجمهور وفي انتزاع  البسمة من شفتيه عبر مواقف كوميدية  ساخرة وناقدة وفي النفاذ العميق إلى إحساسه وحواسه ... ولقد نجح  فريق  الممثلين في إقناع  الجمهور بأدوارهم وتقمص الانفعالات العاطفية المعقدة لشخصيات هشة في بطولة لكل من منى نورالدين وهاجر حمودة وخالد الزيدي ولزهر الفرحاني وعبد الكريم البناني وشيماء الزعزاع وحمزة الورتتاني  ومنير الخزري وإيمان المناعي  وآمنة المهبولي.

 تحلّق «رقصة سماء» بجمهورها إلى عالم  يتشابك فيه الروحاني بالمادي والشاعري بالرقمي والديني بالدنيوي والأسطوري بالواقعي والمسرحي بالسينمائي... هي مسرحية تدور حول نفسها  كالدروايش  في رقصة تحرر وانعتاق تأكيدا على أنّ كل فكرة تموت هي  بالضرورة ولادة  لفكرة جديدة ... لمسرحية جديدة !

وفاة الفنان مصطفى التريكي

توفي أمس الفنان مصطفى التريكي إثر أزمة صحية..وهو من نجوم السلسلة التلفزية الناجحة نسيبتي..

الفنان شاهد على محطات فنية مسرحية وموسيقية بصفاقس وتونس مثل مع مختار حشيشة وخالد العكروت وعامر التونسي وعبد السلام البش وجميل الجودي ومنى نورالدين ومع اجيال جاءت بعدهم يونس الفارحي وفرحات هنانة وخالد بوزيد و غيرهم وكتب الاغاني لصفوة ورشيد عبيد و الصادق بوعلي ويوسف التميمي وغيرهم ..