صدرت خلال الايام الفارطة لنجاة نوار استاذة بالمدارس الابتدائية ،اصيلة بن قردان ومقيمة حاليا بجزيرة جربة مجموعة شعرية بعنوان شراع الى ضفة المعنى إثر إصدراها خلال السنوات الفارطة مجموعة قصصية بعنوان "بقعة حلم" .
عن هذه المجموعة الشعرية دون الإعلامي والناشط في المجال الثقافي والشبابي بولاية مدنين سمير عتيقي هذه الورقة لمراسل "الصباح" بولاية مدنين بخصوص هذه المجموعة الشعرية:
"تواصل الشاعرة الكاتبة نجاة نوار رحلتها الحزينة لتستفيق من حلم تؤرّقه بقع تحاول الهروب منها إلى ضفة أخرى تشرّع لها المعاني وترتّب محطاتها فتغرق اللغة مرة أخرى في معاني الانكسار ويعود صوت نجاة الحزين في الأمسيات، متمّما لمشهد "سارة " التي جفّ ذكرها ولم يزهر حقل مريديها وظلت ترواح أولويات "البطن" .. "أجراس العودة" لم تقرع، مدينة الصلاة لازالت تنزع خناجر القريب قبل البعيد ، أرض البرتقال لا زالت حزينة ، ولا زالت بلا صوت تغنّي ، تهرع لليل تشدو حزنا طغى "كأنّه " هي ، فتدرك أن"ليس لليل مهابة" وتصرخ نحن بالروح لا بأجسادنا نكون ... ياعبّاد "ديننا عشق سماوي.. يغفر كل الذنوب..فاعقدوا للحب عهدا ..واطرقوا باب القلوب "
نجاة في شراعها، كائن روحي "يتوق التوضأ من كوثر ماء، وتحلم أن بلالا يؤذّن.." وللحلم سلام سلام.
رغم صوتها الحزين ونفسها التي أتعبت مراد الجسد، تحاول ولا تيأس، حروف النداء لا تغادرها "تعالى اقترب" ، " يارفيقي في عروجي ...لن ترى مني الأسيّة" تحاول تجاوز المعنى وتنحت من تجاربها الشراع . الشراع هو دليلها في الأسئلة " لماذا عليّ أنا دون كل اللواتي بقين هنا ، أناشد حب البلاغة ؟" . هو قدرها رغم الذكريات التي لا تصلح للكتابة أو كما قالت "ماذا أقول؟ لا لون يطرب ريشتي، لا طير يشدو في الأصيل، لا ظل حنّ على خطاي، لا جسر يمنحني العبور "
نجاة شاعرة، والشاعر مهما تحدث عن غيره وتبنّى قضاياه سيحكي بالضرورة عن ذاته وعن نفاثة صدره وعن حلم شخصي مها كانت "تقيّته" لعلها المرأة والمجتمع أو لعها غربة أخرى وحدها تحدّث أو تخفي تفاصيلها .
أمّا وقد نزلنا من " شراع ضفّة المعنى" فلنا شراع القراءة يجيز أن نكتب كما نشاء ونستنطق النص كما نشاء. نجاة الشاعرة الكاتبة استثمرت المأساة للأدب "فالأدب مأساة أو لايكون" واستثمرت حزن اللغة لجمالها، فالحزن إبداع جميل. واستثمرت انحيازها للآخر إنسانا وتاريخا وحضارة ، فأضحى انكسارها قوة إبداعية وجمالية في الأدب والشعر .واستثمرت نجاة خاصة مراكمة النشر ، فلا يبقى غير المدوّن والمكتوب ورسمت لنفسها أسلوبا في الكتابة يشبهها.
"شراع إلى ضفة المعنى" أراه شراعا لم يتوقّف وسيواصل سفره ويحكي قصصا جديدة.
ميمون التونسي
جربة / الصباح
صدرت خلال الايام الفارطة لنجاة نوار استاذة بالمدارس الابتدائية ،اصيلة بن قردان ومقيمة حاليا بجزيرة جربة مجموعة شعرية بعنوان شراع الى ضفة المعنى إثر إصدراها خلال السنوات الفارطة مجموعة قصصية بعنوان "بقعة حلم" .
عن هذه المجموعة الشعرية دون الإعلامي والناشط في المجال الثقافي والشبابي بولاية مدنين سمير عتيقي هذه الورقة لمراسل "الصباح" بولاية مدنين بخصوص هذه المجموعة الشعرية:
"تواصل الشاعرة الكاتبة نجاة نوار رحلتها الحزينة لتستفيق من حلم تؤرّقه بقع تحاول الهروب منها إلى ضفة أخرى تشرّع لها المعاني وترتّب محطاتها فتغرق اللغة مرة أخرى في معاني الانكسار ويعود صوت نجاة الحزين في الأمسيات، متمّما لمشهد "سارة " التي جفّ ذكرها ولم يزهر حقل مريديها وظلت ترواح أولويات "البطن" .. "أجراس العودة" لم تقرع، مدينة الصلاة لازالت تنزع خناجر القريب قبل البعيد ، أرض البرتقال لا زالت حزينة ، ولا زالت بلا صوت تغنّي ، تهرع لليل تشدو حزنا طغى "كأنّه " هي ، فتدرك أن"ليس لليل مهابة" وتصرخ نحن بالروح لا بأجسادنا نكون ... ياعبّاد "ديننا عشق سماوي.. يغفر كل الذنوب..فاعقدوا للحب عهدا ..واطرقوا باب القلوب "
نجاة في شراعها، كائن روحي "يتوق التوضأ من كوثر ماء، وتحلم أن بلالا يؤذّن.." وللحلم سلام سلام.
رغم صوتها الحزين ونفسها التي أتعبت مراد الجسد، تحاول ولا تيأس، حروف النداء لا تغادرها "تعالى اقترب" ، " يارفيقي في عروجي ...لن ترى مني الأسيّة" تحاول تجاوز المعنى وتنحت من تجاربها الشراع . الشراع هو دليلها في الأسئلة " لماذا عليّ أنا دون كل اللواتي بقين هنا ، أناشد حب البلاغة ؟" . هو قدرها رغم الذكريات التي لا تصلح للكتابة أو كما قالت "ماذا أقول؟ لا لون يطرب ريشتي، لا طير يشدو في الأصيل، لا ظل حنّ على خطاي، لا جسر يمنحني العبور "
نجاة شاعرة، والشاعر مهما تحدث عن غيره وتبنّى قضاياه سيحكي بالضرورة عن ذاته وعن نفاثة صدره وعن حلم شخصي مها كانت "تقيّته" لعلها المرأة والمجتمع أو لعها غربة أخرى وحدها تحدّث أو تخفي تفاصيلها .
أمّا وقد نزلنا من " شراع ضفّة المعنى" فلنا شراع القراءة يجيز أن نكتب كما نشاء ونستنطق النص كما نشاء. نجاة الشاعرة الكاتبة استثمرت المأساة للأدب "فالأدب مأساة أو لايكون" واستثمرت حزن اللغة لجمالها، فالحزن إبداع جميل. واستثمرت انحيازها للآخر إنسانا وتاريخا وحضارة ، فأضحى انكسارها قوة إبداعية وجمالية في الأدب والشعر .واستثمرت نجاة خاصة مراكمة النشر ، فلا يبقى غير المدوّن والمكتوب ورسمت لنفسها أسلوبا في الكتابة يشبهها.
"شراع إلى ضفة المعنى" أراه شراعا لم يتوقّف وسيواصل سفره ويحكي قصصا جديدة.