تباينت القراءات بخصوص المشاركة والانخراط في الموعد المنتظر للانتخابات المحلية يوم 24 ديسمبر 2023. ففي الوقت الذي يؤكد فيه المترشحون أن النسبة ستكون عالية وستتجاوز بكثير تلك المسجلة في انتخابات مجلس نواب الشعب، يرى متابعون للشأن الانتخابي أنها ستتجه إلى مزيد الانخفاض خاصة أنها كموعد غير مصنفة في أولويات واهتمام عموم التونسيين والتونسيات اليوم. ويتوقع أن تكون دون نسبة المشاركة في التشريعية السنة الماضية التي بلغت الـ 11.15%.
ويعلل المترشحون توقعاتهم، بالقول أن الانتخابات المحلية تهم ناخبين هم جزء من عائلاتهم ومعارفهم وأصدقائهم وعشائرهم وبالتالي سيكون دعمهم أوسع. في المقابل يعتبر المختصون أن الوضع الاقتصادي المتردي وفقدان الثقة وحالة الاستقالة العامة التي اتخذها التونسي في السنوات الأخيرة سيكون لها أثر في الموعد الانتخابي المنتظر.
ويعتبر طارق قرواشي عضو الهيئة المديرة لـ"شبكة مراقبون"، أن الوقت مازال مبكرا على توقع نسب المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة. فبداية الحملة الانتخابية التي يمكن عبر نسب حضور المترشحين فيها ومن يدعهم في الفضاء العام ومعدلات انخراط الناخبين، الحصول على مؤشرات تقريبية لنسب الإقبال لم تنطلق بعد.
وبين قرواشي إن الناخب التونسي لم يكن له تجربة سابقة مع الانتخابات المحلية في شكلها الحالي، فلأول مرة يتم برمجة استحقاق على مستوى المعتمديات ويهم 279 دائرة انتخابية تنقسم إلى 2155 مركزا انتخابيا موزعة في كافة أنحاء البلاد.
وذكر أنه عموما تحظى الانتخابات من النوع المحلي، في النسخة المنتظرة أو في نسخة البلدية، باهتمام اقل من طرف الناخبين مقارنة بالانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية التي في العموم تسجل الاهتمام الأوسع لدى التونسيين.
وللإشارة تنطلق الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية، يوم 3 ديسمبر، أي قبل 21 يوما من تاريخ الاقتراع الموافق ليوم24 ديسمبر 2023، ليكون الصمت الانتخابي يوم 23 من الشهر نفسه، ويمتد إلى توقيت إغلاق مراكز ومكاتب الاقتراع.
وبحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات بوعسكر، سيكون الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات المحلية في 27 ديسمبر، أما الإعلان النهائي لها سيكون بعد النظر في الطعون المقدمة والمفروض النظر فيها في آجال 27 جانفي 2024.
وللإشارة دعت تنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية المعارضة إلى مقاطعة انتخابات أعضاء المجالس المحلية، المقرر تنظيمها في ديسمبر. وبيت التنسيقية أن المقاطعة ستكون من أجل تعبيد الطريق نحو إقامة نظام ديمقراطي واجتماعي، يحقق فيه التونسيون مطالبهم وطموحاتهم المشروعة في الشغل، والحرية والكرامة الوطنية.
ريم سوودي
تونس- الصباح
تباينت القراءات بخصوص المشاركة والانخراط في الموعد المنتظر للانتخابات المحلية يوم 24 ديسمبر 2023. ففي الوقت الذي يؤكد فيه المترشحون أن النسبة ستكون عالية وستتجاوز بكثير تلك المسجلة في انتخابات مجلس نواب الشعب، يرى متابعون للشأن الانتخابي أنها ستتجه إلى مزيد الانخفاض خاصة أنها كموعد غير مصنفة في أولويات واهتمام عموم التونسيين والتونسيات اليوم. ويتوقع أن تكون دون نسبة المشاركة في التشريعية السنة الماضية التي بلغت الـ 11.15%.
ويعلل المترشحون توقعاتهم، بالقول أن الانتخابات المحلية تهم ناخبين هم جزء من عائلاتهم ومعارفهم وأصدقائهم وعشائرهم وبالتالي سيكون دعمهم أوسع. في المقابل يعتبر المختصون أن الوضع الاقتصادي المتردي وفقدان الثقة وحالة الاستقالة العامة التي اتخذها التونسي في السنوات الأخيرة سيكون لها أثر في الموعد الانتخابي المنتظر.
ويعتبر طارق قرواشي عضو الهيئة المديرة لـ"شبكة مراقبون"، أن الوقت مازال مبكرا على توقع نسب المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة. فبداية الحملة الانتخابية التي يمكن عبر نسب حضور المترشحين فيها ومن يدعهم في الفضاء العام ومعدلات انخراط الناخبين، الحصول على مؤشرات تقريبية لنسب الإقبال لم تنطلق بعد.
وبين قرواشي إن الناخب التونسي لم يكن له تجربة سابقة مع الانتخابات المحلية في شكلها الحالي، فلأول مرة يتم برمجة استحقاق على مستوى المعتمديات ويهم 279 دائرة انتخابية تنقسم إلى 2155 مركزا انتخابيا موزعة في كافة أنحاء البلاد.
وذكر أنه عموما تحظى الانتخابات من النوع المحلي، في النسخة المنتظرة أو في نسخة البلدية، باهتمام اقل من طرف الناخبين مقارنة بالانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية التي في العموم تسجل الاهتمام الأوسع لدى التونسيين.
وللإشارة تنطلق الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية، يوم 3 ديسمبر، أي قبل 21 يوما من تاريخ الاقتراع الموافق ليوم24 ديسمبر 2023، ليكون الصمت الانتخابي يوم 23 من الشهر نفسه، ويمتد إلى توقيت إغلاق مراكز ومكاتب الاقتراع.
وبحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات بوعسكر، سيكون الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات المحلية في 27 ديسمبر، أما الإعلان النهائي لها سيكون بعد النظر في الطعون المقدمة والمفروض النظر فيها في آجال 27 جانفي 2024.
وللإشارة دعت تنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية المعارضة إلى مقاطعة انتخابات أعضاء المجالس المحلية، المقرر تنظيمها في ديسمبر. وبيت التنسيقية أن المقاطعة ستكون من أجل تعبيد الطريق نحو إقامة نظام ديمقراطي واجتماعي، يحقق فيه التونسيون مطالبهم وطموحاتهم المشروعة في الشغل، والحرية والكرامة الوطنية.