إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ريم محجوب لـ"الصباح": لهذا قد يكون الرئيس القادم لـ"آفاق تونس" من خارج الحزب

-تجمعنا علاقات طيبة بالفاضل عبد الكافي وهذه أسباب استقالته

تونس – الصباح

أفادت ريم محجوب، نائبة الرئيس المكلفة بتسيير حزب آفاق تونس بعد استقالة رئيسه السابق محمد الفاضل عبد الكافي في سبتمبر الماضي، أن موعد عقد المنتخب الانتخابي الاستثنائي القادم حدد ليوم 10 ديسمبر المقبل وذلك لسد الشغور الحاصل في مستوى الرئاسة ولانتخاب رئيس للحزب يتولى إدارة دواليبه خلال المدة المتبقية من هذه العهدة، على أن يتم تنظيم المؤتمر القادم في غضون سنة 2025 وفق ما ينص على ذلك القانون الداخلي للحزب.

 وبينت نائب الرئيس في حديثها لـ"الصباح"، أن مهمة الرئيس الجديدة ستكون مواصلة المدة المتبقية من هذه العهدة إلى حوالي عام ونصف أو عامين، في المقابل أكدت أنه سيتم المحافظة على بقية هياكل الحزب دون إدخال أي تغيير عليها خلال هذا المؤتمر.   

وأوضحت محدثتنا  أنه سيتم فتح باب الترشحات لخطة رئيس الحزب بداية من 27 من الشهر الجاري أي قبل موعد المؤتمر الاستثنائي بأسبوعين. حيث أضافت قائلة: "سنلزم في ذلك بما ينص عليه القانون الداخلي للحزب دون إدخال أي تغيير في الأمر، بأن يكون المترشح منخرطا في الحزب فضلا عما يسمح به مجال التزكيات من المكتب السياسي والمجلس الوطني للحزب".

ويذكر أنه تم خلال المؤتمر الثالث للحزب الذي انتظم في ديسمبر 2021 المصادقة على تنقيح النظام الداخلي للحزب ليتلاءم مع التوجهات الراهنة والمستقبلية في النشاط السياسي والانفتاح والانتشار الميداني، وفق ما أعلن عنه الحزب. وذلك موازاة مع المصادقة على ميثاق الحزب وعلى اللوائح السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولوائح العلاقات الدولية والمرأة والشبابية والبيئية. فيما تم انتخاب عبد الكافي رئيسا للحزب منذ ديسمبر 2020 من قبل المجلس الوطني لأفاق تونس وذلك بعد استقالة رئيسه السابق ياسين إبراهيم منذ أكتوبر 2019.

                      تنظيم الصفوف

كما أكدت نائبة رئيس الحزب المكلف بتسييره في هذه المرحلة الاستثنائية، أنها غير معنية بالترشح لخطة رئيس  وأن المجال مفتوح للعنصر النسائي كما لغيره من بقية القيادات لمن يأنس في نفسه القدرة على قيادة الحزب في هذه المرحلة التي تصفها بالصعبة والقدرة على التجميع وتقديم الإضافة المرجوة.

وأضافت ريم محجوب:"في الحقيقة ليس من طموحاتي الترشح أو تولي رئاسة الحزب لكن ما يهمني هو نجاحنا في تنظيم الصفوف  وهو الهاجس الذي يشغلنا في هذه المرحلة تحديدا لاسيما في ظل التغيرات التي تعرفها بلادنا وما يشهده العمل الحزبي والسياسي في تونس اليوم".

وفسرت ريم محجوب ذلك قائلة:" لا أبالغ إذا قلت إن العمل السياسي في تونس لم يعد سهلا ولم يستقطب أو يستهوي العديدين بعد أن تغيرت المعادلة ولم يعد السياسي قادرا على الاضطلاع بدور فاعل في الحياة السياسية وفي الدولة بشكل عام".

وتجدر الإشارة إلى أن بعض المتبعين للشأن السياسي في تونس أرجعوا سبب استقالة عبد الكافي من رئاسة الحزب إلى تفاقم الخلافات داخل الحزب وعدم القدرة على توحيد الصفوف بعد توسع دائرة الاستقالات والانسحابات، رغم أن المعني بالأمر لم يشر إلى أي سبب من هذا القبيل في الرسالة التي نشرها في الغرض والتي أعلن فيها عن استقالته من رئاسة نداء تونس.

 حقيقة الوضع "الداخلي"

ونفت محدثتنا ما يروج حول وجود توتر وخلافات في أوساط الحزب حيث قالت:"صراحة ليس هناك أي خلافات بين قياديي الحزب وأعضائه في مختلف الهياكل والمستويات. لأنه مثلما أسلفت الذكر هاجسنا الأول اليوم هو توحيد الصفوف وتنظيمها بما يعزز بقاء وتموقع آفاق تونس في المشهد السياسي في هذه المرحلة التي فقد فيها العمل والنشاط السياسي قيمته وفعاليته، وكل ما يروج في الغرض لا أساس له من الصحة".

وفيما يتعلق بأسباب استقالة الرئيس السابق وما خلفه من شغور على رأس الحزب أوضحت محدثتنا أنه لم تكن لعبد الكافي خلافات مع أعضاء أو قيادات الحزب بل تجمعهم به علاقات طيبة وبينت أن أسباب خروجه كانت لأسباب شخصية لا علاقة لها بـ"مناخ" الحزب والعمل السياسي.

مجال مفتوح

وحول مدى التمسك بشرط أن يكون الرئيس القادم "ابن" آفاق تونس أو قادم من خارجه على غرار ما تم سابقا أفادت ريم محجوب، أنه ليس هناك خيارات مطروحة إلى حد الآن وأن كل "شيء وارد". خاصة أن عملية انتخاب الرئيس، تخضع لما يقرره المكتب السياسي والمجلس الوطني. وتعتبر أن "المجال مفتوحا"، في المقابل أكدت أن "خطة رئيس أو أمين عام حزب في هذه المرحلة لم تعد تستهوي أغلبية الناشطين في الحقل السياسي.

لا للجبهات والتكتلات

وشددت نائبة رئيس الحزب والمكلفة بتسييره بصفة مؤقتة على تمسك قيادات وهياكل آفاق تونس بموقفها الرافض للدخول في جبهات وتكتلات حزبية وسياسية والتي حرص على ابتاعها في خياراته خلال السنوات الماضية. وأضافت قائلة:"صحيح أننا لم ندخل في جبهات وتكتلات وفكرة الانصهار التي يتحدث عنها البعض اليوم ليست مطروحة بالنسبة لنا إلى حد الآن. لكن ذلك لا ينفي أننا كثيرا ما نتقاطع مع بعض الأحزاب والمبادرات حول أهداف أو مسائل معينة ذات أبعاد وطنية أو لإقليمية ودولية لذلك لا نجد مانعا من المشاركة أو الانخراط فيها".

 نزيهة الغضباني

                       

ريم محجوب لـ"الصباح": لهذا قد يكون الرئيس القادم لـ"آفاق تونس" من خارج الحزب

-تجمعنا علاقات طيبة بالفاضل عبد الكافي وهذه أسباب استقالته

تونس – الصباح

أفادت ريم محجوب، نائبة الرئيس المكلفة بتسيير حزب آفاق تونس بعد استقالة رئيسه السابق محمد الفاضل عبد الكافي في سبتمبر الماضي، أن موعد عقد المنتخب الانتخابي الاستثنائي القادم حدد ليوم 10 ديسمبر المقبل وذلك لسد الشغور الحاصل في مستوى الرئاسة ولانتخاب رئيس للحزب يتولى إدارة دواليبه خلال المدة المتبقية من هذه العهدة، على أن يتم تنظيم المؤتمر القادم في غضون سنة 2025 وفق ما ينص على ذلك القانون الداخلي للحزب.

 وبينت نائب الرئيس في حديثها لـ"الصباح"، أن مهمة الرئيس الجديدة ستكون مواصلة المدة المتبقية من هذه العهدة إلى حوالي عام ونصف أو عامين، في المقابل أكدت أنه سيتم المحافظة على بقية هياكل الحزب دون إدخال أي تغيير عليها خلال هذا المؤتمر.   

وأوضحت محدثتنا  أنه سيتم فتح باب الترشحات لخطة رئيس الحزب بداية من 27 من الشهر الجاري أي قبل موعد المؤتمر الاستثنائي بأسبوعين. حيث أضافت قائلة: "سنلزم في ذلك بما ينص عليه القانون الداخلي للحزب دون إدخال أي تغيير في الأمر، بأن يكون المترشح منخرطا في الحزب فضلا عما يسمح به مجال التزكيات من المكتب السياسي والمجلس الوطني للحزب".

ويذكر أنه تم خلال المؤتمر الثالث للحزب الذي انتظم في ديسمبر 2021 المصادقة على تنقيح النظام الداخلي للحزب ليتلاءم مع التوجهات الراهنة والمستقبلية في النشاط السياسي والانفتاح والانتشار الميداني، وفق ما أعلن عنه الحزب. وذلك موازاة مع المصادقة على ميثاق الحزب وعلى اللوائح السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولوائح العلاقات الدولية والمرأة والشبابية والبيئية. فيما تم انتخاب عبد الكافي رئيسا للحزب منذ ديسمبر 2020 من قبل المجلس الوطني لأفاق تونس وذلك بعد استقالة رئيسه السابق ياسين إبراهيم منذ أكتوبر 2019.

                      تنظيم الصفوف

كما أكدت نائبة رئيس الحزب المكلف بتسييره في هذه المرحلة الاستثنائية، أنها غير معنية بالترشح لخطة رئيس  وأن المجال مفتوح للعنصر النسائي كما لغيره من بقية القيادات لمن يأنس في نفسه القدرة على قيادة الحزب في هذه المرحلة التي تصفها بالصعبة والقدرة على التجميع وتقديم الإضافة المرجوة.

وأضافت ريم محجوب:"في الحقيقة ليس من طموحاتي الترشح أو تولي رئاسة الحزب لكن ما يهمني هو نجاحنا في تنظيم الصفوف  وهو الهاجس الذي يشغلنا في هذه المرحلة تحديدا لاسيما في ظل التغيرات التي تعرفها بلادنا وما يشهده العمل الحزبي والسياسي في تونس اليوم".

وفسرت ريم محجوب ذلك قائلة:" لا أبالغ إذا قلت إن العمل السياسي في تونس لم يعد سهلا ولم يستقطب أو يستهوي العديدين بعد أن تغيرت المعادلة ولم يعد السياسي قادرا على الاضطلاع بدور فاعل في الحياة السياسية وفي الدولة بشكل عام".

وتجدر الإشارة إلى أن بعض المتبعين للشأن السياسي في تونس أرجعوا سبب استقالة عبد الكافي من رئاسة الحزب إلى تفاقم الخلافات داخل الحزب وعدم القدرة على توحيد الصفوف بعد توسع دائرة الاستقالات والانسحابات، رغم أن المعني بالأمر لم يشر إلى أي سبب من هذا القبيل في الرسالة التي نشرها في الغرض والتي أعلن فيها عن استقالته من رئاسة نداء تونس.

 حقيقة الوضع "الداخلي"

ونفت محدثتنا ما يروج حول وجود توتر وخلافات في أوساط الحزب حيث قالت:"صراحة ليس هناك أي خلافات بين قياديي الحزب وأعضائه في مختلف الهياكل والمستويات. لأنه مثلما أسلفت الذكر هاجسنا الأول اليوم هو توحيد الصفوف وتنظيمها بما يعزز بقاء وتموقع آفاق تونس في المشهد السياسي في هذه المرحلة التي فقد فيها العمل والنشاط السياسي قيمته وفعاليته، وكل ما يروج في الغرض لا أساس له من الصحة".

وفيما يتعلق بأسباب استقالة الرئيس السابق وما خلفه من شغور على رأس الحزب أوضحت محدثتنا أنه لم تكن لعبد الكافي خلافات مع أعضاء أو قيادات الحزب بل تجمعهم به علاقات طيبة وبينت أن أسباب خروجه كانت لأسباب شخصية لا علاقة لها بـ"مناخ" الحزب والعمل السياسي.

مجال مفتوح

وحول مدى التمسك بشرط أن يكون الرئيس القادم "ابن" آفاق تونس أو قادم من خارجه على غرار ما تم سابقا أفادت ريم محجوب، أنه ليس هناك خيارات مطروحة إلى حد الآن وأن كل "شيء وارد". خاصة أن عملية انتخاب الرئيس، تخضع لما يقرره المكتب السياسي والمجلس الوطني. وتعتبر أن "المجال مفتوحا"، في المقابل أكدت أن "خطة رئيس أو أمين عام حزب في هذه المرحلة لم تعد تستهوي أغلبية الناشطين في الحقل السياسي.

لا للجبهات والتكتلات

وشددت نائبة رئيس الحزب والمكلفة بتسييره بصفة مؤقتة على تمسك قيادات وهياكل آفاق تونس بموقفها الرافض للدخول في جبهات وتكتلات حزبية وسياسية والتي حرص على ابتاعها في خياراته خلال السنوات الماضية. وأضافت قائلة:"صحيح أننا لم ندخل في جبهات وتكتلات وفكرة الانصهار التي يتحدث عنها البعض اليوم ليست مطروحة بالنسبة لنا إلى حد الآن. لكن ذلك لا ينفي أننا كثيرا ما نتقاطع مع بعض الأحزاب والمبادرات حول أهداف أو مسائل معينة ذات أبعاد وطنية أو لإقليمية ودولية لذلك لا نجد مانعا من المشاركة أو الانخراط فيها".

 نزيهة الغضباني