يبدو أن أزمة الخبز ستعود وبأكثر حدة في قادم الأيام في ظل ندرة بعض المواد الأساسية على غرار الدقيق (الفارينة) والتي تعتبر من المواد الرئيسية بما يدعو الهياكل المهنية الى اتخاذ إجراءات في هذا الخصوص دعا أمين مال الغرفة الوطنية النقابية لأصحاب المخابز الصادق الحبوبي في تصريح أول أمس لإذاعة "موزاييك اف ام" أن السلطات المعنية إلى توفير كميات استثنائية من الفارينة تجنّبا لأي خلل في تزويد السوق خلال الفترة المقبلة..
وقال الحبوبي إنّ السوق قد يشهد خللا في التزويد في حال عدم مدّهم بالكميات الاستثنائية نظرا لقيام المخابز بالترفيع في إنتاج الخبز بكميات أكبر من المعتادة للاستجابة للطلب المتزايد على هذه المادة.
وأوضح الحبوبي أنّ أصحاب المخابز رفعوا من الكميات المنتجة لتبلغ ما بين 10 ملايين و10 ملايين و200 ألف خبزة يوميا، مقابل 9 ملايين خبزة في الفترات الاعتيادية.
وبخصوص مستحقات المخابز لدى الدولة، قال الحبوبي إنّها لم تتسلم سوى مستحقات شهر واحد من جملة ديون متخلّدة بذمة الدولة لـ15 شهرا. موضحا في الإطار نفسه أنّ الأموال التي صرفت ستذهب لتسديد الديون المتخلّدة بذمّة المخابز لدى الكنام.
صيحة الفزع التي أطلقها أول أمس أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز بخصوص شح توفير مادة الفارينة سبقتها صيحة أخرى حيث أكد قبيل أسبوعين، عدم تزويدهم بالكميات الاستثنائية لمادة "الفارينة"، خلال شهريْ أكتوبر ونوفمبر، والمقدّرة بحوالي 140 ألف قنطار، وهو ما فسّر عودة أزمة الخبز إلى الواجهة.
وأشار المتحدّث إلى أنّ كميات الخبز المنتجة، يوميا، تراجعت مقارنة بشهريْ أوت وسبتمبر (11 مليون خبزة يوميا)، ولم تعد تتجاوز الـ9 ملايين.
وقال الصادق الحبوبي إنّ ''الدولة مدينة لهم بـ280 مليون دينار، حيث لم يتمّ تمكين أصحاب المخابز من مستحقاتهم لمدّة 15 عشر".
وشدّد الصادق الحبوبي على أنّ الأزمة تفاقمت، وهو ما دفع بالعديد من أصحاب المخابز إلى الإغلاق.
النقص الحاصل حاليا في مادة "الفارينة" نلمسه من خلال الطوابير أمام المخابز واضطرار البعض الآخر الى العمل بتوقيت نصف الدوام نظرا لعدم توفر الكميات اللازمة من مادة الخبز علما أن بعض المخابز اضطر الى الغلق..
وإزاء هذه الوضعية طالب المهنيون الهياكل المعنية بالالتفات جديا الى الأزمة الراهنة في مادة الخبز من خلال تبني حلول ناجعة تتولى تطويق الإشكال لا سيما أن مصير آلاف العائلات في الميزان.. فهل من حلول عاجلة لقطاع يشغل الآلاف؟
يذكر انه وفقا للصفحة الرسمية لوزارة التجارة وتنمية الصادرات فإنه وفي إطار متابعة انتظامية التزويد بالخبز المدعم وتوفيره على مدار اليوم، تمكن أعوان المراقبة الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة بسوسة موفى الشهر الماضي من ضبط مخبزة مصنفة ناشطة بالقلعة الصغرى استعاضت عن صنع وتوفير خبز الباقات بأصناف أخرى من الخبز الرفيع وذلك خلال أوقات ذروة الاستهلاك مما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخبزة تمثلت في رفع مخالفة الإخلال بتراتيب الدعم وحجز 2،2 طنا من الفارينة المدعمة في انتظار اتخاذ عقوبة المنع من التزود بالفارينة.
هذا بالتوازي مع حجز مصالح المراقبة الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة بأريانة بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة- يوم 26 أكتوبر 2023 - كمية من الفارينة الرفيعة قدرت بـ5 أطنان بوحدة لصنع المرطبات بمنطقة سكرة ولاية أريانة تزودت بها من مطحنة دون استيفاء الشروط القانونية والترتيبية للانتفاع بها...
منال حرزي
تونس-الصباح
يبدو أن أزمة الخبز ستعود وبأكثر حدة في قادم الأيام في ظل ندرة بعض المواد الأساسية على غرار الدقيق (الفارينة) والتي تعتبر من المواد الرئيسية بما يدعو الهياكل المهنية الى اتخاذ إجراءات في هذا الخصوص دعا أمين مال الغرفة الوطنية النقابية لأصحاب المخابز الصادق الحبوبي في تصريح أول أمس لإذاعة "موزاييك اف ام" أن السلطات المعنية إلى توفير كميات استثنائية من الفارينة تجنّبا لأي خلل في تزويد السوق خلال الفترة المقبلة..
وقال الحبوبي إنّ السوق قد يشهد خللا في التزويد في حال عدم مدّهم بالكميات الاستثنائية نظرا لقيام المخابز بالترفيع في إنتاج الخبز بكميات أكبر من المعتادة للاستجابة للطلب المتزايد على هذه المادة.
وأوضح الحبوبي أنّ أصحاب المخابز رفعوا من الكميات المنتجة لتبلغ ما بين 10 ملايين و10 ملايين و200 ألف خبزة يوميا، مقابل 9 ملايين خبزة في الفترات الاعتيادية.
وبخصوص مستحقات المخابز لدى الدولة، قال الحبوبي إنّها لم تتسلم سوى مستحقات شهر واحد من جملة ديون متخلّدة بذمة الدولة لـ15 شهرا. موضحا في الإطار نفسه أنّ الأموال التي صرفت ستذهب لتسديد الديون المتخلّدة بذمّة المخابز لدى الكنام.
صيحة الفزع التي أطلقها أول أمس أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز بخصوص شح توفير مادة الفارينة سبقتها صيحة أخرى حيث أكد قبيل أسبوعين، عدم تزويدهم بالكميات الاستثنائية لمادة "الفارينة"، خلال شهريْ أكتوبر ونوفمبر، والمقدّرة بحوالي 140 ألف قنطار، وهو ما فسّر عودة أزمة الخبز إلى الواجهة.
وأشار المتحدّث إلى أنّ كميات الخبز المنتجة، يوميا، تراجعت مقارنة بشهريْ أوت وسبتمبر (11 مليون خبزة يوميا)، ولم تعد تتجاوز الـ9 ملايين.
وقال الصادق الحبوبي إنّ ''الدولة مدينة لهم بـ280 مليون دينار، حيث لم يتمّ تمكين أصحاب المخابز من مستحقاتهم لمدّة 15 عشر".
وشدّد الصادق الحبوبي على أنّ الأزمة تفاقمت، وهو ما دفع بالعديد من أصحاب المخابز إلى الإغلاق.
النقص الحاصل حاليا في مادة "الفارينة" نلمسه من خلال الطوابير أمام المخابز واضطرار البعض الآخر الى العمل بتوقيت نصف الدوام نظرا لعدم توفر الكميات اللازمة من مادة الخبز علما أن بعض المخابز اضطر الى الغلق..
وإزاء هذه الوضعية طالب المهنيون الهياكل المعنية بالالتفات جديا الى الأزمة الراهنة في مادة الخبز من خلال تبني حلول ناجعة تتولى تطويق الإشكال لا سيما أن مصير آلاف العائلات في الميزان.. فهل من حلول عاجلة لقطاع يشغل الآلاف؟
يذكر انه وفقا للصفحة الرسمية لوزارة التجارة وتنمية الصادرات فإنه وفي إطار متابعة انتظامية التزويد بالخبز المدعم وتوفيره على مدار اليوم، تمكن أعوان المراقبة الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة بسوسة موفى الشهر الماضي من ضبط مخبزة مصنفة ناشطة بالقلعة الصغرى استعاضت عن صنع وتوفير خبز الباقات بأصناف أخرى من الخبز الرفيع وذلك خلال أوقات ذروة الاستهلاك مما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخبزة تمثلت في رفع مخالفة الإخلال بتراتيب الدعم وحجز 2،2 طنا من الفارينة المدعمة في انتظار اتخاذ عقوبة المنع من التزود بالفارينة.
هذا بالتوازي مع حجز مصالح المراقبة الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة بأريانة بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة- يوم 26 أكتوبر 2023 - كمية من الفارينة الرفيعة قدرت بـ5 أطنان بوحدة لصنع المرطبات بمنطقة سكرة ولاية أريانة تزودت بها من مطحنة دون استيفاء الشروط القانونية والترتيبية للانتفاع بها...