يتواصل عرض métamorphose بفضاء "عين" بالضاحية الشمالية الى غاية 8ديسمبر 2023 ، ويشارك فيه رسامون من دفعات تخرج مختلفة من المعهد العالي للفنون الجميلة من بعد الاستقلال (فترة الستينات) على غرار مختار هنان المختص في الرسم الزيتي وصاحب الأعمال المجسدة لواقعنا المعيش المدينة العتيقة وما جاورها نموذجا، الى جانب زهرة لرقش وهي من نفس الجيل اختصاص "لاكوارال"، والتي عمدت كذلك في أعمالها الى نقل كل ما له صلة بالواقع..
أعمال البعض من رسامي جيل السبعينات والثمانينات سجلوا حضورهم كذلك في métamorphose مثل بديع شوشان الذي أضفى على أعماله الكثير من الحركة gestuelle والديناميكية فكانت الحركة مهيمنة على تفاصيل لوحاته من خلال توظيف الألوان عكس الرسامين مختار هنان وزهرة لرقش اللذين تبنا الفن التصويري art figuratif.. نفس الشيء بالنسبة للرسام عبد الملك العلاني المواكب لفترة شهدت حضور مفهوم واشكالية الهوية (زمن الفنانة صفية فرحات والمزالي..) والتساؤل حول ما إذا كانت أصولنا عربية أو من أصول أخرى، حيث ظهرت تقنيات جديدة مثل الخطوط والعلامات والرموز.. اعتمدها العلاني في أعماله..
أما الرسام أصيل مدينة القيروان فقد وظف الجانب الصوفي في أعماله المشاركة فضلا عن بعض اللوحات والتركيبات الأخرى التي اهتمت بالجسد، وهو صاحب اطروحة تحت عنوان la femme dans la peinture tunisienne..
أما الرسام علي فاخت فقد سجل أول مشاركة في فضاء "عين" ويعد اكتشافا حسب صاحب الفضاء محمد العايب من خلال عملين تجريبيين.. والطريف أن مشاركة علي فاخت كانت بعد اربعين سنة من تدشين الفضاء (سنة 1986).. مشاركة بعد زيارته الاولى للفضاء لاول مرة حين كان طالبا بالمعهد العالي للفنون الجميلة..
أعمال علي فاخت في métamorphose كانت لها تركيبة صحراوية جنوبية، وقد عمد الى توظيف الحرف المبني بطريقته الخاصة stylisé مثل حرف الشين الذي يرمز به إلى الشعب .. والورقة الذهبية la feuille d'or لإضفاء "الروح" التونسية والنخوة والاعتزاز.. الى جانب عنصر الفتوة من خلال ملامح الرجل التونسي أو الاصالة من خلال "الفولارة" التي يرتدينها نساء "المدينة العربي"..
هذا الى جانب سماء محفوظي ولوحاتها الاربع المعتمدة على تقنيتين وهما الرسم والتصوير photographe..
أما الرسام رشاد الزراعي وهو من جيل التسعينات فكانت لمسته معاصرة مستندا على ابعاد الديجيتال ، وهو "قرافيست" بالأساس.. والمتأمل في اعماله يشعر وكأنه بصدد التعامل مع صحفي مواكب لاهم الأخبار بواسطة الفرشاة والقلم الرقمي لتجسيد الواقع الفلسطيني وما يجري تحديدا بقطاع غزة من مجازر وانتهاكات..فكانت أعمالا تشكيلية رقمية..
هكذا كانت اللوحات في عرض métamorphose متنوعة جمعت العديد من الأجيال.. متحولة من "الواقعية" الى "التجريب" .. الى الديجيتال والرقمي..
وليد عبداللاوي
تونس-الصباح
يتواصل عرض métamorphose بفضاء "عين" بالضاحية الشمالية الى غاية 8ديسمبر 2023 ، ويشارك فيه رسامون من دفعات تخرج مختلفة من المعهد العالي للفنون الجميلة من بعد الاستقلال (فترة الستينات) على غرار مختار هنان المختص في الرسم الزيتي وصاحب الأعمال المجسدة لواقعنا المعيش المدينة العتيقة وما جاورها نموذجا، الى جانب زهرة لرقش وهي من نفس الجيل اختصاص "لاكوارال"، والتي عمدت كذلك في أعمالها الى نقل كل ما له صلة بالواقع..
أعمال البعض من رسامي جيل السبعينات والثمانينات سجلوا حضورهم كذلك في métamorphose مثل بديع شوشان الذي أضفى على أعماله الكثير من الحركة gestuelle والديناميكية فكانت الحركة مهيمنة على تفاصيل لوحاته من خلال توظيف الألوان عكس الرسامين مختار هنان وزهرة لرقش اللذين تبنا الفن التصويري art figuratif.. نفس الشيء بالنسبة للرسام عبد الملك العلاني المواكب لفترة شهدت حضور مفهوم واشكالية الهوية (زمن الفنانة صفية فرحات والمزالي..) والتساؤل حول ما إذا كانت أصولنا عربية أو من أصول أخرى، حيث ظهرت تقنيات جديدة مثل الخطوط والعلامات والرموز.. اعتمدها العلاني في أعماله..
أما الرسام أصيل مدينة القيروان فقد وظف الجانب الصوفي في أعماله المشاركة فضلا عن بعض اللوحات والتركيبات الأخرى التي اهتمت بالجسد، وهو صاحب اطروحة تحت عنوان la femme dans la peinture tunisienne..
أما الرسام علي فاخت فقد سجل أول مشاركة في فضاء "عين" ويعد اكتشافا حسب صاحب الفضاء محمد العايب من خلال عملين تجريبيين.. والطريف أن مشاركة علي فاخت كانت بعد اربعين سنة من تدشين الفضاء (سنة 1986).. مشاركة بعد زيارته الاولى للفضاء لاول مرة حين كان طالبا بالمعهد العالي للفنون الجميلة..
أعمال علي فاخت في métamorphose كانت لها تركيبة صحراوية جنوبية، وقد عمد الى توظيف الحرف المبني بطريقته الخاصة stylisé مثل حرف الشين الذي يرمز به إلى الشعب .. والورقة الذهبية la feuille d'or لإضفاء "الروح" التونسية والنخوة والاعتزاز.. الى جانب عنصر الفتوة من خلال ملامح الرجل التونسي أو الاصالة من خلال "الفولارة" التي يرتدينها نساء "المدينة العربي"..
هذا الى جانب سماء محفوظي ولوحاتها الاربع المعتمدة على تقنيتين وهما الرسم والتصوير photographe..
أما الرسام رشاد الزراعي وهو من جيل التسعينات فكانت لمسته معاصرة مستندا على ابعاد الديجيتال ، وهو "قرافيست" بالأساس.. والمتأمل في اعماله يشعر وكأنه بصدد التعامل مع صحفي مواكب لاهم الأخبار بواسطة الفرشاة والقلم الرقمي لتجسيد الواقع الفلسطيني وما يجري تحديدا بقطاع غزة من مجازر وانتهاكات..فكانت أعمالا تشكيلية رقمية..
هكذا كانت اللوحات في عرض métamorphose متنوعة جمعت العديد من الأجيال.. متحولة من "الواقعية" الى "التجريب" .. الى الديجيتال والرقمي..