إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في دورته 24.. مهرجان ايام قرطاج المسرحية استثنائي بكل المقاييس..لكن!

 

 

تونس-الصباح

بين رفع شعار "بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم" وعرض "فاينل" العالمي على واجهة المسرح وبقية العروض في دار الثقافة بن خلدون وقاعات السينما ومدينة الثقافة، كان مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته 24 حافلا بعروض فنية متنوعة من مدارس ومشارب مختلفة..

وقد أسدل الستار على الدورة مساء أول أمس بقاعة الاوبرا في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، حيث كان جمهور الفن الرابع حاضرا باعداد غفيرة، كما مواكبة مختلف العروض،

وقد احتشد جمهور الفن الرابع في أعداد غفيرة من 2 إلى 10 ديسمبر 2023 لمواكبة فعاليات أيام قرطاج المسرحية التي احتفت بمرور أربعين سنة على تأسيها واستضافت 60 عرضا مسرحيا من 28 دولة.

دورة كانت استثنائية باعتبار تنوعها من حيث اختيار الأعمال وظروف الانطلاق المتزامن مع إبادة الشعب الفلسطيني والانتهاكات المتواصلة..

في ذات السياق وفي حفل الاختتام ألقى مدير المهرجان معز مرابط كلمة تجسد نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة: من منطلق الإيمان بأن المسرح تعبير مقاوم يرنو دوما الى ترسيخ قيم الحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، صممنا على أن نضع هذه الدورة على درب المقاومة ونصرة القضايا العادلة وأن نصدح عاليا بعروضنا لإيقاف همجية العدوان الغاشم وتقتيل الأطفال والنساء ووضع حد لاغتصاب الأرض وتهجير أصحاب الحق من وطنهم".

هذا وقد تم خلال حفل الاختتام الذي احتضنه مسرح اوبرا مدينة الثقافة الشذلي القليبي توزيع الجوائز كالآتي:

*التانيت الذهبي:

مسرحية "صمت" لسليمان البسّام من الكويت

*التانيت الفضي:

مسرحية "شمس" للمخرج أمين بودريقة من المغرب

*التانيت البرونزي:

مسرحية "الفيرمة" للمخرج غازي الزغباني من تونس

*أفضل ممثل:

الممثل التونسي غازي الزغباني عن دوره في مسرحية "الفيرمة" من تونس

*أفضل ممثلة:

الممثلة السورية حلا عمران عن دورها في مسرحية "صمت" للمخرج سليمان البسّام من الكويت

*أفضل نص:

المؤلف الكويتي سليمان البسّام عن مسرحية "صمت"

*جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير (النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين): مسرحية الظاهرة لأوس ابراهيم من تونس.

*جائزة مسرح الحرية للهيئة العامة للسجون والإصلاح

*المرتبة الثالثة: مسرحية "الشركة تركة" للمودعات بسجن المسعدين بسوسة

*المرتبة الثانية: مسرحية "لا مطلق لا معلق" لمودعي سجن المهدية

*المرتبة الأولى: مسرحية "سفر" لمودعي سجن برج الرومي

الفيرمة- تونس.

كما كرّمت الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية، ثلة من الوجوه المسرحية من تونس وخارجها وهم الكاتب والناقد اللبناني بول شاوول والناقدة التونسية فوزية بلحاج المزي والفنان الكويتي داوود حسين ومصممة الملابس جليلة مداني والناقد يوسف عنابي والفنان التونسي منجي الورفلي والفنانة سعاد محاسن، فضلاً عن تكريم مجموعة الحمائم البيض.

كما شهد الحفل تقديم عدد من الفقرات المصورة التي وثّقت لفعاليات الدورة الرابعة العشرين، فضلا عن مداخلة شعرية للشاعر التونسي أنيس شوشان.

فنانون يقيمون الدورة

إكرام عزوز بين لـ"الصباح" أن "أجمل ما في الدورة 24 تتويج لأربعين سنة من تجربة أيام المسرحية.. دورات كانت ناضجة كما صرح بذلك الناقد اللبناني بوول شاوول أثناء تكريمه، وكانت مهرجانات أسست للتجريبية في المسرح العربي وانا سعيد جدا باختيار مدير المهرجان معز مرابط لعروض عالمية واستضافة قامات مسرحية لها تجارب متميزة جدا خارج وداخل المسابقة .. كما لاحظت أن المهرجان في كل دورة بصدد التطور ويعد من بين ارقى وأكبر المهرجانات العربية حاليا من حيث القيمة الفنية ومهارات الفنانين والتقنيين التي لا حدود لها.."

أما الفنان المسرحي عبد القادر بن سعيد فكان له رأي ٱخر فيما يخص الأعمال العالمية المشاركة في الدورة 24 والتي يرى أنها " كانت دون المأمول عكس الافتتاح تماما والذي كان متميزا ".. أما عن العروض التونسية وخاصة المشاركة في المسابقة الرسمية فيرى المسرحي عبدالقادر أنه " من المهم جدا أن تتحصل تونس على الجائزة البرنزية وعلى جائزة أفضل سينوغرافيا وافضل ممثل لكن هذا لا يكفي، ويجب أن نتوخى الحذر لأنه ثمة أعمال تجاوزت المستوى التونسي .." ولم يخف محدثنا كذلك إعجابه ببعض الأعمال الموازية فضلا عن قيمة الورشات والمؤطرين، وأن الدورة عامة كانت مشرفة بحضور الجانب الاحترافي .. وقد كنت سعيدا جدا بتتويج مسرحية "صمت" الكويتية لانه عمل توفرت فيه مقومات المسرح التجريبي لا سيما ابداع الممثلين على الركح وطرح أسئلة وجودية من خلال نص معمق وثري.."

من جانبه بين الممثل المسرحي رمزي سليم أنه سعيد بالدورة 24 لأنها "دورة استثنائية من حيث المساندة المطلقة ولفتة هيئة المهرجان للقضية الفلسطينية، وليس بالغريب على تونس مثل هذه المواقف وخاصة مع الفلسطينيين".. أما على مستوى التنظيم واختيار الأعمال المشاركة يقول محدثنا "الدورة كانت متميزة فيما يتعلق بالجانب الفني والجمالي والمسابقة لا تعنيني بقدر ما يعنيني ارتقاء المسرحيين في عرسهم.. العرس الذي ضم العديد من القامات من مختلف الأقطار العالمية والافريقية والاوروبية وكان ملتقى لتبادل الثقافات والافكار واساليب الطرح في قضايا مختلفة"..وفي سؤالنا حول جانب استحقاق الفوز بالجوائز بين رمزي سليم أن "منحها يناقش حسب مختلف التوجهات والآراء من مسرحيين وممثلين.. وفي الأخير تبقى النقطة المضيئة في المهرجان هي المسرح.."

"الصباح" كان لها لقاء أيضا مع الفنان مراد الغرسلي الذي أكد أن "الدورة استثنائية بكل المقاييس خاصة وأن برنامج المهرجان كان متزامنا مع الحرب في غزة، مما أثار الشكوك في برمجته من عدمه، وكنا سعداء بعدم الالغاء او التاجيل لأن الفن يبقى رمزا من رموز المقاومة ، وفلسطين كانت حاضرة بقوة في عرض الاختتام، في العروض الموسيقية وفي "التوثيقي" الخاص بالقضية الفلسطينية.. دورة كانت استثنائية في اختياراتها، بيتر برووك لأول مرة في تونس فضلا عن مشاركة اعمال أجنبية ذات جودة فنية عالية.. في ذات السياق أشار محدثنا الى أنه "ثمة عمل –حسب تقييمي- غير جدير بالحصول على جائزة، بدليل أن لجنة التحكيم كانت قد صرحت بأنها طالبت هيئة المهرجان بإعادة وضع مقاييس جديدة لاختيار العروض كي تستقيم وعراقة شيخ المهرجانات المسرحية.."

أما بالنسبة للعروض التونسية المشاركة بين مراد الغرسلي أنه "فخور جدا بجميع الاعمال التونسية والمسرح التونسي أراه يطفو عاليا على كل المستويات إخراجا ونصا وتمثيلا وسينوغرافيا..وبما أني مسرحي ولي رأي خاص يمثلني أرى أن العرض المغربي "شمس" المتحصل على التانيت الفضي لا يستحق الجائزة بدليل أن الجماهير يوم العرض غادروا القاعة قبل انتهاء العمل.. وعليه فإن عرض "فيرمة" للزغباني حسب رايي هو المؤهل بأن يكون الفائز بالتانيت الذهبي ناهيك أنه صاحب افضل سينوغرافيا وافضل ممثل.."

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 في دورته 24..   مهرجان ايام قرطاج المسرحية استثنائي بكل المقاييس..لكن!

 

 

تونس-الصباح

بين رفع شعار "بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم" وعرض "فاينل" العالمي على واجهة المسرح وبقية العروض في دار الثقافة بن خلدون وقاعات السينما ومدينة الثقافة، كان مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته 24 حافلا بعروض فنية متنوعة من مدارس ومشارب مختلفة..

وقد أسدل الستار على الدورة مساء أول أمس بقاعة الاوبرا في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، حيث كان جمهور الفن الرابع حاضرا باعداد غفيرة، كما مواكبة مختلف العروض،

وقد احتشد جمهور الفن الرابع في أعداد غفيرة من 2 إلى 10 ديسمبر 2023 لمواكبة فعاليات أيام قرطاج المسرحية التي احتفت بمرور أربعين سنة على تأسيها واستضافت 60 عرضا مسرحيا من 28 دولة.

دورة كانت استثنائية باعتبار تنوعها من حيث اختيار الأعمال وظروف الانطلاق المتزامن مع إبادة الشعب الفلسطيني والانتهاكات المتواصلة..

في ذات السياق وفي حفل الاختتام ألقى مدير المهرجان معز مرابط كلمة تجسد نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة: من منطلق الإيمان بأن المسرح تعبير مقاوم يرنو دوما الى ترسيخ قيم الحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، صممنا على أن نضع هذه الدورة على درب المقاومة ونصرة القضايا العادلة وأن نصدح عاليا بعروضنا لإيقاف همجية العدوان الغاشم وتقتيل الأطفال والنساء ووضع حد لاغتصاب الأرض وتهجير أصحاب الحق من وطنهم".

هذا وقد تم خلال حفل الاختتام الذي احتضنه مسرح اوبرا مدينة الثقافة الشذلي القليبي توزيع الجوائز كالآتي:

*التانيت الذهبي:

مسرحية "صمت" لسليمان البسّام من الكويت

*التانيت الفضي:

مسرحية "شمس" للمخرج أمين بودريقة من المغرب

*التانيت البرونزي:

مسرحية "الفيرمة" للمخرج غازي الزغباني من تونس

*أفضل ممثل:

الممثل التونسي غازي الزغباني عن دوره في مسرحية "الفيرمة" من تونس

*أفضل ممثلة:

الممثلة السورية حلا عمران عن دورها في مسرحية "صمت" للمخرج سليمان البسّام من الكويت

*أفضل نص:

المؤلف الكويتي سليمان البسّام عن مسرحية "صمت"

*جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير (النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين): مسرحية الظاهرة لأوس ابراهيم من تونس.

*جائزة مسرح الحرية للهيئة العامة للسجون والإصلاح

*المرتبة الثالثة: مسرحية "الشركة تركة" للمودعات بسجن المسعدين بسوسة

*المرتبة الثانية: مسرحية "لا مطلق لا معلق" لمودعي سجن المهدية

*المرتبة الأولى: مسرحية "سفر" لمودعي سجن برج الرومي

الفيرمة- تونس.

كما كرّمت الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية، ثلة من الوجوه المسرحية من تونس وخارجها وهم الكاتب والناقد اللبناني بول شاوول والناقدة التونسية فوزية بلحاج المزي والفنان الكويتي داوود حسين ومصممة الملابس جليلة مداني والناقد يوسف عنابي والفنان التونسي منجي الورفلي والفنانة سعاد محاسن، فضلاً عن تكريم مجموعة الحمائم البيض.

كما شهد الحفل تقديم عدد من الفقرات المصورة التي وثّقت لفعاليات الدورة الرابعة العشرين، فضلا عن مداخلة شعرية للشاعر التونسي أنيس شوشان.

فنانون يقيمون الدورة

إكرام عزوز بين لـ"الصباح" أن "أجمل ما في الدورة 24 تتويج لأربعين سنة من تجربة أيام المسرحية.. دورات كانت ناضجة كما صرح بذلك الناقد اللبناني بوول شاوول أثناء تكريمه، وكانت مهرجانات أسست للتجريبية في المسرح العربي وانا سعيد جدا باختيار مدير المهرجان معز مرابط لعروض عالمية واستضافة قامات مسرحية لها تجارب متميزة جدا خارج وداخل المسابقة .. كما لاحظت أن المهرجان في كل دورة بصدد التطور ويعد من بين ارقى وأكبر المهرجانات العربية حاليا من حيث القيمة الفنية ومهارات الفنانين والتقنيين التي لا حدود لها.."

أما الفنان المسرحي عبد القادر بن سعيد فكان له رأي ٱخر فيما يخص الأعمال العالمية المشاركة في الدورة 24 والتي يرى أنها " كانت دون المأمول عكس الافتتاح تماما والذي كان متميزا ".. أما عن العروض التونسية وخاصة المشاركة في المسابقة الرسمية فيرى المسرحي عبدالقادر أنه " من المهم جدا أن تتحصل تونس على الجائزة البرنزية وعلى جائزة أفضل سينوغرافيا وافضل ممثل لكن هذا لا يكفي، ويجب أن نتوخى الحذر لأنه ثمة أعمال تجاوزت المستوى التونسي .." ولم يخف محدثنا كذلك إعجابه ببعض الأعمال الموازية فضلا عن قيمة الورشات والمؤطرين، وأن الدورة عامة كانت مشرفة بحضور الجانب الاحترافي .. وقد كنت سعيدا جدا بتتويج مسرحية "صمت" الكويتية لانه عمل توفرت فيه مقومات المسرح التجريبي لا سيما ابداع الممثلين على الركح وطرح أسئلة وجودية من خلال نص معمق وثري.."

من جانبه بين الممثل المسرحي رمزي سليم أنه سعيد بالدورة 24 لأنها "دورة استثنائية من حيث المساندة المطلقة ولفتة هيئة المهرجان للقضية الفلسطينية، وليس بالغريب على تونس مثل هذه المواقف وخاصة مع الفلسطينيين".. أما على مستوى التنظيم واختيار الأعمال المشاركة يقول محدثنا "الدورة كانت متميزة فيما يتعلق بالجانب الفني والجمالي والمسابقة لا تعنيني بقدر ما يعنيني ارتقاء المسرحيين في عرسهم.. العرس الذي ضم العديد من القامات من مختلف الأقطار العالمية والافريقية والاوروبية وكان ملتقى لتبادل الثقافات والافكار واساليب الطرح في قضايا مختلفة"..وفي سؤالنا حول جانب استحقاق الفوز بالجوائز بين رمزي سليم أن "منحها يناقش حسب مختلف التوجهات والآراء من مسرحيين وممثلين.. وفي الأخير تبقى النقطة المضيئة في المهرجان هي المسرح.."

"الصباح" كان لها لقاء أيضا مع الفنان مراد الغرسلي الذي أكد أن "الدورة استثنائية بكل المقاييس خاصة وأن برنامج المهرجان كان متزامنا مع الحرب في غزة، مما أثار الشكوك في برمجته من عدمه، وكنا سعداء بعدم الالغاء او التاجيل لأن الفن يبقى رمزا من رموز المقاومة ، وفلسطين كانت حاضرة بقوة في عرض الاختتام، في العروض الموسيقية وفي "التوثيقي" الخاص بالقضية الفلسطينية.. دورة كانت استثنائية في اختياراتها، بيتر برووك لأول مرة في تونس فضلا عن مشاركة اعمال أجنبية ذات جودة فنية عالية.. في ذات السياق أشار محدثنا الى أنه "ثمة عمل –حسب تقييمي- غير جدير بالحصول على جائزة، بدليل أن لجنة التحكيم كانت قد صرحت بأنها طالبت هيئة المهرجان بإعادة وضع مقاييس جديدة لاختيار العروض كي تستقيم وعراقة شيخ المهرجانات المسرحية.."

أما بالنسبة للعروض التونسية المشاركة بين مراد الغرسلي أنه "فخور جدا بجميع الاعمال التونسية والمسرح التونسي أراه يطفو عاليا على كل المستويات إخراجا ونصا وتمثيلا وسينوغرافيا..وبما أني مسرحي ولي رأي خاص يمثلني أرى أن العرض المغربي "شمس" المتحصل على التانيت الفضي لا يستحق الجائزة بدليل أن الجماهير يوم العرض غادروا القاعة قبل انتهاء العمل.. وعليه فإن عرض "فيرمة" للزغباني حسب رايي هو المؤهل بأن يكون الفائز بالتانيت الذهبي ناهيك أنه صاحب افضل سينوغرافيا وافضل ممثل.."