إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد الحرب على غزة.. اتحاد الشغل يقود حملة دولية وعربية نصرة للقضية الفلسطينية

 

تونس-الصباح

خرج الاتحاد العام التونسي للشغل من مربعه العمالي الضيق إلى أفق أوسع بعد تحركاته الأخيرة لقيادة حملة عمالية دولية لنصرة القضية الفلسطينية.

وتأتي تحركات الاتحاد في سياق وطني جامع حول الأحداث الأخيرة في غزة وبعد ارتفاع غير مسبوق من الدعم السياسي والمجتمعي للقضية، كانت منظمة حشاد من أبرز قياداتها الميدانية من خلال المسيرات والندوات والأيام النضالية المفتوحة.

ووجّه الاتحاد العام التونسي للشغل رسالة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية دعاه فيها إلى ممارسة نفوذه وصلاحيته من أجل تعزيز ودفع الجهود الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزّة لتمكين سكانها من الإغاثة الإنسانية دون قيود أو شروط.

ولم يكن تحرك الاتحاد الأول من نوعه إذ سبق للمنظمة أن هددت بالانسحاب من الاتحاد الدولي للنقابات بعد حالة التخبط الذي أظهره "السيزل" ومواقفه الغامضة تجاه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولوّح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بانسحاب الاتحاد من الكونفدرالية الدولية للنقابات الحرة إذا لم تعدّل موقفها من الجرائم البشعة للاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.

وقال نور الدين الطبوبي، في مداخلة عمالية إنّ "الاتحاد لن يكون رهينة لدى أيّ طرف وإذا لزم الأمر سينسحب من الكونفيدرالية الدولية للنقابات الحرة إذا لم تتخذ موقفًا واضحًا وصريحًا وجريئًا ضد جرائم الاحتلال، كما ينصّ عليه قانونها الأساسي"، على حد قوله.

وتمشيا مع ذات الموقف عبر الاتحاد عن تطلعه إلى إصدار المنظمة الدولية لموقف بشأن العدوان على قطاع غزة أكثر انسجاما مع مواقفها التاريخية من القضية الفلسطينية، منتقدا في ذات السياق البيان الأخير لمنظمة العمل الدولية بشأن ما يحدث من مجازر في غزة والعدوان الصهيوني جاء "متأخرا ومقتضبا"، ويكتنفه "غموض وتذبذب وتراجع عن مبادئ منظمة العمل الدولية المنحازة لقيم العدل والحرية والمساواة".

وواقعيا كشفت الحرب على غزة انتهاج أبرز المنظمات العمالية في العالم اعتماد سياسة المكيالين والمعايير المزدوجة والسكوت عن خرق القانون الدولي وعن ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وهو الذي شجع دولة الاحتلال على المضي قدما في سياستها الاستعمارية ورفض الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة والاستمرار في التنكيل بالشعب الفلسطيني".

هكذا موقف دفع بالمنظمة الشغيلة للتذكير بالإرث التحرري لمنظمة العمل الدولية في مساندة الشعوب المكافحة من أجل حريتها واستقلالها.

تحرك الاتحاد دوليا رافقه تحرك عربي من خلال اللقاءات الثنائية بعدد من رؤساء منظمات العمالية بالأقطار العربية وفي هذا الصدد استقبل الأمين العام نور الدين الطبوبي صباح أمس بالعاصمة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عمر تاقجوت.

وإذ لم يخل اللقاء من الأجواء البروتوكولية، حيث بعد تهنئة الضيف الجزائري بمناسبة انتخابه أمينا عاما فقد تم أيضا الدعوة إلى تنسيق المواقف حول القضايا العربية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية و العدوان الصهيوني على غزة .

سياقات التفاعل مع أحداث غزة كشفها البيان الأول للاتحاد حيث ثمّنت المركزية النقابية، عملية "طوفان الأقصى" الفدائية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ردًا على جرائم الاحتلال بحقّ الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى.

وقال اتحاد الشغل، في بيان له تحت عنوان "المجد للمقاومة"، إن ""طوفان الأقصى" جاء ردًّا مناسبًا على تصاعد جرائم الكيان الصهيوني وتعدّد مجازره في حقّ الشعب الفلسطيني، وصفعة للحكام العرب الذين هرولوا إلى التطبيع مع الكيان الغاصب والذين عبّروا عن استعدادهم للتطبيع وتقدّموا خطوات في الغرض من أجل قبر الحقّ الفلسطيني وإنهائه إلى الأبد".

وحيّا، في هذا الصدد، الفدائيين البواسل والفصائل الفلسطينية المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد، موجهًا نداءً إلى كلّ الشعب العربي لتقديم الدعم المادّي والمعنوي للمقاومة والاستعداد للتصدّي للمجازر التي يرتكبها الاحتلال.

ولم يكن موضوع الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة مسالة طارئة في أبجديات الاتحاد حيث لم يخل اجتماع لهيئة إدارية للمنظمة أو اجتماع قطاعي دون الإشارة إلى عنوان القضية الفلسطينية بما جعلها من النقاط الملازمة والأساسية لكل البيانات النقابية.

خليل الحناشي

بعد الحرب على غزة..   اتحاد الشغل يقود حملة دولية وعربية نصرة للقضية الفلسطينية

 

تونس-الصباح

خرج الاتحاد العام التونسي للشغل من مربعه العمالي الضيق إلى أفق أوسع بعد تحركاته الأخيرة لقيادة حملة عمالية دولية لنصرة القضية الفلسطينية.

وتأتي تحركات الاتحاد في سياق وطني جامع حول الأحداث الأخيرة في غزة وبعد ارتفاع غير مسبوق من الدعم السياسي والمجتمعي للقضية، كانت منظمة حشاد من أبرز قياداتها الميدانية من خلال المسيرات والندوات والأيام النضالية المفتوحة.

ووجّه الاتحاد العام التونسي للشغل رسالة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية دعاه فيها إلى ممارسة نفوذه وصلاحيته من أجل تعزيز ودفع الجهود الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزّة لتمكين سكانها من الإغاثة الإنسانية دون قيود أو شروط.

ولم يكن تحرك الاتحاد الأول من نوعه إذ سبق للمنظمة أن هددت بالانسحاب من الاتحاد الدولي للنقابات بعد حالة التخبط الذي أظهره "السيزل" ومواقفه الغامضة تجاه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولوّح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بانسحاب الاتحاد من الكونفدرالية الدولية للنقابات الحرة إذا لم تعدّل موقفها من الجرائم البشعة للاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.

وقال نور الدين الطبوبي، في مداخلة عمالية إنّ "الاتحاد لن يكون رهينة لدى أيّ طرف وإذا لزم الأمر سينسحب من الكونفيدرالية الدولية للنقابات الحرة إذا لم تتخذ موقفًا واضحًا وصريحًا وجريئًا ضد جرائم الاحتلال، كما ينصّ عليه قانونها الأساسي"، على حد قوله.

وتمشيا مع ذات الموقف عبر الاتحاد عن تطلعه إلى إصدار المنظمة الدولية لموقف بشأن العدوان على قطاع غزة أكثر انسجاما مع مواقفها التاريخية من القضية الفلسطينية، منتقدا في ذات السياق البيان الأخير لمنظمة العمل الدولية بشأن ما يحدث من مجازر في غزة والعدوان الصهيوني جاء "متأخرا ومقتضبا"، ويكتنفه "غموض وتذبذب وتراجع عن مبادئ منظمة العمل الدولية المنحازة لقيم العدل والحرية والمساواة".

وواقعيا كشفت الحرب على غزة انتهاج أبرز المنظمات العمالية في العالم اعتماد سياسة المكيالين والمعايير المزدوجة والسكوت عن خرق القانون الدولي وعن ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وهو الذي شجع دولة الاحتلال على المضي قدما في سياستها الاستعمارية ورفض الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة والاستمرار في التنكيل بالشعب الفلسطيني".

هكذا موقف دفع بالمنظمة الشغيلة للتذكير بالإرث التحرري لمنظمة العمل الدولية في مساندة الشعوب المكافحة من أجل حريتها واستقلالها.

تحرك الاتحاد دوليا رافقه تحرك عربي من خلال اللقاءات الثنائية بعدد من رؤساء منظمات العمالية بالأقطار العربية وفي هذا الصدد استقبل الأمين العام نور الدين الطبوبي صباح أمس بالعاصمة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عمر تاقجوت.

وإذ لم يخل اللقاء من الأجواء البروتوكولية، حيث بعد تهنئة الضيف الجزائري بمناسبة انتخابه أمينا عاما فقد تم أيضا الدعوة إلى تنسيق المواقف حول القضايا العربية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية و العدوان الصهيوني على غزة .

سياقات التفاعل مع أحداث غزة كشفها البيان الأول للاتحاد حيث ثمّنت المركزية النقابية، عملية "طوفان الأقصى" الفدائية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ردًا على جرائم الاحتلال بحقّ الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى.

وقال اتحاد الشغل، في بيان له تحت عنوان "المجد للمقاومة"، إن ""طوفان الأقصى" جاء ردًّا مناسبًا على تصاعد جرائم الكيان الصهيوني وتعدّد مجازره في حقّ الشعب الفلسطيني، وصفعة للحكام العرب الذين هرولوا إلى التطبيع مع الكيان الغاصب والذين عبّروا عن استعدادهم للتطبيع وتقدّموا خطوات في الغرض من أجل قبر الحقّ الفلسطيني وإنهائه إلى الأبد".

وحيّا، في هذا الصدد، الفدائيين البواسل والفصائل الفلسطينية المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد، موجهًا نداءً إلى كلّ الشعب العربي لتقديم الدعم المادّي والمعنوي للمقاومة والاستعداد للتصدّي للمجازر التي يرتكبها الاحتلال.

ولم يكن موضوع الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة مسالة طارئة في أبجديات الاتحاد حيث لم يخل اجتماع لهيئة إدارية للمنظمة أو اجتماع قطاعي دون الإشارة إلى عنوان القضية الفلسطينية بما جعلها من النقاط الملازمة والأساسية لكل البيانات النقابية.

خليل الحناشي