إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مرضى القصور الكلوي.. مٌعاناة متجدّدة.. من ينقذ آلاف المرضى؟

تونس-الصباح

عادت الى الواجهة مرة أخرى معاناة مرضى القصور الكلوي  في ظل نداءات الاستغاثة التي يٌوجهها المرضى، مطالبين  السلط المعنية بالالتفات اليهم وتخفيف معاناتهم من خلال تبسيط إجراءات العلاج وخاصة توفير الادوية اللازمة..

في هذا الخصوص وجه مرضى القصور الكلوي بولاية نابل  مؤخرا نداء استغاثة الى السلطات المعنية وذلك على خلفية فقدان المحلول الغذائي أو ما يعرف "بالسيروم" المستعمل في تصفية الدم لأسباب ما تزال غير معلومة.

واكد احد المرضى في تصريح لـ"ديوان اف ام" ان هذه المادة ضرورية والتي تستعمل كمادة أساسية في مراحل العلاج المستمر لمرضى القصور الكلوي مطالبين السلط بالتدخل العاجل لايجاد حل لهذه الإشكالية.

 نداء الاستغاثة الذي وجهه مرضى ولاية نابل يعود بنا الى الإشكاليات القديمة المتجددة التي تواجه مرضى القصور الكلوي من ذلك ازمة استرجاع المصاريف من الصناديق الاجتماعية فضلا عن أنشطة مراكز الدم التي توقفت وتعطل أنشطة بعض مراكز تصفية الدم.

في هذا الخصوص كشف مؤخرا نائب رئيس الجمعية التونسية لطب الكلى وتصفية الدم، محمّد المنجى باشا، ان نحو 12 ألف شخص يعانون من الفشل الكلوي في تونس ويقومون بالتصفية الدورية للدم.

وأضاف على هامش تصريحاته بمناسبة اليوم العالمي للكلى الموافق لثاني خميس من شهر مارس من كل عام، «أن العدد الجملي لعمليات الزرع المنجزة لم يتجاوز 2200 عملية خلال الـ40 سنة الاخيرة، وهو رقم لا يستجيب لحجم المطالب في قائمة الانتظار التي تتضمن اكثر من 1600 مريض.

وأوضح أنه من المفروض القيام بعملية الزرع لمريض من
أصل ثلاثة مرضى بالفشل الكلوي، داعيا عموم المواطنين الى التبرع وإنقاذ الأرواح وذلك من خلال التبرع من شخص حي أو من شخص مات دماغيا..

وعدد في الإطار نفسه الأسباب التي تؤدى الى الفشل الكلوي من ذلك مرض داء السكري وارتفاع ضغط الدم والامراض الخلقية كتكيس الكلى والاستعمال المفرط للمضادات الحيوية وغيرها داعيا الى اتباع نظام غذائي سليم وشرب كميات هامة من الماء والامتناع عن التدخين وعلاج امراض السكري وضغط الدم وعلاج الالتهابات وإزالة الحصى في الكلى.

 تجدر الإشارة الى ان نتائج دراسة أنجزتها الجمعية التونسية لمرضى الكلى وتصفية الدم وزراعة الكلى كشفت أن 25 بالمائة من الأشخاص الجدد الذين يخضعون لغسيل الكلى هم من المصابين بداء السكري وفق ما أفادت به رئيسة لجنة قيادة مشروع هذه الدراسة بالجمعية العميد جنات العبيدي.

وفسرت المسؤولة بالجمعية أن الدراسة أكدت أن مرضى السكري هم الأكثر عرضة للاصابة بأمراض الكلى ثم القصور الكلوي مشيرة، الى أن 23 بالمائة من التونسين ممن سنهم 25 سنة فما فوق مصابون بالسكري.

وأضافت أن نسبة الأشخاص المحتمل اصابتهم بالسكري تناهز 20 بالمائة من مجموع التونسيين معتبرة أن التوقي وتشخيص الاصابة بالسكري يدعم جهود الوقاية من الاصابة بأمراض الكلى.

وذكرت جنات العبيدي أن هدف انجاز هذه الدراسة يتمثل بالخصوص في تحديد عوامل اختطار الاصابة بمرض القصور الكلوي لدى المصابين بالسكري والتعرف على الاحصائيات والأرقام المرتبطة بمدى تأثير السكري على نسبة الاصابة بأمراض الكلى وكذلك احصائيات مرضى الكلى والقصور الكلوي موصية بمزيد التركيز على التقصي المبكّر للسكري من أجل الحدّ من وفيات القصور الكلوي..

منال

مرضى القصور الكلوي..   مٌعاناة متجدّدة.. من ينقذ آلاف المرضى؟

تونس-الصباح

عادت الى الواجهة مرة أخرى معاناة مرضى القصور الكلوي  في ظل نداءات الاستغاثة التي يٌوجهها المرضى، مطالبين  السلط المعنية بالالتفات اليهم وتخفيف معاناتهم من خلال تبسيط إجراءات العلاج وخاصة توفير الادوية اللازمة..

في هذا الخصوص وجه مرضى القصور الكلوي بولاية نابل  مؤخرا نداء استغاثة الى السلطات المعنية وذلك على خلفية فقدان المحلول الغذائي أو ما يعرف "بالسيروم" المستعمل في تصفية الدم لأسباب ما تزال غير معلومة.

واكد احد المرضى في تصريح لـ"ديوان اف ام" ان هذه المادة ضرورية والتي تستعمل كمادة أساسية في مراحل العلاج المستمر لمرضى القصور الكلوي مطالبين السلط بالتدخل العاجل لايجاد حل لهذه الإشكالية.

 نداء الاستغاثة الذي وجهه مرضى ولاية نابل يعود بنا الى الإشكاليات القديمة المتجددة التي تواجه مرضى القصور الكلوي من ذلك ازمة استرجاع المصاريف من الصناديق الاجتماعية فضلا عن أنشطة مراكز الدم التي توقفت وتعطل أنشطة بعض مراكز تصفية الدم.

في هذا الخصوص كشف مؤخرا نائب رئيس الجمعية التونسية لطب الكلى وتصفية الدم، محمّد المنجى باشا، ان نحو 12 ألف شخص يعانون من الفشل الكلوي في تونس ويقومون بالتصفية الدورية للدم.

وأضاف على هامش تصريحاته بمناسبة اليوم العالمي للكلى الموافق لثاني خميس من شهر مارس من كل عام، «أن العدد الجملي لعمليات الزرع المنجزة لم يتجاوز 2200 عملية خلال الـ40 سنة الاخيرة، وهو رقم لا يستجيب لحجم المطالب في قائمة الانتظار التي تتضمن اكثر من 1600 مريض.

وأوضح أنه من المفروض القيام بعملية الزرع لمريض من
أصل ثلاثة مرضى بالفشل الكلوي، داعيا عموم المواطنين الى التبرع وإنقاذ الأرواح وذلك من خلال التبرع من شخص حي أو من شخص مات دماغيا..

وعدد في الإطار نفسه الأسباب التي تؤدى الى الفشل الكلوي من ذلك مرض داء السكري وارتفاع ضغط الدم والامراض الخلقية كتكيس الكلى والاستعمال المفرط للمضادات الحيوية وغيرها داعيا الى اتباع نظام غذائي سليم وشرب كميات هامة من الماء والامتناع عن التدخين وعلاج امراض السكري وضغط الدم وعلاج الالتهابات وإزالة الحصى في الكلى.

 تجدر الإشارة الى ان نتائج دراسة أنجزتها الجمعية التونسية لمرضى الكلى وتصفية الدم وزراعة الكلى كشفت أن 25 بالمائة من الأشخاص الجدد الذين يخضعون لغسيل الكلى هم من المصابين بداء السكري وفق ما أفادت به رئيسة لجنة قيادة مشروع هذه الدراسة بالجمعية العميد جنات العبيدي.

وفسرت المسؤولة بالجمعية أن الدراسة أكدت أن مرضى السكري هم الأكثر عرضة للاصابة بأمراض الكلى ثم القصور الكلوي مشيرة، الى أن 23 بالمائة من التونسين ممن سنهم 25 سنة فما فوق مصابون بالسكري.

وأضافت أن نسبة الأشخاص المحتمل اصابتهم بالسكري تناهز 20 بالمائة من مجموع التونسيين معتبرة أن التوقي وتشخيص الاصابة بالسكري يدعم جهود الوقاية من الاصابة بأمراض الكلى.

وذكرت جنات العبيدي أن هدف انجاز هذه الدراسة يتمثل بالخصوص في تحديد عوامل اختطار الاصابة بمرض القصور الكلوي لدى المصابين بالسكري والتعرف على الاحصائيات والأرقام المرتبطة بمدى تأثير السكري على نسبة الاصابة بأمراض الكلى وكذلك احصائيات مرضى الكلى والقصور الكلوي موصية بمزيد التركيز على التقصي المبكّر للسكري من أجل الحدّ من وفيات القصور الكلوي..

منال