نعيش منذ فترة على وقع وطأة أزمة فقدان الفرينة (الطحين)، ما خلف وضعا معقّدا زاد من وتيرة احتكار المادة وانتعاش التجارة فيها بالسوق الموازية.
لكن لنا فائض فرينة من نوع آخر .
شخصيا من المهتمين بمجلات ودوريات وبرامج الطبخ .
أحسن ما يشدني وصفة طريقة عمل المعمول بالطحين.. العملية سهلة جدا، وضع الزبدة مع الزيت، والقشطة في وعاء الخلاط الكهربائي وتثبيت المضرب الشبكي وتشغيله لمدّة دقيقتين على سرعة متوسطة. إضافة بيضة واحدة وخلطها على سرعة متوسطة إلى أن تختفي تماماً ثمّ إضافة البيضة الثانية وتشغيل الخلاط إلى أن تختفي تماماً ثم إضافة الفانيلا وخلط المكوّنات مع بعضها جيداً. إبعاد المضرب الشبكي وتثبيت مضرب العجين…. لنحصل في نهاية العملية على معمول بمذاق ينسينا ما هو مفعول فينا .
انه النفاق العظيم للأشخاص الشرفاء ..
نفرق بين المنافق والورع، بين القناع والوجه، بين الحقيقة والمظهر.
وبنفس الطريقة، هذا التمييز نفسه بين ما هو باطل وما هو صحيح، لكنه، على العكس من ذلك، ينحاز، كما سنفهم لمرجع واحد.
النفاق ليس إلا إشادة بالمصلحة الذاتية.
يظهر النفاق على الوجه، فلا فائدة من محاولة إخفائه. النفاق عادل حيث لكل الناس المزيفين موقف.
إن مدح النفاق له مظهر برنامج سياسي في عصرنا أكثر من كونه تفكيرًا فكريا أو اجتماعيا... لكنه يثير هذا السؤال: هل من الممكن الدفاع عن النفاق، والكذب، والقناع، دون الذهاب إلى هناك؟ للحرب على الحقيقة وإعادة الحياة الأبدية وجهاً لوجه معها؟ .
النفاق الكبير للأشخاص الشرفاء. بمعنى تكريما لأشهر المنافقين، هؤلاء الذين يمكن أن يدمروا حياتنا.
إن السلوك غير الصحي لهؤلاء الأشخاص ذوي الوجهين يؤثر علينا بشكل كبير .
يتحدثون إلينا ضد شخص ما ويتصرفون وكأن شيئًا لم يحدث أمام الشخص المعني، وتصل كلماتهم المهينة، المموهة تحت تملق كاذب، إلى قلوبنا وتجعلنا نشك في أنفسنا.
غريزيًا، نكتشف بسرعة هذه الشخصيات السامة لأنها تجعلنا غير مرتاحين. ومع ذلك، عليك بناء قوقعة حتى لا تشعر بالانزعاج في وجودهم.
لست بحاجة إلى دواء أو إلى تحقيق أي رغبة أو أمنية بقدر حاجتي الأكيدة إلى نصائح للرد على المنافقين.
إن من أتى صنيعا ليس من طبعه حتى لو كان صوابا، تعرض لخطرين، خطر النفاق وخطر الإخفاق.
أنا منافق إذا أنا موجود، هذا حالهم اليوم وغداً وربما بعد الغد …
يرويها: أبو بكر الصغير
نعيش منذ فترة على وقع وطأة أزمة فقدان الفرينة (الطحين)، ما خلف وضعا معقّدا زاد من وتيرة احتكار المادة وانتعاش التجارة فيها بالسوق الموازية.
لكن لنا فائض فرينة من نوع آخر .
شخصيا من المهتمين بمجلات ودوريات وبرامج الطبخ .
أحسن ما يشدني وصفة طريقة عمل المعمول بالطحين.. العملية سهلة جدا، وضع الزبدة مع الزيت، والقشطة في وعاء الخلاط الكهربائي وتثبيت المضرب الشبكي وتشغيله لمدّة دقيقتين على سرعة متوسطة. إضافة بيضة واحدة وخلطها على سرعة متوسطة إلى أن تختفي تماماً ثمّ إضافة البيضة الثانية وتشغيل الخلاط إلى أن تختفي تماماً ثم إضافة الفانيلا وخلط المكوّنات مع بعضها جيداً. إبعاد المضرب الشبكي وتثبيت مضرب العجين…. لنحصل في نهاية العملية على معمول بمذاق ينسينا ما هو مفعول فينا .
انه النفاق العظيم للأشخاص الشرفاء ..
نفرق بين المنافق والورع، بين القناع والوجه، بين الحقيقة والمظهر.
وبنفس الطريقة، هذا التمييز نفسه بين ما هو باطل وما هو صحيح، لكنه، على العكس من ذلك، ينحاز، كما سنفهم لمرجع واحد.
النفاق ليس إلا إشادة بالمصلحة الذاتية.
يظهر النفاق على الوجه، فلا فائدة من محاولة إخفائه. النفاق عادل حيث لكل الناس المزيفين موقف.
إن مدح النفاق له مظهر برنامج سياسي في عصرنا أكثر من كونه تفكيرًا فكريا أو اجتماعيا... لكنه يثير هذا السؤال: هل من الممكن الدفاع عن النفاق، والكذب، والقناع، دون الذهاب إلى هناك؟ للحرب على الحقيقة وإعادة الحياة الأبدية وجهاً لوجه معها؟ .
النفاق الكبير للأشخاص الشرفاء. بمعنى تكريما لأشهر المنافقين، هؤلاء الذين يمكن أن يدمروا حياتنا.
إن السلوك غير الصحي لهؤلاء الأشخاص ذوي الوجهين يؤثر علينا بشكل كبير .
يتحدثون إلينا ضد شخص ما ويتصرفون وكأن شيئًا لم يحدث أمام الشخص المعني، وتصل كلماتهم المهينة، المموهة تحت تملق كاذب، إلى قلوبنا وتجعلنا نشك في أنفسنا.
غريزيًا، نكتشف بسرعة هذه الشخصيات السامة لأنها تجعلنا غير مرتاحين. ومع ذلك، عليك بناء قوقعة حتى لا تشعر بالانزعاج في وجودهم.
لست بحاجة إلى دواء أو إلى تحقيق أي رغبة أو أمنية بقدر حاجتي الأكيدة إلى نصائح للرد على المنافقين.
إن من أتى صنيعا ليس من طبعه حتى لو كان صوابا، تعرض لخطرين، خطر النفاق وخطر الإخفاق.
أنا منافق إذا أنا موجود، هذا حالهم اليوم وغداً وربما بعد الغد …