إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صمت شعوبنا أمام مرآة شهداء غزة

رفعت غزة رؤوسنا بعد عقود من النكسات المتتالية.. ودفعت وتدفع ضريبة الأمة بأكملها

بقلم:الدكتور مختار زغدود(*)

إن ما جرى وما يجري في أرض فلسطين وفي غزة تحديدا منذ السابع من أكتوبر لهو مشهد لم يذكر التاريخ له مثال !

آلاف الشهداء من النساء والأطفال وقد تحولت أجسادهم الطاهرة إلى أشلاء تشهد على إجرام الكيان اللقيط وعلى صمتنا المخزي ، مع عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين نصفهم مشاريع شهادة أمام النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات الضرورية والوقود دون أن ننسى النقص في الإطار الطبي الذي قدم عشرات الشهداء ويعمل في منطقة تشهد أكبر كثافة سكانية في العالم وقصف وحشي عشوائي جعل جل المستشفيات خارجة عن الخدمة والقليل المتبقي يعمل جزئيا .

أطباء صامدون متمسكون بأداء مهمتهم النبيلة تحت قصف الصواريخ وعراء صحي كامل ، أي أنه تقريبا لا يوجد مكان للعلاج في غزة اليوم

آخر الإحصائيات تتكلم عن استشهاد طفل كل 10 دقائق .

إنها أحلك لحظه في تاريخ البشرية .

إن هذا الكيان الغاصب يواصل اليوم إجرامه في حق المدنيين العزل ويواصل حرب إبادة جماعية لشعب متمسك بأرضه وحقوقه المشروعة حتى الموت على مرأى ومسمع من العالم! وشعب مصر على أنه لا خيار إلا النصر أو الاستشهاد.

جرائم الحرب هذه تستوجب من كل الشعوب الحرة وخاصة العربية والإسلامية أن تخرج من محطة البرود والعجز والمساندة اللفظية.

لقد رفعت غزة رؤوسنا بعد عقود من النكسات المتتالية.. ودفعت وتدفع ضريبة الأمة بأكملها وسط مساحة لا تتجاوز 340كم مربع

إنهم رجالا وأطفالا ونساء علمونا المعنى الحقيقي للعزة والكرامة والتمسك بالأرض حتى آخر نفس!

 لكننا وللأسف الشديد خذلناهم بعجز إرادتنا وضعف وعينا لأن السابع من أكتوبر هو كتابة تاريخ جديد في صفحة انتصارات أمتنا وبداية سقوط الدولة الصهيونية وجيشها الذي لا يقهر !

 كان من الواجب أن نهب هبة غير مسبوقة تهز الشوارع والساحات فتربك العدو وكذلك سفارات الدول الداعمة للعدوان !

إننا لم نساند بما فيه الكفاية جهود التبرع بالمال وجمع الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية وذلك لضعف التنسيق وضمور التعبئة .

 إنها أيام فاصلة إما أن تنتصر فيها المقاومة فتكون منعرجا حاسما للإنسانية قاطبة

وإما لا قدر الله أن تنهار غزة و يواصل الكيان المجرم عربدته ووحشيته فى القصف العشوائي على المدنيين لقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ حتى إبادتهم جميعا فتكون لعنة ووصمة عار تلاحقنا فى دنيانا وآخرتنا !!

*حقوقى وسياسى تونسى مستقل

 

 

 

 

صمت شعوبنا أمام مرآة شهداء غزة

رفعت غزة رؤوسنا بعد عقود من النكسات المتتالية.. ودفعت وتدفع ضريبة الأمة بأكملها

بقلم:الدكتور مختار زغدود(*)

إن ما جرى وما يجري في أرض فلسطين وفي غزة تحديدا منذ السابع من أكتوبر لهو مشهد لم يذكر التاريخ له مثال !

آلاف الشهداء من النساء والأطفال وقد تحولت أجسادهم الطاهرة إلى أشلاء تشهد على إجرام الكيان اللقيط وعلى صمتنا المخزي ، مع عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين نصفهم مشاريع شهادة أمام النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات الضرورية والوقود دون أن ننسى النقص في الإطار الطبي الذي قدم عشرات الشهداء ويعمل في منطقة تشهد أكبر كثافة سكانية في العالم وقصف وحشي عشوائي جعل جل المستشفيات خارجة عن الخدمة والقليل المتبقي يعمل جزئيا .

أطباء صامدون متمسكون بأداء مهمتهم النبيلة تحت قصف الصواريخ وعراء صحي كامل ، أي أنه تقريبا لا يوجد مكان للعلاج في غزة اليوم

آخر الإحصائيات تتكلم عن استشهاد طفل كل 10 دقائق .

إنها أحلك لحظه في تاريخ البشرية .

إن هذا الكيان الغاصب يواصل اليوم إجرامه في حق المدنيين العزل ويواصل حرب إبادة جماعية لشعب متمسك بأرضه وحقوقه المشروعة حتى الموت على مرأى ومسمع من العالم! وشعب مصر على أنه لا خيار إلا النصر أو الاستشهاد.

جرائم الحرب هذه تستوجب من كل الشعوب الحرة وخاصة العربية والإسلامية أن تخرج من محطة البرود والعجز والمساندة اللفظية.

لقد رفعت غزة رؤوسنا بعد عقود من النكسات المتتالية.. ودفعت وتدفع ضريبة الأمة بأكملها وسط مساحة لا تتجاوز 340كم مربع

إنهم رجالا وأطفالا ونساء علمونا المعنى الحقيقي للعزة والكرامة والتمسك بالأرض حتى آخر نفس!

 لكننا وللأسف الشديد خذلناهم بعجز إرادتنا وضعف وعينا لأن السابع من أكتوبر هو كتابة تاريخ جديد في صفحة انتصارات أمتنا وبداية سقوط الدولة الصهيونية وجيشها الذي لا يقهر !

 كان من الواجب أن نهب هبة غير مسبوقة تهز الشوارع والساحات فتربك العدو وكذلك سفارات الدول الداعمة للعدوان !

إننا لم نساند بما فيه الكفاية جهود التبرع بالمال وجمع الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية وذلك لضعف التنسيق وضمور التعبئة .

 إنها أيام فاصلة إما أن تنتصر فيها المقاومة فتكون منعرجا حاسما للإنسانية قاطبة

وإما لا قدر الله أن تنهار غزة و يواصل الكيان المجرم عربدته ووحشيته فى القصف العشوائي على المدنيين لقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ حتى إبادتهم جميعا فتكون لعنة ووصمة عار تلاحقنا فى دنيانا وآخرتنا !!

*حقوقى وسياسى تونسى مستقل