حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة هي حملة عالمية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة عام 1991، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم،وهي فرصة لتعزيز الالتزام والعمل المشترك للحد من العنف وللتحسيس بنتائجه الصحية والاجتماعية والاقتصادية الوخيمة. وتنتظم هذه الأيام شعار"اتحدوا لنستثمر في الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات ".
وفي هذا الإطار، التقت "الصباح" بالناشطة الحقوقية والمسؤولة عن مشروع الاورومتوسطية بالقيروان سوسن الجعدي للحديث عن أنشطة المشروع بخصوص هذه الحملة في الجهة.
نساء تخلين عن منابهن
حيث أفادت الناشطة الحقوقية أن المنظمة تنظم جملة من الأنشطة بمعتمدية السبيخة بهدف التحسيس بأضرار منع النساء من الوصول الى منابهن في الإرث خاصة فيما يتعلق بملكية الأراضي ،كشكلٍ من إشكال العنف الاقتصادي الذي يتسبب في تأنيث الفقر ويمنع النساء من الوصول الى التمويل ومن تحقيق التمكين الاقتصادي ومن الإسهام الفاعل في تعزيز التنمية المستديمة في جهاتهن .
وأضافت بأنها لاحظت ان بعض النساء لازلن يستبطن أعرافا بالية لا علاقة لها لا بالقانون ولا بالشرع ولا بمبدأ الإنصاف تجعلهن يفكرن في التخلي عن منابهن للذكور، مشيرة أن الجزء الأكبر واع بأهمية الحصول على هذا الحق والاستثمار وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية التي تُمكن النساء من التوقي من العنف ومن الابتعاد عن المعنف ومن تلبية حاجياتهن وحاجيات عائلاتهن.
وبينت أنه قد تم عرض بعض الشهادات لهؤلاء النسوة حول استثمار النساء في الوسط الريفي للأراضي الفلاحية وتمكنهن ،بفضل أوراق الملكية، من التمتع بالقروض والمنح والتشجيعات في القطاع الفلاحي مؤكدة أن تمكين النساء يمر عبر تسهيل وصولهن للموارد الاقتصادية .
66 % من محاولات الانتحار تقمن بها نساء
وبخصوص موضوع النساء وظاهرة الانتحار في جهة القيروان كنوع من أنواع العنف المسلط على الذات، ذكرت الجعدي بأن الأرقام تبين ان النساء تمثل اقل من ربع عدد المنتحرين في حين تتجاوز محاولات الانتحار في صفوف النساء منها في صفوف الرجال بمعدل 2 نساء على رجل .
وأشارت الى أن الأسباب التي تدفع النساء الى وضع حد لحياتهن مختلفة تتوزع بين الحرمان العاطفي، سوء المعاملة، العنف ، سفاح المحارم، الإدمان....،الى جانب العوامل الاجتماعية والاقتصادية .
العنف الزوجي الأكثر انتشارا في الجهة
وقالت المتحدثة بخصوص ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي ان العنف الزوجي يُعد الأكثر انتشارًا في جهة القيروان الى جانب العنف الجنسي والعنف الاقتصادي، مبينة أن تقريرا لوزارة المرأة كشف أنّ عدد جرائم قتل النّساء تضاعف أربع مرّات من سنة 2018 إلى حدود جوان 2023 ليبلغ 23 جريمة قتل إلى حدود السّداسي الأوّل من سنة 2023 إضافةً الى أعداد أخرى مخفية وراء جرائم مسترابة.
وأرجعت الناشطة الحقوقية سوسن الجعدي ارتفاع منسوب العنف ضد النساء الى أزمات عدة متقاطعة يعيشها المجتمع التونسي، معتبرة أن السبب الأهم هو غياب تكريس فعلي للمساواة بين الجنسين والتطبيق الناجع للقوانين مطالبة بتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لتفعيل القانون 58 لمناهضة العنف ضد النساء خاصة فيما يتعلق بالوقاية والحماية داعية الحكومة الى العمل بالتنسيق مع المجتمع المدني على نشر ثقافة المساواة واللا عنف.
واختتمت الجعدي حديثها لـ"الصباح" قائلة :"من غير المقبول ان تواجه نساء تونس كل أشكال العنف وان تُقصر مؤسسات الدولة على حمايتهن في حين انهن يتفوقن في كل الامتحانات والمناظرات الوطنية و يتميزن في مختلف المجالات ".
مروان الدعلول
القيروان - الصباح
حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة هي حملة عالمية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة عام 1991، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم،وهي فرصة لتعزيز الالتزام والعمل المشترك للحد من العنف وللتحسيس بنتائجه الصحية والاجتماعية والاقتصادية الوخيمة. وتنتظم هذه الأيام شعار"اتحدوا لنستثمر في الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات ".
وفي هذا الإطار، التقت "الصباح" بالناشطة الحقوقية والمسؤولة عن مشروع الاورومتوسطية بالقيروان سوسن الجعدي للحديث عن أنشطة المشروع بخصوص هذه الحملة في الجهة.
نساء تخلين عن منابهن
حيث أفادت الناشطة الحقوقية أن المنظمة تنظم جملة من الأنشطة بمعتمدية السبيخة بهدف التحسيس بأضرار منع النساء من الوصول الى منابهن في الإرث خاصة فيما يتعلق بملكية الأراضي ،كشكلٍ من إشكال العنف الاقتصادي الذي يتسبب في تأنيث الفقر ويمنع النساء من الوصول الى التمويل ومن تحقيق التمكين الاقتصادي ومن الإسهام الفاعل في تعزيز التنمية المستديمة في جهاتهن .
وأضافت بأنها لاحظت ان بعض النساء لازلن يستبطن أعرافا بالية لا علاقة لها لا بالقانون ولا بالشرع ولا بمبدأ الإنصاف تجعلهن يفكرن في التخلي عن منابهن للذكور، مشيرة أن الجزء الأكبر واع بأهمية الحصول على هذا الحق والاستثمار وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية التي تُمكن النساء من التوقي من العنف ومن الابتعاد عن المعنف ومن تلبية حاجياتهن وحاجيات عائلاتهن.
وبينت أنه قد تم عرض بعض الشهادات لهؤلاء النسوة حول استثمار النساء في الوسط الريفي للأراضي الفلاحية وتمكنهن ،بفضل أوراق الملكية، من التمتع بالقروض والمنح والتشجيعات في القطاع الفلاحي مؤكدة أن تمكين النساء يمر عبر تسهيل وصولهن للموارد الاقتصادية .
66 % من محاولات الانتحار تقمن بها نساء
وبخصوص موضوع النساء وظاهرة الانتحار في جهة القيروان كنوع من أنواع العنف المسلط على الذات، ذكرت الجعدي بأن الأرقام تبين ان النساء تمثل اقل من ربع عدد المنتحرين في حين تتجاوز محاولات الانتحار في صفوف النساء منها في صفوف الرجال بمعدل 2 نساء على رجل .
وأشارت الى أن الأسباب التي تدفع النساء الى وضع حد لحياتهن مختلفة تتوزع بين الحرمان العاطفي، سوء المعاملة، العنف ، سفاح المحارم، الإدمان....،الى جانب العوامل الاجتماعية والاقتصادية .
العنف الزوجي الأكثر انتشارا في الجهة
وقالت المتحدثة بخصوص ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي ان العنف الزوجي يُعد الأكثر انتشارًا في جهة القيروان الى جانب العنف الجنسي والعنف الاقتصادي، مبينة أن تقريرا لوزارة المرأة كشف أنّ عدد جرائم قتل النّساء تضاعف أربع مرّات من سنة 2018 إلى حدود جوان 2023 ليبلغ 23 جريمة قتل إلى حدود السّداسي الأوّل من سنة 2023 إضافةً الى أعداد أخرى مخفية وراء جرائم مسترابة.
وأرجعت الناشطة الحقوقية سوسن الجعدي ارتفاع منسوب العنف ضد النساء الى أزمات عدة متقاطعة يعيشها المجتمع التونسي، معتبرة أن السبب الأهم هو غياب تكريس فعلي للمساواة بين الجنسين والتطبيق الناجع للقوانين مطالبة بتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لتفعيل القانون 58 لمناهضة العنف ضد النساء خاصة فيما يتعلق بالوقاية والحماية داعية الحكومة الى العمل بالتنسيق مع المجتمع المدني على نشر ثقافة المساواة واللا عنف.
واختتمت الجعدي حديثها لـ"الصباح" قائلة :"من غير المقبول ان تواجه نساء تونس كل أشكال العنف وان تُقصر مؤسسات الدولة على حمايتهن في حين انهن يتفوقن في كل الامتحانات والمناظرات الوطنية و يتميزن في مختلف المجالات ".