إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ظافر العابدين لــ"الصباح": "ظننت سابقا أن أفلام الحركة الأقرب لخياراتي لكن وقوفي وراء الكاميرا كشف لي الكثير من نفسي"

 

جدة - الصباح - من مبعوثتنا نجلاء قموع

 

يتجدد اللقاء بظافر العابدين على صفحات "الصباح" ومع كل انتاج فني يثري من خلاله مسيرته يكون النجم التونسي أكثر قربا من جمهوره الأول وإعلام بلاده وصناع أفلامها، يتساءل عن ردود الفعل ويمنح من وقته الكثير ليتحاور ويتفاعل مع الحضور التونسي بالدورة الثالثة للبحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

وفي حديثه لــ"الصباح" أوضح ظافر العابدين أن عمله بالتمثيل لسنوات جعله يعتقد أن الأعمال الفنية القائمة على الحركة الأقرب لخياراته غير أن تجربته خلف الكاميرا كشفت له مدى رغبته في خوض قضايا تهم أكثر العائلة مشددا على أن بداية فهمنا للمجتمع ينطلق من إدراكنا ووعينا بإشكاليات العائلة.

 

ظافر العابدين الذي يحضر فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمدينة جدة السعودية من خلال عروض خاصة لفيلمي "إلى ابني" وهو من انتاجه بالشراكة مع "آم .بي.سي" والفيلم المصري "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس والكاتب وائل حمدي أقر في حديثه لـ"الصباح" بتركيزه الكبير هذه الفترة على السينما واهتمامه بتطوير تجربته خلف الكاميرا بالتوازي مع عمله ممثلا لذلك حين أتحيت له الفرصة لتقديم أكثر من عمل سينمائي يتماشى وخياراته لم يتردد في خوض التجربة.

 

تقاطع بين الذاتي والعام

 

وعن فيلمه السعودي على مستوى القصة، الكاستينغ وأماكن التصوير مع دعم انتاجي مهم من "آم.بي.سي" قال النجم التونسي هو عمل إنساني بدرجة أولى، يروي قصة اجتماعية يمكن أن تلامسنا جميعا ولم ينفي ظافر العابدين حضور الجانب الذاتي في رواية وطرح "إلى ابني" قائلا لـ"الصباح": "نعم يتقاطع الذاتي بمشاهد من الحياة ومن المشاعر التي يمكن للجميع اختبارها والشخصية الرئيسية في الفيلم "فيصل" اختارت مغادرة عالمها بالسعودية والعيش في عالم مختلف ببريطانيا هي قصة يمكن أن تدور أحداثها في أي مكان بعالمنا وأعتقد أن التجربة الذاتية في الفيلم تنسحب على حكايا إنسانية وقيم كونية في كل المجتمعات تتعلق بالرغبة في البحث عن الذات والتغير، الروابط العائلية، الفقدان والموت".

 

وفيلم "إلى ابني" رسالة حب ووداع يكتب تفاصيلها "فيصل" الأب الأرمل لطفله "أدم" بعد رحيله بسبب السرطان ولكن قبل الموت الموجع يحاول فيصل لملمت جراح العائلة بمسقط رأسه في "أبها" جنوب المملكة العربية السعودية ورسم روابط جديدة لعلاقة ابنه أدم بأشقائه ووالده الغاضب من رحيله قبل سنوات.

 

هذا العمل السعودي يجسد بطولته ظافر العابدين بدور "فيصل" إلى جانب كل من الفنان السعودي القدير إبراهيم الحساوي، إيدا القصي، سمر ششة، سارة اليافعي، آدم زهر، إيمليا فوكس، خيرية نظمي وآدم أبو سخا.

 

"إلى ابني" كتابة صفاء المسعدي وظافر العابدين قدم عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات البحر الأحمر السينمائي الدولي أمام شبابيك مغلقة وشهدت كواليس العرض مشاهد مؤثرة من الحضور فقد أبكى العمل الكثيرين خاصة وأن لحظات الألم غزت معظم الفيلم ولئن لم تقسو المشهدية على متابعي هذا الفيلم الاجتماعي في نمطه السينمائي إلى أن أداء الممثلين وإدارة ظافر العابدين لشخوصه أثارت مشاعر الحضور .. عمل تحدى من خلاله ظافر العابدين أدواته كممثل وعكس أدائه نضج عميق على مستوى انفعالات الشخصية وأبعادها في انسجان وتماهي واضح بين دور الممثل ومهام المخرج والكاتب والمنتج خلف الكاميرا.

 

بطولة مطلقة

 

أكد ظافر العابدين خلال لقائه مع "الصباح" ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2023) أن دور الدكتور "هاشم" في فيلم "أنف وثلاث عيون" والذي قدم عرضه العالمي الأول الأربعاء 6 ديسمبر الحالي بمهرجان جدة السينمائي شخصية مركبة تدعونا للبحث في مخاوفنا الذاتية والخفية معربا عن إعجابه بالرواية المقتبس منها الفيلم للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي قرأها منذ سنوات عديدة.

 

عن سؤال "الصباح" حول المقارنات التي يمكن أن تطال النسخة السينمائية الجديدة من فيلم "أنف وثلاث عيون" والتي اشتهرت في السبعينات بعد تجسيد محمود ياسين للدور في السينما وقبله عمر الشريف في الإذاعة وكمال الشناوي في التلفزيون أقر ظافر العابدين بهذه المسألة مشيرا إلى أن الجمهور له نظرته الخاصة وكامل الحرية في تقيم هذه الأعمال التي تناولت رواية إحسان عبد القدوس غير أن طرحها من جديد كان يحتاج مسافة مع ما سبق وقدم ورغم حبي ومشاهدتي للنسخة الأولى من فيلم "أنف وثلاث عيون" إلا أني التزمت بوجهة نظر الكاتب وائل حمدي والمخرج أمير رمسيس في هذه النسخة الجديدة.

 

تحديات جديدة

 

وفي بطولته المطلقة الأولى في السينما المصرية قدم ظافر العابدين واحدة من أهم روايات الكاتب والصحفي المصري إحسان عبد القدوس إثارة لاهتمام صناع السينما فقد سبق وأنتجت "أنف وثلاث عيون" لأول مرة في عمل إذاعي جسده عمر الشريف إلى جانب نادية لطفي وسميرة أحمد ثم النسخة السينمائية الشهيرة للمخرج حسين كمال وبطولة ماجدة الصباحي منتجة الفيلم، نجلاء فتحي، ميرفت أمين ومحمود ياسين في بطولاته الأولى وسنة 1980 قدمت الرواية في عمل درامي من بطولة كمال الشناوي، يسرا وليلى علوي وإخراج نور الدمرداش.

 

وتعتبر عودة ظافر العابدين للسينما المصرية عبر بوابة "الأعمال المقتبسة" أو في نسخة معاصرة لعمل راسخ في ذاكرة محبي سينما الفن الجميل خطوة مهمة في مشواره الفني وتموقعه في المشهد السينمائي المصري فالنجم التونسي بحث عن الانتشار العربي منذ بداياته على أكثر من واجهة منها الانتاجات العربية المشتركة، الدراما اللبنانية والدراما المصرية غير أن طموحه السينمائي قاده لعوالم جديدة تحمل الكثير من التحديات أمام وخلف الكاميرا وفي السياق كشف ظافر العابدين لــ"الصباح" أنه فيلمه القادم سيكون عالمي فبعد تجربة أولى على مستوى الإخراج والإنتاج في تونس "غدوة" ومؤخرا الفيلم السعودي "إلى ابني" يستعد لمرحلة جديدة ومفصلية في مسيرته مازحا أن النكهة التونسية سترافق كل أعماله مهما اختلفت مواقع تصويرها، أبطالها ورؤيتها الجمالية فالإمضاء دوما ظافر العابدين الفنان التونسي.

 

 

 ظافر العابدين لــ"الصباح": "ظننت سابقا أن أفلام الحركة الأقرب لخياراتي لكن وقوفي وراء الكاميرا كشف لي الكثير من نفسي"

 

جدة - الصباح - من مبعوثتنا نجلاء قموع

 

يتجدد اللقاء بظافر العابدين على صفحات "الصباح" ومع كل انتاج فني يثري من خلاله مسيرته يكون النجم التونسي أكثر قربا من جمهوره الأول وإعلام بلاده وصناع أفلامها، يتساءل عن ردود الفعل ويمنح من وقته الكثير ليتحاور ويتفاعل مع الحضور التونسي بالدورة الثالثة للبحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

وفي حديثه لــ"الصباح" أوضح ظافر العابدين أن عمله بالتمثيل لسنوات جعله يعتقد أن الأعمال الفنية القائمة على الحركة الأقرب لخياراته غير أن تجربته خلف الكاميرا كشفت له مدى رغبته في خوض قضايا تهم أكثر العائلة مشددا على أن بداية فهمنا للمجتمع ينطلق من إدراكنا ووعينا بإشكاليات العائلة.

 

ظافر العابدين الذي يحضر فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمدينة جدة السعودية من خلال عروض خاصة لفيلمي "إلى ابني" وهو من انتاجه بالشراكة مع "آم .بي.سي" والفيلم المصري "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس والكاتب وائل حمدي أقر في حديثه لـ"الصباح" بتركيزه الكبير هذه الفترة على السينما واهتمامه بتطوير تجربته خلف الكاميرا بالتوازي مع عمله ممثلا لذلك حين أتحيت له الفرصة لتقديم أكثر من عمل سينمائي يتماشى وخياراته لم يتردد في خوض التجربة.

 

تقاطع بين الذاتي والعام

 

وعن فيلمه السعودي على مستوى القصة، الكاستينغ وأماكن التصوير مع دعم انتاجي مهم من "آم.بي.سي" قال النجم التونسي هو عمل إنساني بدرجة أولى، يروي قصة اجتماعية يمكن أن تلامسنا جميعا ولم ينفي ظافر العابدين حضور الجانب الذاتي في رواية وطرح "إلى ابني" قائلا لـ"الصباح": "نعم يتقاطع الذاتي بمشاهد من الحياة ومن المشاعر التي يمكن للجميع اختبارها والشخصية الرئيسية في الفيلم "فيصل" اختارت مغادرة عالمها بالسعودية والعيش في عالم مختلف ببريطانيا هي قصة يمكن أن تدور أحداثها في أي مكان بعالمنا وأعتقد أن التجربة الذاتية في الفيلم تنسحب على حكايا إنسانية وقيم كونية في كل المجتمعات تتعلق بالرغبة في البحث عن الذات والتغير، الروابط العائلية، الفقدان والموت".

 

وفيلم "إلى ابني" رسالة حب ووداع يكتب تفاصيلها "فيصل" الأب الأرمل لطفله "أدم" بعد رحيله بسبب السرطان ولكن قبل الموت الموجع يحاول فيصل لملمت جراح العائلة بمسقط رأسه في "أبها" جنوب المملكة العربية السعودية ورسم روابط جديدة لعلاقة ابنه أدم بأشقائه ووالده الغاضب من رحيله قبل سنوات.

 

هذا العمل السعودي يجسد بطولته ظافر العابدين بدور "فيصل" إلى جانب كل من الفنان السعودي القدير إبراهيم الحساوي، إيدا القصي، سمر ششة، سارة اليافعي، آدم زهر، إيمليا فوكس، خيرية نظمي وآدم أبو سخا.

 

"إلى ابني" كتابة صفاء المسعدي وظافر العابدين قدم عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات البحر الأحمر السينمائي الدولي أمام شبابيك مغلقة وشهدت كواليس العرض مشاهد مؤثرة من الحضور فقد أبكى العمل الكثيرين خاصة وأن لحظات الألم غزت معظم الفيلم ولئن لم تقسو المشهدية على متابعي هذا الفيلم الاجتماعي في نمطه السينمائي إلى أن أداء الممثلين وإدارة ظافر العابدين لشخوصه أثارت مشاعر الحضور .. عمل تحدى من خلاله ظافر العابدين أدواته كممثل وعكس أدائه نضج عميق على مستوى انفعالات الشخصية وأبعادها في انسجان وتماهي واضح بين دور الممثل ومهام المخرج والكاتب والمنتج خلف الكاميرا.

 

بطولة مطلقة

 

أكد ظافر العابدين خلال لقائه مع "الصباح" ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2023) أن دور الدكتور "هاشم" في فيلم "أنف وثلاث عيون" والذي قدم عرضه العالمي الأول الأربعاء 6 ديسمبر الحالي بمهرجان جدة السينمائي شخصية مركبة تدعونا للبحث في مخاوفنا الذاتية والخفية معربا عن إعجابه بالرواية المقتبس منها الفيلم للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي قرأها منذ سنوات عديدة.

 

عن سؤال "الصباح" حول المقارنات التي يمكن أن تطال النسخة السينمائية الجديدة من فيلم "أنف وثلاث عيون" والتي اشتهرت في السبعينات بعد تجسيد محمود ياسين للدور في السينما وقبله عمر الشريف في الإذاعة وكمال الشناوي في التلفزيون أقر ظافر العابدين بهذه المسألة مشيرا إلى أن الجمهور له نظرته الخاصة وكامل الحرية في تقيم هذه الأعمال التي تناولت رواية إحسان عبد القدوس غير أن طرحها من جديد كان يحتاج مسافة مع ما سبق وقدم ورغم حبي ومشاهدتي للنسخة الأولى من فيلم "أنف وثلاث عيون" إلا أني التزمت بوجهة نظر الكاتب وائل حمدي والمخرج أمير رمسيس في هذه النسخة الجديدة.

 

تحديات جديدة

 

وفي بطولته المطلقة الأولى في السينما المصرية قدم ظافر العابدين واحدة من أهم روايات الكاتب والصحفي المصري إحسان عبد القدوس إثارة لاهتمام صناع السينما فقد سبق وأنتجت "أنف وثلاث عيون" لأول مرة في عمل إذاعي جسده عمر الشريف إلى جانب نادية لطفي وسميرة أحمد ثم النسخة السينمائية الشهيرة للمخرج حسين كمال وبطولة ماجدة الصباحي منتجة الفيلم، نجلاء فتحي، ميرفت أمين ومحمود ياسين في بطولاته الأولى وسنة 1980 قدمت الرواية في عمل درامي من بطولة كمال الشناوي، يسرا وليلى علوي وإخراج نور الدمرداش.

 

وتعتبر عودة ظافر العابدين للسينما المصرية عبر بوابة "الأعمال المقتبسة" أو في نسخة معاصرة لعمل راسخ في ذاكرة محبي سينما الفن الجميل خطوة مهمة في مشواره الفني وتموقعه في المشهد السينمائي المصري فالنجم التونسي بحث عن الانتشار العربي منذ بداياته على أكثر من واجهة منها الانتاجات العربية المشتركة، الدراما اللبنانية والدراما المصرية غير أن طموحه السينمائي قاده لعوالم جديدة تحمل الكثير من التحديات أمام وخلف الكاميرا وفي السياق كشف ظافر العابدين لــ"الصباح" أنه فيلمه القادم سيكون عالمي فبعد تجربة أولى على مستوى الإخراج والإنتاج في تونس "غدوة" ومؤخرا الفيلم السعودي "إلى ابني" يستعد لمرحلة جديدة ومفصلية في مسيرته مازحا أن النكهة التونسية سترافق كل أعماله مهما اختلفت مواقع تصويرها، أبطالها ورؤيتها الجمالية فالإمضاء دوما ظافر العابدين الفنان التونسي.