إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في اطار تعزيز روابط الثقافة بين البلدين.. اصدار جديد يسلط الضوء على الجالية الروسية في تونس بعد الحرب الاهلية في روسيا

تونس-الصباح

"المنظمات العمومية والكنيسة الارتودوكسية في تاريخ الجالية الروسية في تونس خلال الفترة الزمنية الممتدة بين  1920 -1960" ..هو عنوان لاصدار جديد  تم تقديمه عشية السبت الماضي بمكتبة الكتاب بتونس ( فرع ميتيال فيل) ... مولود وثائقي  يسلط الضوء على فترة تواجد المهاجرين الروس في تونس بعد الحرب الاهلية الروسية.. ومدى مساهمتهم الفاعلة في النسيج الاقتصادي

هذا الاصدار  الذي يندرج في اطار تعزير الروابط الحضارية والثقافية بين البلدين هو عبارة عن  بطاقة عبور في  التاريخ  بما انه  يتعرض الى  محطات مهمة للجالية الروسية في تونس خلال الفترة الزمنية السالفة الذكر ...وكأن بمؤلفتي الكتاب الينا التسوفا (متحصلة على الدكتوراة في الآداب واستاذ مساعد بالمعهد العالي للغات بتونس جامعة قرطاج ورئيسة جمعية الإرث الروسي) وسفيتلانا بيشانوفا (أستاذة لغة روسية بالمعهد العالي للغات بتونس جامعة قرطاج  ونائب رئيس جمعية الإرث الروسي)

 ارتأتا ان يكون هذا الإصدار عبارة عن بطاقة  سفر في الذاكرة ونبش في  الماضي وخاصة في أواصر العلاقة التي جمعت الشعبين التونسي والروسي عبر التاريخ  من خلال تسليط الضوء على الحقبة الزمنية  التي وصل فيها ما يقارب ستة ملايين روسي الى تونس  بعد نهاية الحرب الاهلية في روسيا لتكون بذلك بنزرت المحطة الأخيرة لـ 33 سفينة من الاسطول الروسي وبداية التواجد الروسي في تونس. هذه الحقبة  التاريخية  التي تمثل مساحة   لتواجد  لاجئين ومهاجرين  روس سلطت الضوء على  تمكن الجالية الروسية  من الإقامة  في بلادنا الى جانب  تمكنهم أيضا  من العمل ومن  المحافظة على عقيدتهم وهويتهم ولغتهم ومن تعليم أبنائهم ومن بناء كنائس ارتودوكسية ما تزال الى اليوم تسجل حضورها بيننا الامر الذي مكّن من بناء أرضية لتلاقي الثقافات والعادات ..

هذا الإصدار الجديد  المترجم  من اللغة الام الروسية  الى اللغة الفرنسية يستند الى مجموعة من الوثائق من الارشيف و من  بعض المنشورات في الصحافة التونسية  تتعلق بالمهاجرين الروس خلال الفترة الزمنية الممتدة بين 1920 -1960  كما انه يفتح نافذة   لذكريات المهاجرين الروس واحفادهم وكأن

الكتاب بتعرض أيضا بالوصف الى خبايا وحكايات الجالية الروسية في تونس التي يرتبط تكوينها وتطورها ارتباطا وثيقا بقوة الاسطول الروسي وكذلك بالاتحادات الاجتماعية والدينية التي تاسست لاحقا. لتصبح هذه المنظمات على مر السنين اقطاب  مهمة للتضامن والمساعدة المتبادلة لحماية العقيدة والثقافة واللغة الروسية في المنفى..

الكتاب الوثائقي الذي  تداولتا على تقديمه مؤلفتيه  يتعرض الى ابرز محطات تواجد الجالية الروسية بتونس من ذلك لحظة وصول  الاسطول الروسي الى بنزرت بعد احداث ثورة 1917 والحرب الاهلية في روسيا الى جانب تعرضه الى فترات مهمة تعكس مشاركة  الجالية الروسية في الدورة الاقتصادية ومشاركتهم في التنمية في بلادنا في تلك الفترة من خلال اندماجهم سريعا في سوق الشغل وممارستهم لعديد الوظائف في قطاعات حيوية

كما تضمن الكتاب ايضا معلومات  حول الدور الثقافي الذي لعبته هذه الجالية في تونس من خلال تعرضه الى الدور الاجتماعي الثقافي المهم للجالية في الكنائس التي لم تكن مكانا للتعبد فقط  وانما تحولت الى فضاء للانفتاح على الاخر وعلى مختلف الثقافات  فضلا عن تسليطه الضوء عن دور هذه الجالية في بناء وتشييد عديد الكنائس وتحديدا في بنزرت و تونس .

هذا الكتاب الذي نشر لأول مرة في روسيا سنة 2020 قبل ان تتم ترجمته الى اللغة الفرنسية سنة 2022  , يعكس  من خلال محطات تاريخية الإرث الثقافي بين البلدين الى جانب أواصر امتداد العلاقات  الثقافية التونسية الروسية التي تعتبر استنادا الى هذا الكتاب الوثائقي ضاربة في القدم كما انه يعكس مدى انصهار وتفاعل الجالية الروسية في تونس عبر مشاركتها الفعالة في النسيج الاقتصادي.

منال حرزي

في اطار تعزيز روابط الثقافة بين البلدين..   اصدار جديد يسلط الضوء على الجالية الروسية في تونس بعد الحرب الاهلية في روسيا

تونس-الصباح

"المنظمات العمومية والكنيسة الارتودوكسية في تاريخ الجالية الروسية في تونس خلال الفترة الزمنية الممتدة بين  1920 -1960" ..هو عنوان لاصدار جديد  تم تقديمه عشية السبت الماضي بمكتبة الكتاب بتونس ( فرع ميتيال فيل) ... مولود وثائقي  يسلط الضوء على فترة تواجد المهاجرين الروس في تونس بعد الحرب الاهلية الروسية.. ومدى مساهمتهم الفاعلة في النسيج الاقتصادي

هذا الاصدار  الذي يندرج في اطار تعزير الروابط الحضارية والثقافية بين البلدين هو عبارة عن  بطاقة عبور في  التاريخ  بما انه  يتعرض الى  محطات مهمة للجالية الروسية في تونس خلال الفترة الزمنية السالفة الذكر ...وكأن بمؤلفتي الكتاب الينا التسوفا (متحصلة على الدكتوراة في الآداب واستاذ مساعد بالمعهد العالي للغات بتونس جامعة قرطاج ورئيسة جمعية الإرث الروسي) وسفيتلانا بيشانوفا (أستاذة لغة روسية بالمعهد العالي للغات بتونس جامعة قرطاج  ونائب رئيس جمعية الإرث الروسي)

 ارتأتا ان يكون هذا الإصدار عبارة عن بطاقة  سفر في الذاكرة ونبش في  الماضي وخاصة في أواصر العلاقة التي جمعت الشعبين التونسي والروسي عبر التاريخ  من خلال تسليط الضوء على الحقبة الزمنية  التي وصل فيها ما يقارب ستة ملايين روسي الى تونس  بعد نهاية الحرب الاهلية في روسيا لتكون بذلك بنزرت المحطة الأخيرة لـ 33 سفينة من الاسطول الروسي وبداية التواجد الروسي في تونس. هذه الحقبة  التاريخية  التي تمثل مساحة   لتواجد  لاجئين ومهاجرين  روس سلطت الضوء على  تمكن الجالية الروسية  من الإقامة  في بلادنا الى جانب  تمكنهم أيضا  من العمل ومن  المحافظة على عقيدتهم وهويتهم ولغتهم ومن تعليم أبنائهم ومن بناء كنائس ارتودوكسية ما تزال الى اليوم تسجل حضورها بيننا الامر الذي مكّن من بناء أرضية لتلاقي الثقافات والعادات ..

هذا الإصدار الجديد  المترجم  من اللغة الام الروسية  الى اللغة الفرنسية يستند الى مجموعة من الوثائق من الارشيف و من  بعض المنشورات في الصحافة التونسية  تتعلق بالمهاجرين الروس خلال الفترة الزمنية الممتدة بين 1920 -1960  كما انه يفتح نافذة   لذكريات المهاجرين الروس واحفادهم وكأن

الكتاب بتعرض أيضا بالوصف الى خبايا وحكايات الجالية الروسية في تونس التي يرتبط تكوينها وتطورها ارتباطا وثيقا بقوة الاسطول الروسي وكذلك بالاتحادات الاجتماعية والدينية التي تاسست لاحقا. لتصبح هذه المنظمات على مر السنين اقطاب  مهمة للتضامن والمساعدة المتبادلة لحماية العقيدة والثقافة واللغة الروسية في المنفى..

الكتاب الوثائقي الذي  تداولتا على تقديمه مؤلفتيه  يتعرض الى ابرز محطات تواجد الجالية الروسية بتونس من ذلك لحظة وصول  الاسطول الروسي الى بنزرت بعد احداث ثورة 1917 والحرب الاهلية في روسيا الى جانب تعرضه الى فترات مهمة تعكس مشاركة  الجالية الروسية في الدورة الاقتصادية ومشاركتهم في التنمية في بلادنا في تلك الفترة من خلال اندماجهم سريعا في سوق الشغل وممارستهم لعديد الوظائف في قطاعات حيوية

كما تضمن الكتاب ايضا معلومات  حول الدور الثقافي الذي لعبته هذه الجالية في تونس من خلال تعرضه الى الدور الاجتماعي الثقافي المهم للجالية في الكنائس التي لم تكن مكانا للتعبد فقط  وانما تحولت الى فضاء للانفتاح على الاخر وعلى مختلف الثقافات  فضلا عن تسليطه الضوء عن دور هذه الجالية في بناء وتشييد عديد الكنائس وتحديدا في بنزرت و تونس .

هذا الكتاب الذي نشر لأول مرة في روسيا سنة 2020 قبل ان تتم ترجمته الى اللغة الفرنسية سنة 2022  , يعكس  من خلال محطات تاريخية الإرث الثقافي بين البلدين الى جانب أواصر امتداد العلاقات  الثقافية التونسية الروسية التي تعتبر استنادا الى هذا الكتاب الوثائقي ضاربة في القدم كما انه يعكس مدى انصهار وتفاعل الجالية الروسية في تونس عبر مشاركتها الفعالة في النسيج الاقتصادي.

منال حرزي