إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم.. في حقوق الديكة ..!

 

يرويها: ابو بكر الصغير

يحيي العالم ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

كلام كثير سيقال عن هذه الحقوق.

لكن يغيب عن الكثيرين أن حقوق الإنسان لا تحددها الدولة.

بقدر ما يجب أن تكون مهمة الدولة الرئيسية هي حماية هذه الحقوق لكلّ الناس .

كل إنسان يستحق حقوقا .

 فالانتماء البيولوجي للجنس البشري هو الأسّ الأول والمعيار المرجعي الوحيد الذي يجب توافره حتى يتمكن الفرد من المطالبة باحترام حقوقه .

  إن ضمان احترام حقوق الإنسان لا يخضع لأي شرط سوى أن يكون المخلوق إنسانًا.

لا أريد أن أطيل أكثر في هذا الجانب .

اترك المجال لهؤلاء المفكرين والمنظرين و"المناذلين" الجدد الذين أبدعوا فكرا ومعرفة وفلسفة ليأتوا لنا بهذه النظريات الجديدة التي ستوفر الحلول النهائية لكل مشاكل البشرية .

    نحن لا نزال نعيش ثقافة المشافهة، ثقافة تتبوأ الحيوانات فيها المكانة الأبرز .

نحن نلجأ أحيانا إلى ميزات الحيوان لتمرير رسالة ما .

بعد الحصان، الديك صورة جميلة ترمز إلى فضائل مميزة: الجمال، القوة، الشجاعة، الثقة ..

     انّه طير مختال متغطرس بعرفه الأحمر، لا يتركُ ظاهرة كبريائية إلّا ويتخذها لنفسه .

    رسول مؤذن، مبشر بالنور والقيامة، مجرد ذكر اسمه سيجعل الجن يختفون !.

وجد الباحثون أيضاً أنّ هناك طبقات واختلاف في المستويات الاجتماعية بين الديوك تؤثر في زمن صياحها .

   حيث يشيرون إلى أنّ الديوك ذات المكانة والحظوة والسيطرة الأعلى تكون لها الأولوية في الصياح أولاً وقت الفجر، وأنّ الديوك المهمشة الأقل مستوى تنتظر وقتاً كافياً حتى تحذو حذو الديوك الأعلى مستوى كل صباح .

      ارتبط الديك بصفات الكبرياء والشجاعة .

   كما ارتبط الديك بالرجولة، من خلال قطيع الدجاج الذي يهيمن عليه.

    في الأساطير الهندية، الديك هو جبل إله الحب "كاماديفا"، وكذلك "سكاندا"، إله الحرب.

   الديك جزء مهمّ من الثقافة الفرنسية .

  بعد أن اعتبرته الكنيسة الكاثوليكية رمزا دينيا يتعلق بعودة المسيح، وعلامة على بزوغ الفجر بعد الظلام.

اعتمد ملوك فرنسا الديك لشجاعته وإقدامه.

 خلال الثورة الفرنسية، أصبح رمزا للشعب والدولة: ظهر على العملة.

    كان القائد نابليون يفضل النسر، شعار روما الإمبراطورية، لكن الطائر الجارح لم يفرض نفسه على فرنسا لفترة طويلة .

 تعود تسمية منتخب "الديوك" الذي يطلق كلقب على منتخب فرنسا لكرة القدم إلى قرار اتخذه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كشعار له منذ عام 1908 وحتى اليوم كرمز للعناد ورفض الهزيمة التي يتصف بها هذا الطائر.

 صدر قبل أيام قانون في فرنسا عنوانه:"قانون أصوات وروائح الريف"، بهدف توفير المزيد من الحماية للمزارع القائمة ضد السكان الوافدين حديثا إلى المنطقة.

 تمت الموافقة على هذا القانون بأغلبية 78 صوتًا مقابل 12 اعتراضا.

  اعتمدت قبل ذلك فرنسا تشريعا أسمته حماية "التراث الحسي للريف الفرنسي" أو ما يعرف بـ "قانون الديك موريس" لكن ثبتت صعوبة تطبيقه، ظلت الشكاوى قائمة المقدمة بسبب الاضطرابات غير الطبيعية في الأحياء .

 القانون الجديد، يعطي "كلّ الحقوق" والحرية الكاملة للديكة للصياح متى أرادت وكيفما شاءت وفي أي زمان ومكان !.

كل شيء عظيم خلقه إنسان حرّ .

 في تقدير موقف شخصي أعظم الحقوق، هي الحق والحرية في الابتسامة، لانّ الحياة كالمرآة تحصل على أفضل النتائج حين تبتسم لها .

 

 

 

 

 

 

 

حكاياتهم..   في حقوق الديكة ..!

 

يرويها: ابو بكر الصغير

يحيي العالم ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

كلام كثير سيقال عن هذه الحقوق.

لكن يغيب عن الكثيرين أن حقوق الإنسان لا تحددها الدولة.

بقدر ما يجب أن تكون مهمة الدولة الرئيسية هي حماية هذه الحقوق لكلّ الناس .

كل إنسان يستحق حقوقا .

 فالانتماء البيولوجي للجنس البشري هو الأسّ الأول والمعيار المرجعي الوحيد الذي يجب توافره حتى يتمكن الفرد من المطالبة باحترام حقوقه .

  إن ضمان احترام حقوق الإنسان لا يخضع لأي شرط سوى أن يكون المخلوق إنسانًا.

لا أريد أن أطيل أكثر في هذا الجانب .

اترك المجال لهؤلاء المفكرين والمنظرين و"المناذلين" الجدد الذين أبدعوا فكرا ومعرفة وفلسفة ليأتوا لنا بهذه النظريات الجديدة التي ستوفر الحلول النهائية لكل مشاكل البشرية .

    نحن لا نزال نعيش ثقافة المشافهة، ثقافة تتبوأ الحيوانات فيها المكانة الأبرز .

نحن نلجأ أحيانا إلى ميزات الحيوان لتمرير رسالة ما .

بعد الحصان، الديك صورة جميلة ترمز إلى فضائل مميزة: الجمال، القوة، الشجاعة، الثقة ..

     انّه طير مختال متغطرس بعرفه الأحمر، لا يتركُ ظاهرة كبريائية إلّا ويتخذها لنفسه .

    رسول مؤذن، مبشر بالنور والقيامة، مجرد ذكر اسمه سيجعل الجن يختفون !.

وجد الباحثون أيضاً أنّ هناك طبقات واختلاف في المستويات الاجتماعية بين الديوك تؤثر في زمن صياحها .

   حيث يشيرون إلى أنّ الديوك ذات المكانة والحظوة والسيطرة الأعلى تكون لها الأولوية في الصياح أولاً وقت الفجر، وأنّ الديوك المهمشة الأقل مستوى تنتظر وقتاً كافياً حتى تحذو حذو الديوك الأعلى مستوى كل صباح .

      ارتبط الديك بصفات الكبرياء والشجاعة .

   كما ارتبط الديك بالرجولة، من خلال قطيع الدجاج الذي يهيمن عليه.

    في الأساطير الهندية، الديك هو جبل إله الحب "كاماديفا"، وكذلك "سكاندا"، إله الحرب.

   الديك جزء مهمّ من الثقافة الفرنسية .

  بعد أن اعتبرته الكنيسة الكاثوليكية رمزا دينيا يتعلق بعودة المسيح، وعلامة على بزوغ الفجر بعد الظلام.

اعتمد ملوك فرنسا الديك لشجاعته وإقدامه.

 خلال الثورة الفرنسية، أصبح رمزا للشعب والدولة: ظهر على العملة.

    كان القائد نابليون يفضل النسر، شعار روما الإمبراطورية، لكن الطائر الجارح لم يفرض نفسه على فرنسا لفترة طويلة .

 تعود تسمية منتخب "الديوك" الذي يطلق كلقب على منتخب فرنسا لكرة القدم إلى قرار اتخذه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كشعار له منذ عام 1908 وحتى اليوم كرمز للعناد ورفض الهزيمة التي يتصف بها هذا الطائر.

 صدر قبل أيام قانون في فرنسا عنوانه:"قانون أصوات وروائح الريف"، بهدف توفير المزيد من الحماية للمزارع القائمة ضد السكان الوافدين حديثا إلى المنطقة.

 تمت الموافقة على هذا القانون بأغلبية 78 صوتًا مقابل 12 اعتراضا.

  اعتمدت قبل ذلك فرنسا تشريعا أسمته حماية "التراث الحسي للريف الفرنسي" أو ما يعرف بـ "قانون الديك موريس" لكن ثبتت صعوبة تطبيقه، ظلت الشكاوى قائمة المقدمة بسبب الاضطرابات غير الطبيعية في الأحياء .

 القانون الجديد، يعطي "كلّ الحقوق" والحرية الكاملة للديكة للصياح متى أرادت وكيفما شاءت وفي أي زمان ومكان !.

كل شيء عظيم خلقه إنسان حرّ .

 في تقدير موقف شخصي أعظم الحقوق، هي الحق والحرية في الابتسامة، لانّ الحياة كالمرآة تحصل على أفضل النتائج حين تبتسم لها .