بعد خمس سنوات من تقديم فيلمه الروائي الطويل الأول "يوم الدين" (2018) والذي يعتبر أول عمل سينمائي مصري ينافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان يعود أبو بكر شوقي بفيلم "هجان" في رحلة جديدة عبر الصحراء وهذه المرة من خلال ملحمة تثمن الموروث السعودي انطلاقا من علاقة استثنائية تجمع أهل الصحراء بسباقات الهجن.
فيلم "هجان" وكان عرضه العالمي الأول بمهرجان تورنتو السينمائي والعرض العربي الأول مؤخرا بالدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي من المنتظر طرحه بداية السنة القادمة تزامنا مع احتفاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسنة الدولية للإبليات 2024 ويروي الفيلم إحدى القصص الملهمة من ورقات الهوية السعودية حسب الجهة المنتجة للفيلم وهي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء".
وفي السياق كشف ماجد زهير سمان رئيس قسم السينما بـ"إثراء" لـ"الصباح": "أن الارتقاء بالذائقة السينمائية هو الهدف الرئيسي في خيارات إثراء كما يهتم المركز بالقيمة الثقافية في مضامين العمل لذلك تكون القصص المنتجة سينمائيا هي انعكاس للهوية السعودية على غرار فيلم "هجان" مشيرا إلى أن دعم المواهب والأصوات السينمائية المحلية يترجم مع كل انتاج جديد وذلك على أكثر من مستوى منها المنح المالية وورش العمل والمساهمة في تسويق الفيلم وحضوره في المهرجانات الكبرى.
وأشاد ماجد زهير سمان رئيس قسم السينما بـ"إثراء" باختيار مخرج فيلم "هجان" المصري أبو بكر شوقي لكاستينغ العمل والمتكون من فنانين سعوديين من أصحاب الخبرة والمكانة ومن الوجوه الجديدة الموهوبة على حد السواء مشددا على أبو بكر شوقي كان الترشيح الوحيد لاخراج فيلم "هجان" بناء على إمكانات هذا السينمائي ورؤيته والتي أثمرت في فترة سابقة فيلم مهم وهو "يوم الدين".
وأفاد ماجد زهير سمان "الصباح" أن التعاون بين الكفاءات السعودية والعربية وغيرها يثري صناعة السينما بالمملكة وفي "هجان" كانت الشراكة الإنتاجية مع "فيلم كلينك" لمحمد حفظي وبالتعاون مع خبراء وتقنيين العرب، من فرنسا، أستراليا ونيوزلندا.
من جهته، أكد المخرج أبو بكر شوقي لـ"الصباح" أن سباق الهجن الذي لم يكن يعلم عنه شيء قبل اتفاقه على مشروع الفيلم كانت دافعه الأول لتنفيذ العمل فقد رغب في تقديم رؤية مغايرة لهذا العالم انطلاقا من الأساليب القديمة المعتمدة في مثل هذه السباقات ومنح هامشا كبيرا لبادية والصحراء في عمله مشددا على أن تفرد الحكاية جذبته لتقديمها سينمائيا.
وعن اختيار أبطال الفيلم أوضح أبو بكر شوقي أنه لم يجد صعوبة في الكاستينغ وأن دور الطفل "مطر" وجسده عمر العطاوي كان الخيار الأمثل خاصة وأن الممثل اليافع هو ابن هذه البيئة المتعلقة بسباقات الهجن.
ونوه أبو بكر شوقي بعمل التونسي أمين بوحافة على مستوى الموسيقى التصويرية للفيلم وقد أجاد صاحب السيزار عن فيلم "تمبكتو" لعبد الرحمان سيساكو توظيف موسيقاه في ابراز مشاعر الشخصيات وتماهى خياره مع هوية العمل الصحراوية
الطفل عمر العطاوي ويبلغ من العمر 15 سنة فقد حظي دوره في فيلم "هجان" بتفاعل كبير من مشاهدي العرض العربي الأول ضمن قسم "روائع عربية" خلال الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وعبر في حديثه لـ"الصباح" عن سعادته بالمشاركة في هذا الفيلم السعودي مقرا بأن العمل مع أبو بكر شوقي أضاف له كثير ولم يجد صعوبة في أداء مشاهده مع الناقة "حفيرة" في أحداث الفيلم من منطلق تشابه حياته اليومية مع عالم الإبل وسباقاتها.
ويتطلع عمر العطاوي الذي يشارك في الفيلم العالمي "محارب الصحراء" (Desert Warrior) للمخرج روبرت ويات وبطولة كل من شارلتو كوبلي، بن كينجسلي وأنتوني ماكي إلى تطوير مهاراته في تقمص الأدوار واحتراف التمثيل.
ومن المواهب السعودية المشاركة في فيلم "هجان" الممثل عزام النمر في دور "غانم" والذي أكد لـ"الصباح" أن أفضلية السيناريو كانت وراء مشاركته في البداية خاصة وأنه كان يأمل في العمل ضمن انتاج من كتابة السعودي مفرج المجفل وكانت الفرصة في "هجان" وفي عمل يلامس بعمق الهوية السعودية ويسلط الضوء على قصص من التراث.
فيلم "هجان" ويصدر مع بداية 2024 في قاعات السينما هو حكاية الطفل "مطر" الذي يجد نفسه مضطرا في سباقات الهجن يركب ناقته "حفيرة" وينافس للفوز بالسباق الكبير لصالح "جاسر" الرجل الذي كان وراء حادث موت أخيه الأكبر "غانم". صورت أحداث هذا العمل في مدينة تبوك السعودية وبالأردن ويجسد أدواره كل من عبد المحسن النمر، إبراهيم الحساوي، عمر العطاوي، شيماء الطيب، عزام النمر وتولين بربود في إنتاج لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" و"فيلم كلينك" لمحمد حفظي وعن سيناريو الكاتب السعودي مفرج المجفل بالتعاون مع السيناريست المصري عمر شامة ومخرج "هجان" أبو بكر شوقي.
نجلاء قموع
تونس - الصباح
بعد خمس سنوات من تقديم فيلمه الروائي الطويل الأول "يوم الدين" (2018) والذي يعتبر أول عمل سينمائي مصري ينافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان يعود أبو بكر شوقي بفيلم "هجان" في رحلة جديدة عبر الصحراء وهذه المرة من خلال ملحمة تثمن الموروث السعودي انطلاقا من علاقة استثنائية تجمع أهل الصحراء بسباقات الهجن.
فيلم "هجان" وكان عرضه العالمي الأول بمهرجان تورنتو السينمائي والعرض العربي الأول مؤخرا بالدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي من المنتظر طرحه بداية السنة القادمة تزامنا مع احتفاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسنة الدولية للإبليات 2024 ويروي الفيلم إحدى القصص الملهمة من ورقات الهوية السعودية حسب الجهة المنتجة للفيلم وهي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء".
وفي السياق كشف ماجد زهير سمان رئيس قسم السينما بـ"إثراء" لـ"الصباح": "أن الارتقاء بالذائقة السينمائية هو الهدف الرئيسي في خيارات إثراء كما يهتم المركز بالقيمة الثقافية في مضامين العمل لذلك تكون القصص المنتجة سينمائيا هي انعكاس للهوية السعودية على غرار فيلم "هجان" مشيرا إلى أن دعم المواهب والأصوات السينمائية المحلية يترجم مع كل انتاج جديد وذلك على أكثر من مستوى منها المنح المالية وورش العمل والمساهمة في تسويق الفيلم وحضوره في المهرجانات الكبرى.
وأشاد ماجد زهير سمان رئيس قسم السينما بـ"إثراء" باختيار مخرج فيلم "هجان" المصري أبو بكر شوقي لكاستينغ العمل والمتكون من فنانين سعوديين من أصحاب الخبرة والمكانة ومن الوجوه الجديدة الموهوبة على حد السواء مشددا على أبو بكر شوقي كان الترشيح الوحيد لاخراج فيلم "هجان" بناء على إمكانات هذا السينمائي ورؤيته والتي أثمرت في فترة سابقة فيلم مهم وهو "يوم الدين".
وأفاد ماجد زهير سمان "الصباح" أن التعاون بين الكفاءات السعودية والعربية وغيرها يثري صناعة السينما بالمملكة وفي "هجان" كانت الشراكة الإنتاجية مع "فيلم كلينك" لمحمد حفظي وبالتعاون مع خبراء وتقنيين العرب، من فرنسا، أستراليا ونيوزلندا.
من جهته، أكد المخرج أبو بكر شوقي لـ"الصباح" أن سباق الهجن الذي لم يكن يعلم عنه شيء قبل اتفاقه على مشروع الفيلم كانت دافعه الأول لتنفيذ العمل فقد رغب في تقديم رؤية مغايرة لهذا العالم انطلاقا من الأساليب القديمة المعتمدة في مثل هذه السباقات ومنح هامشا كبيرا لبادية والصحراء في عمله مشددا على أن تفرد الحكاية جذبته لتقديمها سينمائيا.
وعن اختيار أبطال الفيلم أوضح أبو بكر شوقي أنه لم يجد صعوبة في الكاستينغ وأن دور الطفل "مطر" وجسده عمر العطاوي كان الخيار الأمثل خاصة وأن الممثل اليافع هو ابن هذه البيئة المتعلقة بسباقات الهجن.
ونوه أبو بكر شوقي بعمل التونسي أمين بوحافة على مستوى الموسيقى التصويرية للفيلم وقد أجاد صاحب السيزار عن فيلم "تمبكتو" لعبد الرحمان سيساكو توظيف موسيقاه في ابراز مشاعر الشخصيات وتماهى خياره مع هوية العمل الصحراوية
الطفل عمر العطاوي ويبلغ من العمر 15 سنة فقد حظي دوره في فيلم "هجان" بتفاعل كبير من مشاهدي العرض العربي الأول ضمن قسم "روائع عربية" خلال الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وعبر في حديثه لـ"الصباح" عن سعادته بالمشاركة في هذا الفيلم السعودي مقرا بأن العمل مع أبو بكر شوقي أضاف له كثير ولم يجد صعوبة في أداء مشاهده مع الناقة "حفيرة" في أحداث الفيلم من منطلق تشابه حياته اليومية مع عالم الإبل وسباقاتها.
ويتطلع عمر العطاوي الذي يشارك في الفيلم العالمي "محارب الصحراء" (Desert Warrior) للمخرج روبرت ويات وبطولة كل من شارلتو كوبلي، بن كينجسلي وأنتوني ماكي إلى تطوير مهاراته في تقمص الأدوار واحتراف التمثيل.
ومن المواهب السعودية المشاركة في فيلم "هجان" الممثل عزام النمر في دور "غانم" والذي أكد لـ"الصباح" أن أفضلية السيناريو كانت وراء مشاركته في البداية خاصة وأنه كان يأمل في العمل ضمن انتاج من كتابة السعودي مفرج المجفل وكانت الفرصة في "هجان" وفي عمل يلامس بعمق الهوية السعودية ويسلط الضوء على قصص من التراث.
فيلم "هجان" ويصدر مع بداية 2024 في قاعات السينما هو حكاية الطفل "مطر" الذي يجد نفسه مضطرا في سباقات الهجن يركب ناقته "حفيرة" وينافس للفوز بالسباق الكبير لصالح "جاسر" الرجل الذي كان وراء حادث موت أخيه الأكبر "غانم". صورت أحداث هذا العمل في مدينة تبوك السعودية وبالأردن ويجسد أدواره كل من عبد المحسن النمر، إبراهيم الحساوي، عمر العطاوي، شيماء الطيب، عزام النمر وتولين بربود في إنتاج لمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" و"فيلم كلينك" لمحمد حفظي وعن سيناريو الكاتب السعودي مفرج المجفل بالتعاون مع السيناريست المصري عمر شامة ومخرج "هجان" أبو بكر شوقي.