يبدو أننا نعيش اليوم عصر الفيروسات والأمراض التي تصيب الإنسان كما الزراعات في ظل تفشي الكثير منها..، وسط مخاوف ودعوات للتوقي منها..
في هذا الخصوص دق أمس رئيس الاتحاد المحلي ببوعرقوب سامي الهويدي ناقوس الخطر بعد رصد الحشرة القرمزية بمنطقة بني خيار من ولاية نابل في الفترة الأخيرة، مؤكدا أنه وقع التنبيه سابقا إلى ضرورة التوقي والقيام بجدار صحي بعد رصد هذه الحشرة في ولاية سوسة المجاورة لولاية نابل.
وفسر الهويدي وفقا لما نقلته أمس إذاعة "جوهرة أف أم" أن عددا من الفلاحين يقومون بنقل المواشي من ولاية المهدية مما تسبب في نقل هذه الحشرة إلى الجهة، وبيّن أن الحشرة القرمزية تعتبر حشرة خطيرة تقضي على نبتة التين الشوكي حيث تمتص الماء من "الظلف" (ورقة التين الشوكي) وتتسبب في جفافها والقضاء عليها تماما .
وأضاف أن دخول هذه الحشرة إلى الجهة يمثل تهديدا كبيرا لمنطقة بوعرقوب التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج "الهندي الأملس"، إذ يمتد هذا النوع من الغراسات على مساحة تتجاوز 800 هكتار وبلغ إنتاج الهندي الأملس بمنطقة بوعرقوب وخصوصا ببني وائل وبرج حفيظ والمشروحة، 5 آلاف طن خلال الموسم الحالي. وشدد من جانب آخر على ضرورة التصدي لهذه الحشرة واتخاذ الإجراءات العاجلة للقضاء عليها، معربا عن ثقته في وزارة الفلاحة في التصدي لهذه الحشرة وتطويقها والعمل على عدم انتشارها في الجهة.
وأشار في سياق آخر إلى أن تظاهرة ستنعقد اليوم تحت عنوان:"هندي بوعرقوب حافز للتنمية بالجهة"، بإشراف الاتحاد الجهوي الفلاحة والصيد البحري بنابل وبالتعاون مع خلية الإرشاد الفلاحي ببوعرقوب والمجمع المهني المشترك للغلال لتسليط الضوء على دور هذا المنتوج في التنمية الجهوية.
ويعيدا عن الحشرات التي تهدد بعض الغراسات فقد شهد الوضع الصحي مؤخّرا بروز بعض الفيروسات على غرار حمى غرب النيل، وفي هذا الخصوص أوضح المدير الجهوي للصحة بتوزر أن الوضع يتّسم بالاستقرار في الفترة الحالية حيث لم تسجل إصابات أو وفيات إضافيّة ناجمة عن المرض باستثناء حالة اشتباه وردت على المستشفى وتم توجيهها إلى قسم الإنعاش بمستشفى الرابطة، علما وأن المختص في علم الفيروسات، أمين سليم كان قد فسر في معرض تصريحاته الإعلامية مؤخرا أن انتشار هذه الحمى في بعض ولايات الجمهورية يعود إلى طبيعة الفيروس الذي يظهر في تونس خلال الفترة المتراوحة بين سبتمبر ونوفمبر من كل سنة بسبب هجرة الطيور.
من جهة أخرى وفي نفس السياق جدير بالذكر أن وزارة الصحة كانت قد دعت أول أمس المواطنين إلى إتباع سلوك صحي يقيهم الإصابة بالنزلة الموسمية والفيروسات التنفسية، خاصة مع بداية فصل الشتاء.
وحذرت في ورقة إعلامية نشرتها إدارة الرعاية الصحية الأساسية، من الالتجاء الآلي إلى تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب المباشر.
واعتبرت أن الوقاية من النزلة الموسمية تكون عبر "تجنب الاتصال الوثيق بمرضى النزلة الموسمية أو الفيروسات التنفسية الأخرى والمصافحة والعناق ومشاركة الأغراض الشخصية مع ضرورة احترام التباعد الجسدي لمسافة لا تقل عن متر ونصف، إلى جانب غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة قبل لمس الوجه أو استعمال محلول كحولي".
وأكدت، أنه لتفادي العدوى، لا بد من تهوئة المنازل باستمرار ولمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل مشددة على أهمية التلقيح لا سيما لدى المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة منها أمراض السكري والكلى والرئة والقلب والسمنة، إلى جانب النساء الحوامل وأعوان الصحة وكبار السن والأطفال من حاملي الأمراض المزمنة.
وشددت الوزارة على ضرورة استشارة الطبيب والعلاج في حال ظهور تعكرات خطيرة لدى المصاب بالنزلة الموسمية ومنها ارتفاع شديد ومطول لدرجة الحرارة وعجز عن الأكل والحركة وظهور تعفنات في الجهاز التنفسي وفي مستوى الحلق مصحوبة بآلام صدرية وسعال شديد وعدم القدرة على التنفس...
في هذا الخضم وبالنظر إلى التغيرات المناخية الحاصلة يرى كثير من المختصين أن الوضع الصحي بات أكثر عرضة لظهور الفيروسات والأمراض، مؤكدين أن مجابهة كل المخاطر المحدثة تكمن في تطبيق كل قواعد حفظ الصحة وخاصة غسل اليدين باستمرار وتعزيز نظام المناعة من خلال اعتماد نظام صحي متوازن..
منال حرزي
تونس-الصباح
يبدو أننا نعيش اليوم عصر الفيروسات والأمراض التي تصيب الإنسان كما الزراعات في ظل تفشي الكثير منها..، وسط مخاوف ودعوات للتوقي منها..
في هذا الخصوص دق أمس رئيس الاتحاد المحلي ببوعرقوب سامي الهويدي ناقوس الخطر بعد رصد الحشرة القرمزية بمنطقة بني خيار من ولاية نابل في الفترة الأخيرة، مؤكدا أنه وقع التنبيه سابقا إلى ضرورة التوقي والقيام بجدار صحي بعد رصد هذه الحشرة في ولاية سوسة المجاورة لولاية نابل.
وفسر الهويدي وفقا لما نقلته أمس إذاعة "جوهرة أف أم" أن عددا من الفلاحين يقومون بنقل المواشي من ولاية المهدية مما تسبب في نقل هذه الحشرة إلى الجهة، وبيّن أن الحشرة القرمزية تعتبر حشرة خطيرة تقضي على نبتة التين الشوكي حيث تمتص الماء من "الظلف" (ورقة التين الشوكي) وتتسبب في جفافها والقضاء عليها تماما .
وأضاف أن دخول هذه الحشرة إلى الجهة يمثل تهديدا كبيرا لمنطقة بوعرقوب التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج "الهندي الأملس"، إذ يمتد هذا النوع من الغراسات على مساحة تتجاوز 800 هكتار وبلغ إنتاج الهندي الأملس بمنطقة بوعرقوب وخصوصا ببني وائل وبرج حفيظ والمشروحة، 5 آلاف طن خلال الموسم الحالي. وشدد من جانب آخر على ضرورة التصدي لهذه الحشرة واتخاذ الإجراءات العاجلة للقضاء عليها، معربا عن ثقته في وزارة الفلاحة في التصدي لهذه الحشرة وتطويقها والعمل على عدم انتشارها في الجهة.
وأشار في سياق آخر إلى أن تظاهرة ستنعقد اليوم تحت عنوان:"هندي بوعرقوب حافز للتنمية بالجهة"، بإشراف الاتحاد الجهوي الفلاحة والصيد البحري بنابل وبالتعاون مع خلية الإرشاد الفلاحي ببوعرقوب والمجمع المهني المشترك للغلال لتسليط الضوء على دور هذا المنتوج في التنمية الجهوية.
ويعيدا عن الحشرات التي تهدد بعض الغراسات فقد شهد الوضع الصحي مؤخّرا بروز بعض الفيروسات على غرار حمى غرب النيل، وفي هذا الخصوص أوضح المدير الجهوي للصحة بتوزر أن الوضع يتّسم بالاستقرار في الفترة الحالية حيث لم تسجل إصابات أو وفيات إضافيّة ناجمة عن المرض باستثناء حالة اشتباه وردت على المستشفى وتم توجيهها إلى قسم الإنعاش بمستشفى الرابطة، علما وأن المختص في علم الفيروسات، أمين سليم كان قد فسر في معرض تصريحاته الإعلامية مؤخرا أن انتشار هذه الحمى في بعض ولايات الجمهورية يعود إلى طبيعة الفيروس الذي يظهر في تونس خلال الفترة المتراوحة بين سبتمبر ونوفمبر من كل سنة بسبب هجرة الطيور.
من جهة أخرى وفي نفس السياق جدير بالذكر أن وزارة الصحة كانت قد دعت أول أمس المواطنين إلى إتباع سلوك صحي يقيهم الإصابة بالنزلة الموسمية والفيروسات التنفسية، خاصة مع بداية فصل الشتاء.
وحذرت في ورقة إعلامية نشرتها إدارة الرعاية الصحية الأساسية، من الالتجاء الآلي إلى تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب المباشر.
واعتبرت أن الوقاية من النزلة الموسمية تكون عبر "تجنب الاتصال الوثيق بمرضى النزلة الموسمية أو الفيروسات التنفسية الأخرى والمصافحة والعناق ومشاركة الأغراض الشخصية مع ضرورة احترام التباعد الجسدي لمسافة لا تقل عن متر ونصف، إلى جانب غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة قبل لمس الوجه أو استعمال محلول كحولي".
وأكدت، أنه لتفادي العدوى، لا بد من تهوئة المنازل باستمرار ولمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل مشددة على أهمية التلقيح لا سيما لدى المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة منها أمراض السكري والكلى والرئة والقلب والسمنة، إلى جانب النساء الحوامل وأعوان الصحة وكبار السن والأطفال من حاملي الأمراض المزمنة.
وشددت الوزارة على ضرورة استشارة الطبيب والعلاج في حال ظهور تعكرات خطيرة لدى المصاب بالنزلة الموسمية ومنها ارتفاع شديد ومطول لدرجة الحرارة وعجز عن الأكل والحركة وظهور تعفنات في الجهاز التنفسي وفي مستوى الحلق مصحوبة بآلام صدرية وسعال شديد وعدم القدرة على التنفس...
في هذا الخضم وبالنظر إلى التغيرات المناخية الحاصلة يرى كثير من المختصين أن الوضع الصحي بات أكثر عرضة لظهور الفيروسات والأمراض، مؤكدين أن مجابهة كل المخاطر المحدثة تكمن في تطبيق كل قواعد حفظ الصحة وخاصة غسل اليدين باستمرار وتعزيز نظام المناعة من خلال اعتماد نظام صحي متوازن..