إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

من الأسبوع المغلق إلى العطلة: تلاميذ دون أعداد التقييمات.. ومدرسون مستاؤون

 

تونس-الصباح

استنكر كثير من الأولياء والمتابعين للشأن التربوي التأخير الحاصل في إجراء الامتحانات  بالنسبة للإعداديات وباقي المعاهد الثانوية (مقارنة بالسنوات الماضية)"  على اعتبار أن  التلاميذ سيدخلون ابتداء من  الأسبوع القادم في عطلة الثلاثي الأول دون أن يتحصل جميع التلاميذ  على أعدادهم (مثلما جرت العادة سابقا)..

من هذا المنطلق, تعيش جميع إعداديات ومعاهد الجمهورية خلال هذه الأيام على وقع الأسبوع المغلق الذي انطلق منذ أول أمس الاثنين..  أسبوع لن يكون مرفوقا بأسبوع "الإصلاح" أو إسناد الأعداد  -الذي يسبق مباشرة  عطلة الشتاء- حيث سيجد التلاميذ أنفسهم مباشرة في عطلة الثلاثي الأول وبالتالي لن يتسنى للتلميذ معرفة أعداده أو احتساب معدله وبالتالي تدارك جملة النقائص المعرفية خلال العطلة المدرسية من خلال استغلال العطلة للمراجعة وتجاوز أي إشكالية في مادة ما...

تفاعلا مع هذا الطرح يشير البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" انه حان الوقت جديا للتفكير في إدخال إصلاحات جوهرية على آلية التقييم والامتحانات وإسناد الأعداد مضيفا في هذا الإطار انه وبما أن قطار الإصلاح التربوي قد وضع على السكة من خلال الاستشارة الوطنية لإصلاح التربية والتعليم  داعيا في هذا الخصوص أن تشمل عملية الإصلاح آلية التقييم لان الامتحانات بهذا الشكل وطريقة إسناد الأعداد الى التلاميذ تعتبر من وجهة نظره طريقة خاطئة وتسيء كثيرا الى التلميذ ...

وأضاف محدثنا في السياق ذاته الى أن آلية التقييم من خلال إسناد الأعداد واحتساب المعدل لها تداعيات سلبية على نفسية التلميذ على اعتبار أننا اليوم نشهد تسابقا مستفزا بين التلاميذ على اقتلاع شهادات التميز والحال أن آلية التقييم إجمالا أفرغت من محتواها في ظل التهافت والتكالب على الدروس الخصوصية فترة الامتحانات ..

من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني كان قد أورد في تصريح سابق لـ"الصباح" أن منظومة التقييم وإسناد الأعداد بشكلها الحالي هي منظومة مدمرة للتلميذ ومنفرة له من الدراسة على اعتبار أنها لا تعكس المستوى الفعلي للتلميذ ومدى تمكنه من مختلف المهارات التي تلقن داخل القسم بما أن التقييم يقوم على الحفظ وخاصة على معضلة "بضاعتكم ردت إليكم" داعيا في الإطار نفسه الى ضرورة مراجعتها في اقرب الآجال...

وبعيدا عن آلية التقييم ومدى نجاعتها جدير بالذكر أن الوضعية السالفة الذكر تذمر منها أيضا بعض الأساتذة والمربين الذين سيضطرون لقضاء العطلة المدرسية في إصلاح الفروض التأليفية ..

هكذا تلوح العطلة المدرسية المقبلة التي تنطلق فعليا ابتداء من  هذا السبت.. أساتذة  مستاؤون من قضاء العطلة في الإصلاح وتلاميذ دون إعداد.. وأولياء حائرون بين استغلال شق من العطلة لتدريس أبنائهم أو استثمارها في الترفيه..

 

منال حرزي

من الأسبوع المغلق إلى العطلة:   تلاميذ دون أعداد التقييمات.. ومدرسون مستاؤون

 

تونس-الصباح

استنكر كثير من الأولياء والمتابعين للشأن التربوي التأخير الحاصل في إجراء الامتحانات  بالنسبة للإعداديات وباقي المعاهد الثانوية (مقارنة بالسنوات الماضية)"  على اعتبار أن  التلاميذ سيدخلون ابتداء من  الأسبوع القادم في عطلة الثلاثي الأول دون أن يتحصل جميع التلاميذ  على أعدادهم (مثلما جرت العادة سابقا)..

من هذا المنطلق, تعيش جميع إعداديات ومعاهد الجمهورية خلال هذه الأيام على وقع الأسبوع المغلق الذي انطلق منذ أول أمس الاثنين..  أسبوع لن يكون مرفوقا بأسبوع "الإصلاح" أو إسناد الأعداد  -الذي يسبق مباشرة  عطلة الشتاء- حيث سيجد التلاميذ أنفسهم مباشرة في عطلة الثلاثي الأول وبالتالي لن يتسنى للتلميذ معرفة أعداده أو احتساب معدله وبالتالي تدارك جملة النقائص المعرفية خلال العطلة المدرسية من خلال استغلال العطلة للمراجعة وتجاوز أي إشكالية في مادة ما...

تفاعلا مع هذا الطرح يشير البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح لـ"الصباح" انه حان الوقت جديا للتفكير في إدخال إصلاحات جوهرية على آلية التقييم والامتحانات وإسناد الأعداد مضيفا في هذا الإطار انه وبما أن قطار الإصلاح التربوي قد وضع على السكة من خلال الاستشارة الوطنية لإصلاح التربية والتعليم  داعيا في هذا الخصوص أن تشمل عملية الإصلاح آلية التقييم لان الامتحانات بهذا الشكل وطريقة إسناد الأعداد الى التلاميذ تعتبر من وجهة نظره طريقة خاطئة وتسيء كثيرا الى التلميذ ...

وأضاف محدثنا في السياق ذاته الى أن آلية التقييم من خلال إسناد الأعداد واحتساب المعدل لها تداعيات سلبية على نفسية التلميذ على اعتبار أننا اليوم نشهد تسابقا مستفزا بين التلاميذ على اقتلاع شهادات التميز والحال أن آلية التقييم إجمالا أفرغت من محتواها في ظل التهافت والتكالب على الدروس الخصوصية فترة الامتحانات ..

من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني كان قد أورد في تصريح سابق لـ"الصباح" أن منظومة التقييم وإسناد الأعداد بشكلها الحالي هي منظومة مدمرة للتلميذ ومنفرة له من الدراسة على اعتبار أنها لا تعكس المستوى الفعلي للتلميذ ومدى تمكنه من مختلف المهارات التي تلقن داخل القسم بما أن التقييم يقوم على الحفظ وخاصة على معضلة "بضاعتكم ردت إليكم" داعيا في الإطار نفسه الى ضرورة مراجعتها في اقرب الآجال...

وبعيدا عن آلية التقييم ومدى نجاعتها جدير بالذكر أن الوضعية السالفة الذكر تذمر منها أيضا بعض الأساتذة والمربين الذين سيضطرون لقضاء العطلة المدرسية في إصلاح الفروض التأليفية ..

هكذا تلوح العطلة المدرسية المقبلة التي تنطلق فعليا ابتداء من  هذا السبت.. أساتذة  مستاؤون من قضاء العطلة في الإصلاح وتلاميذ دون إعداد.. وأولياء حائرون بين استغلال شق من العطلة لتدريس أبنائهم أو استثمارها في الترفيه..

 

منال حرزي